📘 ❞ حقيقة العبادة عند محي الدين بن عربي ❝ كتاب ــ د. كرم أمين أبو كرم اصدار 1997

كتب الزهد والتصوف وتزكية النفس - 📖 كتاب ❞ حقيقة العبادة عند محي الدين بن عربي ❝ ــ د. كرم أمين أبو كرم 📖

█ _ د كرم أمين أبو 1997 حصريا كتاب ❞ حقيقة العبادة عند محي الدين بن عربي ❝ عن دار الامين للنشر والتوزيع 2024 عربي: الإسلام مفهوم واسع وشامل لا يقتصر فقط إقامة أركان الخمسة الأساسية بالإضافة إلى النوافل بل يتسع هذا المفهوم ليشمل كل تصرفات الإنسان الحياة العبادة الشريعة الإسلامية هي الهدف الأساسي من خلق ففي القرآن الكريم الله المنزل رحمة للعالمين يقول الله:«وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون» وعلى فإن تشمل الأعمال الصالحة التي يحبها وترضيه والاتصاف بكل الصفات والأخلاق الحميدة وكذلك حب والرسول والصالحين ومعاملة الناس معاملة حسنة مما يجعل المسلم عبادة طوال حياته وفي جميع تصرفاته كما جاء الكريم: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾ يقول ابن تيمية رسالته «العبودية»: «العبادة اسم جامع لكل ما يحبه ويرضاه الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة فالصلاة والزكاة والصيام والحج وصدق الحديث والأمانة وبر الوالدين وصلة الأرحام والوفاء بالعهود والأمر بالمعروف والنهي المنكر والجهاد للكفار والمنافقين والإحسان للجار واليتيم والمسكين وابن السبيل والمملوك الآدميين والبهائم والدعاء والذكر والقراءة وأمثال ذلك ورسوله وخشية والإنابة إليه وإخلاص له والصبر لحكمه والشكر لنعمه والرضى بقضائه والتوكل عليه والرجاء لرحمته والخوف عذابه لله» ولکن التعریف تعریف للعبادة بمعناها العام حیث إن المباحات لو قارنتها النیة تصیر عبادات ولکنها بحسب أصلها ثواب ولا أجر علیها فمن الجدیر أن تُعرف بما یُراد به تعظیم تعالی بأمره بمعنی أنه اعتبره عملاً یراد تعظیمه فی خطاباته؛ وما خطاب خصوصه بأنه بهذا المعنی فلیس بعبادة العادات والمباحات وهذا تناسب هو المشهور الفرق بین العادة والطاعة والقربة والعبادة «الْعِبَادَةُ عِبَارَةٌ عَنْ الْخُضُوعِ وَالتَّذَلُّلِ وَحَدُّهَا فِعْلٌ لَا يُرَادُ بِهِ إلَّا تَعْظِيمُ اللَّهِ تَعَالَى بِأَمْرِهِ وَالْقُرْبَةُ: مَا يُتَقَرَّبُ إلَى فَقَطْ أَوْ مَعَ الْإِحْسَانِ لِلنَّاسِ كَبِنَاءِ الرِّبَاطِ وَالْمَسْجِدِ وَالطَّاعَةُ يَجُوزُ لِغَيْرِ وَهِيَ مُوَافَقَةُ الْأَمْرِ قَالَ تَعَالَى: «أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ»» فالحق الخاصة هی اعتبرها الشارع بخصوصها خطاباته وأن العامة لم یعتبرها بخصوصه لکن مع مقارنة ـ أی ذات وأجر وهذا تجری القرب المباحة والعادة التی یتعلق بها عقاب کطبابة الطبیب وبناء الرباط والتدریس والتدرّس وغیرها ويعد مجال التصوف الميادين الخصبة والأصيلة الفكر الإسلامي فلقد حبا تعالى الحقل بذخر وافر الرجال الذين أضاءوا طريق تركوا مؤلفات ومن أبرز ارتشفوا البحر الفياض ففنوا ذاقوا بحار المعرفة حتى أبقاهم الحق بمحض قدرته الشيخ محيي الرجل الذي تعددت الدراسات حوله وحول فكره وأذواقه وعلى الرغم تعدد حول فكر أغلبها تناولت نظراته الفناء والحب والمعرفة والرمز والوجود إلخ ولم تتطرق بيان مفهومه لمعاني العبادات الناحية الصوفية الذوقية ويقصد بالعبادات هنا كان اهتمام المؤلف ببيان بغية استبيان بعض الجوانب مازالت تحتاج توضيح وتحليل كتب الزهد والتصوف وتزكية النفس مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل تصوف الصوفية أو مذهب إسلامي لكن وفق الرؤية ليست مذهبًا وإنما أحد الثلاثة (الإسلام الإيمان الإحسان) فمثلما اهتم الفقه بتعاليم شريعة وعلم العقيدة بالإيمان بتحقيق مقام الإحسان التربية والسلوك تربية والقلب وتطهيرهما الرذائل وتحليتهما بالفضائل الركن الثالث الكامل بعد ركني والإيمان وقد جمعها حديث جبريل السلام وذكرها عاشر منظومته (المرشد المعين الضروري علوم الدين) وحث أكثر لما عظيم القدر والشأن قال العارف بالله أحمد عجيبة: "مقام يُعبّر عنه بالشريعة ومقام بالطريقة بالحقيقة فالشريعة: تكليف الظواهر والطريقة: تصفية الضمائر والحقيقة: شهود تجليات المظاهر فالشريعة تعبده والطريقة تقصده والحقيقة تشهده" وقال أيضاً: "مذهب الصوفية: العمل إذا حدّه الجوارح الظاهرة يُسمى وإذا انتقل لتصفية البواطن بالرياضة والمجاهدة فتح العبد بأسرار الحقيقة الإحسان" والإحسان تضمنه هو: (أن تعبد كأنك تراه تكن فإنه يراك) وهو منهج يسلكه للوصول أي الوصول معرفته والعلم وذلك الاجتهاد واجتناب المنهيات وتربية وتطهير القلب الأخلاق السيئة وتحليته بالأخلاق الحسنة المنهج يقولون يستمد أصوله وفروعه والسنة النبوية واجتهاد العلماء فيما يرد فيه نص فهو علم كعلم مذاهبه ومدارسه ومجتهديه وأئمته شيدوا أركانه وقواعده كغيره العلوم جيلاً جيل جعلوه علما سموه بـ التزكية السلوك السالكين فألفوا الكتب الكثيرة بينوا فيها أشهر هذه الكتب: الحِكَم العطائية لابن عطاء السكندري قواعد للشيخ زروق وإحياء للإمام الغزالي والرسالة القشيرية القشيري والتعرف لمذهب أهل أبي بكر الكلاباذي وغيرها ومعنى الحقيقي الصدر الأول عصر الصحابة فالخلفاء الأربعة كانوا صوفيين معنى ويؤكد حلية الأولياء للحافظ نعيم الأصبهاني مشاهير المحدثين فقد بدأ كتابه الحلية بصوفية ثم أتبعهم التابعين وهكذا انتشرت حركة العالم القرن الهجري كنزعات فردية تدعو وشدة تطورت تلك النزعات صارت طرقا مميزة متنوعة معروفة باسم الطرق والتاريخ زاخر بعلماء مسلمين انتسبوا للتصوف مثل: الجنيد البغدادي وأحمد الرفاعي وعبد القادر الجيلاني وأبو الحسن الشاذلي مدين الغوث ومحي وشمس التبريزي وجلال الرومي والنووي والغزالي والعز عبد القادة صلاح الأيوبي ومحمد الفاتح والأمير وعمر المختار وعز القسام نتج كثرة دخول غير المتعلمين والجهلة طرق عدد الممارسات خاطئة عرّضها بداية الماضي للهجوم باعتبارها ممثلة للثقافة الدينية تنشر الخرافات منتصف الهجوم قبل المدرسة السلفية بدعة دخيلة

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
حقيقة العبادة عند محي الدين بن عربي
كتاب

حقيقة العبادة عند محي الدين بن عربي

ــ د. كرم أمين أبو كرم

صدر 1997م عن دار الامين للنشر والتوزيع
حقيقة العبادة عند محي الدين بن عربي
كتاب

حقيقة العبادة عند محي الدين بن عربي

ــ د. كرم أمين أبو كرم

صدر 1997م عن دار الامين للنشر والتوزيع
عن كتاب حقيقة العبادة عند محي الدين بن عربي:
العبادة في الإسلام مفهوم واسع وشامل لا يقتصر فقط على إقامة أركان الإسلام الخمسة الأساسية بالإضافة إلى النوافل، بل يتسع هذا المفهوم ليشمل كل تصرفات الإنسان في الحياة.

العبادة في الشريعة الإسلامية هي الهدف الأساسي من خلق الإنسان، ففي القرآن الكريم كتاب الله المنزل رحمة للعالمين، يقول الله:«وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون»، وعلى هذا فإن العبادة تشمل كل الأعمال الصالحة التي يحبها الله وترضيه، والاتصاف بكل الصفات والأخلاق الحميدة، وكذلك حب الله والرسول والصالحين، ومعاملة الناس معاملة حسنة، مما يجعل الإنسان المسلم في عبادة طوال حياته وفي جميع تصرفاته كما جاء في القرآن الكريم: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾.

يقول ابن تيمية في رسالته «العبودية»: «العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة فالصلاة والزكاة والصيام والحج وصدق الحديث والأمانة وبر الوالدين وصلة الأرحام والوفاء بالعهود والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد للكفار والمنافقين والإحسان للجار واليتيم والمسكين وابن السبيل والمملوك من الآدميين والبهائم والدعاء والذكر والقراءة وأمثال ذلك من العبادة. وكذلك حب الله ورسوله وخشية الله والإنابة إليه وإخلاص الدين له والصبر لحكمه والشكر لنعمه والرضى بقضائه والتوكل عليه والرجاء لرحمته والخوف من عذابه وأمثال ذلك هي من العبادة لله».

ولکن هذا التعریف تعریف للعبادة بمعناها العام، حیث إن المباحات لو قارنتها النیة تصیر عبادات، ولکنها بحسب أصلها لا ثواب ولا أجر علیها. فمن الجدیر أن تُعرف العبادة بما لا یُراد به إلا تعظیم الله تعالی بأمره، بمعنی أنه تعالی اعتبره عملاً لا یراد به إلا تعظیمه فی خطاباته؛ وما لا خطاب فی خصوصه بأنه عبادة بهذا المعنی فلیس بعبادة، بل من العادات والمباحات.

وهذا تناسب ما هو المشهور فی الفرق بین العادة والطاعة والقربة والعبادة، «الْعِبَادَةُ عِبَارَةٌ عَنْ الْخُضُوعِ وَالتَّذَلُّلِ. وَحَدُّهَا فِعْلٌ لَا يُرَادُ بِهِ إلَّا تَعْظِيمُ اللَّهِ تَعَالَى بِأَمْرِهِ. وَالْقُرْبَةُ: مَا يُتَقَرَّبُ بِهِ إلَى اللَّهِ تَعَالَى فَقَطْ أَوْ مَعَ الْإِحْسَانِ لِلنَّاسِ كَبِنَاءِ الرِّبَاطِ وَالْمَسْجِدِ. وَالطَّاعَةُ مَا يَجُوزُ لِغَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى، وَهِيَ مُوَافَقَةُ الْأَمْرِ. قَالَ تَعَالَى: «أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ»»

فالحق هو أن العبادة الخاصة هی ما اعتبرها الشارع عبادة بخصوصها فی خطاباته، وأن العبادة العامة هی ما لم یعتبرها الشارع عبادة بخصوصه فی خطاباته، لکن مع مقارنة النیة تصیر عبادة ـ أی ذات ثواب وأجر ـ وهذا المعنی للعبادة تجری فی القرب المباحة والعادة التی لا یتعلق بها أجر ولا عقاب، کطبابة الطبیب وبناء الرباط والتدریس والتدرّس وغیرها لو قارنتها النیة.

ويعد مجال التصوف من الميادين الخصبة والأصيلة في الفكر الإسلامي، فلقد حبا الله تعالى هذا الحقل بذخر وافر من الرجال الذين أضاءوا طريق الفكر بما تركوا من مؤلفات، ومن أبرز الرجال الذين ارتشفوا من هذا البحر الفياض، ففنوا بما ذاقوا في بحار المعرفة حتى أبقاهم الحق تعالى بمحض قدرته، الشيخ محيي الدين بن عربي، ذلك الرجل الذي تعددت الدراسات حوله وحول فكره وأذواقه.

وعلى الرغم من تعدد الدراسات حول فكر ابن عربي، إلا أن أغلبها تناولت نظراته إلى الفناء والحب والمعرفة والرمز والوجود إلخ، ولم تتطرق إلى بيان مفهومه لمعاني العبادات من الناحية الصوفية الذوقية، ويقصد بالعبادات أركان الإسلام، ومن هنا كان اهتمام المؤلف ببيان العبادة عند ابن عربي، بغية استبيان بعض الجوانب التي مازالت تحتاج إلى توضيح وتحليل من فكر الشيخ.
الترتيب:

#4K

1 مشاهدة هذا اليوم

#15K

25 مشاهدة هذا الشهر

#36K

7K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 149.
المتجر أماكن الشراء
د. كرم أمين أبو كرم ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار الامين للنشر والتوزيع 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية