█ _ محمد جمال طحان 0 حصريا كتاب ❞ رويداً أيتها العابثة ❝ 2024 العابثة: قصائد شعرية تتحدث عن الحب والحرب والحياة الإنسانية وزن الشعر الحديث وقصائد نثرية شيء من الديوان: سلامٌ إليكَ أصغرِ الأصدقاء أيّها الوردةُ الّتي قشّرتْ حواسّهَا واكتفتْ برداءِ الرّوح طوبى لكَ هذا الحضورُ الأنيق وهذا الغياب بلا رغباتٍ تعبر الكونَ تتبعُ منبَعَ الضوءِ موغلاً العذوبة شفيفاً كالمطر الصيفيّ رحلتَ بعيداً لتدنو خارج حدودِ الزمانِ المكان أفكّر فيك كيف التقينا هنا غريباً غارقاً الضوءِ كنتُ فأنقذْتَني عتمةِ الانبهار : مكانٌ ككل مكان لا تنشغلْ بالسّرابْ جعلتَ هواءَ النّدوةِ ناعماً كالحرير يا فرحةَ المنتدى غادَرْتَنا كما كنتَ بيننا كالنّسيم غادَرْتنا البعيد لتخفِّفَ عنّا الوداعَ الحزين * * في الّلقاء الأخير كان شفتيَّ كلامٌ كثيرٌ لم أقلْهُ مسحةٌ عتاب كيف تتركُنا للخصام من يصدّ الأقاويلَ أصدقائه يضيءُ الطّريقَ لنا ويفرشُ أرضَنا بالوئام سلامٌ إليك أصغر وَضَعَ الحبُّ أوزاره الرّخامِ ونام مَن يصافحنا الآن ولا نخشى أصابعِنا الزَّحام غادرتَنا كالنّدى وأخذتَ كثيراً الضّوءِ فكيف نرى الظلام ؟ من يرافقني المساءِ العصيّ كي نراقبَ مجرى الخسوفِ شرفةِ الياسمين؟ لم يكن يأبَهُ لليالي السّواد على شفتيه نهارٌ شفيفٌ له مئزرٌ حَبَقْ يضجر سويعاتِ الحصارْ واضحاً كالسيفِ مشى يعبر هادئاً وديعاً رزيناً وانضوى نجمةِ الصُّبحِ يحيّي أترابَه الغَسَقْ * * لم يكنْ وقتُنا شافياً تبرأَ أرواحُنا جرحها مررْتَ كالبرق عمرنا صوتِ رعدٍ أو صدى وعبرتَ المدى عِمْ مساءً خارجَ حدِّ الزّمانْ أَعُدُّ النّجومَ ليالي الخريفِ وأنتَ هناك الآن تقبعُ ذراكَ فكيف أراك فوق هضبتك السامقةْ؟ وكيف أصدّقُ ذاك الرحيل؟ لا يطالعُنا وجهُك المساء؟ ألمحُ صوتَك الغرفة التالية أسمعُ وقعَ خطاكَ أُوشِكُ أن أَهِمَّ لأُلقي التحيّة أكبرِ الأصدقاءْ أعانقُ طيفاً يلوح فأحضنُ فيكَ الهواء هنا كنا نتبادلُ آخرَ الأخبار كنا نقولُ ما يُقالُ وما ليس يُقال العربي مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل