█ _ أبي الحسن مصطفى السليماني 2009 حصريا كتاب سبيل النجاة حكم تارك الصلاة عن دار الفضيلة 2024 الصلاة: يُعدّ تركُ تكاسلاً كبيرةً من الكبائر وذهب أبو حنيفة ومالك والشّافعي إلى أنّ ترك متهاوناً أدائها يُحكَم عليه بالفسق والعصيان وإلى هذا الرأي مالَ أكثر السّلف والخلَف واستندوا عدّة أدلة منها قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا) وانطلاقا دلالة الآية؛ فإنّ كسلاً يُصنّف دون الشرك ولكنّه يبقى كبيرة وفاعلها يُحال أمره الله إنْ شاء عذّب وإنْ غفر ويؤكّد المعنى حديث النبي السلام : (خمسُ صلواتٍ كتبَهنَّ اللَّهُ العبادِ فمن جاءَ بِهنَّ لم يضيِّع منْهنَّ شيئًا استخفافًا بحقِّهنَّ كانَ لَهُ عندَ اللَّهِ عَهدٌ أن يدخلَهُ الجنَّةَ ومن يأتِ فليسَ إن شاءَ عذَّبَهُ وإن أدخلَهُ الجنَّةَ) أما المشهور المذهب عند الإمام أحمد وغيره أهل العلم كابن المبارك واسحق بن راهويه والقيرواني أكابر المالكي وغيرهم تهاونهاً بشأنها وتكاسلاً كافراً وممّا استندوا ذلك صلى وسلم (العهدُ الذي بيننا وبينهم الصلاةُ فمَنْ تَرَكَهَا فقدْ كَفَرَ) وقالوا: يستتاب وإلا يُقتل بعضهم قتله يكون لكفره فهو كالمرتدّ الأحكام ويقول ابن قدامة معرضِ ردّه وهو كبار أئمة الحنبلي "فإنَّا لا نعلم عصر الأعصار أحدًا تاركي تُرِكَ تغسيلُه والصلاةُ ودفنه مقابر المسلمين ولا منع ورثته ميراثه مُنِع هو ميراث مورثه فُرِّق بين زوجين لترك أحدهما مع كثرة ولو كان كافرًا لثبتت هذه كلِّها" وبين أصحاب القولين أخذٌ وردٌ توجيه الأدلة التي تنصر رأي كلِّ منهما" جحوداً يُعرف الجحود اللغة بأنّه إنكار الشيء بصحّته مأخوذ الفعل جَحَدَ وجَحَدَ فلاناً حقه؛ أي يعترف له به فجاحد ينكرها بها وقد فصّل العلماء جاحداً حالتَين كما يأتي: إذا تركها عهد بالإسلام أو ممّن نشأ بعيداً ولم يسمع فإنّه يُعرّف وبحكمها ويكون معذوراً الحالة ناشىء ويراهم يُصلّون فلا يُعذر بجهله ويُحكَم بكفره؛ لأنّ وجوب القُرآن والسنّة واضحة وظاهرة والجحود بفرضية مُكفِّر للمرء؛ الفرائض المعلومة الدين بالضرورة فلو صلّى جاحد لها سبباً للحُكم بكفره بذلك ومُكذّباً لله ولرسوله أجمع الفقهاء كفر لوجوبها واستدلّوا بقول تعالى (يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۖ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ وَهُمْ سَالِمُونَ) بحديث النبيّ ضعّفه بعض العلماء: (لا تُشرِكوا باللَّهِ قطِّعتُمْ حُرِّقتُمْ صُلِّبتُمْ تترُكوا الصَّلاةَ متَعمِّدينَ ترَكَها متعمِّدًا فقد خرجَ الملَّةِ ) كفّارة أوجب بأن يُبادر قضاء ما فاته فروض وله يقضيها كلّ فرض فرضاً آخر زاد أفضل ووجب يتوب ويندم أمّا قد فليس وليس قضاء؛ حُكمه حُكمُ الجاحد سيدخل الإسلام ووجبت حقّه التوبة يُعين الالتزام بالصلاة هناك مجموعة الأمور تُعين الإنسان والمحافظة عليها ومنها يأتي:[١٥] تقدير حجم المشكلة الصلاة؛ وذلك خلال أمرَين هما: بالأجر يفوت بترك فهي الأعمال وأحبّها إليه وهي وسيلة الاتّصال العبد وخالقه فعن عبدالله مسعود أنّه سأل رسول أحبّ فقال والسلام (الصَّلاةُ علَى وقْتِها) بالذنب يرتكبه المسلم بتركه للصلاة؛ توعّد يُؤدّي صلاته بتهاون وتكاسل بالويل (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ*الَّذِينَ هُمْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ) اتِّخاذ خطوات عملية للمداومة أمور منها: الاستعانة بالله والتوجُّه بالدعاء؛ للتغلُّب الشيطان ووساوسه تعويد النفس الصبر وقوّة الإرادة والمسارعة بمُجرّد سماع الأذان البحث بيئة وصحبة صالحة تُعينه أهمية أمر سبحانه وتعالى عباده بالمحافظة الصلوات الخمس المفروضة لقوله (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) حافظ عليهنّ بالوضوء الصحيح وفي أوقاتهنّ المحدّدة شرعاً وأدّاهنّ أُثِر ؛ فأتقن أركانها وأحسن سننها وهيئاتها بدخول الجنة تشهد الملائكة للمصلّين ويُباهي بعباده المصلين السّماء أنّها أول يحاسب يوم القيامة فإن كانت نجح وفاز فاسدة وغير صحيحة خسر وخاب الفهــارس العـامــة 1 فهرس الآيات الكريمة 2 الأحاديث الشريفة 3 الآثار 4 الموضوعات الـمــوضـــــــوع مناقشة المسلك الأول لمن لـم يكفر تـارك استدلاله بأحاديث الشفاعة الرد رمى كفَّر بمضاهاة الخوارج مناقشة الثاني يكفَّر رد الاستدلال عدم التكفير موضع الشاهد فيه كلام فقط قال: يستعبد ليس لهم علامة السجود خاتمة الكلام الاستدلال البطاقة ومناقشة الدواوين بحديث: الناس مناقشة "يدرس يدرس وشْي الثوب" "إن للإسلام صوى ومنارًا كمنار الطريق" العبادات والفرائض مجاناً PDF اونلاين قال: ((إن فرائض تضيعوها وحدَّ حدوداً تعتدوها وحرم أشياء تنتهكوها وسكت رحمةً لكم غير نسيانٍ تبحثوا عنها ))