█ _ علي الطنطاوي 0 حصريا كتاب ذكريات جــ6 2024 جــ6: الشيخ (23 جمادى الأولى 1327 هـ 12 يونيو 1909م 18 عام 1999م الموافق 4 ربيع الأول 1420 هـ) هو فقيه أديب وقاض سوري ويُعد من كبار أعلام الدعوة الإسلامية والأدب العربي القرن العشرين رأس اللجنة العليا لطلاب سوريا الثلاثينيات لثلاث سنين وكانت لجنة الطلبة هذه بمثابة التنفيذية للكتلة الوطنية التي كانت تقارع الاستعمار الفرنسي لسوريا كان أديباً كتب كثير الصحف العربية لسنوات طويلة أهمها ما يكتبه مجلة الرسالة المصرية لصاحبها أحمد حسن الزيات واستمر يكتب فيها عشرين سنة 1933م إلى أن احتجبت 1953 عمل منذ شبابه سلك التعليم الابتدائي والثانوي والعراق ولبنان حتى 1940 ترك ودخل القضاء فأمضى فيه خمسة وعشرين عاماً قاضٍ النبك ثم دوما انتقل دمشق فصار القاضي الممتاز (1943 1953م) ونقل مستشاراً لمحكمة النقض الشام القاهرة أيام الوحدة مع مصر كلف بوضع قانون كامل للأحوال الشخصية 1947م وأوفد مدة فدرس مشروعات القوانين الجديدة للمواريث والوصية وسواها وقد أعد مشروع الأحوال كله وصار هذا المشروع أساساً للقانون الحالي ترك عدداً كبيراً الكتب أكثرها يضم مقالات مما سبق نشره والمجلات وهذه هي أهم مؤلفاته (مرتبة هجائياً سنوات صدور الطبعة منها): أبو بكر الصديق (1935) أخبار عمر (1959) أعلام التاريخ (1 7) (1960) بغداد: مشاهدات وذكريات (1960) تعريف بدين الإسلام (1970) الجامع الأموي (1960) حكايات (1960) دمشق: صور جمالها وعبر نضالها (1959) ذكريات (8 أجزاء) (1985 1989) رجال (1958) صور وخواطر (1958) صيد الخاطر لابن الجوزي (تحقيق وتعليق) (1960) فتاوى (1985) فصول إسلامية (1960) فكر ومباحث (1960) في أندونيسيا سبيل الإصلاح (1959) قصص (1957) قصص الحياة (1959) مع الناس (1960) مقالات كلمات (1959) من حديث النفس (1960) من نفحات الحرم (1960) هتاف المجد (1960) بعد الخمسين (1959) وقد نشرت حفيدته "عابدة المؤيد العظم" كتابين عنه "هكذا ربانا جدي الطنطاوي" وهو تربوي قيم و"جدي كما عرفته" استطلاع لحياة وفوائد وقد نشر حفيده مجاهد مأمون ديرانية بعد وفاته جمع مادتها وأحاديث لم يسبق نشرها وهي الكتب: فتاوى (الجزء الثاني) (2001) فصول اجتماعية (2002) نور وهداية (2006) الثقافة (2007) والإصلاح (2008) البواكير (2009) عن دور تنظيم جميع أمور يتحدث الكبير عن أصبح المجتمع عليها حالة تهز مشاعر طوائف والأمور فساد وغفلة وإنتشار الفواحش بين كل ذلك بسبب البعد الله عزوجل وعن طاعته فيحث القارئ التمعن الخطبة ألقاها شيخنا الجليل والنتائج جريت منها السير المذكرات مجاناً PDF اونلاين هى تلك كتبها أصحابها أو أشخاص آخرون تجارب شخصيات رسمت وأسست قواعد هامة حياتنا تستوجب القراءة والتفكّر
❞ ˝لقد تعلّمنا في المدرسة ونحن صغار أنّ السنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحقل، وأنّ الممتلئة بالقمح تخفضه، فلا يتواضع إلا كبير، ولا يتكبر إلا حقير˝ . ❝
❞ البنت مهما بلغت من المنزلة والغنى والشهرة والجاه، لا تجد البنت أملها الأكبر وسعادتها إلا في الزواج، في أن تكون زوجًا صالحة، وأمّا موقرة وربة بيت . ❝
❞ صحيح أن الرجل هو الذى يخطو الخطوة الأولى فى طريق الإثم ،لا تخطوها المرأة أبدًا..
ولكن لولا رضاكِ ما أقدم، ولولا لينك ما اشتد، أنتِ فتحتِ له وهو الذى دخل.
قلتِ للص تفضل! . ❝
❞ يا أسفي ... لقد مضى أكثر العمر وما ادخرت من الصالحات ، ولقد دنا السفر وما تزوّدتُ ، ولا استعددت ، ولقد قَرُبَ الحصاد وما حرثت ، ولا زرعت ، وسمعت المواعظ ، ورأيت العبر فما اتعظت ، ولا اعتبرت ، وآن أوان التوبة ، فأجلت وسوفت ، اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت ، فما يغفر الذنوب إلا أنت ، اللهم سترتني فيما مضى ، فاسترني فيما بقي ، ولا تفضحني يوم الحساب ، ورحم الله قارئاً قال : آمين . ❝
❞ وقعدت أرى الناس ، وأسأل نفسي : عَلامَّ يركضون ؟ وإلامَّ يسعون ؟ وما ثم إلا السراب ، هل تعرفون السراب ؟ إن الذي يسلك الصحراء يراه من بعيد كأنه عين ماء زلال ، فإذا كدَّ الرِكاب ليبلغه لم يلقى إلا التراب ، هذه هي ملذات الحياة ، إنها لا تَلِذُّ إلا من بعيد . ❝
❞ ونظرت فإذا كل الذي ربحته من عمري لحظات ، لحظات كنت أحس فيها حلاوة الإيمان ، وأخلص فيها التوجه إلى الله ، تقابلها عشرات من السنين كنت سابحاً فيها في بحار الغفلة ، تائهاً في بيداء الغرور ، أحسب من جهلي أن الأيام ستمتد بيّ ، لم أدرِّ أن العمر ساعات محدودة ، وأن ذلك هو رأس مالي كله ، فإن أضعته لم يبق لي من بعده شيء . ❝
❞ إني لأسأل مرة ثانية : ما الشُهرَة ؟
إن الشهرة وهم ليس له في سوق الحقيقة قيمة وليس له في ميزان الواقع وزن ، حتى إن هذا الحرف (أي الشهرة) لا يصح لغة ، ولا تكون الشهرة في الفصيح إلا بالعيب والعار والفضيحة ، ولكن الألسنة أدارتها على هذا المعنى فكتبنا للناس ما يفهمون ، إن الشهرة سراب زائف ، إنها مثل «المستقبل» الذي يركض وراءه الناس كلهم فلا يصلون إليه أبداً ، لأنهم إن وصلوا إليه صار «حاضراً» ، وعادوا يفتشون عن مستقبل آخر يعدون إليه ، كحزمة الحشيش المربوطة برأس الفرس يسعى ليدركها وهي تسعى أبداً معه ، إنني أقول هذا ، من أعماق قلبي مؤمناً به ، ولقد مر علي زمان كان أحلى أمانيّ فيه أن أسير فيشير إلي الناس بالأيدي يقولون ˝هذا علي الطنطاوي˝ وأن أعلو خطيباً كل منبر ، وأن أجد اسمي في كل صحيفة ، وكان قلبي يتفتح للجمال ويستشرف للحب ، فلما جربت هذا كله وذقت لذته ، صار كل ما أرجوه أن أتوارى عن الناس وأن أمشي بينهم فلا يعرفني منهم أحد . ❝
❞ وسيظل الناس تحت أثقال العزلة المخيفة حتى يتصلوا بالله ويفكروا دائماً في أنه معهم يراهم ويسمعهم ، هنالك تصير الآلام في الله لذة ، والجوع في الله شبعاً ، والمرض صحة ، والموت هو الحياة السرمدية الخالدة ، هنالك لا يبالي الإنسان ألاً يكون معه أحد ، لأنه يكون مع الله . ❝
❞ فأحسست حينما أنكرت نفسي بلذة الوجدان التي لا توصف ، وعلمت بأن الإنسان لا يحس بعظمة الله إلا إذا نسي نفسه وعظمته ، هنالك يجد هذا «الجرم الصغير» الذي هو رملة في الصحراء ، وعدم في وجود الكواكب ، والذي لا يمتد عمره أكثر من لحظة في عمر السماء ... يجده أكبر من الكواكب وأخلدَ من السماوات ، لأنه عرف الله وأدرك حلاوة الإيمان ، وقمت بعد ذلك أصلي ، فلما قلت : « الله أكبر » ، مُحي الكون كله من وجودي ، ولم يبقَ إلا أنا العبد المؤمن الضعيف ، أمام الله الإله العظيم الجبار .
ليس في الدنيا شيء أجَلُّ ولا أجمل من الصلاة . ❝