█ _ محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله 0 حصريا كتاب ❞ الطرق الحكمية السياسة الشرعية (ت عيون) ❝ 2024 عيون): قال الشيخ الامام العلامه الحبر البحر الفهامه سيد الحفاظ وفارس معاني والالفاظ ترجمان القرآن ذو الفنون البديعه الحسام شمس الدين ابو قيم الجوزيه رحمه تعالى : سالت عن الحاكم او الوالي يحكم بالفراسه والقرائن التي يظهر له بها الحق والاستدلال بالامارات ولا يقف مع مجرد ظواهر البينات والاقرار حتى انه ربما يتهدد احد الخصمين اذا ظهر منه مبطل وربما ضربه ساله اشياء تدله صوره الحال فهل ذلك صواب ام خطا؟ أَمَّا بَعْدُ: وَسَأَلْت عَنْ الْحَاكِمِ أَوْ الْوَالِي يَحْكُمُ بِالْفِرَاسَةِ وَالْقَرَائِنِ الَّتِي يَظْهَرُ لَهُ فِيهَا الْحَقُّ وَالِاسْتِدْلَالِ بِالْأَمَارَاتِ وَلَا يَقِفُ مَعَ مُجَرَّدِ ظَوَاهِرِ الْبَيِّنَاتِ وَالْإِقْرَارِ حَتَّى إنَّهُ رُبَّمَا يَتَهَدَّدُ أَحَدَ الْخَصْمَيْنِ إذَا ظَهَرَ مِنْهُ أَنَّهُ مُبْطِلٌ وَرُبَّمَا ضَرَبَهُ سَأَلَهُ أَشْيَاءَ تَدُلُّهُ عَلَى صُورَةِ الْحَالِ فَهَلْ ذَلِكَ صَوَابٌ أَمْ خَطَأٌ؟ فَهَذِهِ مَسْأَلَةٌ كَبِيرَةٌ عَظِيمَةُ النَّفْعِ جَلِيلَةُ الْقَدْرِ إنْ أَهْمَلَهَا الْحَاكِمُ أَضَاعَ حَقًّا كَثِيرًا وَأَقَامَ بَاطِلًا وَإِنْ تَوَسَّعَ وَجَعَلَ مُعَوِّلَهُ عَلَيْهَا دُونَ الْأَوْضَاعِ الشَّرْعِيَّةِ وَقَعَ فِي أَنْوَاعٍ مِنْ الظُّلْمِ وَالْفَسَادِ وَقَدْ سُئِلَ أَبُو الْوَفَاءِ ابْنُ عَقِيلٍ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ فَقَالَ: لَيْسَ حُكْمًا بَلْ هُوَ حُكْمٌ وَإِذَا تَأَمَّلْتُمْ الشَّرْعَ وَجَدْتُمُوهُ يُجَوِّزُ التَّعْوِيلَ ذَهَبَ مَالِكٌ رَحِمَهُ اللَّهُ إلَى التَّوَصُّلِ بِالْإِقْرَارِ بِمَا يَرَاهُ وَذَلِكَ مُسْتَنِدٌ قَوْله تَعَالَى: {إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} [يوسف: 26] وَلِذَا حَكَمْنَا بِعَقْدِ الْأَزَجِ وَكَثْرَةِ الْخُشُبِ الْحَائِطِ وَمَعَاقِدِ الْقُمُطِ الْخُصِّ وَمَا يَخُصُّ الْمَرْأَةَ وَالرَّجُلَ الدَّعَاوَى وَفِي مَسْأَلَةِ الْعَطَّارِ وَالدَّبَّاغِ اخْتَصَمَا الْجِلْدِ وَالنَّجَّارِ وَالْخَيَّاطِ تَنَازَعَا الْمِنْشَارِ وَالْقَدُومِ وَالطَّبَّاخِ وَالْخَبَّازِ الْقِدْرِ وَنَحْوِ فَهَلْ إلَّا الِاعْتِمَادُ الْأَمَارَاتِ؟ وَكَذَلِكَ الْحُكْمُ بِالْقَافَةِ وَالنَّظَرِ أَمْرِ الْخُنْثَى؛ وَالْأَمَارَاتِ الدَّالَّةِ أَحَدِ حَالَيْهِ أَمَارَاتِ جِهَةِ الْقِبْلَةِ وَاللَّوْثِ الْقَسَامَةِ انْتَهَى فَالْحَاكِمُ لَمْ يَكُنْ فَقِيهَ النَّفْسِ الْأَمَارَاتِ وَدَلَائِلِ وَمَعْرِفَةِ شَوَاهِدِهِ وَفِي الْقَرَائِنِ الْحَالِيَّةِ وَالْمَقَالِيَّةِ كَفِقْهِهِ جُزْئِيَّاتِ وَكُلِّيَّاتِ الْأَحْكَامِ: حُقُوقًا كَثِيرَةً أَصْحَابِهَا وَحَكَمَ يَعْلَمُ النَّاسُ بُطْلَانَهُ لَا يَشُكُّونَ فِيهِ اعْتِمَادًا نَوْعٍ ظَاهِرٍ يَلْتَفِتْ بَاطِنِهِ وَقَرَائِنِ أَحْوَالِهِ فَهَاهُنَا نَوْعَانِ الْفِقْهِ بُدَّ لِلْحَاكِمِ مِنْهُمَا: فِقْهٌ أَحْكَامِ الْحَوَادِثِ الْكُلِّيَّةِ وَفِقْهٌ نَفْسِ الْوَاقِعِ وَأَحْوَالِ النَّاسِ يُمَيِّزُ بِهِ بَيْنَ الصَّادِقِ وَالْكَاذِبِ وَالْمُحِقِّ وَالْمُبْطِلِ ثُمَّ يُطَابِقُ هَذَا وَهَذَا فَيُعْطِي الْوَاقِعَ حُكْمَهُ الْوَاجِبِ يَجْعَلُ الْوَاجِبَ مُخَالِفًا لِلْوَاقِعِ وَمَنْ ذَوْقٌ الشَّرِيعَةِ وَاطِّلَاعٌ كَمَالَاتِهَا وَتَضَمُّنِهَا لِغَايَةِ مَصَالِحِ الْعِبَادِ الْمَعَاشِ وَالْمَعَادِ وَمَجِيئِهَا بِغَايَةِ الْعَدْلِ الَّذِي يَسَعُ الْخَلَائِقَ وَأَنَّهُ عَدْلَ فَوْقَ عَدْلِهَا مَصْلَحَةَ مَا تَضَمَّنَتْهُ الْمَصَالِحِ: تَبَيَّنَ أَنَّ السِّيَاسَةَ الْعَادِلَةَ جُزْءٌ أَجْزَائِهَا وَفَرْعٌ فُرُوعِهَا وَأَنَّ مَنْ مَعْرِفَةٌ بِمَقَاصِدِهَا وَوَضْعِهَا وَحَسُنَ فَهْمُهُ فِيهَا: يَحْتَجْ مَعَهَا سِيَاسَةِ غَيْرِهَا أَلْبَتَّةَ فَإِنَّ نَوْعَانِ: سِيَاسَةٌ ظَالِمَةٌ فَالشَّرِيعَةُ تُحَرِّمُهَا وَسِيَاسَةٌ عَادِلَةٌ تُخْرِجُ الْحَقَّ الظَّالِمِ الْفَاجِرِ فَهِيَ عَلِمَهَا وَجَهِلَهَا جَهِلَهَا وَلَا تَنْسَ الْمَوْضِعِ قَوْلَ سُلَيْمَانَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمَرْأَتَيْنِ اللَّتَيْنِ ادَّعَتَا الْوَلَدَ فَحَكَمَ دَاوُد لِلْكُبْرَى فَقَالَ سُلَيْمَانُ " ائْتُونِي بِالسِّكِّينِ أَشُقُّهُ بَيْنَكُمَا فَسَمَحَتْ الْكُبْرَى بِذَلِكَ فَقَالَتْ الصُّغْرَى: تَفْعَلْ يَرْحَمُك ابْنُهَا فَقَضَى لِلصُّغْرَى فَأَيُّ شَيْءٍ أَحْسَنُ اعْتِبَارِ الْقَرِينَةِ الظَّاهِرَةِ فَاسْتَدَلَّ بِرِضَا وَأَنَّهَا قَصَدَتْ الِاسْتِرْوَاحَ التَّأَسِّي بِمُسَاوَاةِ الصُّغْرَى فَقْدِ وَلَدِهَا وَبِشَفَقَةِ وَامْتِنَاعِهَا الرِّضَا بِذَلِكَ: أَنَّهَا هِيَ أُمُّهُ الْحَامِلَ لَهَا الِامْتِنَاعِ قَامَ بِقَلْبِهَا الرَّحْمَةِ وَالشَّفَقَةِ وَضَعَهَا تَعَالَى قَلْبِ الْأُمِّ وَقَوِيَتْ الْقَرِينَةُ عِنْدَهُ قَدَّمَهَا إقْرَارِهَا فَإِنَّهُ حَكَمَ قَوْلِهَا وَهَذَا فَإِنَّ الْإِقْرَارَ لِعِلَّةٍ اطَّلَعَ إلَيْهِ أَبَدًا وَلِذَلِكَ أَلْغَيْنَا إقْرَارَ الْمَرِيضِ مَرَضَ الْمَوْتِ بِمَالٍ لِوَارِثِهِ لِانْعِقَادِ سَبَبِ التُّهْمَةِ وَاعْتِمَادًا قَرِينَةِ قَصْدِهِ تَخْصِيصَهُ وَمِنْ تَرَاجِمِ قُضَاةِ السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ الْحَدِيثِ تَرْجَمَةُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيّ سُنَنِهِ قَالَ: التَّوْسِعَةُ أَنْ يَقُولَ لِلشَّيْءِ يَفْعَلُهُ أَفْعَلُ كَذَا؛ لِيَسْتَبِينَ ثُمَّ تَرْجَمَ تَرْجَمَةً أُخْرَى أَحْسَنَ بِخِلَافِ يَعْتَرِفُ الْمَحْكُومُ غَيْرُ اعْتَرَفَ فَهَكَذَا يَكُونُ الْفَهْمُ وَرَسُولِهِ نَقْضُ غَيْرُهُ مِمَّنْ مِثْلُهُ أَجَلُّ ثَلَاثُ قَوَاعِدَ وَرَابِعَةٌ: وَهِيَ نَحْنُ بِالْقَرَائِنِ وَشَوَاهِدِ وَخَامِسَةٌ: يَجْعَلْ لَهُمَا كَمَا يَقُولُهُ حَنِيفَةَ خَمْسُ سُنَنٍ ذَلِكَ: قَوْلُ الشَّاهِدِ ذَكَرَ شَهَادَتَهُ وَلَمْ يُنْكِرْ يَعِبْهُ حَكَاهَا مُقَرِّرًا {وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ جَزَاءُ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلا يُسْجَنَ عَذَابٌ أَلِيمٌ} 25] {قَالَ رَاوَدَتْنِي نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ أَهْلِهَا إِنْ {وَإِنْ فَكَذَبَتْ الصَّادِقِينَ} 27] {فَلَمَّا رَأَى قَالَ إِنَّهُ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ} 28] فهذا الفقه متخصص القضاء الشرعي وخاصة مسألة وكيفية الوصول إلى الحقائق والحكم فيها وهل يجوز الحكم بالأمارات الشيء دون دليل قاطع ؟ انتزاع الإقرارات والإعترافات وما هو الوجه الذي يتبعه والقاضي للوصول الحقيقة إفراط أو تفريط كل هذه الأسئلة وغيرها يجيبنا عنها المؤلف هذا الكتاب المهم لكل باحث تاريخ القوانين وحقوق الإنسان الإسلام وجاء محققا وجه يعم فيه النفع وتزيد الفائدة للإمام ابن القيم يعد مرجعًا خصبًا للقضاة حل المشاكل والمعضلات وقد ضمنه الكثير من الأدلة والسنة وأقوال الصحابة رضي عنهم السفر كما أن جليا الدرجة الكبيرة وصل إليها علماء الأمة الإسلامية مجال وطرق التقاضي ووسائل الإثبات التعامل المتهم حيث فاقوا وسبقوا الأمم المعاصرة بكثير ومؤلف أبرز العلماء المجتهدين وجدير بالذكر المقارن وليس مذهبًا بحتًا كتب مجاناً PDF اونلاين باب أبواب العلم والفقه وفي قيادة وتحقيق مصالحها الدينية الدنيوية جليل القدر عظيم أفرده جماعة بالتصنيف القديم والحديث وانتشرت كثير مباحثه مسائلة بطون التفسير والتاريخ وشروح الحديث وهذا الباب خطره ينتج الغلط وعدم الفهم شر مستطير والخطأ التفريط كالخطأ الإفراط؛ إذ كلاهما يقود نتائج مرذولة غير مقبولة وضح شيخ فقال: 'وهذا موضع مزلة أقدام ومضلة أفهام وهو مقام ضنك ومعترك صعب فرط طائفة فعطلوا الحدود وضيعوا الحقوق وجرءوا أهل الفجور الفساد وجعلوا الشريعة قاصرة لا تقوم بمصالح العباد محتاجة غيرها وسدوا نفوسهم طرقًا صحيحة طرق معرفة والتنفيذ وعطلوها وأفرطت أخرى قابلت الطائفة فسوغت ما ينافي حكم ورسوله وكلتا الطائفتين أتيت تقصيرها بعث به رسوله وأنزل كتابه' وإدراكًا منَّا لأهمية وموقعه وحاجة الناس إليه فقد رأينا نجعل زاوية دورية المجلة؛ سائلين يتحقق المقصود منها وأن بالدور المراد يحب ربنا ويرضى وراء القصد ـ اللغة: لفظ 'السياسة' لغة العرب محمل الدلالات والإرشادات والمضامين فهي إصلاح واستصلاح بوسائل متعددة الإرشاد والتوجيه والتأديب والتهذيب والأمر والنهي تنطلق خلال قدرة تعتمد الولاية الرئاسة جاء معاجم اللغة يدل تقدم تاج العروس مادة سوس: 'سست الرعية سياسة' أمرتها ونهيتها والسياسة القيام بما يصلحه' لسان المادة نفسها: 'السوس: الرياسة وإذا رأسوه قيل سوسوه وأساسوه وسوس أمر بني فلان: أي كلف سياستهم وسُوِّس الرجل لم يسم فاعله: ملك أمرهم وساس الأمر سياسة: قام والسياسة: يصلحه والسياسة: فعل السائس يقال: يسوس الدواب إذا عليها وراضها والوالي رعتيه' والإصلاح ليس هدف غاية تسعى حركتها لتحقيقه بل نفسها وحقيقتها فقدته فقدت النص الشرعي: لم يرد لفظ شيء مادته سبحانه وتعالى وإن الصلاح والإصلاح وغير المعاني اشتمل وإما السنة قوله صلى عليه وسلم: 'كادت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه ' وقوله 'تسوسهم الأنبياء'؛ أي: تتولى أمورهم يفعل الأمراء والولاة بالرعية' ويتبين استخدمت بمعناها اللغوي وهي تعني: القيام شأن قِبَل ولاتهم يصلحهم والإرشاد يحتاج وضع تنظيمات ترتيبات إدارية تؤدي تحقيق مصالح بجلب المنافع الأمور الملائمة ودفع المضار والشرور المنافية وهذا التعريف يبرز الجانب العملي للسياسة فالسياسة هنا إجراءات وأعمال وتصرفات للإصلاح وعلى فإن سياسة تتطلب القدرة القيادة الحكيمة تتمكن طريق إتقان التدبير وحسن التأتي لما يراد فعله تركه بدوره تامة تتطلبه والرئاسة خبرة وحنكة وقدرة استعمال واستغلال الإمكانات المتاحة الأمثل المطلوب وقد كلام لذلك فمن ذلك: جرير الطبري ـ بيان السبب أجله جعل عمر عنه الخلافة الستة الذين اختارهم: 'لم يكن أحد المنزلة والهجرة والسابقة والعقل والعلم والمعرفة بالسياسة؛ للستة شورى بينهم' وقال حجر ـ: 'والذي سيرة أمرائه كان يؤمرهم البلاد أنه يراعي الأفضل فقط يضم مزيد المعرفة بالسياسة اجتناب يخالف الشرع منها' ومما ورد أيضًا شرح قول النبي 'يا عائشة لولا قومك حديث عهدهم بكفر لنقضت الكعبة فجعلت لها بابين؛ يدخل وباب يخرجون' والذي ترجم البخاري صحيحه بقوله: ترك بعض الاختيار مخالفة يقصر فهم فيقعوا أشد منه' حجر: 'ويستفاد الإمام رعيته إصلاحهم ولو مفضولاً محرمًا' والسياسة فيما مجالها رحب فسيح ليست مقصورة محجوزة شيء؛ هي 'القيام يحمله العموم والشمول فيعمل بنا صاحب ولاية تدبير ولايته وهذا الركن يتضمن الكتب تتحدث الموضوع شتى جوانبه