📘 ❞ الأخطاء العقدية في ترجمات السنة النبوية: أسبابها والتدابير الواقية منها ❝ كتاب ــ د.صالح بن عبدالعزيز بن عثمان سندي اصدار 2008

كتب إسلامية متنوعة - 📖 كتاب ❞ الأخطاء العقدية في ترجمات السنة النبوية: أسبابها والتدابير الواقية منها ❝ ــ د.صالح بن عبدالعزيز بن عثمان سندي 📖

█ _ د صالح بن عبدالعزيز عثمان سندي 2008 حصريا كتاب ❞ الأخطاء العقدية ترجمات السنة النبوية: أسبابها والتدابير الواقية منها ❝ عن جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 2025 منها: المقدمة دين الإسلام هو الدين الخاتم الذي أوجب الله الناس الإيمان به منذ مبعث النبي عليه الصلاة والسلام وإلى قيام الساعة؛ فليس مخصوصا بفئة أو مرتبطا بقوم محدودا بحقبة؛ قال تعالى: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا) [الأعراف: 158] وقال والسلام: (وبعثت إلى كل أحمر وأسود)([1]) وحتى تقوم حجة البشر فلا بد أن تبلغهم باللسان يفهمون؛ (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [إبراهيم: 4] قال ابن كثير رحمه الله: (هذا من لطفه تعالى بخلقه: أنه يرسل إليهم رسلا منهم بلغاتهم؛ ليفهموا عنهم ما يريدون وما أُرسلوا إليهم)([2]) ومن هنا تبرز أهمية –بل ضرورة ترجمة الوحي الكريم كتابا وسنة اللغات المختلفة؛ فالإسلام رسالة عالمية؛ فيجب تبلغ بلغ الليل والنهار ولقد توالت الجهود القيام بهذا الواجب المؤكد ونهض أدائه فئام مئات السنين فأثمرت هذه كثيرة الصالح ومنها دون ذلك؛ بحسب تنوع مشارب المترجمين وعلمهم ومقدرتهم الترجمة وقد انبعثت بين الأعمال الكثيرة مشكلة كبرى تستوجب تُصرف العناية علاجها؛ ألا وهي العلمية الواقعة تلك الترجمات؛ إذ تلكم الترجمات المنشورة تحمل طياتها تقريرات مخالفة للحق مجانبة للصواب إنه لمن الغني البيان قضية بالغة الصعوبة وأن الشروط التي تشترط المترجم ليست سهلة وبسبب تخلف بعض وقع جملة أغلاط طالت جوانب متنوعة غير أنها جميعا تصبح هيّنة أمام يمس حمى العقيدة وجناب التوحيد؛ فالأصل المخالفة باب الاعتقاد كالمخالفة غيره؛ فرب زلة هذا الباب نقضت إيمان المرء بالكلية أنقصته وقدحت فيه الشافعي (والله لأن يفتي العالم فيقال: أخطأ خير يتكلم زنديق شيء أبغض إلي الكلام وأهله)([3]) الذهبي معلقا: دال مذهب أبي عبد الخطأ الأصول ليس كالخطأ الاجتهاد الفروع)([4]) وإذا كان الأمر بهذه المثابة؛ شك بواجب والتحذير الواجبات العظام ومن فروض الكفايات وهو ضرب بالمعروف والنهي المنكر التواصي بالحق النصح لكل مسلم أبو العباس تيمية (وإذا واجبا المصالح الدينية الخاصة والعامة؛ مثل نَقَلة الحديث الذين يغلطون يكذبون ومثل أئمة البدع أهل المقالات للكتاب والسنة العبادات والسنة؛ فإن بيان حالهم وتحذير الأمة واجب باتفاق المسلمين حتى قيل لأحمد حنبل: الرجل يصوم ويصلى ويعتكف أحب إليك البدع؟ فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما لنفسه وإذا تكلم للمسلمين أفضل فبيّن نفع عام دينهم جنس الجهاد سبيل الله؛ تطهير ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم ذلك الكفاية ولولا يقيمه لدفع ضرر لفسد وكان فساده أعظم فساد استيلاء العدو الحرب؛ استولوا لم يفسدوا القلوب فيها إلا تبعا وأما أولئك فهم يفسدون ابتداء)([5]) وبناء سبق فقد رغبتُ –في البحث المختصر ألفت النظر القضية أشير مهمات أسباب وقوع النبوية طرف التدابير تقي –بتوفيق الوقوع وأعتقد لن يدرك الموضوع المعتنين بالترجمات وطباعة ونشرا للعقيدة السلفية نفوسهم لا تجارى ومكانة تبارى تخصيص بترجمات –مع اشتراك معاني القرآن متعلقات نظرا قد نالت حظا بأس والتنقيح والتصويب؛ حين كتب تنل رأيي وسمت بـ: جعلته –بعد المقدمة مبحثين: الأول: الثاني: هذا وقد سلكت كتابة المسلك المتبع لدى الباحثين التوثيق والنقل والاقتباس وعزو الآيات وتخريج الأحاديث واستعمال علامات الترقيم كما أنني استعنت الوقوف نماذج المختلفة ببعض الإخوة الأساتذة وطلاب العلم كتبت بها فلهم مني الشكر والتقدير والحمد لله ومنه أستمد العون والتوفيق إسلامية مجاناً PDF اونلاين المنهج وضعه سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله صلى وسلّم لهم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس يجب الإنسان يكون مسلماً بحق الالتزام اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الأخطاء العقدية في ترجمات السنة النبوية: أسبابها والتدابير الواقية منها
كتاب

الأخطاء العقدية في ترجمات السنة النبوية: أسبابها والتدابير الواقية منها

ــ د.صالح بن عبدالعزيز بن عثمان سندي

صدر 2008م
الأخطاء العقدية في ترجمات السنة النبوية: أسبابها والتدابير الواقية منها
كتاب

الأخطاء العقدية في ترجمات السنة النبوية: أسبابها والتدابير الواقية منها

ــ د.صالح بن عبدالعزيز بن عثمان سندي

صدر 2008م
حول
د.صالح بن عبدالعزيز بن عثمان سندي ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 🏛 الناشر
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن كتاب الأخطاء العقدية في ترجمات السنة النبوية: أسبابها والتدابير الواقية منها:
المقدمة

دين الإسلام هو الدين الخاتم الذي أوجب الله على جميع الناس الإيمان به منذ مبعث النبي عليه الصلاة والسلام وإلى قيام الساعة؛ فليس مخصوصا بفئة، أو مرتبطا بقوم، أو محدودا بحقبة؛ قال تعالى: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا) [الأعراف: 158]، وقال عليه الصلاة والسلام: (وبعثت إلى كل أحمر وأسود)([1]).

وحتى تقوم حجة الله على البشر فلا بد أن تبلغهم باللسان الذي يفهمون؛ قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [إبراهيم: 4].

قال ابن كثير رحمه الله: (هذا من لطفه تعالى بخلقه: أنه يرسل إليهم رسلا منهم بلغاتهم؛ ليفهموا عنهم ما يريدون وما أُرسلوا به إليهم)([2]).

ومن هنا تبرز أهمية –بل ضرورة- ترجمة الوحي الكريم -كتابا وسنة- إلى اللغات المختلفة؛ فالإسلام رسالة عالمية؛ فيجب أن تبلغ ما بلغ الليل والنهار.

ولقد توالت الجهود في القيام بهذا الواجب المؤكد، ونهض إلى أدائه فئام من الناس منذ مئات السنين، فأثمرت هذه الجهود ترجمات كثيرة، منها الصالح، ومنها دون ذلك؛ بحسب تنوع مشارب المترجمين وعلمهم ومقدرتهم على الترجمة.

وقد انبعثت من بين هذه الأعمال الكثيرة مشكلة كبرى تستوجب أن تُصرف العناية إلى علاجها؛ ألا وهي الأخطاء العلمية الواقعة في تلك الترجمات؛ إذ كثير من تلكم الترجمات المنشورة تحمل في طياتها تقريرات مخالفة للحق، مجانبة للصواب.

إنه لمن الغني عن البيان أن الترجمة قضية بالغة الصعوبة، وأن الشروط التي تشترط في المترجم ليست سهلة، وبسبب تخلف بعض تلك الشروط وقع في جملة من تلك الترجمات أغلاط كثيرة، طالت جوانب متنوعة، غير أنها جميعا تصبح هيّنة أمام ما يمس حمى العقيدة وجناب التوحيد؛ فالأصل أن المخالفة في باب الاعتقاد ليست كالمخالفة في غيره؛ فرب زلة من هذا الباب نقضت إيمان المرء بالكلية، أو أنقصته وقدحت فيه، قال الشافعي رحمه الله: (والله لأن يفتي العالم فيقال: أخطأ العالم، خير من أن يتكلم فيقال: زنديق، وما شيء أبغض إلي من الكلام وأهله)([3])

قال الذهبي معلقا: (هذا دال على أن مذهب أبي عبد الله أن الخطأ في الأصول ليس كالخطأ في الاجتهاد في الفروع)([4])

وإذا كان الأمر بهذه المثابة؛ فلا شك أن القيام بواجب البيان والتحذير من تلكم الأخطاء العقدية من الواجبات العظام، ومن فروض الكفايات، وهو ضرب من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن التواصي بالحق، ومن النصح لكل مسلم.

قال أبو العباس ابن تيمية رحمه الله: (وإذا كان النصح واجبا في المصالح الدينية الخاصة والعامة؛ مثل نَقَلة الحديث الذين يغلطون أو يكذبون ... ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة، أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة؛ فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين، حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلى ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل.

فبيّن أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم، من جنس الجهاد في سبيل الله؛ إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب؛ فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعا، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء)([5]).

وبناء على ما سبق فقد رغبتُ –في هذا البحث المختصر- في أن ألفت النظر إلى أهمية هذه القضية، وأن أشير إلى مهمات أسباب وقوع الأخطاء العقدية في ترجمات السنة النبوية، وإلى طرف من التدابير التي تقي –بتوفيق الله-من الوقوع في ضرر تلك الأخطاء.

وأعتقد أنه لن يدرك أهمية الموضوع من المعتنين بالترجمات -ترجمة وطباعة ونشرا- إلا من للعقيدة السلفية في نفوسهم أهمية لا تجارى، ومكانة لا تبارى.

وقد كان تخصيص البحث بترجمات السنة –مع اشتراك ترجمات معاني القرآن في كل متعلقات الموضوع-نظرا إلى أن ترجمات معاني القرآن قد نالت حظا لا بأس به من العناية والتنقيح والتصويب؛ في حين أن ترجمات كتب السنة لم تنل –في رأيي- مثل تلك العناية.

وقد وسمت البحث بـ: الأخطاء العقدية في ترجمات السنة النبوية: أسبابها، والتدابير الواقية منها.

وقد جعلته –بعد هذه المقدمة- في مبحثين:

الأول: أسباب وقوع الأخطاء العقدية في ترجمات السنة النبوية.

الثاني: التدابير الواقية من تلك الأخطاء.

هذا وقد سلكت في كتابة البحث المسلك المتبع لدى الباحثين في التوثيق والنقل والاقتباس وعزو الآيات وتخريج الأحاديث واستعمال علامات الترقيم وما إلى ذلك.

كما أنني استعنت في الوقوف على نماذج من الأخطاء العقدية في ترجمات كتب الحديث المختلفة ببعض الإخوة من الأساتذة وطلاب العلم من أهل اللغات التي كتبت بها الترجمات، فلهم مني الشكر والتقدير .. والحمد لله، ومنه أستمد العون والتوفيق.
الترتيب:

#10K

0 مشاهدة هذا اليوم

#48K

4 مشاهدة هذا الشهر

#53K

6K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 23.