📘 ❞ كشف الستر عما ورد في السفر إلى القبر ❝ كتاب ــ حماد بن محمد الأنصاري أبو عبد اللطيف

كتب إسلامية متنوعة - 📖 ❞ كتاب كشف الستر عما ورد في السفر إلى القبر ❝ ــ حماد بن محمد الأنصاري أبو عبد اللطيف 📖

█ _ حماد بن محمد الأنصاري أبو عبد اللطيف 0 حصريا كتاب كشف الستر عما ورد السفر إلى القبر 2024 القبر: لم يشرع النبي صلى الله عليه وسلم لزيارة القبور مطلقًا؛ سواء كانت قبور أنبياء أو صالحين غيرهم ولم يسبق ذلك الصحابة رضي عنهم وهم أعلم الناس بسنة وأشدهم تمسُّكًا بها يُجِز أحد من أئمة الدين الذين يعتدُّ بهم والثابت عن النهي شدِّ الرحال لغير المساجد الثلاثة؛ كما ثبت الصحيحين أن قال: ((لا تُشدُّ إلا ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى))؛ وذلك لمضاعفة الحسنات بهذه الثلاثة ولما لها الفضل؛ أبي هريرة عنه قال رسولُ وسلم: ((صلاةٌ مسجدي خير ألف صلاة فيما سواه الحرام)) وعن عبدالله الزبير رسول أفضل وصلاة مائة هذا)) أخرجه أحمد وابن خزيمة حبان وفي رواية أخرجها ماجه: ((وصلاة سواه)) فلو كان شدُّ الرَّحْل لقصد قبر غيره جائزًا لبيَّنه وزيارة المدينة ليست للقبر وإنما هي للمسجد فمن نوى بزيارته لا فقد خالف قول الرسول ورغب سنته والقول بشرعية قبره يفضي اتِّخاذه عيدًا ويوقع المحذور الذي خالفه الغلو والإطراء؛ قد وقع الكثير بسبب اعتقادهم شرعية شد السلام وأما ما يروى الباب الأحاديث التي يَحْتَجُّ فهي أحاديث ضعيفة الأسانيد بل موضوعة؛ نَبَّه ضعفها الحفاظ؛ كالدارقطني والبيهقي والحافظ ابن حجر وغيرهم؛ فلا يجوز يعارض الصحيحة الدالة تحريم ومن الموضوعة حديث: ((من حجَّ يزرني جفاني)) وحديث: زارني بعد مماتي فكأنما حياتي)) ((مَن وزار إبراهيمَ عام ضمنت له الجنة)) زار قبري وجبت شفاعتي)) فهذه وأشباهها يثبت منها شيء الحافظ التلخيص ذكر أكثر هذه الروايات: طرق الحديث كلُّها وقال العقيلي: يَصِحُّ وجزم شيخ الإسلام: موضوعة ولو ثابتًا لكان أسبقَ العمل به وبيانه للأمة وقصة الأعرابي تروى العتبي: أعرابيًّا جاء فقال: عليك يا سمعت يقول: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ ﴾ [النساء: 64] الآية آخر القصة صحةَ ولا يصح سندٌ العتبي مما يحتجُّ صاحب الصارم المنكي الردِّ السُّبكي وغيره ومثلها مجيء بلال الشام وقصة قوله وفعله عند الحكايات وما شابهها أثبت المحقِّقون أهل العلم والفضل عدمَ صحتها وأثبتوا تنزيه أصحاب الإقدام الأمور المبتدعة المنهي عنها ومن والحكايات المكذوبة اشتهرت ألسنة بعض العوام الحديث: ((توسلوا بجاهي؛ فإن جاهي عظيم)) موضوع أصل جميع كتب السنة وجاء السنن والمبتدعات التأكيد الجازم بأنه مفترًى قطعًا ومعلوم جاه عظيم ولكن التوسل يرد والخير والبركة والرضوان الاتباع الابتداع تلك المكذوبة: ((إذا أعيتكم فعليكم بأصحاب القبور)) ((لو حَسَّن أحدكم ظنَّه بحجر نفعه)) ((إن يوكِّل ملكًا كل ولي يقضي حوائج الناس)) ونحوها مكذوبة وجود المعتمدة يصدقها عاقل عالم بكتاب وسنة رسوله الأكاذيب يحكى فلانًا استغاث بالقبر الفلاني شدة فخلص وفلانًا دعاه دعا حاجة فقضيت حاجته نزل فاسترجى فكشف ضره وعند كثير السَّدَنة والمقابرة يطول ذكره الكذب الأحياء والأموات ومع الجهلة ينخدعون بمثل الباطلة ويصدقونها؛ فيقصدون ويفعلون عنده مثل سمعوا فيقعون بذلك الشرك العظيم والعياذ بالله! وقد تقدم الكلام الزيارة الشركية المحضة بيان لبعض حالات يجيب فيها الدعاء غير المشروع ابتلاء واستدراجًا للداعي فليراجع في ذكرِ النبيِّ عندَ والسلام صاحبَيْه: ليست زيارةُ واجبةً شرطًا الحجِّ يظنُّه العامَّة وأشباههم مستحبَّةٌ حقِّ مَن مسجدَ الرسولِ قريبًا منه الرجال والذي يُستحبُّ لزائر مسجد هو يُقدِّمَ رجلَه اليُمنى دخوله ويقول: "بسم اللهِ والصلاةُ والسلامُ أعوذُ بالله العظيمِ وبوجهِه الكريمِ وسلطانه القديمِ الشيطان الرجيم اللهم افتَحْ لي أبوابَ رحمتك" يقول دخولِ سائر المساجد؛ إذ ليس لدخول مسجدِه ودخولِ ذكرٌ مخصوص التحقيقِ ثم يُصلِّي ركعتين؛ فيدعو اللهَ فيهما بما أحبَّ خيرَيِ الدنيا والآخرةِ وإن صلَّاهما الروضة الشريفة فهو أفضل؛ لقوله ((ما بينَ بيتي ومِنبري روضةٌ رياض أما الفريضةُ: فينبغي للزائرِ والمستوطن يتقدَّم إليها ويحافظَ الصف الأول فالأول الزيادة القبْليَّة؛ لما الحثِّ والترغيب الأول؛ قوله: يعلمُ الناسُ النداء والصفِّ يجدوا يستهموا لاستهموا))؛ رواه البخاري ومسلم ومثل قولِه لأصحابه: ((تقدَّموا فَأْتمُّوا بي وليَأْتَمَّ بكم بعدَكم يزالُ الرجلُ يتأخَّر الصلاة حتى يؤخِّرَه اللهُ))؛ مسلم والأحاديثُ كثيرة معلومة وهي عامَّةٌ مسجده وغير والدليلُ عمومها: حثُّه الصحابةَ ميامنِ الصفوف ومعلومٌ يمينَ الصفِّ خارجٌ النساءُ لهنَّ التقدُّمُ؛ يتأخَّرْنَ خلفَ وكلما المرأةُ بعيدةً مشاهدة فذلك بعدما يصلِّي الزائرُ تحيةَ يزورُ قبرَ وقبرَيْ صاحبَيْه بكرٍ وعمرَ فيقفُ تِجاهَ قبرِه بأدبٍ وأبو حنيفة يرى يقفَ متوجِّهًا القبلةِ يُسلِّم ويغض صوتَه عليكم ورحمة وبركاته الصحيحةُ الثابتة دالَّة أنه ميِّتٌ دل القرآن الكريم وموتُه أمر متَّفَقٌ يمنعُ حياته البرزخيَّة موت الشهداء يَمنعْ حياتَهم المذكورة وكذلك الأموات تقدَّم الحياة ثم بعدَ يُسلِّمُ والاقتصارُ المأثورُ وهو يقولُ الأئمة وكان ابنُ عمرَ إذا سلَّم وصاحبَيْه يزيد غالبًا قولِه: السلامُ رسولَ أبا بكر أبتِ ينصرفُ إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين الإسلام المنهج وضعه سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً بيَّنه وسلّم لهم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس يجب الإنسان يكون مسلماً بحق الالتزام اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
كشف الستر عما ورد في السفر إلى القبر
كتاب

كشف الستر عما ورد في السفر إلى القبر

ــ حماد بن محمد الأنصاري أبو عبد اللطيف

كشف الستر عما ورد في السفر إلى القبر
كتاب

كشف الستر عما ورد في السفر إلى القبر

ــ حماد بن محمد الأنصاري أبو عبد اللطيف

عن كتاب كشف الستر عما ورد في السفر إلى القبر:
لم يشرع النبي صلى الله عليه وسلم السفر لزيارة القبور مطلقًا؛ سواء كانت قبور أنبياء أو صالحين أو غيرهم، ولم يسبق إلى ذلك الصحابة رضي الله عنهم، وهم أعلم الناس بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأشدهم تمسُّكًا بها، ولم يُجِز ذلك أحد من أئمة الدين الذين يعتدُّ بهم.

والثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن شدِّ الرحال لغير المساجد الثلاثة؛ كما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تُشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى))؛ وذلك لمضاعفة الحسنات بهذه المساجد الثلاثة، ولما لها من الفضل؛ كما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((صلاةٌ في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام))، وعن عبدالله بن الزبير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صلاةٌ في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في مسجدي هذا)). أخرجه أحمد وابن خزيمة وابن حبان، وفي رواية أخرجها أحمد وابن ماجه: ((وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه)).

فلو كان شدُّ الرَّحْل لقصد قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره جائزًا، لبيَّنه النبي صلى الله عليه وسلم، وزيارة المدينة ليست للقبر، وإنما هي للمسجد، فمن نوى بزيارته القبر لا المسجد، فقد خالف قول الرسول صلى الله عليه وسلم، ورغب عن سنته، والقول بشرعية شدِّ الرحال لزيارة قبره صلى الله عليه وسلم يفضي إلى اتِّخاذه عيدًا، ويوقع في المحذور الذي خالفه الرسول صلى الله عليه وسلم من الغلو والإطراء؛ كما قد وقع الكثير من الناس في ذلك بسبب اعتقادهم شرعية شد الرحال لزيارة قبره عليه السلام.

وأما ما يروى في هذا الباب من الأحاديث التي يَحْتَجُّ بها من قال بشرعية شد الرحال إلى قبره صلى الله عليه وسلم - فهي أحاديث ضعيفة الأسانيد، بل موضوعة؛ كما قد نَبَّه على ضعفها الحفاظ؛ كالدارقطني، والبيهقي، والحافظ ابن حجر وغيرهم؛ فلا يجوز أن يعارض بها الأحاديث الصحيحة الدالة على تحريم شد الرحال لغير المساجد الثلاثة.

ومن الأحاديث الموضوعة في هذا الباب حديث: ((من حجَّ ولم يزرني فقد جفاني))، وحديث: ((من زارني بعد مماتي فكأنما زارني في حياتي))، وحديث: ((مَن زارني وزار أبي إبراهيمَ في عام، ضمنت له على الله الجنة))، وحديث: ((مَن زار قبري وجبت له شفاعتي)) - فهذه الأحاديث وأشباهها لم يثبت منها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال الحافظ ابن حجر في التلخيص بعد ما ذكر أكثر هذه الروايات: طرق هذا الحديث كلُّها ضعيفة.

وقال الحافظ العقيلي: لا يَصِحُّ في هذا الباب شيء.

وجزم شيخ الإسلام: أن هذه الأحاديث موضوعة، ولو كان شيء منها ثابتًا لكان الصحابة رضي الله عنهم أسبقَ الناس إلى العمل به، وبيانه للأمة.

وقصة الأعرابي التي تروى عن العتبي: أن أعرابيًّا جاء إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليك يا رسول الله، سمعت الله يقول: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ ﴾ [النساء: 64] الآية، إلى آخر القصة، هذه القصة لا صحةَ لها، ولا يصح لها سندٌ عن العتبي، ولا هي مما يحتجُّ به، قال ذلك صاحب الصارم المنكي في الردِّ على السُّبكي وغيره، ومثلها ما يروى عن مجيء بلال من الشام، وقصة قوله وفعله عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، هذه الحكايات وما شابهها أثبت المحقِّقون من أهل العلم والفضل عدمَ صحتها، وأثبتوا تنزيه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإقدام على شيء من هذه الأمور المبتدعة المنهي عنها، ومن الأحاديث والحكايات المكذوبة التي اشتهرت على ألسنة بعض العوام الحديث: ((توسلوا بجاهي؛ فإن جاهي عند الله عظيم)) هذا الحديث موضوع لا أصل له في جميع كتب السنة، وجاء في كتاب السنن والمبتدعات التأكيد الجازم بأنه موضوع مفترًى لا أصل له قطعًا، ومعلوم أن جاه النبي صلى الله عليه وسلم عظيم عند الله، ولكن التوسل به لم يرد، والخير والبركة والرضوان في الاتباع لا في الابتداع.

ومن تلك الأحاديث المكذوبة: ((إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأصحاب القبور))، وحديث: ((لو حَسَّن أحدكم ظنَّه بحجر نفعه))، وحديث: ((إن الله يوكِّل ملكًا على قبر كل ولي يقضي حوائج الناس))، هذه الأحاديث ونحوها كلُّها مكذوبة لا وجود لها في كتب السنة المعتمدة، ولا يصدقها عاقل عالم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

ومن الأكاذيب ما يحكى عن أهل القبور أن فلانًا استغاث بالقبر الفلاني في شدة فخلص منها، وفلانًا دعاه أو دعا به في حاجة فقضيت حاجته، وفلانًا نزل به فاسترجى صاحب ذلك القبر فكشف ضره، وعند كثير من السَّدَنة والمقابرة من ذلك ما يطول ذكره من الكذب على الأحياء والأموات، ومع هذا فإن الكثير من الجهلة ينخدعون بمثل هذه الحكايات الباطلة، ويصدقونها؛ فيقصدون صاحب ذلك القبر، ويفعلون عنده مثل ما سمعوا، فيقعون بذلك في الشرك العظيم والعياذ بالله!

وقد تقدم في الكلام على الزيارة الشركية المحضة بيان لبعض حالات يجيب الله فيها الدعاء غير المشروع ابتلاء واستدراجًا للداعي، فليراجع.

في ذكرِ السلام على النبيِّ صلى الله عليه وسلم عندَ قبره، والسلام على صاحبَيْه:

ليست زيارةُ قبر النبيِّ صلى الله عليه وسلم واجبةً ولا شرطًا في الحجِّ ولا في غيره - كما يظنُّه بعض العامَّة وأشباههم - بل هي مستحبَّةٌ في حقِّ مَن زار مسجدَ الرسولِ صلى الله عليه وسلم، أو كان قريبًا منه من الرجال، والذي يُستحبُّ لزائر مسجد النبيِّ صلى الله عليه وسلم هو أن يُقدِّمَ رجلَه اليُمنى عندَ دخوله، ويقول: "بسم اللهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسول اللهِ، أعوذُ بالله العظيمِ، وبوجهِه الكريمِ، وسلطانه القديمِ من الشيطان الرجيم، اللهم افتَحْ لي أبوابَ رحمتك" كما يقول ذلك عند دخولِ سائر المساجد؛ إذ ليس لدخول مسجدِه صلى الله عليه وسلم ودخولِ المسجد الحرام ذكرٌ مخصوص، كما قال ذلك أهل التحقيقِ، ثم يُصلِّي ركعتين؛ فيدعو اللهَ فيهما بما أحبَّ من خيرَيِ الدنيا والآخرةِ، وإن صلَّاهما في الروضة الشريفة، فهو أفضل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((ما بينَ بيتي ومِنبري روضةٌ من رياض الجنة)).

أما الفريضةُ: فينبغي للزائرِ والمستوطن أن يتقدَّم إليها، ويحافظَ على الصف الأول فالأول، وإن كان في الزيادة القبْليَّة؛ لما جاء في الأحاديث الصحيحة عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم من الحثِّ والترغيب في الصف الأول؛ مثل قوله: ((لو يعلمُ الناسُ ما في النداء والصفِّ الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه، لاستهموا))؛ رواه البخاري ومسلم، ومثل قولِه صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ((تقدَّموا فَأْتمُّوا بي، وليَأْتَمَّ بكم مَن بعدَكم، ولا يزالُ الرجلُ يتأخَّر عن الصلاة حتى يؤخِّرَه اللهُ))؛ أخرجه مسلم.

والأحاديثُ في هذا كثيرة معلومة، وهي عامَّةٌ في مسجده صلى الله عليه وسلم وغير مسجدِه، والدليلُ على عمومها: حثُّه صلى الله عليه وسلم الصحابةَ على ميامنِ الصفوف، ومعلومٌ أن يمينَ الصفِّ في مسجدِه صلى الله عليه وسلم خارجٌ عن الروضة.

أما النساءُ فلا يجوز لهنَّ التقدُّمُ؛ بل يتأخَّرْنَ خلفَ الرجال، وكلما كانت المرأةُ بعيدةً عن مشاهدة الرجال، فذلك أفضل، ثم بعدما يصلِّي الزائرُ تحيةَ المسجد يزورُ قبرَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وقبرَيْ صاحبَيْه أبي بكرٍ وعمرَ، فيقفُ تِجاهَ قبرِه صلى الله عليه وسلم بأدبٍ، وأبو حنيفة يرى أن يقفَ الزائرُ متوجِّهًا إلى القبلةِ، ثم يُسلِّم عليه صلى الله عليه وسلم، ويغض صوتَه، ويقول: السلام عليكم يا رسول الله ورحمة الله وبركاته.

والأحاديثُ الصحيحةُ الثابتة دالَّة على أنه صلى الله عليه وسلم ميِّتٌ كما دل على ذلك القرآن الكريم، وموتُه صلى الله عليه وسلم أمر متَّفَقٌ عليه بينَ أهل العلم، ولكن ذلك لا يمنعُ حياته البرزخيَّة، كما أن موت الشهداء لم يَمنعْ حياتَهم المذكورة في القرآن الكريم، وكذلك جميع الأموات، كما تقدَّم ذكر ذلك في الكلام على الحياة البرزخيَّة.

ثم بعدَ السلام على النبيِّ صلى الله عليه وسلم يُسلِّمُ على صاحبَيْه، والاقتصارُ على السلام هو المأثورُ عن الصحابة رضي الله عنهم، وهو الذي يقولُ به الأئمة، وكان ابنُ عمرَ إذا سلَّم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبَيْه لا يزيد - غالبًا - على قولِه: السلامُ عليك يا رسولَ الله، السلامُ عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبتِ، ثم ينصرفُ.


#كتب_الإسلام_. #كتب_الاسلام #كتب_الاسلام #كتب_الفقه_الإسلامي #كتب_كتب_إسلامية_. #كتب_فكر_اسلامى #كتب_أسلامي_. #كتب__الدراسات_الإسلامية #كتب_فقه_إسلامى #كتب_كتاب_اسلامي #كتب_الاسلامية #كتب_فلسفة_إسلامية_. #كتب_المفهوم_الاسلامي #كتب_الإسلامية_. #كتب_هذا_هو_الإسلام_الذي_قالوا_عنه_(يحتوي_الكتاب_على_سبعين_درسا_) #كتب_قصص_اسلامية_. #كتب_لماذا_يخافون_من_الإسلام؟ #كتب_نظرات_فى_مسيرة_العمل_الإسلامى #كتب_إسلامية #كتب_كتب_إسلاميات_. #كتب_الفكر_الاسلامي_. #كتب_التربية_الإسلامية_. #كتب_الثقافه_الاسلاميه_العامة #كتب_القضايا_الاسلاميه #كتب_إنتشار_الإسلام_ #كتب_قواعد_الإسلام #كتب_الفقه_الاسلامى_. #كتب_نواقض_الإسلام #كتب_محاضرات_إسلامية #كتب_الوعي_الإسلامي_ #كتب_موسوعة_إسلامية_ #كتب_التربيه_الاسلاميه #كتب_التربية_الدينية_الاسلامية #كتب_التربيه_الدينيه_الاسلاميه #كتب_معالم_اسلامية #كتب__الفقه_الاسلامي_pdf #كتب_لفقه_الاسلامي_pdf #كتب_الفقه_الاسلامي_pdf #كتب_التربية_الاسلامية #كتب_التربيه_الاسلامية #كتب_منظور_اسلامي #كتب_التربية_الاسلاميه #كتب_محاضرة_اسلامية #كتب_التربية__الاسلامية #كتب_منهج_التربية_الاسلامية #كتب_التشريع_الاسلامي #كتب_اليقظة_الإسلامية #كتب_الفكر_العربي_الإسلامي #كتب_اليقظة_الاسلامية_وحركات_التحرير #كتب_اليقظه_الاسلامية #كتب_الموسوعة_الإسلامية_العربية #كتب_الفلسفة_الإسلامية #كتب_الموسوعة_الإسلامية
الترتيب:

#12K

0 مشاهدة هذا اليوم

#103K

6 مشاهدة هذا الشهر

#50K

6K إجمالي المشاهدات
المتجر أماكن الشراء
حماد بن محمد الأنصاري أبو عبد اللطيف ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث