📘 ❞ الحوار أصوله المنهجية وآدابه السلوكية ❝ كتاب ــ أحمد بن عبد الرحمن الصويان اصدار 1995

كتب التزكية والأخلاق - 📖 كتاب ❞ الحوار أصوله المنهجية وآدابه السلوكية ❝ ــ أحمد بن عبد الرحمن الصويان 📖

█ _ أحمد بن عبد الرحمن الصويان 1995 حصريا كتاب ❞ الحوار أصوله المنهجية وآدابه السلوكية ❝ عن دار الوطن للطباعة والنشر والعلاقات العامة 2024 السلوكية: من التزكية والأخلاق السلوكية المؤلف: الصويان الناشر: الوطن سنة النشر: 1413 نبذة موضوع الكتاب : الحوار : المُحاورة ؛ وهي المُراجعة الكلام الجدال جَدَلَ الحبل إذا فَتَلَه وهو مستعمل الأصل لمن خاصم بما يشغل ظهور الحق ووضوح الصواب ثم استعمل مُقابَلَة الأدلة لظهور أرجحها والحوار والجدال ذو دلالة واحدة وقد اجتمع اللفظان قوله تعالى { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } (المجادلة:1) ويراد بالحوار مصطلح الناس مناقشة بين طرفين أو أطراف يُقصد بها تصحيح كلامٍ وإظهار حجَّةٍ وإثبات حقٍ ودفع شبهةٍ وردُّ الفاسد القول والرأي وقد يكون الوسائل ذلك الطرق المنطقية والقياسات الجدليَّة المقدّمات والمُسلَّمات مما هو مبسوط كتب المنطق وعلم وآداب البحث والمناظرة وأصول الفقة غاية الحوار الغاية إقامةُ الحجة ودفعُ الشبهة والفاسد فهو تعاون المُتناظرين معرفة الحقيقة والتَّوصُّل إليها ليكشف كل طرف ما خفي صاحبه منها والسير بطرق الاستدلال الصحيح للوصول إلى يقول الحافظ الذهبي ( إنما وضعت المناظرة لكشف الحقِّ وإفادةِ العالِم الأذكى العلمَ دونه وتنبيهِ الأغفلَ الأضعفَ ) هذه هي الغاية الأصلية جليَّة بيِّنة وثَمَّت غايات وأهداف فرعية مُمهِّدة لهذا إيجاد حلٍّ وسط يُرضي الأطراف التعرُّف وجهات نظر الطرف الأخرى هدف تمهيدي هام والتنقيب أجل الاستقصاء والاستقراء تنويع الرُّؤى والتصورات المتاحة الوصول نتائج أفضل وأمْكَنَ ولو حوارات تالية وقوع الخلاف الناس الخلاف واقع مختلف الأعصار والأمصار سنَّة الله خلقه فهم مختلفون ألوانهم وألسنتهم وطباعهم ومُدركاتهم ومعارفهم وعقولهم وكل آية آيات نبَّه عليه القرآن الكريم وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْعَالِمِينَ (الروم:22) وهذا الاختلاف الظاهريّ دالُّ الآراء والاتجاهات والأعراض وكتاب العزيز يقرر هذا غير مثل سبحانه وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ (هود:119) يقول الفخر الرازي والمراد اختلاف الأديان والأفعال ومن معنى الآية لو شاء جعل دين واحد بمقتضى الغريزة والفطرة لا رأي لهم فيه ولا اختيار وإِذَنْ لما كانوا النوع الخلق المُسمّى البشر بل حيلتهم الاجتماعية كالنحل كالنمل ولكانوا الرّوح كالملائكة مفطورين اعتقاد والطاعة يعصون أمرهم ويفعلون يؤمرون يقع بينهم تنازع ولكنّ خلقهم حكمته كاسبين للعلم مُلْهَمين عاملين بالاختيار وترجيح بعض المُمْكنات المتعارضات مجبورين مضطرين وجعلهم متفاوتين الاستعداد وكسب العلم واختلاف الاختيار أما فلتعلموا أن اللام ليست للغاية فليس المُراد أنه ليختلفوا إذ المعلوم لعبادته وطاعته وإنما للعاقبة والصَّيْرورة أي لثمرة وثمرته يكونوا فريقين فريقاً الجنة وفريقاً السعير وقدّ تُحْملُ التعليل وجه آخر ليستعدَّ كلٌ منهم لشأنٍ وعمل ويختار بطبعه أمراً وصنعة يَسْتَتِبُّ به نظام العالم ويستقيم أمر المعاش فالناس محامل لأمر ويتخذ بعضهم يعضاً سخرياً خلقوا مستعدين للاختلاف والتفرق علومهم وآرائهم ومشاعرهم وما يتبع إراداتهم واختيارهم أعمالهم ومن الإيمان والمعصية مجاناً PDF اونلاين الإسلام الآداب والاخلاق نظرة كمال فجعلها حلية الإنسان ووسيلة تجميله وأسلوب تزيينه حتى كانت مفخرة مفاخر النبي صلى وسلم حيث نفسه "أدبني ربي فأحسن تأديبي" كتب والسلوك تزكية للنساء دورة مختصرة الأخلاق والآداب ودورة القلب

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الحوار أصوله المنهجية وآدابه السلوكية
كتاب

الحوار أصوله المنهجية وآدابه السلوكية

ــ أحمد بن عبد الرحمن الصويان

صدر 1995م عن دار الوطن للطباعة والنشر والعلاقات العامة
الحوار أصوله المنهجية وآدابه السلوكية
كتاب

الحوار أصوله المنهجية وآدابه السلوكية

ــ أحمد بن عبد الرحمن الصويان

صدر 1995م عن دار الوطن للطباعة والنشر والعلاقات العامة
حول
أحمد بن عبد الرحمن الصويان ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
دار الوطن للطباعة والنشر والعلاقات العامة 🏛 الناشر
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن كتاب الحوار أصوله المنهجية وآدابه السلوكية:
الحوار أصوله المنهجية وآدابه السلوكية من التزكية والأخلاق

الحوار أصوله المنهجية وآدابه السلوكية
المؤلف: أحمد بن عبد الرحمن الصويان
الناشر: دار الوطن
سنة النشر: 1413

نبذة عن موضوع الكتاب :

الحوار : من المُحاورة ؛ وهي المُراجعة في الكلام .
الجدال : من جَدَلَ الحبل إذا فَتَلَه ؛ وهو مستعمل في الأصل لمن خاصم بما يشغل عن ظهور الحق ووضوح الصواب ، ثم استعمل في مُقابَلَة الأدلة لظهور أرجحها .
والحوار والجدال ذو دلالة واحدة ، وقد اجتمع اللفظان في قوله تعالى : ﴿ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ﴾ (المجادلة:1) ويراد بالحوار والجدال في مصطلح الناس : مناقشة بين طرفين أو أطراف ، يُقصد بها تصحيح كلامٍ ، وإظهار حجَّةٍ ، وإثبات حقٍ ، ودفع شبهةٍ ، وردُّ الفاسد من القول والرأي .
وقد يكون من الوسائل في ذلك : الطرق المنطقية والقياسات الجدليَّة من المقدّمات والمُسلَّمات ، مما هو مبسوط في كتب المنطق وعلم الكلام وآداب البحث والمناظرة وأصول الفقة .

غاية الحوار

الغاية من الحوار إقامةُ الحجة ، ودفعُ الشبهة والفاسد من القول والرأي . فهو تعاون من المُتناظرين على معرفة الحقيقة والتَّوصُّل إليها ، ليكشف كل طرف ما خفي على صاحبه منها ، والسير بطرق الاستدلال الصحيح للوصول إلى الحق . يقول الحافظ الذهبي : ( إنما وضعت المناظرة لكشف الحقِّ ، وإفادةِ العالِم الأذكى العلمَ لمن دونه ، وتنبيهِ الأغفلَ الأضعفَ ) .
هذه هي الغاية الأصلية ، وهي جليَّة بيِّنة ، وثَمَّت غايات وأهداف فرعية أو مُمهِّدة لهذا الغاية منها :
- إيجاد حلٍّ وسط يُرضي الأطراف .
- التعرُّف على وجهات نظر الطرف أو الأطراف الأخرى ، وهو هدف تمهيدي هام .
- البحث والتنقيب ، من أجل الاستقصاء والاستقراء في تنويع الرُّؤى والتصورات المتاحة ، من أجل الوصول إلى نتائج أفضل وأمْكَنَ ، ولو في حوارات تالية .

وقوع الخلاف بين الناس

الخلاف واقع بين الناس في مختلف الأعصار والأمصار ، وهو سنَّة الله في خلقه ، فهم مختلفون في ألوانهم وألسنتهم وطباعهم ومُدركاتهم ومعارفهم وعقولهم ، وكل ذلك آية من آيات الله ، نبَّه عليه القرآن الكريم في قوله تعالى : ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْعَالِمِينَ ﴾ (الروم:22)
وهذا الاختلاف الظاهريّ دالُّ على الاختلاف في الآراء والاتجاهات والأعراض . وكتاب الله العزيز يقرر هذا في غير ما آية ؛ مثل قوله سبحانه : ﴿ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ﴾ (هود:119) .
يقول الفخر الرازي : ( والمراد اختلاف الناس في الأديان والأخلاق والأفعال ) .
ومن معنى الآية : لو شاء الله جعل الناس على دين واحد بمقتضى الغريزة والفطرة .. لا رأي لهم فيه ولا اختيار .. وإِذَنْ لما كانوا هذا النوع من الخلق المُسمّى البشر ؛ بل كانوا في حيلتهم الاجتماعية كالنحل أو كالنمل ، ولكانوا في الرّوح كالملائكة ؛ مفطورين على اعتقاد الحقِّ والطاعة ؛ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، لا يقع بينهم اختلاف ولا تنازع . ولكنّ الله خلقهم بمقتضى حكمته كاسبين للعلم لا مُلْهَمين . عاملين بالاختيار ، وترجيح بعض المُمْكنات المتعارضات على بعض ؛ لا مجبورين ولا مضطرين . وجعلهم متفاوتين في الاستعداد وكسب العلم واختلاف الاختيار .
أما قوله تعالى : ﴿ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ﴾ (هود:119) .
فلتعلموا أن اللام ليست للغاية ؛ فليس المُراد أنه سبحانه خلقهم ليختلفوا ، إذ من المعلوم أنه خلقهم لعبادته وطاعته . وإنما اللام للعاقبة والصَّيْرورة ؛ أي لثمرة الاختلاف خلقهم ، وثمرته أن يكونوا فريقين : فريقاً في الجنة ، وفريقاً في السعير .
وقدّ تُحْملُ على التعليل من وجه آخر ، أي خلقهم ليستعدَّ كلٌ منهم لشأنٍ وعمل ، ويختار بطبعه أمراً وصنعة ، مما يَسْتَتِبُّ به نظام العالم ويستقيم به أمر المعاش ، فالناس محامل لأمر الله ، ويتخذ بعضهم يعضاً سخرياً .
خلقوا مستعدين للاختلاف والتفرق في علومهم ومعارفهم وآرائهم ومشاعرهم ، وما يتبع ذلك من إراداتهم واختيارهم في أعمالهم ، ومن ذلك الإيمان ، والطاعة والمعصية .
الترتيب:

#13K

0 مشاهدة هذا اليوم

#12K

3 مشاهدة هذا الشهر

#13K

16K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 126.