█ _ أبو عبد الله محمد بن الطيب الفاسي السيوطي 1988 حصريا كتاب المنهاج السوي ترجمة الإمام النووي نسخة مصورة عن دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع 2024 مصورة: زكريا يحيى شرف الحزامي الشافعي (631هـ 1233م 676هـ 1277م) المشهور باسم "النووي" هو مُحدّث وفقيه ولغوي مسلم وأحد أبرز فُقهاء الشافعية اشتهر بكتبه وتصانيفه العديدة الفقه والحديث واللغة والتراجم كرياض الصالحين والأربعين النووية ومنهاج الطالبين والروضة ويوصف بأنه محرِّر المذهب ومهذّبه ومنقّحه ومرتبه حيث استقر العمل بين فقهاء ما يرجحه ويُلقب بشيخ فإذا أُطلق لفظ "الشيخين" عند أُريد بهما وأبو القاسم الرافعي القزويني ولد نوى سنة 631هـ ولما بلغ عشر سنين جعله أبوه دكان فجعل لا يشتغل بالبيع والشراء تعلم القرآن الكريم وحفظه حتى ختم وقد قارب البلوغ ومكث بلده الثامنة من عمره ثم ارتحل إلى دمشق قدم 649هـ فلازم مفتي الشام الرحمن إبراهيم الفزاري وتعلم منه وبقي نحواً ثمان وعشرين أمضاها كلها بيت صغير المدرسة الرواحية يتعلّم ويُعلّم ويُؤلف الكتب وتولى رئاسة الحديث الأشرفية أن وافته المنية شخصيته وصفاته الزهد والورع قال العطار: قال لي شيخنا القادر الأنصاري: «لو أدرك القشيري صاحب الرسالة شيخكم (يعني النووي) وشيخه أبا إسحاق عثمان المغربي) لما قدّم عليهما ذكره لمشايخها أحداً جمع فيهما العلم والعمل والزهد والورع والنطق بالحكمة وغير ذلك» ويقول الذهبي: «وكان مع تبحره وسعة معرفته بالحديث والفقه ذلك بما قد سارت به الركبان رأساً الزهد قدوةً الورع» وقال أيضاً: «كان عديم الميرة والرفاهية والتنعم التقوى والقناعة الثخين والمراقبة لله السر والعلانية وترك رعونات النفس ثياب حسنة ومأكل طيب وتجمل الهيئة» رشيد الدين إسماعيل المعلم الحنفي: «عذلته عدم دخوله الحمام وتضييق عيشه أكله ولباسه وجميع أحواله وقلت له: «أخشى عليك مرضاً يعطلك أشياء أفضل مما تقصده» فقال لي: «إن فلاناً صام وعبد تعالى اخضرّ عظمه» قال: فعرفت أنه ليس له غرضٌ المقام دارنا ولا التفاتٌ نحن فيه» ومن ورع كان يأكل فاكهة كما اتفق أرخ يقول وسألته فقال: «إنها كثيرة الأوقاف والأملاك لمن تحت الحجر شرعاً يجوز التصرف إلا وجه الغبطة والمصلحة والغبطة لليتيم والمحجور عليه والناس يفعلونها جزء ألف الثمرة للمالك فكيف تطيب نفسي؟» الأمر بالمعروف والنهي المنكر كان كثير الأمر المنكر المثل المنكر» أجمع المترجمون يبالي أمره ونهيه لومة لائم بل الإهانة والموت يَكبُر عندَه أحدٌ النصيحة العلماء والأمراء والملوك مواجهاً للملوك والجبابرة بالإنكار يأخذه وكان إذا عجز المواجهة كتب الرسائل وتوصل إبلاغها» ويقول يواجه الملوك والظلمة ويكتب إليهم ويخوفهم بالله تعالى» مناصحته للظاهر بيبرس ومن أشهر قضايا وقوفه الملك الظاهر بيبرس البندقداري قضية الحوطة الغوطة القطب اليونيني: «إنه واقف غير مرة بدار العدل بسبب بساتين كثير: قام أرادوا وضع الأملاك بساتينها فرد عليهم ووقى شرها بعد غضب السلطان وأراد البطش أحبه وعظمه يقول: أنا أفزع منه» عندما خرج لقتال التتار بالشام طلب فتاوى أخذ مال الرعية ليستنصر قتال العدو فكتب بذلك وقتل خلقاً كثيراً إفتائهم بعدم الجواز «هل بقي أحد؟» فقالوا: «نعم الشيخ محيي النووي» فطلبه «اكتب خطك الفقهاء» فامتنع وقال: «لا» «ما سبب امتناعك؟» «أنا أعرف أنك كنت الرق للأمير بندقدار وليس لك مَنّ وجعلك ملكاً وسمعت عندك مملوك كلهم عنده حياصة ذهب وعندك مئتا جارية لكل حق الحلي أنفقت كله وبقيت مماليكك بالبنود الصوف بدلاً الحياصات الذهب الجواري بثيابهن دون ولم يبق المال شيء نقد أو متاع أرض أفتيتك بأخذ وإنما يُستعان الجهاد وغيره بالافتقار واتباع آثار نبيه صلى وسلم» فغضب كلامه «اخرج بلدي» يعني «السمع والطاعة» وخرج فقيل للملك: قتلك له؟» «كلما أردت قتله أرى عاتقه سَبْعَين يريدان افتراسي فأمتنع أي إن خوفه بهذه المثابة وكثيراً صرح يخافه رأى لم تُجدِ نفعاً عمد الكتابة إليه بأسلوب فيه ترغيب وترهيب ووقع معه بعض كتبه: «بسم الرحيم الحمد رب العالمين تعالى: ﴿وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [51:55] ﴿وإذ ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس تكتمونه﴾ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ الْهَدْيَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى تَعَاوَنُواْ الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [5:2] أوجب المكلفين نصيحة أعز أنصاره ونصيحة عامة المسلمين ففي الصحيح رسول وسلم «الدين ولكتابه ورسوله وأئمة وعامتهم» وفّقه لطاعته وتولاه بكرامته يُنهى الأحكام جرت خلاف قواعد الإسلام وأوجب الشفقة والاهتمام بالضعفة وإزالة الضرر عنهم ﴿لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [15:88] أنعم علينا وعلى سائر بالسلطان فقد أقامه لنصرة والذب وأذل الأعداء جميع الطوائف وفتح الفتوحات المشهورة المدة اليسيرة وأوقع الرعب قلوب أعداء وسائر المارقين ومهّد البلاد والعباد وقمع بسببه أهل الزيغ والفساد وأمده بالإعانة واللطف والسعادة فلله هذه النعم المتظاهرة والخيرات المتكاثرة ونسأل دوامها وللمسلمين وزيادتها خير وعافية آمين شكر نعمه ووعد الزيادة للشاكرين ﴿لئن شكرتم لأزيدنكم﴾ لحق أملاكهم أنواع يمكن التعبير عنها وطُلب منهم إثبات يلزمهم فهذه تحل أحد علماء يده فهو ملكه يحل الاعتراض يكلف بإثباته سيرة يحب بالشرع ويوصي نوابه أولى عمل والمسؤول: إطلاق الناس والإفراج جميعهم فأطلقهم أطلقك كل مكروه » فغضب الجرأة وأمر بقطع رواتبه وعزله مناصبه فقالوا للشيخ راتب منصب» يفده مشى بنفسه وقابله وكلمه كلاماً شديداً فأراد يبطش «فصرف قلبه وحمى وأبطل أمر وخلَّص شرها» قول المؤرخين صفته الشكلية قال الذهبي وصف النووي: أسمر كث اللحية ربعة مهيباً قليل الضحك اللعب جدّاً صرفاً الحق وإن مُراً يخاف لائم» ووصفه أيضاً بأن لحيته سوداء فيها شعرات بيض وعليه هيبة وسكينة الإسنوي: سكينة ووقار البحث وأما ملبسه فيقول "تاريخ الإسلام": مثل آحاد الفقهاء الحوارنة يؤبه شبختانية صغيرة» "تذكرة الحفاظ": «ملبسه ثوب خام وعمامة يلبس الثياب الرثة يدخل وكانت أمه ترسل القميص ونحوه ليلبسه» معيشته كان خشن العيش قانعاً بالقوت تاركاً للشهوات عبادة وخوف اليوم والليلة أكلة واحدة وقوته قِبَل والده يُجري الشهر الشيء الطفيف يشرب بالسحر ترك ملاذّ الدنيا المأكول يأتيه كعك يابس وتين حوراني الفواكه جميعها سوى العشاء الآخرة شربة السحر وإذا شرب فلا الماء المبرد «ورأيت رجلاً أصحابه قشر خيارة ليطعمه إياها أكلها أخشى ترطب جسمي وتجلب النوم» السخاوي: «ونحوه تعاطيه البلح عادة الدمشقيين» والمشهور يتزوج قط الكتاب الذي ايدينا يضم دفتيه احد اولئك الاعلام الكبار الامام القدوة الحافظ الزاهدة العابد الفقيه المجتهد الرباني شيخ الاسلام محي يحيي وصفه التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين علم يتناول سير حياة الأعلام عبر العصور المختلفة وهو دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد تركوا آثارا المجتمع ويتناول هذا كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة وغيرهم ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع التاريخ اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا عندهم عهد الرسول بزمن يسير حرص حماية وصيانة المصدر الثاني مصادر التشريع النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص فيما يتعلق أولا الآثار المروية الصحابة والتابعين وباقي خصوصا روى صحيحه مجاهد «جاء بشير العدوي عباس يحدث ويقول: يأذن لحديثه ينظر يا مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ عباس: إنا كنا سمعنا رجلا ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ نعرف » واستمر القاعدة ضرورة معرفة الرجال ناقلي حال نقلة النبوية وذلك ينبني المعرفة قبول والتعبد رد تلك والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر السنة فيؤخذ حديثهم وينظر البدع يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة بيان أهمية الرواة صريحة وواضحة الأهمية بمكان نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: تاريخ ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ هم الشيوخ (من حدث عنه سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) وما مدة ملازمته لكلّ شيوخه وكيف ذاك وكم الأحاديث والآثار روى ذلك؛ وهل الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية بها حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال عدد الحاضرين عنده؟ هي الأوهام التي وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم متعلّقة الباب منها تفرّدته الأمة الإسلامية باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية وقد أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت عشرات وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل الكثير حول المجال