📘 ❞ القس سيلي من كبار المنصرين في إفريقيا ❝ كتاب ــ لجنة التعريف بالاسلام

المهتدون الجدد - 📖 ❞ كتاب القس سيلي من كبار المنصرين في إفريقيا ❝ ــ لجنة التعريف بالاسلام 📖

█ _ لجنة التعريف بالاسلام 0 حصريا كتاب القس سيلي من كبار المنصرين إفريقيا 2024 إفريقيا: هذه عبرة قصتنا بطلها كان كتلة النشاط مجال التنصير أُعجبت به الفاتيكان فأغدقت عليه المال الذي رفعه لزمرة الأثرياء كما خصّصت له الأموال ما يحتاج إليه لتنصير أصحاب الحاجة الملحّة والعوز المسلمين ضعيفي الإيمان سؤال صغير تاجر مسلم بسيط قلب حياته رأسًا عقب وهو الفارس لا يشقّ غبار ساحات والدعوة إلى دين النصرانية!! بل ألجم لسانه فصام عن الكلام وعجز تقديم خطبته ودرسه الكنيسة الخطيب اللبيب المفوّه!! انفرد بنفسه يبكي بمرارة ويدعو اعتقد أنه الله أن يلهمه الصواب نام وقد ضعضعت فؤاده وعقله موجة الهواجس المزعجة والتساؤلات رأى المنام رجلًا لم يتبيّن ملامح وجهه لأن فيوضًا الضياء كانت تشعّ منه وبينما هو يغوص وسط بحر متلاطم الدهشة والذهول دعاه الرجل باسم "إبراهيم" بدلًا اسمه الحقيقي! ثم سلّمه مفتاحًا بصريًّا لكي يفتح مغاليق قلبه حتى يدرك بنور بصيرته الحقيقة التي ظلّ يبحث عنها طوفان الدموع ذلك الوضيء؟ وما مفتاحه العجيب؟ وكيف استخدمه بطل هذه القصة ليفتح الباب خرج عبره ظلمات الكفر المدلهمة نور الشفيف؟ الإجابة كل الأسئلة سوف نتعرّف إليها خلال الحقيقية دارت أحداثها المدهشة جنوب أفريقيا لأحد أقارب المناضل المعروف نيلسون مانديلا القسّ السابق الداعية الإسلامي الحالي إبراهيم سمّاه الوضيء نصطحبكم الآن رحلة استثنائية البلد يقع أقصى الطرف الجنوبي القارة السمراء حيث نجد انتظارنا يهتمّ بالنصرانية كثيرًا ويروِّج لها بشتّى السبل وكان نشطًا للغاية خدمة ولذلك اختارته وقدَّمت الدعم اللازم ليكون المنصِّرين وكانت تغدق أصبح غنيًّا وله مكانته المرموقة بين القساوسة يروي قصته فيقول: كنت قسيسًا أخدم بكل جدّ واجتهاد ولا أكتفي بذلك المنصّرين ولنشاطي الكبير اختارتني أقوم بالتنصير بدعم منها فأخذت تصلني لهذا الغرض وكنت أستخدم الوسائل أصل هدفي فكنت بزيارات متوالية ومتعددة للمعاهد والمدارس والمستشفيات والقرى والغابات أدفع تلك للناس صور مساعدات أو هبات صدقات وهدايا مبتغاي وأدخل الناس النصرانية فكانت عليّ فأصبحت فلي منزل وسيارة وراتب جيد ومكانة مرموقة وفي يوم الأيام ذهبت لأشتري بعض الهدايا المركز التجاري ببلدتي وهناك المفاجأة!! ففي السوق قابلت تاجرًا يبيع ألبس ملابس القسيسين الطويلة ذات الياقة البيضاء نتميّز بها غيرنا وبدأت التفاوض مع التاجر قيمة وعرفت ونحن نطلق الإسلام أفريقيا: الهنود نقول وبعد اشتريت أريد هدايا قل فخاخ نوقع السذج وكذلك الخواء الديني والروحي كنا نستغل حالات الفقر عند كثير والجنوب أفريقيين لنخدعهم بالدّين المسيحي وننصّرهم فإذا بالتاجر المسلم يسألني: أنت قسيس أليس كذلك؟ فقلت له: نعم فسألني إلهك؟ المسيح الإله فقال لي: إنني أتحداك تأتيني بآية واحدة الإنجيل تقول لسان السلام شخصيًّا إنه قال: (أنا أنا ابن الله) فاعبدوني! فإذا بكلمات تسقط رأسي كالصاعقة ولم أستطع أجيبه وحاولت أعود بذاكرتي الجيدة وأغوص كتب الأناجيل وكتب لأجد جوابًا شافيًا للرجل فلم أجد!! تكن هناك آية تتحدّث وتقول وأسقط يدي وأحرجني وأصابني الغمّ وضاق صدري كيف غابت عني مثل التساؤلات؟ تركت وهمت وجهي فما علمت بنفسي إلا وأنا أسير طويلًا دون اتجاه معيّن صمّمت البحث الآيات مهما كلّفني الأمر ولكنني عجزت وهزمت فذهبت المجلس الكنسي وطلبت أجتمع بأعضائه فوافقوا الاجتماع أخبرتهم بما سمعت بالجميع يهاجمونني ويقولون خدعك الهندي يريد يضلك بدين لهم: إذًا أجيبوني أنتم!! وردّوا تساؤله! يُجب أحد! وجاء الأحد ألقي فيه خطبتي ودرسي ووقفت أمام لأتحدّث وتعجّب لوقوفي أمامهم أتكلم فانسحبت داخل صديق لي يحلّ محلّي وأخبرته بأنني منهك منهارًا ومحطمًا نفسيًّا وذهبت منزلي حالة ذهول وهمّ كبير توجّهت مكان وجلست أنتحب رفعت بصري السماء وأخذت أدعو ولكن من؟ لقد اعتقدت الخالق وقلت دعائي: (ربي خالقي أُقفلت الأبواب غير بابك فلا تحرمني معرفة الحق أين وأين الحقيقة؟ يا رب! رب تتركني حيرتي وألهمني ودلّني الحقيقة) غفوت وإذا بي أرى قاعة كبيرة جدًّا ليس فيها أحد غيري صدر القاعة ظهر رجل أتبيّن ملامحه النور يشعّ وحوله فظننت خاطبته بأن يدلني ولكني أيقنت بأنه منير فأخذ يشير إليّ وينادي: إبراهيم! فنظرت حولي لأشاهد إبراهيم؟ أجد أحدًا معي الرجل: أنت اسمك ألم تطلب قلت: انظر يمينك يميني مجموعة الرجال تسير حاملة أكتافها أمتعتها وتلبس ثيابًا بيضاء وعمائم وتابع قوله: اتبع هؤلاء لتعرف الحقيقة!! واستيقظت النوم وشعرت بسعادة تنتابني أكن مرتاحًا عندما أخذت أتساءل سأجد الجماعة رأيت منامي؟ وصمّمت مواصلة المشوار مشوار وصفها جاء ليدلّني عليها منامي وأيقنت هذا كلّه بتدبير سبحانه وتعالى إجازة عملي بدأت بحث طويلة أجبرتني الطواف مدن عدّة أبحث وأسأل رجال يلبسون ويتعمّمون عمائم أيضًا وطال بحثي وتجوالي وكل أشاهدهم مسلمين البنطال ويضعون رؤوسهم الكوفيات فقط وصل تجوالي مدينة جوهانسبرغ وأتيت مكتب استقبال مسلمي المكتب سألت موظف الاستقبال فظن أنني شحاذ ومدّ يده ببعض النقود أسألك! لكم للعبادة قريب هنا؟ فدلّني الموظف مسجد فتوجّهت نحوه بمفاجأة كبرى انتظاري!! لقد باب المسجد يلبس ويضع رأسه عمامة! ففرحت فهو نفس النوعية رأيتها منامي! فتوجهت سعيد أرى! بالرجل يبادرني قائلًا وقبل بكلمة واحدة: مرحبًا إبراهيم!!! فتعجبت وصعقت سمعت!! فالرجل يعرف اسمي قبل أعرّفه بنفسي! فتابع قائلًا: رأيتك بأنك تبحث عنا وتريد تعرف والحقيقة هي الدّين ارتضاه لعباده ولقد أرشدني المنير رأيته أتبع جماعة تلبس فهل يمكنك منامي؟ ذاك نبينا مُحمَّد نبي الدين رسول صلى وسلّم !! لم أصدق حدث انطلقت نحو أعانقه وأقول أحقًّا رسولكم ونبيّكم أتاني الحق؟ قال أجل أخذ يرحّب ويهنئني هداني لمعرفة وقت صلاة الظهر فأجلسني آخر وذهب ليصلي بقية وشاهدت –وكان منهم شاهدتهم وهم يركعون ويسجدون لله نفسي: (والله فقد قرأت الكتب الأنبياء والرسل كانوا يضعون جباههم الأرض سجّدًا لله)! وبعد الصلاة ارتاحت نفسي واطمأنت لما وسمعت دلّني الحق) وناداني لأعلن إسلامي ونطقت بالشهادتين أبكي بكاءً عظيمًا فرحًا منَّ عليَّ هداية بقيت معهم أتعلم خرجت دعوية استمرت يجوبون البلاد طولًا وعرضًا يدعون وفرحت بصحبتي لهم وتعلمت والصيام وقيام الليل والدعاء والصدق والأمانة أمّة كلّفها مسؤولية تبليغ دينه الحكمة الدعوة الصبر والحلم والتضحية والبساطة شهور عدت مدينتي بأهلي وأصدقائي يبحثون وعندما شاهدوني إليهم باللباس أنكروا وطلب مني أعقد لقاءً عاجلًا اللقاء أخذوا يؤنّبونني لتركي آبائي وعشيرتي وقالوا بدينهم وأضلّوك!! يخدعني يضلني جاءني وعلى إنَّه وليس تدعونه وإنني أدعوكم وإلى فبهتوا!! المهتدون الجدد مجاناً PDF اونلاين يقدم قسم والدراسات لدعم المهتدين والمهتمين بالمهتدين وبدعوتهم لقصص وتجاربهم فهذه قصص واقعية لأناسٍ شاء الهداية فدخلوا وشهدوا للواحد الديان ولنبيه المصطفى العدنان فأنقذهم رجس الأوثان وضلالة الأديان فبعد شفا حفرة النار أنقذهم ليكونوا إخوان ولتعم عليهم نعمة

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
القس سيلي من كبار المنصرين في إفريقيا
كتاب

القس سيلي من كبار المنصرين في إفريقيا

ــ لجنة التعريف بالاسلام

القس سيلي من كبار المنصرين في إفريقيا
كتاب

القس سيلي من كبار المنصرين في إفريقيا

ــ لجنة التعريف بالاسلام

عن كتاب القس سيلي من كبار المنصرين في إفريقيا:

هذه عبرة قصتنا.. بطلها كان كتلة من النشاط في مجال التنصير.. أُعجبت به الفاتيكان فأغدقت عليه المال الذي رفعه لزمرة الأثرياء، كما خصّصت له من الأموال ما يحتاج إليه لتنصير أصحاب الحاجة الملحّة والعوز من المسلمين ضعيفي الإيمان. سؤال صغير من تاجر مسلم بسيط قلب حياته رأسًا على عقب، وهو الفارس الذي لا يشقّ له غبار في ساحات التنصير والدعوة إلى دين النصرانية!! بل ألجم لسانه فصام عن الكلام وعجز عن تقديم خطبته ودرسه في الكنيسة، وهو الخطيب اللبيب المفوّه!!

انفرد بنفسه يبكي بمرارة ويدعو من اعتقد أنه الله أن يلهمه الصواب.. نام وقد ضعضعت فؤاده وعقله موجة من الهواجس المزعجة والتساؤلات الملحّة.. رأى في المنام رجلًا لم يتبيّن ملامح وجهه لأن فيوضًا من الضياء كانت تشعّ منه.. وبينما هو يغوص وسط بحر متلاطم من الدهشة والذهول دعاه الرجل باسم "إبراهيم" بدلًا من اسمه الحقيقي! ثم سلّمه مفتاحًا بصريًّا لكي يفتح به مغاليق قلبه حتى يدرك بنور بصيرته الحقيقة التي ظلّ يبحث عنها وسط طوفان من الدموع.. من هو ذلك الرجل الوضيء؟ وما هو مفتاحه العجيب؟ وكيف استخدمه بطل هذه القصة ليفتح به مغاليق الباب الذي خرج عبره من ظلمات الكفر المدلهمة إلى نور الإيمان الشفيف؟

الإجابة عن كل هذه الأسئلة سوف نتعرّف إليها من خلال هذه القصة الحقيقية التي دارت أحداثها المدهشة في جنوب أفريقيا لأحد أقارب المناضل المعروف نيلسون مانديلا، وهو القسّ السابق سيلي، الداعية الإسلامي الحالي إبراهيم، كما سمّاه ذلك الرجل الوضيء في المنام.

نصطحبكم الآن في رحلة استثنائية إلى ذلك البلد الذي يقع في أقصى الطرف الجنوبي من القارة السمراء حيث نجد في انتظارنا القسّ السابق سيلي، الذي كان يهتمّ بالنصرانية كثيرًا ويروِّج لها بشتّى السبل، وكان نشطًا للغاية في خدمة الكنيسة، ولذلك اختارته الفاتيكان وقدَّمت له الدعم اللازم ليكون من كبار المنصِّرين في جنوب أفريقيا، وكانت الكنيسة تغدق عليه الأموال حتى أصبح غنيًّا وله مكانته المرموقة بين القساوسة.

يروي سيلي قصته فيقول: كنت قسيسًا نشطًا للغاية، أخدم الكنيسة بكل جدّ واجتهاد ولا أكتفي بذلك بل كنت من كبار المنصّرين في جنوب أفريقيا، ولنشاطي الكبير اختارتني الفاتيكان لكي أقوم بالتنصير بدعم منها فأخذت الأموال تصلني من الفاتيكان لهذا الغرض، وكنت أستخدم كل الوسائل لكي أصل إلى هدفي.

فكنت أقوم بزيارات متوالية ومتعددة للمعاهد والمدارس والمستشفيات والقرى والغابات، وكنت أدفع من تلك الأموال للناس في صور مساعدات أو هبات أو صدقات وهدايا، لكي أصل إلى مبتغاي وأدخل الناس في دين النصرانية.. فكانت الكنيسة تغدق عليّ فأصبحت غنيًّا فلي منزل وسيارة وراتب جيد، ومكانة مرموقة بين القساوسة. وفي يوم من الأيام ذهبت لأشتري بعض الهدايا من المركز التجاري ببلدتي وهناك كانت المفاجأة!!

ففي السوق قابلت تاجرًا يبيع الهدايا، وكنت ألبس ملابس القسيسين الطويلة ذات الياقة البيضاء التي نتميّز بها عن غيرنا، وبدأت في التفاوض مع التاجر على قيمة الهدايا، وعرفت أنه مسلم -ونحن نطلق على دين الإسلام في جنوب أفريقيا: دين الهنود، ولا نقول دين الإسلام- وبعد أن اشتريت ما أريد من هدايا، بل قل من فخاخ نوقع بها السذج من الناس، وكذلك أصحاب الخواء الديني والروحي كما كنا نستغل حالات الفقر عند كثير من المسلمين، والجنوب أفريقيين لنخدعهم بالدّين المسيحي وننصّرهم، فإذا بالتاجر المسلم يسألني:

أنت قسيس.. أليس كذلك؟

فقلت له: نعم.

فسألني من هو إلهك؟

فقلت له: المسيح هو الإله

فقال لي: إنني أتحداك أن تأتيني بآية واحدة في الإنجيل تقول على لسان المسيح -عليه السلام- شخصيًّا إنه قال: (أنا الله، أو أنا ابن الله) فاعبدوني!

فإذا بكلمات الرجل المسلم تسقط على رأسي كالصاعقة، ولم أستطع أن أجيبه وحاولت أن أعود بذاكرتي الجيدة وأغوص بها في كتب الأناجيل وكتب النصرانية لأجد جوابًا شافيًا للرجل فلم أجد!! فلم تكن هناك آية واحدة تتحدّث على لسان المسيح وتقول إنه هو الله أو إنه ابن الله. وأسقط في يدي وأحرجني الرجل، وأصابني الغمّ وضاق صدري. كيف غابت عني مثل هذه التساؤلات؟

تركت الرجل وهمت على وجهي، فما علمت بنفسي إلا وأنا أسير طويلًا من دون اتجاه معيّن.. ثم صمّمت على البحث عن مثل هذه الآيات مهما كلّفني الأمر، ولكنني عجزت وهزمت، فذهبت إلى المجلس الكنسي وطلبت أن أجتمع بأعضائه، فوافقوا.. وفي الاجتماع أخبرتهم بما سمعت فإذا بالجميع يهاجمونني ويقولون لي: خدعك الهندي.. إنه يريد أن يضلك بدين الهنود. فقلت لهم: إذًا أجيبوني أنتم!! وردّوا على تساؤله! فلم يُجب أحد!

وجاء يوم الأحد الذي ألقي فيه خطبتي ودرسي في الكنيسة، ووقفت أمام الناس لأتحدّث، فلم أستطع وتعجّب الناس لوقوفي أمامهم دون أن أتكلم. فانسحبت إلى داخل الكنيسة وطلبت من صديق لي أن يحلّ محلّي، وأخبرته بأنني منهك.. وفي الحقيقة كنت منهارًا، ومحطمًا نفسيًّا.

وذهبت إلى منزلي وأنا في حالة ذهول وهمّ كبير، ثم توجّهت إلى مكان صغير في منزلي وجلست أنتحب فيه، ثم رفعت بصري إلى السماء، وأخذت أدعو، ولكن أدعو من؟ لقد توجّهت إلى من اعتقدت أنه هو الله الخالق.. وقلت في دعائي: (ربي.. خالقي.. لقد أُقفلت الأبواب في وجهي غير بابك، فلا تحرمني من معرفة الحق، أين الحق وأين الحقيقة؟ يا رب! يا رب لا تتركني في حيرتي، وألهمني الصواب ودلّني على الحقيقة)، ثم غفوت، وإذا بي أرى في المنام قاعة كبيرة جدًّا، ليس فيها أحد غيري.. وفي صدر القاعة ظهر رجل، لم أتبيّن ملامحه من النور الذي كان يشعّ منه وحوله، فظننت أن ذلك هو الله الذي خاطبته بأن يدلني على الحق.. ولكني أيقنت بأنه رجل منير.. فأخذ الرجل يشير إليّ وينادي: يا إبراهيم! فنظرت حولي، لأشاهد من هو إبراهيم؟ فلم أجد أحدًا معي في القاعة.. فقال لي الرجل: أنت إبراهيم.. اسمك إبراهيم.. ألم تطلب من الله معرفة الحقيقة.. قلت: نعم.. قال: انظر إلى يمينك.. فنظرت إلى يميني، فإذا مجموعة من الرجال تسير حاملة على أكتافها أمتعتها، وتلبس ثيابًا بيضاء، وعمائم بيضاء. وتابع الرجل قوله: اتبع هؤلاء لتعرف الحقيقة!! واستيقظت من النوم، وشعرت بسعادة كبيرة تنتابني، ولكنني لم أكن مرتاحًا عندما أخذت أتساءل.. أين سأجد هذه الجماعة التي رأيت في منامي؟

وصمّمت على مواصلة المشوار، مشوار البحث عن الحقيقة، كما وصفها لي من جاء ليدلّني عليها في منامي. وأيقنت أن هذا كلّه بتدبير من الله سبحانه وتعالى.. فأخذت إجازة من عملي، ثم بدأت رحلة بحث طويلة، أجبرتني على الطواف في مدن عدّة أبحث وأسأل عن رجال يلبسون ثيابًا بيضاء، ويتعمّمون عمائم بيضاء أيضًا.. وطال بحثي وتجوالي، وكل من كنت أشاهدهم مسلمين يلبسون البنطال ويضعون على رؤوسهم الكوفيات فقط.

وصل بي تجوالي إلى مدينة جوهانسبرغ وأتيت إلى مكتب استقبال لجنة مسلمي أفريقيا، وفي هذا المكتب سألت موظف الاستقبال عن هذه الجماعة، فظن أنني شحاذ، ومدّ يده ببعض النقود فقلت له: ليس هذا أسألك! أليس لكم مكان للعبادة قريب من هنا؟ فدلّني الموظف على مسجد قريب.. فتوجّهت نحوه.. فإذا بمفاجأة كبرى كانت في انتظاري!!

لقد كان على باب المسجد رجل يلبس ثيابًا بيضاء ويضع على رأسه عمامة! ففرحت، فهو من نفس النوعية التي رأيتها في منامي! فتوجهت إليه رأسًا وأنا سعيد بما أرى! فإذا بالرجل يبادرني قائلًا، وقبل أن أتكلم بكلمة واحدة: مرحبًا يا إبراهيم!!! فتعجبت وصعقت بما سمعت!! فالرجل يعرف اسمي قبل أن أعرّفه بنفسي! فتابع الرجل قائلًا: لقد رأيتك في منامي بأنك تبحث عنا، وتريد أن تعرف الحقيقة.. والحقيقة هي في الدّين الذي ارتضاه الله لعباده الإسلام. فقلت له: نعم، أنا أبحث عن الحقيقة ولقد أرشدني الرجل المنير الذي رأيته في منامي لأن أتبع جماعة تلبس مثل ما تلبس أنت.. فهل يمكنك أن تقول لي، من ذلك الذي رأيت في منامي؟ فقال الرجل: ذاك نبينا مُحمَّد نبي الإسلام الدين الحق، رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-!!

لم أصدق ما حدث لي، ولكنني انطلقت نحو الرجل أعانقه، وأقول له: أحقًّا كان ذلك رسولكم ونبيّكم، أتاني ليدلّني على دين الحق؟ قال الرجل: أجل. ثم أخذ الرجل يرحّب بي، ويهنئني بأن هداني الله لمعرفة الحقيقة.. ثم جاء وقت صلاة الظهر. فأجلسني الرجل في آخر المسجد، وذهب ليصلي مع بقية الناس، وشاهدت المسلمين –وكان كثير منهم يلبس مثل الرجل- شاهدتهم وهم يركعون ويسجدون لله، فقلت في نفسي: (والله إنه الدّين الحق، فقد قرأت في الكتب أن الأنبياء والرسل كانوا يضعون جباههم على الأرض سجّدًا لله)!

وبعد الصلاة ارتاحت نفسي واطمأنت لما رأيت وسمعت، وقلت في نفسي: (والله لقد دلّني الله سبحانه وتعالى على الدين الحق).. وناداني الرجل المسلم لأعلن إسلامي، ونطقت بالشهادتين، وأخذت أبكي بكاءً عظيمًا فرحًا بما منَّ الله عليَّ من هداية.

ثم بقيت معهم أتعلم الإسلام، ثم خرجت معهم في رحلة دعوية استمرت طويلًا، فقد كانوا يجوبون البلاد طولًا وعرضًا، يدعون الناس إلى الإسلام، وفرحت بصحبتي لهم، وتعلمت منهم الصلاة والصيام وقيام الليل والدعاء والصدق والأمانة، وتعلمت منهم بأن المسلمين أمّة كلّفها الله مسؤولية تبليغ دينه، وتعلمت كيف أدعو إلى الله، وتعلمت منهم الحكمة في الدعوة إلى الله، وتعلمت منهم الصبر والحلم والتضحية والبساطة.

وبعد شهور عدّة عدت إلى مدينتي، فإذا بأهلي وأصدقائي يبحثون عني، وعندما شاهدوني أعود إليهم باللباس الإسلامي، أنكروا عليَّ ذلك، وطلب مني المجلس الكنسي أن أعقد معهم لقاءً عاجلًا، وفي ذلك اللقاء أخذوا يؤنّبونني لتركي دين آبائي وعشيرتي، وقالوا لي: لقد خدعك الهنود بدينهم وأضلّوك!! فقلت لهم: لم يخدعني ولم يضلني أحد.. فقد جاءني رسول الله مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- في منامي ليدلّني على الحقيقة، وعلى الدين الحق. إنَّه الإسلام، وليس دين الهنود كما تدعونه.. وإنني أدعوكم إلى الحق وإلى الإسلام، فبهتوا!!
#كتب_الدين_الاسلامى #كتب_الإسلام_. #كتب_الاسلام #كتب_الاسلام #كتب_إسلامية_متنوعة. #كتب_كتب_دينيه #كتب_الفقه_الإسلامي #كتب_الشريعة_الإسلامية. #كتب_كتب_إسلامية_. #كتب_اسلامية_متنوعة_. #كتب_فكر_اسلامى #كتب_أسلامي_. #كتب_اسلاميات #كتب__الدراسات_الإسلامية #كتب_فقه_إسلامى #كتب_كتاب_اسلامي #كتب_الاسلامية #كتب_فلسفة_إسلامية_. #كتب_المفهوم_الاسلامي #كتب_يثرب_الجديدة_الحركات_الإسلامية_الراهنة #كتب_الإسلامية_. #كتب_ثقافة_إسلامية_ #كتب_هذا_هو_الإسلام_الذي_قالوا_عنه_(يحتوي_الكتاب_على_سبعين_درسا_) #كتب_قصص_اسلامية_. #كتب_لماذا_يخافون_من_الإسلام؟ #كتب_نظرات_فى_مسيرة_العمل_الإسلامى #كتب_إسلامية #كتب_كتب_إسلاميات_. #كتب_الفكر_الاسلامي_. #كتب_التربية_الإسلامية_. #كتب_الثقافه_الاسلاميه_العامة #كتب_القضايا_الاسلاميه #كتب_إنتشار_الإسلام_ #كتب_قواعد_الإسلام #كتب_تربية_اسلامية_. #كتب_الفقه_الاسلامى_. #كتب_الدعوة_الاسلامية #كتب_نواقض_الإسلام #كتب_قصص_إسلام_أشخاص #كتب_محاضرات_إسلامية #كتب_الوعي_الإسلامي_ #كتب_موسوعة_إسلامية_ #كتب_تربيه_اسلاميه #كتب_تربية_دينية_اسلامية_ #كتب_التربيه_الاسلاميه #كتب_التربية_الدينية_الاسلامية #كتب_التربيه_الدينيه_الاسلاميه #كتب_معالم_اسلامية #كتب_التشريع_الجنائي_الإسلامي #كتب__الفقه_الاسلامي_pdf #كتب_لفقه_الاسلامي_pdf #كتب_الفقه_الاسلامي_pdf #كتب_التربية_الاسلامية #كتب_التربيه_الاسلامية #كتب_منظور_اسلامي #كتب_التربية_الاسلاميه #كتب_محاضرة_اسلامية #كتب_التربية__الاسلامية #كتب_منهج_التربية_الاسلامية #كتب_التشريع_الاسلامي #كتب_اليقظة_الإسلامية #كتب_الفكر_العربي_الإسلامي #كتب_اليقظة_الاسلامية_وحركات_التحرير #كتب_اليقظه_الاسلامية #كتب_الموسوعة_الإسلامية_العربية #كتب_الفلسفة_الإسلامية #كتب_الموسوعة_الإسلامية #كتب_ليست_في_الاسلام
الترتيب:

#3K

0 مشاهدة هذا اليوم

#64K

12 مشاهدة هذا الشهر

#42K

6K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 4.
المتجر أماكن الشراء
لجنة التعريف بالاسلام ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية