📘 ❞ فواصل الآيات القرآنية ❝ كتاب ــ كمال الدين عبد الغني المرسي اصدار 1999

كتب علوم القرآن - 📖 ❞ كتاب فواصل الآيات القرآنية ❝ ــ كمال الدين عبد الغني المرسي 📖

█ _ كمال الدين عبد الغني المرسي 1999 حصريا كتاب فواصل الآيات القرآنية 2024 القرآنية: القرآن كما هو معجز مضمونه فهو أسلوبه ومن أساليب المعجزة وتراكيبه المبدعة الكلمات التي تُختم بها آياته وتسمى قال ابن الجوزي "زاد المسير": "ويسمون أواخر الآي الفواصل" والفواصل جمع فاصلة والفاصلة هي آخر كلمة الآية وهي بمثابة السجعة النثر وبمنـزلة القافية الشعر وسميت فاصلة؛ لأنها فصلت بين قبلها والآية بعدها ولعل هذه التسمية أخذت من قوله تعالى: {كتاب أحكمت ثم فصلت} (هود:1) وقوله سبحانه: آياته} (فصلت:3) وقد عرَّف عاشور تفسيره "التحرير والتنوير" الفاصلة بأنها: "الكلمات تتماثل حروفها أو تتقارب مع تماثل تقارب صيغ النطق وتكرر السورة تكرراً يُؤْذِن بأن تماثلها تقاربها مقصود النظم آيات كثيرة متماثلة" وقال أيضاً: "الفواصل كلها منتهى ولو كان الكلام الذي تقع فيه لم يتم الغرض المسوق إليه وأنه إذا انتهى المقصود ولم عند انتهائه لا يكون نهاية آية إلا نادراً كقوله {ص والقرآن ذي الذكر} (ص:1) فهذا المقدار عُدَّ وهو ينته بفاصلة ومثله نادر" وذلك أن التالية لهذه خُتمت بحرف قبله ألف مفتوحة {شقاق} (ص:2) {مناص} (ص:3) {كذاب} (ص:4) {عجاب} (ص:5)؛ فكلام وغيره يفيد الفواصل إنما تختم وتكون وزان واحد وتناسق متشابه الأغلب يتبين قريباً أوضح أهل العلم المتقدمون أهمية وبينوا مكانتها القرآني يقول القرطبي بهذا الصدد: حلية وزينة للكلام المنظوم ولولاها المنثور ولا خفاء أحسن فثبت بذلك محاسن فمن أظهر فواصله بالوقوف عليها فقد أبدى محاسنه وترك الوقوف يخفي تلك المحاسن ويشبه بالمنظوم إخلال بحق المقروء" وضرب المتأخرون بسهم أوفر هذا الباب فأولوا عناية بموضوع أهم تناول الجانب أديب الإسلام الرافعي حيث أشار إلى وجعلها جملة الأمور أعطت للنظم جمالاً وإعجازاً الخصوص ما حاصله: وما تنتهي صورة تامة للأبعاد جمل الأصوات متفقة آياتها قرار الصوت اتفاقاً عجيباً يلائم نوع والوجه يساق عليه بما ليس وراءه العجب مذهب وتراها أكثر بالنون والميم واعتبر "من الإعجاز؛ ترجع محسنات جانب فصاحة البلاغي الفواصل؛ لتقع الأسماع فتتأثر نفوس السامعين بمحاسن ذلك التماثل تتأثر بالقوافي وبالأسجاع المسجوع" هذا وقد اعتمد عدد المفسرين المتقدمين الأسلوب أثناء تفسيرهم لآيات الكريم كالقرطبي والبيضاوي والبغوي وكان المتأخرين الآلوسي الشوكاني وكانوا كثيراً يعللون نظماً محدداً للآية بأنه مراعاة للفواصل؛ فـ لقوله {وتبتل تبتيلا} (المزمل:8) قال: "قال: تبتيلاً يقل: تبتلاً؛ لأن معنى تبتل: بتل نفسه فجيء به معناه؛ لحق وعلل كل الزمخشري والرازي إسناد الفعل {فلا يخرجنكما الجنة فتشقى} (طه:117) آدم السلام فحسب المخالفة صدرت وزوجه حواء للفاصلة؛ إن قبلها: {إلا إبليس أبى} والتي بعدها: {ولا تعرى} انتهيتا بألف مقصورة فكان المناسب يقول: {فتشقى} فتشقيا التثنية يتناول الكتاب أحدَ علوم النوع المُتعلِّق بفواصل ويقع أربعة فصول: الفصل الأول: والقوافي الأسجاع والفصل الثاني: الإعجاز للفواصل الثالث: الدرس الرابع: مُعارضة والقول بالصرفة كتب مجاناً PDF اونلاين لعلوم فوائد عظيمة وآثار إيجابية الفرد والمجتمع معاً فبفضل العلوم مثلا يستطيع المسلم تدبر وفهم واستنباط غاياته ومقاصده وأحكامه وبدون الاطلاع يصعب تكوين فهم كامل وشامل لكتاب الله تعالى لأننا حينها نعرف أسباب النزول أحكام النسخ مكامن ومن كذلك التسلح بمعرفتها يساعد محاججة غير المسلمين ومجادلتهم بالتي والدفاع عن ضد الشبهات تثار حوله أيضا أنها بتنوعها وغناها وبما تشتمل المعارف والفنون اللغوية والكلامية تساهم تطوير ثقافة فتسمو بروحه وتغذي عقله وتهذب ذوقه وترقى سماء وفضاء المعرفة فالقرآن خير الكون والاطلاع علومه بطريقة بأخرى واجب مسلم ومسلمة لذلك فإن القسم يحتوى ومباحث قرآنية عامة متنوعة تتحدث ( الكريم) وتدابيره , اسألة واجوبة وتأملات دراسات تهدف الدراسات وخدمة الباحثين فيها

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
فواصل الآيات القرآنية
كتاب

فواصل الآيات القرآنية

ــ كمال الدين عبد الغني المرسي

صدر 1999م
فواصل الآيات القرآنية
كتاب

فواصل الآيات القرآنية

ــ كمال الدين عبد الغني المرسي

صدر 1999م
عن كتاب فواصل الآيات القرآنية:
القرآن كما هو معجز في مضمونه، فهو معجز في أسلوبه، ومن أساليب القرآن المعجزة، وتراكيبه المبدعة الكلمات التي تُختم بها آياته، وتسمى فواصل القرآن، قال ابن الجوزي في "زاد المسير": "ويسمون أواخر الآي الفواصل".

والفواصل جمع فاصلة، والفاصلة القرآنية: هي آخر كلمة في الآية، وهي بمثابة السجعة في النثر، وبمنـزلة القافية في الشعر، وسميت فاصلة؛ لأنها فصلت بين الآية التي قبلها، والآية التي بعدها. ولعل هذه التسمية أخذت من قوله تعالى: {كتاب أحكمت آياته ثم فصلت} (هود:1)، وقوله سبحانه: {كتاب فصلت آياته} (فصلت:3).

وقد عرَّف ابن عاشور في تفسيره "التحرير والتنوير" الفاصلة القرآنية بأنها: "الكلمات التي تتماثل في أواخر حروفها أو تتقارب، مع تماثل أو تقارب صيغ النطق بها، وتكرر في السورة تكرراً يُؤْذِن بأن تماثلها أو تقاربها مقصود من النظم في آيات كثيرة متماثلة".

وقال أيضاً: "الفواصل كلها منتهى آيات، ولو كان الكلام الذي تقع فيه لم يتم فيه الغرض المسوق إليه، وأنه إذا انتهى الغرض المقصود من الكلام، ولم تقع عند انتهائه فاصلة، لا يكون منتهى الكلام نهاية آية إلا نادراً، كقوله تعالى: {ص والقرآن ذي الذكر} (ص:1)، فهذا المقدار عُدَّ آية، وهو لم ينته بفاصلة، ومثله نادر"، وذلك أن الآيات التالية لهذه الآية، خُتمت بحرف قبله ألف مفتوحة، وذلك قوله تعالى: {شقاق} (ص:2)، {مناص} (ص:3)، {كذاب} (ص:4)، {عجاب} (ص:5)؛ فكلام ابن عاشور وغيره يفيد أن الفواصل القرآنية إنما هي الكلمات التي تختم بها الآيات، وتكون على وزان واحد، وتناسق متشابه في الأغلب، كما يتبين قريباً.

وقد أوضح أهل العلم المتقدمون أهمية الفاصلة القرآنية، وبينوا مكانتها في النظم القرآني، يقول القرطبي بهذا الصدد: "الفواصل حلية وزينة للكلام المنظوم، ولولاها لم يتبين المنظوم من المنثور. ولا خفاء أن الكلام المنظوم أحسن، فثبت بذلك أن الفواصل من محاسن الكلام المنظوم، فمن أظهر فواصله بالوقوف عليها فقد أبدى محاسنه، وترك الوقوف يخفي تلك المحاسن، ويشبه المنثور بالمنظوم، وذلك إخلال بحق المقروء".

وضرب المتأخرون بسهم أوفر في هذا الباب، فأولوا عناية بموضوع الفاصلة القرآنية، ولعل أهم من تناول هذا الجانب أديب الإسلام الرافعي، حيث أشار إلى الفواصل القرآنية، وجعلها في جملة الأمور التي أعطت للنظم القرآني جمالاً وإعجازاً، يقول بهذا الخصوص ما حاصله: وما هذه الفواصل التي تنتهي بها آيات القرآن، إلا صورة تامة للأبعاد التي تنتهي بها جمل الأصوات، وهي متفقة مع آياتها في قرار الصوت اتفاقاً عجيباً يلائم نوع الصوت، والوجه الذي يساق عليه بما ليس وراءه في العجب مذهب، وتراها أكثر ما تنتهي بالنون والميم.

واعتبر ابن عاشور أن الفواصل القرآنية "من جملة المقصود من الإعجاز؛ لأنها ترجع إلى محسنات الكلام، وهي من جانب فصاحة الكلام، فمن الغرض البلاغي الوقوف عند الفواصل؛ لتقع في الأسماع، فتتأثر نفوس السامعين بمحاسن ذلك التماثل، كما تتأثر بالقوافي في الشعر، وبالأسجاع في الكلام المسجوع".

هذا، وقد اعتمد عدد من المفسرين المتقدمين على هذا الأسلوب في أثناء تفسيرهم لآيات القرآن الكريم، كالقرطبي والبيضاوي والبغوي، وكان أكثر من اعتمد عليه من المتأخرين، ابن عاشور ثم الآلوسي ثم الشوكاني. وكانوا كثيراً ما يعللون نظماً محدداً للآية بأنه مراعاة للفواصل؛ فـ القرطبي يقول عند تفسيره لقوله تعالى: {وتبتل إليه تبتيلا} (المزمل:8)، قال: "قال: تبتيلاً، ولم يقل: تبتلاً؛ لأن معنى تبتل: بتل نفسه، فجيء به على معناه؛ مراعاة لحق الفواصل".

وعلل كل من الزمخشري والرازي إسناد الفعل في قوله تعالى: {فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى} (طه:117) إلى آدم عليه السلام فحسب، مع أن المخالفة صدرت من آدم وزوجه حواء، بأن ذلك مراعاة للفاصلة؛ حيث إن الآية التي قبلها: {إلا إبليس أبى}، والتي بعدها: {ولا تعرى}، انتهيتا بألف مقصورة، فكان من المناسب أن يقول: {فتشقى}، ولم يقل: فتشقيا، بألف التثنية.


يتناول هذا الكتاب أحدَ علوم القرآن الكريم، وهو ذلك النوع المُتعلِّق بفواصل الآيات، ويقع الكتاب في أربعة فصول: الفصل الأول: بين الفواصل والقوافي الأسجاع. والفصل الثاني: الإعجاز البلاغي للفواصل القرآنية. والفصل الثالث: الدرس البلاغي للفواصل القرآنية. والفصل الرابع: مُعارضة الفواصل والقول بالصرفة.



الترتيب:

#6K

1 مشاهدة هذا اليوم

#25K

23 مشاهدة هذا الشهر

#13K

15K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 242.
المتجر أماكن الشراء
كمال الدين عبد الغني المرسي ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث