📘 ❞ أختاه أين تذهبين؟ ❝ كتاب ــ أحمد العمران
المرأة والإسلام - 📖 كتاب ❞ أختاه أين تذهبين؟ ❝ ــ أحمد العمران 📖
█ _ أحمد العمران 0 حصريا كتاب ❞ أختاه أين تذهبين؟ ❝ عن دار ابن الأثير للنشر والتوزيع 2024 تذهبين؟: المقدمة الحمد لله والصلاة والسلام رسول الله وبعد: أختاه: فقد نطقت العبر فأين سامعها؟! وتجلت الحقائق مطالعها؟! واستنار الطريق تابعها؟! إلى تسيرين؟ وأين جنة أم نار أما تعلمين أن لحظاتك تُكتب ولفظاتك تجمع وعزماتك تعلم وحركاتك تُحسب {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى} وها هي المنية قد دنت والشيب يخبرك بقرب الأجل وأمامك منازل لابد منها فتيقظي من الرقدة وانتبهي الغفلة أول هذه المنازل: الموت سماه الله: مصيبة فقال: {إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ} وقال عنه بعض أهل العلم: (( اعلم شدة الألم سكرات لا يعرفها الحقيقة إلا ذاقها ومن لم يذقها إنما بالقياس الآلام التي أدركها فألم النزع يهجم الروح نفسها فيستغرق جميع أجزائها كل عرق العروق وكل عصب الأعصاب مفصل المفاصل أصل شعرة وبشرة أعلى الرأس أسفل القدمين فلا تسأل كربه وألمه حتى قالوا : إن أشد ضرب بالسيف ونشر بالمناشير وقرض بالمقاريض؛ لأن ألم الضرب أو النشر غيرهما يؤلم لتعلقه بالروح فكيف إذا كان المجذوب والمنتزع هو وإنما يستغيث المضروب ويصيح لبقاء القوة قلبه ولسانه ولكن المحتضر ينقطع صوته وصياحه وتضعف قوته وتخور قواه؛ الكرب بالغ فيه وتصاعد بألم شديد غلب موضع جسده فهد جزء وأضعف جارحة فلم يترك له قوة للاستغاثة أما العقل غشيه وشوشه وأما اللسان أبكمه الأطراف أضعفها ويود لو قدر الاستراحة بالأنين والصياح وغير ذلك ولكنه يستطيع فإن بقيت سمعت منه عند نزع وجذبها خوارًا وغرغرة حلقة وصدره وقد تغير لونه وانتشر داخله وخارجه ترتفع الحدقتان جفونه ويتقلص أصله وتخضر أنامله جسد يجذب عروقه ثم يموت عضو أعضائه تدريجيًا فتبرد أولاً قدماه ساقاه فخذاه ولكل سكرة بعد وكربة كربة يبلغ بها الحلقوم فعند نظره الدنيا وأهلها وينغلق دونه باب التوبة (الإحياء للغزالي ٤ ٤٦١) فيا قابض نفس احتضرت ويا غافر الذنب زحزحنى النار المرأة والإسلام مجاناً PDF اونلاين هذا القسم يتحدث وحقوقها وكيف كرمها الإسلام وأعطاها مكانة عالية تكن عليها قبل
- مساهمة من: NOOR
( السبت 23 مارس 2019 ( 10:30 مساءً )) - تبليغ عن سوء استخدام
المقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أختاه: فقد نطقت العبر فأين سامعها؟! وتجلت الحقائق فأين مطالعها؟! واستنار الطريق فأين تابعها؟! إلى أين تسيرين؟ وأين تذهبين؟ إلى جنة أم إلى نار، أما تعلمين أن لحظاتك تُكتب، ولفظاتك تجمع، وعزماتك تعلم، وحركاتك تُحسب ﴿أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى﴾ وها هي المنية قد دنت والشيب يخبرك بقرب الأجل، وأمامك منازل لابد منها، فتيقظي من الرقدة، وانتبهي من الغفلة.
أول هذه المنازل: الموت، سماه الله: مصيبة، فقال: ﴿إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ في الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ﴾ . وقال عنه بعض أهل العلم: (( اعلم أن شدة الألم في سكرات لا يعرفها على الحقيقة إلا من ذاقها، ومن لم يذقها إنما يعرفها بالقياس على الآلام التي أدركها، فألم النزع يهجم على الروح نفسها، فيستغرق جميع أجزائها، من كل عرق من العروق، وكل عصب من الأعصاب، وكل مفصل من المفاصل، ومن أصل كل شعرة وبشرة، من أعلى الرأس إلى أسفل القدمين، فلا تسأل عن كربه وألمه - حتى قالوا-: إن الموت أشد من ضرب بالسيف، ونشر بالمناشير، وقرض بالمقاريض؛ لأن ألم الضرب بالسيف أو النشر أو غيرهما إنما يؤلم لتعلقه بالروح فكيف إذا كان المجذوب والمنتزع هو الروح نفسها.
وإنما يستغيث المضروب ويصيح لبقاء القوة في قلبه ولسانه، ولكن المحتضر ينقطع صوته وصياحه وتضعف قوته وتخور قواه؛ لأن الكرب قد بالغ فيه وتصاعد على قلبه بألم شديد حتى غلب على كل موضع من جسده، فهد كل جزء وأضعف كل جارحة، فلم يترك له قوة للاستغاثة.
أما العقل فقد غشيه ألم وشوشه، وأما اللسان فقد أبكمه، وأما الأطراف فقد أضعفها، ويود المحتضر أن لو قدر على الاستراحة بالأنين والصياح وغير ذلك، ولكنه لا يستطيع، فإن بقيت فيه قوة سمعت منه عند نزع الروح وجذبها خوارًا وغرغرة من حلقة وصدره وقد تغير لونه، وانتشر الألم في داخله وخارجه، حتى ترتفع الحدقتان إلى أعلى جفونه ويتقلص اللسان إلى أصله، وتخضر أنامله فلا تسأل عن جسد يجذب منه كل عرق من عروقه، ثم يموت كل عضو من أعضائه تدريجيًا، فتبرد أولاً قدماه ثم ساقاه ثم فخذاه، ولكل عضو سكرة بعد سكرة وكربة بعد كربة، حتى يبلغ بها الحلقوم. فعند ذلك ينقطع نظره عن الدنيا وأهلها، وينغلق دونه باب التوبة (الإحياء للغزالي ٤/ ٤٦١) .
فيا قابض الروح من نفس إذا احتضرت
ويا غافر الذنب زحزحنى عن النار
#11K
0 مشاهدة هذا اليوم#36K
0 مشاهدة هذا الشهر#47K
6K إجمالي المشاهدات
- 🎁 كن أول كاتب اقتباس في هذه الصفحة واحصل على هديّة 15 من النقاط فوراً 🎁
-
كتب أخرى لـ أحمد العمران:
