█ _ د محمد بن عزوز 2009 حصريا كتاب غاية الإعتبار أخبار من تعلم العلم او علمه ولو ساعة الاحتضار نسخة مصورة عن مركز التراث الثقافي المغربي 2024 مصورة: هي تلك الساعة التي يكون فيها الإنسان بين الموت والحياة هذه إذا جاءت فإن يَعلم يقينًا أنه سيَموت فليس كذب ولا إحساس بإمكان الهروب إن بما يَراه وما يُكشف له الحجب يعرف أن آخرته قد جاءت؛ لأن الله يكشف عنه غطاء الدنيا فيرى عالمًا جديدًا هذا العالم موجود ولكنه كان محجوبًا فيَعرِف كل ما أخبَرَه به مِن غيب هو حقيقة واقعة وموجودة[2]؛ قال تعالى: ﴿ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ﴾ [ق: 22] وتأتي الشياطين الاحتِضار: تأتي للإنسان وفي وقت لا حيلة قوة سيطرة؛ ليَفتِنوه دينه ويُبعدوه كلمة التوحيد ويُخرجوه غير الإسلام حتى يَموت الكفر والعياذ بالله فقد رُوي الشيطان أشد ابن ادم حين الموت؛ يقول لأعوانه: دونكم هذا؛ فإنه إن فاتكم لن تظفروا أبدًا[3] لكنَّ التثبيت يأتي عند سبحانه وتعالى فيَثِق المؤمن إلهًا يَخذله مواجَهة الظروف فلا يتعرَّض لزيغ القلب يتزعزع الحق رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ [آل عمران: 8] يقول القيم رحمه الله: فمَن مشغولًا وبذكرِه ومحبَّته حياته وجَد ذلك أحوج إليه خروج روحه إلى ومن بغيره وصحَّته فيَعسُر عليه اشتغاله وحضوره معه يَثبت إلا أهلُ الطاعة الصادقون الصابرون الذين هم صلاتهم خاشعون وعلى صلواتهم يُحافظون فهؤلاء تزيغ قلوبهم تنال منهم شيئًا الملائكة تنزل بالبشرى المؤمنين: قال إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ تَدَّعُونَ [فصلت: 30 31] عباس ومجاهد وعكرمة وزيد أسلم: قالوا ربنا واستقاموا شهادة إله أداء فرائض تتنزَّل عليهم الملائكة الموت: تخافوا مما تُقدِمون أمر الآخرة تحزنوا خلَّفتموه وأبشِروا بالجنة كنتم تُوعدون فيبشِّرونهم بذهاب الشر وحصول الخير وقال زيد يبشِّرونه موته قبرِه وحين يُبعَث وهذا القول يجمع الأقوال كلها وهو حسن جدًّا الواقع وقوله: 31]؛ أي: تقول للمؤمنين الاحتضار: كنا أولياءكم؛ قرناءكم الحياة نُسدِّدكم ونُوفِّقكم ونحفظكم بأمر وكذلك نكون معكم الآخرة؛ نُؤنس منكم الوحشة القبور وعند النفخة الصور ونؤمِّنكم يوم البعث والنشور ونُجاوز بكم الصراط المستقيم ونوصِّلكم جنات النعيم تشتهيه النفوس وتقرُّ العيون مهما طلبتم وجدتم وحضر أيديكم كما اخترتم نُزُلًا غَفُورٍ رَحِيمٍ 32]؛ ضيافةً وعطاءً وإنعامًا غفور لذنوبكم رحيم رؤوف؛ حيث غفَر وستَر ورحم ولطف وهكذا نعلم المؤمنين أصحاب العمل الصالح يَرون ملائكة الرحمة وتكون أول بشارة لهم فتَنفرج أساريرهم ويَفرحون فرحًا شديدًا تكاد نفوسهم تَنخلِع شوقًا الجنة ويَبتسِمون فَرِحين؛ لأنَّهم ذاهبون خير كانوا فيه نظرت وجوهِهم بعد الوفاة تراها ساكنة مطمئنة لما رأتْ وعد الذي يُخلفه تضرب الكفار الاحتِضار: قال وَلَوْ تَرَى يَتَوَفَّى كَفَرُوا يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ [الأنفال: 50] فكما يرى مصيره ومقعده الجنَّة يُحتضَر ويُبشَّر الكافر ومقعدَه النار بل العذاب يُهينون جزاءً كُفرِه فيَضرِبونه وجهه وظهره ضربًا مُؤلمًا لو كُشف الحجاب لرأى أمرًا عظيمًا فظيعًا؛ كثير الله: عاينت يا حال توفِّي أرواحَ لرأيت هائلًا فظيعًا مُنكَرًا؛ إذ يضربون وجوههم وأدبارهم ويقولون لهم: ذوقوا عذاب الحريق فتقول الملائكة: هأنت ذا ترى كنتَ تُكذِّب وترى يَنتظرُك لك أو قدرة فأَخرِجْ نفسك اهرُب تَستطيع ولكنك تستطيع غرَّتك قدرتك فبغَيت وظلمْتَ وعصَيت وقلتَ واستكبرت الأرض والآن انتهى كلُّ ألفتَه حياتك الدنيوية فآلهتُكَ كنت تعبدها دون هربَت واختفت؛ لأنها زيف وأصدقاؤك يعينونك الباطل المعصية يَملكون لأنفسهم نفعًا ضرًّا وكل مَن نصرك بغير حق أصبح الآن عاجزًا يَحميك فيتمنى الحالة لم يُولد عمد المؤلف جمع اخبار خلال كتب التراجم والسير والهدف منه تبصير طلاب اليوم سلفهم العلماء والأئمة تحصيل فالحديث عنهم مجلاة للقلوب الذدأ والكسل ومدعاة لتحريك الهمة للجد والعمل إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين المنهج وضعه للناس كي يستقيموا حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله صلى وسلّم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس يجب مسلماً بحق الالتزام بها وهي اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الحديث الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير