█ _ عبد المغني العزيز عمر 0 حصريا كتاب التجارة القرآن الكريم 2024 الكريم: إن لمن الأمور المرغوبة المحبوبة لدي كثير من الناس لأنها تأتي بالفوائد المادية المعنوية لم يترك ديننا الإسلام الموصوف بالحنيفية السمحة أن تسير غير هدي رسالة أو تكون أداة لاستغلال الموارد حساب مصلحة الكثير لقد ذكر الله كلمة تسع مرات مما لفت نظرة الباحث إلى معرفة المنظور القرآني للتجارة خلال الآيات التجارية أخيرا توصل معنيين اثنين هما :المعنى الحقيقي المجازي فالتجارة بمعناها أمر واضح ملموس أما النوع فقد يغفله التجار إذ أنها مع تعالى عرض السلع المتنوعة صلاة إنفاق بالمال النفس سبيل المرابح التي يحصلها لمرابح مغرية شيقة كان له قلب ألقى السمع هو شهيد الطريق الأمثل جمع التجارتين يكون التمثيل لقوله سورة النور الآية ٣٧ فاطر ٢٩ ومن بعد أخص بالشكر كل أعانني كتابة هذا البحث وإخراجه بهذا الشكل وأبدأ شكري وامتناني وعرفاني لنور عيني زوجتي ساعدتني بكل ما تستطيع مساعدتها مقابلها تقصيري الإحسان إليها الحمد لله رب العالمين وبه نستعين أمور الدنيا الدين الصلاة السلام أسوتنا الذي مارس حيانه فأحسنها أتقنها أعطى لنا القدوة الصالحة الحياة كلها نبينا محمد ﷺ وعلى آله أصحابه ومن تبعه بإحسان يوم : فالتجارة يمارسها يعتادونها فهي مقومات نجد نعمة قريش كانت لهم تجارة الشتاء والصيف يرتحلون أجلها الشام واليمن قال : لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ خَوْفٍ(١) وفي عصرنا الحاضر لا يقل اهتمام بها بل إنها أصبحت اللازمة لاستمرارية فحديث اليوم يخلو منها ماذا تتجر ؟ هي الرابحة كيف تروج هذه مثل الأسئلة غيرها نسمعها نقولها حياتنا اليومية ليس العيب لأن مهمة محتاجة قد يتصور بدونها و إذا رأينا خير الأنبياء المرسلين تاجرا تجار معروفون الرحمن بن عوف(١) هاجر مكة المدينة ولم يكن معه شئ مال متاع فآخى النبي بينه وبين سعد الربيع الأنصاري (٢) فقال :يا أخي إني أكثر أموالا فتعال أشاطرك مالي وعندي زوجتان أنظر أوقعهما قلبك أطلقها لك فإذا استوفت عدتها تزوجتها داران تسكن إحداهما وأنا أسكن الأخرى الإيثار العظيم قابله عفاف وترفع ابن عوف بارك مالك وفي أهلك دارك إنما أنا امرؤ تاجر فدلوني السوق فدلوه فباع واشترى وعمل بالتجارة حتى غلب اليهود فيها وجمع ثروة ضخمة (٣) وقد كرر لفظ سور متنوعة لعل الهدف تنبيه المسلمين بأنها سكين ذو حدين متى أحسن الإنسان استعماله ربح ومتى أساء بار كسد أود أنهل منهل الرب جل وعلا يروي الظمأ المجال مستعينا بحوله قوته الدراسات السابقة موضوع بالموضوع الجديد فهو الموضوعات الشيقة الجذابة لذا فإني أحزم أحدا قبلي يكتب الموضوع ذكرت أنني قرأت ذات مرة القراءة العابرة أذكر هناك كتابين بالعربية تكلما عن :التجارة ضوء الكتاب السنة أحصل الكتابين أعرف المؤلف كذالك حصلت فإن كما أظن يركزا العموم أعلم بالصواب أسباب اختيار الموضوع الذي يدفعنا نراه الآن أزمات مشاكل واجهت الأمة المسلمة مجال الاقتصاد والمال وجه الخصوص نتيجة سيطرة الرأسماليين قلة وباختصار أختار للأسباب التالية : حضور انتباهي تذكر فأردت أبرز الرغبة تأصيل وجهة قرآنية خالصة إقبال بحتة حافزهم الحصول بقدر ممكن أكبر العائد المادي عدم مبالاتهم أحيانا بالأهداف الوسائل التذكير التشجيع نفس الوقت أهمية لمواصلة مواكبة التحديات معا محاولة إضافة جديدة لمعنى يغفل الرئيسي تجارتهم أهداف أغراضه التأصيل منظور قرآني الأساس عليه هديه يصبح الأمر موفقا مستقيما محبوبا عند إظهار المفهوم الشاملة مجرد المادة حيث يهتم القاصرة غافلين الحقيقية ربهم بيان بالوسائل الكيفيات إبراز تشجيع الاقتداء بخير الصحابة أجمعين فإنهم ناجحون رابحون حقا لتجارة لن تبور غرس روح الحماسة قلوب الاستغلال بما أعطاهم محاربة أعداء معهم بالمقاطعة منهج البحث جمع القرآن محاولة ربط تلك موضوع منتظم يعطي صورة للموضوع الرجوع كتب التفاسير أركز كثيرا التفسير بالمأثور كالطبري فتح القدير يساعدني برنامج مكتبة أستفيد بالرأي المعاني تفسير القرطبي عاشور أسلك منهج الموضوعي خصصت فصلا لهذا أبين فيه التعريف المميزات الطرق أحيانا آتي بالرسوم للتوضيح الفهم وثقت القرآنية الواردة أخرج الأحاديث الكتب الأصلية ككتب التسعة أترجم الأعلام إلا القليل لشهرتهم ترجمتهم علوم مجاناً PDF اونلاين لعلوم فوائد عظيمة وآثار إيجابية الفرد والمجتمع معاً فبفضل العلوم مثلا يستطيع المسلم تدبر وفهم آياته واستنباط غاياته ومقاصده وأحكامه وبدون الاطلاع يصعب تكوين فهم كامل وشامل لكتاب لأننا حينها نعرف أسباب النزول ولا أحكام النسخ مكامن الإعجاز كذلك التسلح بمعرفتها يساعد محاججة ومجادلتهم بالتي والدفاع ضد الشبهات تثار حوله أيضا بتنوعها وغناها وبما تشتمل المعارف والفنون اللغوية والكلامية تساهم تطوير ثقافة فتسمو بروحه وتغذي عقله وتهذب ذوقه وترقى به سماء العلم وفضاء المعرفة فالقرآن الكون والاطلاع علومه بطريقة بأخرى واجب مسلم ومسلمة لذلك القسم يحتوى ومباحث عامة تتحدث ( الكريم) وتدابيره , اسألة واجوبة وتأملات دراسات تهدف الدراسات وخدمة الباحثين
❞ وأن هذا القرآن دستور حكم و منهج حياة وسبيل عزة و طريق نصر و من حاد عن هديه ضل و خسر وكان من القوم الضالين، قال تعالى: وَأَنْ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِنْ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ . ❝
❞ لما كان القرآن الكريم رسالة عالمية للبشر كافة في كل عصر وزمان، فيلزم أن تتجدد دراسته وبيانه حسب حاجات الإنسان فلم يترك القرآن حاجة من حاجات الإنسان العظيمة أو اليسيرة إلا وعالجها بلا نقص، وفي أتم الكمال.
ولا نبالغ إذا قلنا إن في القرآن الكريم غاية مطلوب العاقل، فمثلا الإيمان وما يتعلق به ضرورة لا يستغني عنها البشر.
فنجد في القرآن الكريم تفصيل الإيمان، وأسماء الخالق الجليل، وصفاته واستحقاقه وحده بلا شريك للعبادة، والإرشاد إلى تصديق الرسل والملائكة والكتب المنزلة، والبعث بعد الموت، والحشر والحساب والجزاء، والعبادات مثل الصلاة والصوم والزكاة والحج وما ينفع الإنسان في حياته من حلال وحرام، وبيع وشراء ومعاملات، وأحكام اليتامى والوصية، والنكاح والصداق والنفقة والعدة والرضاع، وكذلك وضع الحدود والقصاص والعقوبات على الجرائم مثل القتل خطأ والقتل العمد وقطع الطريق، والسرقة، والزنا، والقذف، وبين سبل فض النزاع والقتال.
ورأب صدع الشقاق في العائلة، والتعامل مع غير المسلمين، والصلح والحرب والاستعداد لها والجرأة على الأعداء والنهي عن الفرار من الزحف، وحال المستأمنين، ومعاملة أسرى الحرب، والعهود، وعلاقات ذوي القربى، ورد الشر بالخير، وفضل الصفح والعفو، والحث على الاستقامة والصدق، وأداء الأمانة، ولزوم العدل، وفضل التواضع وذم الكبر، والنهي عن السخرية والتنابز بالألقاب، وسوء الظن والغيبة والتجسس، ورعاية حرمة البيوت وآداب دخولها، وعفة النساء، وآداب الضيافة...
وخلاصة القول أن القرآن يحوي أمورا متنوعة في مساحة واسعة جدا. وفيه مطلوب كل قاصد، فلا غناء عنه في حل كل معضلة وتلبية كل حاجة . ❝
❞ كلما تقدم زمن كلما تطور نوع الإعجاز العلمي لهذا القرآن، فمثلا نظرية الانفجار العظيم (بيغ بنغ) الذي اكتشفها ألكسندر فريدمان، وأيده من بعده ستيفن هوكينغ قد لمح إليها القرآن قال تعالى :أَوَلَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ ، مع أن هناك تساؤلات و مآخذ على هذه النظرية . ❝
❞ إن هدف الزكاة ألا يقع هذا التفاوت الشاسع البشع، وأقل ما تحققه أن يختفي هذا الفريق الثاني الذي لا يجد مستوى العيش اللائق به من الطعام والكساء والمأوى، وأكثر من ذلك أنها تعمل على أن ترتفع بهؤلاء حتى يقتربوا من أولئك ويدخلوا في زمرة الأغنياء المالكين . ❝
❞ فمن قال في القرآن بمجرد رأيه فهو مخطئ و إن أصاب، و كلمة مجرد تفيدنا بأنه قال في القرآن بغير علم ولا أهلية و هو الذي يقصده حديث الرسول ﷺ :مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ، قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ، فهو مخطئ و إن أصاب لأنه تكلف ما لا علم له به و سلك غير ما أمر به، فلو أنه أصاب المعنى في نفس الأمر، لكان قد أخطأ :لأنه لم يأت الأمر من بابه، كمن حكم بين الناس على جهل فهو في النار، وإن وافق حكمه الصواب في نفس الأمر . ❝
❞ إن القرآن الكريم نور يهدي المؤمنين إلى الحرية والعدل والأخوة والتضحية والإيثار والسمو إلى درجة الملائكية، وكل أسباب سعادة الدنيا والآخرة. لقد أرشد القرآن إلى كل ما يسمو به في الدنيا حتى يبلغ مرتبة الإنسان الكامل..
فهو يعلمه كيف يعيش، ويتعامل مع نفسه ومع عائلته ومجتمعه بأحسن وجه، ليحيا حياة طيبة في الدنيا والآخرة. فالمؤمن يمتلك بذلك مفاتيح تفتح بها أبواب الخزائن القرآنية لمعالجة كل حال ومعضلة تواجهه في حياته اليومية، لتأخذ بيده إلى الخير العميم . ❝