📘 ❞ السّرد الغرائبي والعجائبي في ال والقصة القصيرة في الأردن من 19702003م ❝ رواية ــ د. سناء شعلان اصدار 2005

كتب الأدب - 📖 ❞ رواية السّرد الغرائبي والعجائبي في ال والقصة القصيرة في الأردن من 19702003م ❝ ــ د. سناء شعلان 📖

█ _ د سناء شعلان 2005 حصريا رواية السّرد الغرائبي والعجائبي ال والقصة القصيرة الأردن من 19702003م عن وزارة الثقافة الأردنية 2024 19702003م: وهذه الدراسة تنطلق أساساً التفريق بين السرد والسرد العجائبي الذي يبنى التردّد يحسّ به القارئ حيال تصديق نصّ حدث ما ثمّ يحسم أمره؛ فإذا قرّر أنّ قوانين الطّبيعة تظلّ سليمة وتسمح بتفسير الظواهر الموصوفة؛ فهو بلا شكّ قد دخل (الغريب) أمّا إذا أنّه ينبغي قبول جديدة للطبيعة يمكن تفسير بوساطتها فقد (العجيب) وانطلاقاً هذا التميّز السردين وما يتعلّق بهذا خصائص بُنيتْ هذه الدّراسة وصنّفت الأعمال التي تناولتها وجدير بالذكر جنسان متخيّلان سائبان لم يحسن تقييدهما وضبطهما وعوامل الزمان والمكان والخلفيّة الثقافيّة والتراثيّة مهمّة ضبطهما بمعنى مثلاً يرتبط بالزمان والمكان؛ فالغريب يبدو مألوفاً الهند والعكس صحيح كما الغريب قبل مائة عام الآن وإن كان ملمح الاتفاق حول غرائبيّة الحدث يلقى شبه إجماع ولكنّه لا يعدم بعض الآلفين لهذا السلوك والحدث يُجيّر لحساب عنصر وجود بساط طائر أو مرقاب عجائبي ألف ليلة وليلة ولكنّ طائرة نفّاثة أمر عادي ومألوف زماننا؛ لذا يحاكم وفق زمنه وختاماً تؤدّي الخلفيّة دوراً تحديد وقد جاء الكتاب تمهيد وبابين؛ التمهيد ففيه تعريف للسرد تعريفاً وافياً يوضّح الحدود فيما بينهما اهتمّت بالتأصيل لهذين اللذين رافقا الكثير السرديّات الفلكلوريّة والأسطوريّة القديمة وصولاً إلى الحديث حيث بات ملمحاً ملامح الحداثة تسعى الجديد وتتجاوز التقليدي والرتيب ومن رصدتْ أهمّ تجلّيات (الغرائبي العجائبي) الإنتاج الإبداعي ضمن عمل نقديّ يؤصّل الأدب الأردني تنقصه التجربة والمرحلة التاريخيّة الحرجة ولا الموهبة لتشكيل تيّار سردي جديد وريادي وقع الباب الأوّل الرواية فصلين؛ منهما يهتمّ بالسرد دون العجائبي؛ فكان أرضاً لدراسة روايات أردنيّة تفكيك فنّيّات ورصد آليّاته وتفسير رموزه الفصل الثاني فرصة مواتية بُنيت النوع المعقود تحت عنوان (السرد القصة الأردن) فصلين أيضاً وهما: القصيرة) و(السرد تصدّيا القصص وتحليلها؛ إذ وظّفت هاتين البنيتين سرديّاتها وجعلت أداة لمحاكاة الواقع ولمهاجمة زيفه وللتنديد بمساوئه وسلبيّاته أملاً رسم طريق الحريّة يقدّم زاوية للنظر العمل الأدبي ويهب سبيلاً غير مطروقة بإلحاح لفهم وتحليل فضلاً أنه يشي بوجود أبواب سرديّة للعمل ويعد بمفاتيح سحريّة تفتح دلالات ورموز غنيّة بالإشارات والإحالات وبذا يلح معيار مهمّ معايير والملكة الإبداعيّة؛ وهو والتفرّد يكسب الأديب سمتاً خاصًّا يهب أعماله نكهة مميّزة ويسمها بالتفرّد واختراق فضاءات ومدارات مستنفدة وهذا تتبع تناول عددًا كبيراً الأدبيّة الأردنيّة عبر ثلاثين عاماً وبعد دراسات تحليليّة مستفيضة كون تصوراً فنّيات وغاياته وآليّاته وخلص النتائج التالية: 1 السردان والعجائبي) أبرز وضوحاً وأكثر استخداماً عمّا هو ولعلّ ذلك يُعزى –كما معروف تشغل حيّزاً زمانيًّا ومكانيًّا يعزّ أيّ كاتب أن يملأه ين يحتاجان قدر أكبر والخيال بينما الأمور تكون أسهل يعمد إليها الكتّاب لتوظيف هذين 2 أكثر يعود أوسع باباً المجال فيه لإطلاق العنان للخيال بعيداً قيود ثوابت طبيعيّة 3 البوّابة الأولى لأنّ تجاوز الطبيعة والخروج إسارها يحتاج بالضرورة قدرة التقاط الشاذ والغريب إنتاج المستحيل 4 يعبّران قطيعة مع مغادرته بل هما وثيقا الصلة بالواقع ويمثّلانه لكن نقله حرفيًّا إنّما يتيحان هامشاً للمشاركة التمثيل؛ فهذان بوعي ووعي المتلقي كذلك 5 كثيراً يلجأ كليهما بهدف تمرير الانتقادات السياسية والاجتماعيّة لبوس يعفيه وزر الانتقاد وعبء المساءلة والاضطهاد 6 يمتح الموروث الحكائي والأسطوري والديني والفكري والثقافي الإنساني والعربي ويسمحان لنفسيهما بإعادة صياغة وتشكيل بما يتناسب أهدافهما وغاياتهما 7 مثقل بالرموز والدلالات يسلك أطول الطرق وأبعدها للتلويح بأهدافه ومغازيه فيكاد يكون واضحاً أهدافه ومراميه؛ مرجعيّة كلّ مثقلة بالأسطوري والحكائي يتخفّف الأثقال 8 (الرواية يشهد توجّهاً تجاهله توظيف السرديّة الغرائبية والعجائبية ويظهر جليًّا النماذج الدراسة؛ إنّ يزداد عددها ويتعمّق تمثّلها كلّما كانت أحدث زمنيًّا 9 يغلب يسيطر اللاحق (الماضي) الرغم ظهورالسرد المتزامن (الحاضر) المتقدّم (المستقبل) والعجائبيّة يمنح الشعور بالأمان لانتهاء يوهمه بوثوقيّة 10 لسان الراوي المشارك وغالباً البطل؛ذلك تدخّل يصعّد عجائبيّة أّنه يسمح بإيهام المتلقّي بواقعيّة الأحداث 11 المعجم اللغوي معحم ثريّ بالصور التخييلية ويقارب اللغة الشعريّة الأحيان يتوافر رصيد كبير التناصات نثريّات وشعريّات والأدب تأثّره ببنائية الخيالية المشهورة مثل 12 يطرح نفسه للعبث وانعدام الفكرة حتى للتسلية السلبية والمفرغة فائدة أدب بقضيته وواقعه ولايغادرهما إلا ليعود إليهما وتحتّل القضايا السياسيّة المكان الأبرز 13 والسردان يقدّمان حلولاً تصوّراً لطرق العلاج يواجهان بواقعه ومشاكله وله بعد يبحث الخلاص يستكين ولكن يبرّئ التحريض الرفض والدعوة الثورة والتنديد برموز الاستلاب وأدوات القهر وطرق الاستعباد 14 تتشابه مضامين فنرى أديب يلحّ فكرة بعث الأموات وحديث الأجنّة واختلال نواميس ومسخ البشر كائنات أخرى تشابه مصادر والتأثر بالظروف نفسها جانب تأثر بأدب غيره قصور المخيّلات إبداع واتكائها التقليد والمحاكاة 15 الأردنيين يغالون التعمية والغموض والانسياق وراء التلميحات درجة تحيل طلاسم مفهومة الأمر يسدّ منافذ التواصل ويجعل نصيبه الإفادة والإمتاع متواضعاً جداً كتب مجاناً PDF اونلاين أحد أشكال التعبير مجمل عواطف الإنسان وأفكاره وخواطره وهواجسه بأرقى الأساليب الكتابية تتنوع النثر المنظوم الشعر الموزون لتفتح للإنسان القدرة للتعبير عما يعبر عنه بأسلوب آخر

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
السّرد الغرائبي والعجائبي في ال والقصة القصيرة في الأردن من 19702003م
رواية

السّرد الغرائبي والعجائبي في ال والقصة القصيرة في الأردن من 19702003م

ــ د. سناء شعلان

صدرت 2005م عن وزارة الثقافة الأردنية
السّرد الغرائبي والعجائبي في ال والقصة القصيرة في الأردن من 19702003م
رواية

السّرد الغرائبي والعجائبي في ال والقصة القصيرة في الأردن من 19702003م

ــ د. سناء شعلان

صدرت 2005م عن وزارة الثقافة الأردنية
عن رواية السّرد الغرائبي والعجائبي في ال والقصة القصيرة في الأردن من 19702003م:
وهذه الدراسة تنطلق أساساً من التفريق بين السرد الغرائبي والسرد العجائبي الذي يبنى أساساً على التردّد الذي يحسّ به القارئ حيال تصديق نصّ حدث ما، ثمّ يحسم أمره؛ فإذا قرّر القارئ أنّ قوانين الطّبيعة تظلّ سليمة، وتسمح بتفسير الظواهر الموصوفة؛ فهو بلا شكّ قد دخل في السرد الغرائبي (الغريب)، أمّا إذا قرّر أنّه ينبغي قبول قوانين جديدة للطبيعة يمكن تفسير الظواهر بوساطتها فقد دخل في السرد العجائبي (العجيب). وانطلاقاً من هذا التميّز بين السردين وما يتعلّق بهذا التميّز من خصائص بُنيتْ هذه الدّراسة، وصنّفت الأعمال التي تناولتها الدراسة. وجدير بالذكر أنّ الغرائبي والعجائبي جنسان متخيّلان سائبان إذا لم يحسن تقييدهما وضبطهما، وعوامل الزمان والمكان والخلفيّة الثقافيّة والتراثيّة مهمّة في ضبطهما، بمعنى أنّ الغرائبي مثلاً يرتبط بالزمان والمكان؛ فالغريب في الأردن قد يبدو مألوفاً في الهند والعكس صحيح،كما أنّ الغريب قبل مائة عام قد يبدو مألوفاً الآن، وإن كان ملمح الاتفاق حول غرائبيّة الحدث يلقى شبه إجماع، ولكنّه لا يعدم بعض الآلفين لهذا السلوك. والحدث العجائبي يُجيّر لحساب عنصر الزمان بمعنى أنّ وجود بساط طائر أو مرقاب حدث عجائبي في نصّ ألف ليلة وليلة، ولكنّ وجود طائرة نفّاثة أمر عادي ومألوف في زماننا؛ لذا يحاكم الحدث وفق زمنه. وختاماً تؤدّي الخلفيّة الثقافيّة والتراثيّة دوراً في تحديد الغرائبي والعجائبي.

وقد جاء هذا الكتاب في تمهيد وبابين؛ أمّا التمهيد، ففيه تعريف للسرد الغرائبي والسرد العجائبي تعريفاً وافياً يوضّح الحدود فيما بينهما.وقد اهتمّت الدراسة بالتأصيل لهذين السردين اللذين رافقا الكثير من السرديّات الفلكلوريّة والأسطوريّة والتراثيّة القديمة وصولاً إلى السرد الحديث حيث بات هذا السرد ملمحاً من ملامح الحداثة التي تسعى إلى الجديد، وتتجاوز التقليدي والرتيب. ومن ثمّ رصدتْ أهمّ تجلّيات هذا السرد (الغرائبي/العجائبي) في الإنتاج الإبداعي الحديث ضمن عمل نقديّ يؤصّل للسرد الغرائبي والعجائبي في الأدب الأردني الذي لا تنقصه التجربة والمرحلة التاريخيّة الحرجة ولا الموهبة لتشكيل تيّار سردي جديد وريادي.



وقد وقع الباب الأوّل حول السرد الغرائبي والسرد العجائبي في الرواية في فصلين؛ الأوّل منهما يهتمّ بالسرد الغرائبي دون العجائبي؛ فكان أرضاً لدراسة السرد الغرائبي في روايات أردنيّة وصولاً إلى تفكيك فنّيّات هذا السرد ورصد آليّاته وتفسير رموزه. أمّا الفصل الثاني حول السرد العجائبي، فكان فرصة مواتية لدراسة روايات أردنيّة بُنيت على هذا النوع من السرد العجائبي.



أمّا الباب الثاني المعقود تحت عنوان (السرد الغرائبي والسرد العجائبي في القصة القصيرة في الأردن)، فقد وقع في فصلين أيضاً، وهما: (السرد الغرائبي في القصة القصيرة) و(السرد العجائبي في القصة القصيرة)، وقد تصدّيا لدراسة الكثير من القصص القصيرة في الأردن وتحليلها؛ إذ وظّفت هاتين البنيتين في سرديّاتها، وجعلت منهما أداة جديدة لمحاكاة الواقع ولمهاجمة زيفه وللتنديد بمساوئه وسلبيّاته أملاً في رسم طريق إلى الحريّة.



كما أنّ هذا الكتاب يقدّم زاوية جديدة للنظر إلى العمل الأدبي، ويهب سبيلاً غير مطروقة بإلحاح لفهم وتحليل العمل الأدبي، فضلاً عن أنه يشي بوجود أبواب سرديّة للعمل الأدبي، ويعد بمفاتيح سحريّة تفتح العمل على دلالات ورموز غنيّة بالإشارات والإحالات. وبذا يلح الكتاب على معيار مهمّ من معايير الموهبة والملكة الإبداعيّة؛ وهو معيار التميّز والتفرّد الذي يكسب الأديب سمتاً خاصًّا،كما يهب أعماله نكهة مميّزة، ويسمها بالتفرّد واختراق فضاءات جديدة ومدارات غير مستنفدة.

وهذا الكتاب الذي تتبع السرد الغرائبي والسرد العجائبي في الرواية والقصة القصيرة في الأردن قد تناول عددًا كبيراً من الأعمال الأدبيّة الأردنيّة عبر ثلاثين عاماً، وبعد دراسات تحليليّة مستفيضة كون الكتاب تصوراً خاصًّا حول فنّيات هذا السرد وغاياته وآليّاته، وخلص إلى النتائج التالية:

1-السردان (الغرائبي والعجائبي) أبرز وضوحاً وأكثر استخداماً في القصة القصيرة في الأردن عمّا هو في الرواية، ولعلّ ذلك يُعزى إلى أنّ الرواية –كما هو معروف- تشغل حيّزاً زمانيًّا ومكانيًّا كبيراً يعزّ على أيّ كاتب أن يملأه بالسرد ين الغرائبي والعجائبي اللذين يحتاجان إلى قدر أكبر من الموهبة والخيال، بينما الأمور تكون أسهل في القصة القصيرة التي يعمد إليها الكثير من الكتّاب لتوظيف هذين السردين.

2- السرد العجائبي أكثر استخداماً من السرد الغرائبي في الرواية، ولعلّ ذلك يعود إلى أنّ السرد العجائبي أوسع باباً كما أنّ المجال أوسع فيه لإطلاق العنان للخيال بعيداً عن أيّ قيود أو ثوابت طبيعيّة.

3-السرد الغرائبي هو البوّابة الأولى للسرد العجائبي؛ لأنّ تجاوز قوانين الطبيعة والخروج عن إسارها يحتاج بالضرورة إلى قدرة على التقاط الشاذ والغريب وصولاً إلى إنتاج المستحيل .

4-السرد الغرائبي والسرد العجائبي لا يعبّران عن قطيعة مع الواقع أو مغادرته، بل هما وثيقا الصلة بالواقع، ويمثّلانه، لكن دون نقله حرفيًّا، إنّما يتيحان للخيال هامشاً للمشاركة في هذا التمثيل؛ فهذان السردان وثيقا الصلة بوعي الأديب ووعي المتلقي كذلك.

5-كثيراً ما يلجأ الأدب إلى السرد الغرائبي والعجائبي أو إلى كليهما بهدف تمرير الانتقادات السياسية والاجتماعيّة في لبوس يعفيه من وزر الانتقاد وعبء المساءلة والاضطهاد.



6-يمتح السرد الغرائبي والعجائبي في الأدب الأردني من الموروث الحكائي والأسطوري والديني والفكري والثقافي الإنساني والعربي، ويسمحان لنفسيهما بإعادة صياغة وتشكيل هذا الموروث بما يتناسب مع أهدافهما وغاياتهما.

7-السرد العجائبي مثقل بالرموز والدلالات والإحالات كما أنّه قد يسلك أطول الطرق وأبعدها للتلويح بأهدافه ومغازيه، أمّا السرد الغرائبي فيكاد أن يكون واضحاً في أهدافه ومراميه؛ ولعلّ ذلك يعود إلى مرجعيّة كلّ منهما التي قد تكون مرجعيّة مثقلة بالأسطوري والحكائي في السرد العجائبي،بينما يتخفّف السرد الغرائبي من هذه الأثقال.

8-الأدب الأردني (الرواية /القصة القصيرة) يشهد توجّهاً واضحاً لا يمكن تجاهله في توظيف السرديّة الغرائبية والعجائبية، ويظهر ذلك جليًّا في النماذج الأدبيّة التي تناولتها الدراسة؛ إذ إنّ النماذج يزداد عددها، ويتعمّق تمثّلها لهذين السردين كلّما كانت أحدث زمنيًّا.

9-يغلب أن يسيطر السرد اللاحق (الماضي) على السرد الغرائبي والعجائبي،على الرغم من ظهورالسرد المتزامن (الحاضر) أو المتقدّم (المستقبل) في بعض الأعمال الغرائبية والعجائبيّة. ولعلّ ذلك يعود إلى أنّ السرد اللاحق يمنح المتلقي الشعور بالأمان لانتهاء الحدث، كما أنّه يوهمه بوثوقيّة الحدث.

10-يغلب أن يكون السرد على لسان الراوي المشارك في الحدث وغالباً ما يكون الراوي هو البطل؛ذلك لأنّ تدخّل الراوي في الحدث الغرائبي والعجائبي يصعّد من غرائبيّة أو عجائبيّة الحدث،كما أّنه يسمح بإيهام المتلقّي بواقعيّة الأحداث.

11-المعجم اللغوي للسرد الغرائبي والعجائبي معحم ثريّ بالصور التخييلية، ويقارب اللغة الشعريّة في بعض الأحيان، كما أنّه يتوافر على رصيد كبير من التناصات مع نثريّات وشعريّات الموروث والأدب ،فضلاً عن تأثّره ببنائية اللغة في النماذج الخيالية المشهورة مثل ألف ليلة وليلة.

12-السرد الغرائبي والعجائبي في الأدب الأردني لا يطرح نفسه أداة للعبث وانعدام الفكرة أو حتى أداة للتسلية السلبية والمفرغة من أيّ فائدة، بل هو أدب مثقل بقضيته وواقعه، ولايغادرهما إلا ليعود إليهما. وتحتّل القضايا السياسيّة والاجتماعيّة المكان الأبرز في هذا الأدب.

13-والسردان الغرائبي والعجائبي في الأدب الأردني لا يقدّمان حلولاً أو تصوّراً لطرق العلاج، بل يواجهان المتلقّي بواقعه ومشاكله، وله بعد ذلك أن يبحث عن طريق الخلاص أو يستكين، ولكن ذلك لا يبرّئ هذين السردين من التحريض على الرفض، والدعوة إلى الثورة، والتنديد برموز الاستلاب، وأدوات القهر، وطرق الاستعباد.

14-كثيراً ما تتشابه مضامين السرد الغرائبي والعجائبي في الأدب الأردني، فنرى أكثر من أديب يلحّ على فكرة بعث الأموات، وحديث الأجنّة، واختلال نواميس الطبيعة، ومسخ البشر إلى كائنات أخرى . ولعلّ ذلك يعود إلى تشابه مصادر الثقافة، والتأثر بالظروف نفسها إلى جانب تأثر الأديب بأدب غيره، فضلاً عن قصور بعض المخيّلات عن إبداع الجديد واتكائها على التقليد والمحاكاة.

15-بعض الكتّاب الأردنيين يغالون في التعمية والغموض والانسياق وراء التلميحات إلى درجة تحيل بعض الأعمال إلى طلاسم غير مفهومة ، الأمر الذي يسدّ منافذ التواصل مع العمل، ويجعل نصيبه من الإفادة والإمتاع متواضعاً جداً.
الترتيب:

#16K

0 مشاهدة هذا اليوم

#53K

12 مشاهدة هذا الشهر

#28K

9K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 282.
المتجر أماكن الشراء
د. سناء شعلان ✍️ المؤلفة
مناقشات ومراجعات
وزارة الثقافة الأردنية 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث