📘 ❞ المقاصد العامة للشريعة الاسلامية - لعبد الخالق ❝ كتاب ــ عبدالرحمن عبدالخالق اصدار 1985

أصول الفقه وقواعده - 📖 ❞ كتاب المقاصد العامة للشريعة الاسلامية - لعبد الخالق ❝ ــ عبدالرحمن عبدالخالق 📖

█ _ عبدالرحمن عبدالخالق 1985 حصريا كتاب المقاصد العامة للشريعة الاسلامية لعبد الخالق عن مكتبة الصحوة الاسلاميه 2024 الخالق: يطلق مصطلح مقاصد الشريعة الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها حياة الناس ويطلق أيضاً الخاصة شرع لتحقيق كل منها حكم خاص أقسام الإسلامية: المقصد العام: هو تحقيق مصالح الخلق جميعاً الدنيا والآخرة ويتحقق هذا من خلال جملة أحكام الإسلامية المقاصد الخاصة: هي مجال مجالات الحياة كالنظام الاقتصادي أو الأسري السياسي إلخ وذلك طريق الأحكام التفصيلية شرعت لكل حدة مراتب المصالح البشرية: ومصالح حيث الأهمية ثلاث مراتب: أ الضروريات: و ما لا يستغني وجودها بأي حال الأحوال ويأتي رأسها الكليات الخمس كما سيأتي بيانه ب الحاجيات: وهي يحتاج إليه هامة حياتهم يؤدي غيابها المشقة واختلال النظام العام للحياة دون زواله أصوله يظهر تفصيلات البيوع والزواج وسائر المعاملات ج التحسينيات: وهي يتم بها اكتمال وتجميل أحوال وتصرفاتهم مثل الاعتناء بجمال الملبس وإعداد المأكل وجميع محاسن العادات سلوك الكليات الخمس: اتفق أهل الأديان السماوية وعقلاء بني آدم أن أهم يصلح به البشر حفظهم لأمور كلية خمسة عليه (الدين النفس العقل النسل المال ) وقد جاءت شريعة الإسلام بأحكام وافية لحفظ هذه الضروريات سواء الوجود إذ لها يحقق المجتمع البقاء والاستمرار بإنمائها وحمايتها أسباب الفساد والزوال أولاً: حفظ الدين: قدر للدين أهمية الإنسان يلبي النزعة الإنسانية عبادة الله ولما يمد وجدان وضمير يقوى نفسه عناصر الخير والفضيلة وما يضفي حياته سعادة طمأنينة نظرا لتلك الأسباب كلها كان الدين ضرورة بالنسبة للإنسان قال تعالى: ﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ يَعْلَمُونَ ﴾ [الروم: 30] و لذا يقول برجستون: (لقد وجدت وتوجد جماعات إنسانية غير علوم وفنون وفلسفات ولكن لم توجد قط جماعة بغير ديانة) ونظرا الاعتبارات حافظت غرسه النفوس وتعميقه فيها ابتداء تدعيم أصله وتعهده بما ينميه ويحفظ بقاءه استمراراً ودواما وشرعت لذلك الوسائل التالية: أ وسائل جانب الوجود: من غرس التالية: 1 ترسيخ اليقين بأصول الإيمان وأركانه وهي بالله ورسله وكتبه وملائكته واليوم الآخر والقدر خيره وشره آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ رُسُلِهِ [البقرة: 285] ويقول يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ أَنْزَلَ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدً [النساء: 136] 2 إقامة البرهان العقلي والحجة العلمية ومن هنا كانت دعوة النظر التدبر: أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ شَيْءٍ [الأعراف: 185] وكان نعيه أولئك الذين يتفكرون الآيات المبثوثة الكون وَكَأَيِّنْ آيَةٍ يَمُرُّونَ وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ [يوسف: 105] شن حملة شعواء تقاليد الآباء وأخذ المعتقدات نظر ولا برهان وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ 170] 3 القيام العبادات وأركان صلاة وزكاة وصوم وحج بعد النطق بالشهادتين فهذه أسرارها وحكمها أنها تصل العبد بربه وتوثق صلته مما يرسخ أصل ويجدده الرسول صلى وسلم فيما يرويه ربه (و تقرب إلي عبدي بشيء أحب افترضته يزال يتقرب بالنوافل حتى أحبه ويقول وسلم: (بني خمس: شهادة إله إلا محمدا رسول وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة رمضان البيت استطاع سبيلا 4 إيجاب الدعوة وتوفير الأمن لحملتها وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [آل عمران: 104] ادْعُ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل: 125] يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ وَانْهَ وَاصْبِرْ أَصَابَكَ [لقمان: 17] أَرَأَيْتَ يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى [العلق: 9 10] إِنَّ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ الْحَرِيقِ [البروج: المحافظة البقاء: والمقصود انتهجتها حصوله لصيانته وإزالة العوائق طريقه وتزكيته ومن الوسائل: 1 كفالة حرية العقيدة والتدين فالإسلام يكره أحدا اعتناقه ويسمح بتعايش مختلف داخل دياره وفي رحاب دولته ويترك الحرية لأهل عقائدهم وممارستهم التعبدية المدنية وسلم:( لهم لنا عليهم علينا) بل إن أهداف الجهاد الإسلامي تأمين الاعتقاد وَلَوْلَا دَفْعُ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ كَثِيرًا [الحج: 40] تشريع تمكينا ودرءً للعدوان وحماية للاعتقاد وَقَاتِلُوا يُقَاتِلُونَكُمْ تَعْتَدُوا اللَّهَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ 190] لَكُمْ تُقَاتِلُونَ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا لَدُنْكَ وَلِيًّا نَصِيرًا 75] الالتزام بتعاليم وتطبيقها القناعة وبذلك تظل حيويته وأثره الوجدان قرن والعمل الصالح كثير نصوص القرآن كثيرا يرد القرآن: وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ 277] عقوبة الردة يكون جادا للإسلام وحتى يقدم قناعة تامة يقبل نابعا صاحبه فإذا دخله الشخص فمن المفروض اتخذ قرار ارتد ذلك فمعنى أنه أحدث بلبلة فكرية وسياسية تضطرب أوضاع ويفقد استقراره الفكري والنفسي المنشود تعالى مبينا المشركين السياسة: وَقَالَتْ طَائِفَةٌ أَهْلِ الْكِتَابِ بِالَّذِي وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ 72] نظرا الردة: حماية لجدية وحرمة 5 سياج الحاجيات والتحسينات كأداء كنوافل المختلفة وبكل التشريعات يتأصل ويرسخ نفس الأنس والسكينة والخير للفرد والمجتمع ثانيا: النفس: فمن ضروريات الإنسانية: عصمة وصون حق قد عدة للمحافظة النفس: ♦ جهة الوجود: ♦ الزواج أجل التناسل والتكاثر وإيجاد لتعمر العالم وتشكل بذرة الجيل الخالف وقد نوه بالعلاقة المقدسة بين الزوجين واعتبرها آية آيات وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً 21] أصول الفقه وقواعده مجاناً PDF اونلاين الفقة : عبارة العلم الذي يبحث فيه إثبات الأدلة للأحكام والذي يدل المجتهد كيفية استنباط الشرعية الكتاب والسنَّة والإجماع والقياس وغيرها وأما القواعد الفقهية: فهي قضية أكثرية جزئيتها بعض مسائل وموضوعها دائمًا: فعل المكلف كتب متنوعة اصول وقواعد وتشمل (تعريف تعريف بالمعنى اللقبي والجهل أبواب الاحكام التاسيس والتطور أول صنف فى الاصول تدوين علم الأصول يبنى عليها أدلة والسنه مصادر عند الشيعة الإمامية الاجماع الاجتهاد المجتهد الاستنباط مفهوم القول بالرأي السنة الإجماع التكليفية خطاب الوضع التأسيس المعنى اللغوي ) *تعريف وقواعدة : الأدلة يعتمد وتستمد أحكامه وأصول بمعناه أي المركب الإجمالي بمعنى المسمى بالقواعد وضعت للوصول إلی أدلتها وبعبارة أخری: يضع الأصولية لاستنباط أدلّتها الصحيحة يدرس الإجمالية يتوصل وطرق والاجتهاد والاستدلال فهو منهج الاستدلال الفقهي وموضوعه ويبحث وشروطه

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
المقاصد العامة للشريعة الاسلامية - لعبد الخالق
كتاب

المقاصد العامة للشريعة الاسلامية - لعبد الخالق

ــ عبدالرحمن عبدالخالق

صدر 1985م عن مكتبة الصحوة الاسلاميه
المقاصد العامة للشريعة الاسلامية - لعبد الخالق
كتاب

المقاصد العامة للشريعة الاسلامية - لعبد الخالق

ــ عبدالرحمن عبدالخالق

صدر 1985م عن مكتبة الصحوة الاسلاميه
عن كتاب المقاصد العامة للشريعة الاسلامية - لعبد الخالق:
يطلق مصطلح مقاصد الشريعة على الأهداف العامة التي تسعى الشريعة إلى تحقيقها في حياة الناس، ويطلق أيضاً على الأهداف الخاصة التي شرع لتحقيق كل منها حكم خاص.

أقسام المقاصد في الشريعة الإسلامية:

المقصد العام: هو تحقيق مصالح الخلق جميعاً في الدنيا والآخرة، ويتحقق هذا من خلال جملة أحكام الشريعة الإسلامية.

المقاصد الخاصة: هي الأهداف التي تسعى الشريعة إلى تحقيقها في مجال خاص من مجالات الحياة كالنظام الاقتصادي أو الأسري أو السياسي.. إلخ.. وذلك عن طريق الأحكام التفصيلية التي شرعت لكل مجال على حدة.

مراتب المصالح البشرية:

ومصالح الناس من حيث الأهمية على ثلاث مراتب:

أ- الضروريات:

و هي ما لا يستغني الناس عن وجودها بأي حال من الأحوال، ويأتي على رأسها الكليات الخمس كما سيأتي بيانه.

ب- الحاجيات:

وهي ما يحتاج الناس إليه لتحقيق مصالح هامة في حياتهم، يؤدي غيابها إلى المشقة واختلال النظام العام للحياة، دون زواله من أصوله، كما يظهر في تفصيلات أحكام البيوع والزواج وسائر المعاملات.

ج- التحسينيات:

وهي ما يتم بها اكتمال وتجميل أحوال الناس وتصرفاتهم، مثل الاعتناء بجمال الملبس وإعداد المأكل وجميع محاسن العادات في سلوك الناس.

الكليات الخمس:

اتفق أهل الأديان السماوية وعقلاء بني آدم على أن أهم ما يصلح به حال البشر حفظهم لأمور كلية خمسة، هي ما يطلق عليه الكليات الخمس (الدين، النفس، العقل النسل، المال ).

وقد جاءت شريعة الإسلام بأحكام وافية لحفظ هذه الضروريات الخمس سواء من حيث الوجود، إذ شرعت لها ما يحقق وجودها في المجتمع، أو من حيث البقاء والاستمرار بإنمائها وحمايتها من أسباب الفساد والزوال.

أولاً: حفظ الدين:

قدر الإسلام ما للدين من أهمية في حياة الإنسان حيث يلبي النزعة الإنسانية إلى عبادة الله، ولما يمد به الإنسان من وجدان وضمير، ولما يقوى في نفسه من عناصر الخير والفضيلة، وما يضفي على حياته من سعادة و طمأنينة.

نظرا لتلك الأسباب كلها كان الدين ضرورة حياة بالنسبة للإنسان، قال تعالى: ﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الروم: 30].

و لذا يقول برجستون: (لقد وجدت - وتوجد - جماعات إنسانية من غير علوم وفنون وفلسفات ولكن لم توجد قط جماعة بغير ديانة) ونظرا لتلك الاعتبارات حافظت شريعة الإسلام على الدين، سواء من حيث غرسه في النفوس وتعميقه فيها ابتداء، أو من حيث تدعيم أصله وتعهده بما ينميه ويحفظ بقاءه استمراراً ودواما، وشرعت لذلك الوسائل التالية:

أ- وسائل حفظ الدين من جانب الوجود:

من وسائل غرس الدين في النفوس ابتداء في الشريعة الإسلامية الوسائل التالية:

1- ترسيخ اليقين بأصول الإيمان وأركانه، وهي الإيمان بالله ورسله وكتبه وملائكته واليوم الآخر والقدر خيره وشره، يقول الله تعالى: ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ﴾ [البقرة: 285] ويقول تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدً ﴾ [النساء: 136].

2- إقامة هذا الإيمان على البرهان العقلي والحجة العلمية، ومن هنا كانت دعوة الإسلام إلى النظر و التدبر: ﴿ أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ ﴾ [الأعراف: 185] وكان نعيه على أولئك الذين لا يتفكرون في الآيات المبثوثة في الكون ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ﴾ [يوسف: 105] كما شن حملة شعواء على تقاليد الآباء وأخذ المعتقدات من غير نظر ولا برهان ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 170].

3- القيام بأصول العبادات وأركان الإسلام من صلاة وزكاة وصوم وحج، بعد النطق بالشهادتين فهذه العبادات من أهم أسرارها وحكمها أنها تصل العبد بربه وتوثق صلته به مما يرسخ أصل الإيمان في نفسه ويجدده، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه (و ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ).

ويقول صلى الله عليه وسلم: (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا ).

4- إيجاب الدعوة إلى الله وحمايتها وتوفير أسباب الأمن لحملتها ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 104] ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [النحل: 125] ﴿ يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ ﴾ [لقمان: 17] ﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى ﴾ [العلق: 9، 10] ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ﴾ [البروج: 10].

ب- وسائل المحافظة على الدين من جانب البقاء:

والمقصود بها الوسائل التي انتهجتها الشريعة في المحافظة على الدين بعد حصوله، لصيانته وإزالة العوائق من طريقه، وتزكيته في النفوس.

ومن هذه الوسائل:

1- كفالة حرية العقيدة والتدين وحمايتها فالإسلام لا يكره أحدا على اعتناقه، ويسمح بتعايش مختلف الأديان داخل دياره وفي رحاب دولته، ويترك الحرية لأهل الأديان في عقائدهم وممارستهم التعبدية وتصرفاتهم المدنية كما قال صلى الله عليه وسلم:( لهم ما لنا و عليهم ما علينا) بل إن من أهداف الجهاد الإسلامي تأمين حرية الاعتقاد والتدين، قال تعالى: ﴿ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ﴾ [الحج: 40].

2- تشريع الجهاد تمكينا للدين، ودرءً للعدوان وحماية للاعتقاد قال تعالى: ﴿ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [البقرة: 190] ﴿ وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا ﴾ [النساء: 75].

3- الالتزام بتعاليم الدين وتطبيقها بعد القناعة بها، وبذلك تظل للدين حيويته في النفوس وأثره في الوجدان، ومن هنا قرن الإيمان والعمل الصالح في كثير من نصوص القرآن، إذ كثيرا ما يرد في القرآن: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾ [البقرة: 277].

4- تشريع عقوبة الردة، وذلك حتى يكون الإنسان جادا في اعتناقه للإسلام، وحتى لا يقدم على الإسلام إلا بعد قناعة تامة، فالإسلام لا يكره أحدا على اعتناقه، بل إن الله لا يقبل من الدين إلا ما كان نابعا عن قناعة من صاحبه، فإذا دخله الشخص فمن المفروض أن يكون على قناعة بما اتخذ من قرار، فإذا ارتد بعد ذلك فمعنى ذلك أنه أحدث بلبلة فكرية وسياسية تضطرب بها أوضاع المجتمع، ويفقد استقراره الفكري والنفسي المنشود، كما قال تعالى مبينا دعوة المشركين إلى هذه السياسة: ﴿ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [آل عمران: 72].

و نظرا لذلك شرعت عقوبة الردة: حماية لجدية الاعتقاد، وحرمة الدين.

5- إقامة سياج من الحاجيات والتحسينات كأداء الصلاة جماعة، كنوافل العبادات المختلفة وبكل هذه التشريعات يتأصل الدين، ويرسخ في نفس الإنسان وفي المجتمع، مما يحقق الأنس والسكينة، والخير للفرد والمجتمع.

ثانيا: حفظ النفس:

فمن ضروريات الحياة الإنسانية: عصمة النفس، وصون حق الحياة.

و قد شرع الإسلام عدة وسائل للمحافظة على النفس:

♦ فمن جهة الوجود:

♦ شرع الزواج من أجل التناسل، والتكاثر وإيجاد النفوس لتعمر العالم، وتشكل بذرة الحياة الإنسانية في الجيل الخالف، وقد نوه الإسلام بالعلاقة المقدسة بين الزوجين واعتبرها آية من آيات الله ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ [الروم: 21].


الترتيب:

#4K

0 مشاهدة هذا اليوم

#27K

20 مشاهدة هذا الشهر

#30K

8K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 65.
المتجر أماكن الشراء
عبدالرحمن عبدالخالق ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
مكتبة الصحوة الاسلاميه 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث