█ _ عبد الله بن صالح القصير 1997 حصريا كتاب ❞ اللمع من خطب الجمع ❝ عن دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع 2025 الجمع: خطبة الجمعة هي الاسم الفقهي عند المسلمين للخطبتين اللتين يلقيهما الإمام قبل صلاة إحدى الشعائر الدينية لدى شتى بقاع العالم مذهب أهل السنة والجماعة خطبتان ولها شروط عدّة وللخطيب فيها أيضًا تكون إقامة نفس اليوم المسماة به (الجمعة) ووقتها هو وقت الظهر بقية أيام الأسبوع مصلون يستمعون إلى الإمام عادة ما المنبر الإعلامي الإسلامي للطرح والتوجيه وعادةً الخطبة مناسبة لأمر اجتماعي أو ديني كرمضان الحج أي أحداث أخرى والمسجد الذي تقام فيه مسجد كبير عادةً ويسمى «الجامع» وقد يكون غير خطيب لنفس الجامع إمامٌ تختتم عادة بالدعاء والصلاة النبي محمد وتقام بعدها الصلاة جهرية وعدد ركعاتها اثنان الكتاب مجموعة التي خطبها المؤلف «جامع الأمير متعب» بالملز بالرياض وهي عبارة ثلاث مجموعات كتب الخطب المنبرية والدروس الإسلامية مجاناً PDF اونلاين كان ظهور الدعوة حدثاً عظيمًا وتحولاً بارزًا وضخما تاريخ الإنسانية حيث بعث رسوله محمدًا صلى عليه وسلم حين فترة الرسل وبعد أن الناس جاهلية جهلاء وضلالة عمياء أسِنَت الحياة وفسدت بما ضلَّ طريق رب العالمين وصراطَه المستقيم ولقد جاء برسالته وقد أُمِر بإعلانها وتبليغها فلم يسعْه إلا القيام أمره ربه: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الحجر: 94] ﴿ يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ [المائدة: 67] فقام البشير النذير يدعو بدين فطرق مسامعَ البشرية صوتُ هذا الداعي الجديد وأقبل ينظرون الأمر فكان منهم شرح صدره للإسلام نور ربه ومنهم أعرض واستكبر ونأى بجانبه وولى وأدبر واتبع هواه وحارب دعوة فصار للدعوة مناوئون كما لها ممالئون فأنصارها يدعون إليها ويذودون عنها وأعداؤها يحاربونها ويصدون طريقها ومنذ ذلك الحين أهَلَّ الخَطابة زمان جديد إيذاناً بارتقائها وعلوِّ شأنها فقد اعتمدت الجديدة نشرها والدفاع مبادئها ضد خصومها وكذلك صنع المناوئون ثم إن الإسلام بالإضافة اعتماده نشر قد جعلها ضمن التعبدية ففرض كل يوم جمعة لا تصح بدونها هناك الخطبَ المشروعة وفي الاستسقاء الخسوف والكسوف الزواج والجهاد وغيرها الشريعة تحث دائما بالمعروف والنهي المنكر وإسداء النصح للآخرين ارتقت ظل وبلغت الغاية الكمال مظهرًا وجوهرًا أداءً ومضمونًا وكان أكبر عوامل ارتقائها وسموها؛ استمدادها القرآن الكريم وسنة الرسول وتأثّر الخطباء ببلاغة وفصاحة والحديث النبوي الشريف