📘 ❞ يوميات الجنود الأمريكان في بلاد الرافدين ❝ كتاب ــ بثينة الناصري

قضايا المسلمين - 📖 ❞ كتاب يوميات الجنود الأمريكان في بلاد الرافدين ❝ ــ بثينة الناصري 📖

█ _ بثينة الناصري 0 حصريا كتاب يوميات الجنود الأمريكان بلاد الرافدين 2024 الرافدين: هذا لا يقرأ لكن يمكن تفاديه عفوا أقصد أنني أنصح بقراءته (لو استطعت لفعلت) ذلك لانه يجب أن يقرأ مثلما يتناول الأطفال المرضى الدواء المر لو استطاع المرء تفادي قراءته لكان أفضل له يكون الجهل أحيانا نعمة من يحتاج إلى ألم مضاف عليه عددا صفحاته اما الكتاب كله فسيجد العالم حوله مظلما وضيقا ووحشيا والحياة كذبة تستحق نثق بها ما أود قوله قراءة (يوميات الامريكان الرافدين) المترجم بلغة ليست يسيرة سيئ بسبب سوء اخلاق ابطاله وصعب قسوة ما يجري فيه تكون عن جريمة قتل تستثني أحدا شعب كامل فيما القتلة مطلقو السراح مسلية؟ واذا عرفت عزيزي القارئ القتلى هم اهلي واهلك فان معرفة حقيقة القتل وتفحص وقائعه قرب أشد ود تفقأ عيناه تصم أذناه توقف قلبه النبض قبل يرى ويسمع ويشعر بما جرى هناك لقد حدث العراق شيء هو أشبه بالمحو لتاريخ عظيم كانت كفاحات الانسان مادته منذ فجر الوعي دفنت سيرة العدالة والمساواة والاخاء وسواها حقوق الإنسان تحت بساطيل الغزاة كل سطر يجعلني أشعر بعد احتلاله ليس درسا ولا خطأ بل مؤامرة مبيتة ومخططاً لها لإهانة (بمعناه المطلق) وتدنيس كل فكرة نبيلة واحتقار القيم التي نادت الشرائع السماوية واحتضنتها الثورات البشرية الحالمة بدءاً الثورة الفرنسية وليس انتهاء بالديمقراطيات الرومانسية امريكا اللاتينية يكتبه يجعلنا نشعر لم تتعلم شيئا المجزرة النازية ومن مذابح رواندا والخمير الحمر غاليغولا يزال يتحرك خفية وهو انتظار الفرصة المناسبة لكي يبدأ فصلا جديدا فصول جريمته وما (بوش) إلا نوع الذي عرف كيف يختار اشباهه ليرسلهم أجل تنفيذ 2 الموت قتلا اختزاله التعبير عنه (لقد قتلنا الجميع قلت لقائدي: انه يوم سيىء فرد قائلا: جيد) جملة تدفع بنا أعماق الجحيم جاؤوا ننتظره (إنسان) قرر مهنته القتل؟ يزيف أفعالهم يتكلم أحد منهم الحرية ولم يذكروا العراقيين صفتهم أعداء (وبدأت أطلق النار المباني كلما رأيت تلك اللحظة كان اعدائي عدا ابناء بلدي) وحوش يثيرها مشهد الدم والجثث والاعضاء المتفحمة والمقطوعة والاشلاء المتناثرة مرضى نفسيون جمعهم بوش ليترك خلالهم بصمته التاريخ: عدوا لكل انتجته العقول والكتب والجامعات والمختبرات ومواقع البحث العلمي ومعامل الادوية والمكتبات والشعراء والمسارح والأسفار المقدسة ومغامرو الفضاء الحالمون بالكواكب أخرى والأنبياء رؤى تحث الاعلاء كرامة كونه وريث هذه الارض ظهر صفته زعيما لعصابة المجرمين لفكرة الخلق الالهي بشكل تفصيلي لبكت الدهر شعورا منها بالعار والخزي أيمكن يحدث للناس عصر الحداثة؟ سؤال يدمر الرأس حقا كلها صارت عبارة سجن (ابو غريب) المكان المرعب عينة صغيرة الخراب الإنساني ملايين البشر كلهم سجناء مهانون معرضون للاذلال اهتز الضمير العالمي ازاءه وللقتل فرق الموت المأجورة مختلف انحاء حفلة واسعة للقتل ملعبها اهانة للبشرية فعلته ترتقي وتبدأ مسيرتها بعيدا نقطة الصفر الحيوانية المفارقة المؤلمة الخطوة المؤسسة تلقى لولا فهو مخترع الكتابة والعجلة والقوانين العنف متلاحقة العراقيون مادتها سكان البلاد الاصليون الذين وهب أجدادهم الحضارة الإنسانية أسباب التقدم صاروا هدفا الآن ينفع الندم المسفوح ساخنا احد يجد أهمية سؤال نوع: لماذا تقتلني؟ لقد حضر ليقتلوا 3 (ان رأونا ونحن نهين امواتهم طوال الوقت كنا نتحلق حول جثثهم نمثّل بهم نركلهم خارج السيارات ونضع سجائر افواهم كما مركبات تدوسهم وكان عملنا تفتيش جيوب لنجمع معلومات وكنت اشاهد ايضا المارينز وهم يسرقون السلاسل الذهبية والساعات والمحافظ المليئة بالنقود) يمكنني أرى قتلي جثتي كنت فأنا عراقي يحق للغزاة يقتلوه أية (ما اسهل تقتل عراقيا) يقول آخر: (كان يوما جيدا الكثير الابرياء) أفهمه يصدمني موقف بعض المثقفين وبالأخص ادعى الانتماء اليسار السياسي اوقات سابقة (البعض مصرا شيوعيته الزائفة) أتذكر أرسلوا برقية شكر لأنه احتل بلادهم أصدر مئة بيانا ليبينوا خلاله موقفهم مما تشهده خراب يتطرق البيان ولو بكلمة واحدة الاحتلال كتب الكثيرون مقالات عودتهم الخائبة بلد يجدوه كلمة مقالاتهم تشير المحتل مجازا الأقسى بعضهم كتبا هي الأخرى خالية ذكر أريد التعليق بربكم أيها القراء معنى هذا؟ أعينوني الفهم الأخوة (الذين حقيقتهم أعداء) يستسيغون توجه إليهم كلمات (خيانة) و(عمالة) ولكن بماذا يوصف العمى الأخلاقي؟ يجيب مثل السؤال واسئلة مجاورة موظفو البنتاغون كانوا اسوأ الامريكيين المتحمسين للغزو حتى نفسه يبدو حالا اولئك قرروا ينتقموا أهلهم ففي حرجا فإن مترجم مشهود بالبراعة قد ابتكر تسمية اخرى للاحتلال حين كتب: الحضور الامريكي بذلك انما يعبر تهذيبه الاخلاقي بعكس فعله منتظر الزيدي رشق بحذائه (لماذا تفعلون هذا؟) تقول الطفلة العراقية للجندي الأمريكي انكليزية واضحة يكتب جندي (نظرت أمامي مسافة الجسر فرأيت طفلين وخمسين مترا مني الاثنان يحملان كلاشنكوف احدهم سن العاشرة والثاني حوالي السابعة كانا يطلقان علي) أطلقها الطفلان لن تصيب الجندي وحده إنها طريقها إليه الغبار يتطاير بسطاليه أجد الضروري مثقف ضللته الدعاية الامريكية أما الخونة فانه ينفعهم لأن فعلوه أقسى اكثر قذارة قضايا المسلمين مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
 يوميات الجنود الأمريكان في بلاد الرافدين
كتاب

يوميات الجنود الأمريكان في بلاد الرافدين

ــ بثينة الناصري

 يوميات الجنود الأمريكان في بلاد الرافدين
كتاب

يوميات الجنود الأمريكان في بلاد الرافدين

ــ بثينة الناصري

عن كتاب يوميات الجنود الأمريكان في بلاد الرافدين:
هذا كتاب لا يقرأ لكن لا يمكن تفاديه. عفوا لا أقصد أنني لا أنصح بقراءته (لو استطعت لفعلت) ذلك لانه يجب أن يقرأ
مثلما يجب أن يتناول الأطفال المرضى الدواء المر. لو استطاع المرء تفادي قراءته لكان ذلك أفضل له. يكون الجهل أحيانا نعمة. من يحتاج إلى ألم مضاف عليه أن يقرأ عددا من صفحاته اما من يقرأ الكتاب كله فسيجد العالم من حوله مظلما وضيقا ووحشيا والحياة كذبة لا تستحق أن نثق بها.


ما أود قوله أن قراءة كتاب (يوميات الجنود الامريكان في بلاد الرافدين) المترجم بلغة بثينة الناصري ليست يسيرة. كتاب سيئ بسبب سوء اخلاق ابطاله وصعب بسبب قسوة ما يجري فيه. هل يمكن أن تكون قراءة كتاب عن جريمة قتل لا تستثني أحدا من شعب كامل فيما القتلة مطلقو السراح مسلية؟ واذا ما عرفت عزيزي القارئ ان القتلى هم اهلي واهلك فان معرفة حقيقة ذلك القتل وتفحص وقائعه عن قرب تكون أشد قسوة. ود المرء لو تفقأ عيناه، لو تصم أذناه، لو توقف قلبه عن النبض قبل أن يرى ويسمع ويشعر بما جرى هناك. لقد حدث في العراق شيء هو أشبه بالمحو لتاريخ عظيم، كانت كفاحات الانسان مادته منذ فجر الوعي. دفنت هناك سيرة العدالة والمساواة والاخاء وسواها من حقوق الإنسان تحت بساطيل الغزاة.

كل سطر في هذا الكتاب يجعلني أشعر أن ما جرى في العراق بعد احتلاله ليس درسا ولا خطأ، بل مؤامرة مبيتة ومخططاً لها لإهانة الانسان (بمعناه المطلق)، وتدنيس كل فكرة نبيلة، واحتقار القيم التي نادت بها الشرائع السماوية واحتضنتها الثورات البشرية الحالمة بدءاً من الثورة الفرنسية وليس انتهاء بالديمقراطيات الرومانسية في امريكا اللاتينية. ما يكتبه الجنود الغزاة يجعلنا نشعر أن البشرية لم تتعلم شيئا من المجزرة النازية ومن مذابح رواندا والخمير الحمر. هناك غاليغولا لا يزال يتحرك خفية، وهو في انتظار الفرصة المناسبة لكي يبدأ فصلا جديدا من فصول جريمته. وما (بوش) إلا نوع من غاليغولا الذي عرف كيف يختار اشباهه ليرسلهم إلى العراق من أجل تنفيذ جريمته.
-2-
الموت قتلا لا يمكن اختزاله من أجل التعبير عنه. (لقد قتلنا الجميع قلت لقائدي: انه يوم سيىء فرد قائلا: لا انه يوم جيد). جملة تدفع بنا إلى أعماق الجحيم. لقد جاؤوا من أجل القتل. ما الذي يمكن أن ننتظره من (إنسان) قرر أن تكون مهنته القتل؟ لم يزيف القتلة أفعالهم. لم يتكلم أحد منهم عن الحرية ولم يذكروا العراقيين إلا في صفتهم أعداء. (وبدأت أطلق النار على المباني كلما رأيت أحدا. في تلك اللحظة كان الجميع اعدائي، ما عدا ابناء بلدي). وحوش يثيرها مشهد الدم والجثث والاعضاء البشرية المتفحمة والمقطوعة والاشلاء المتناثرة.

مرضى نفسيون جمعهم بوش ليترك من خلالهم بصمته على التاريخ: عدوا لكل ما انتجته العقول والكتب والجامعات والمختبرات ومواقع البحث العلمي ومعامل الادوية والمكتبات والشعراء والمسارح والأسفار والكتب المقدسة ومغامرو الفضاء الحالمون بالكواكب أخرى والأنبياء من رؤى تحث على الاعلاء من كرامة الانسان، كونه وريث هذه الارض. لقد ظهر (بوش) في صفته زعيما لعصابة من المجرمين عدوا لفكرة الخلق الالهي. لو عرفت البشرية بما جرى في العراق بشكل تفصيلي لبكت الدهر كله شعورا منها بالعار والخزي. أيمكن أن يحدث كل هذا للناس في عصر ما بعد الحداثة؟

سؤال يدمر الرأس حقا. بلاد كلها صارت عبارة عن سجن (ابو غريب). ذلك المكان المرعب الذي ما هو إلا عينة صغيرة من الخراب الإنساني الذي حدث في العراق. هناك ملايين من البشر كلهم سجناء مهانون معرضون للاذلال الذي اهتز الضمير العالمي ازاءه، بل وللقتل من قبل فرق الموت المأجورة من مختلف انحاء العالم. حفلة واسعة للقتل كان العراق ولا يزال ملعبها. ما حدث في العراق هو اهانة للبشرية في كل ما فعلته من أجل أن ترتقي وتبدأ مسيرتها بعيدا عن نقطة الصفر الحيوانية. ومن المفارقة المؤلمة أن تلك الخطوة المؤسسة ما كان لها أن تلقى لولا العراق فهو مخترع الكتابة والعجلة والقوانين. فصول من العنف متلاحقة كان العراقيون مادتها. سكان البلاد الاصليون الذين وهب أجدادهم الحضارة الإنسانية أسباب التقدم صاروا هدفا للقتل. الآن لا ينفع الندم. لا يزال الدم المسفوح ساخنا. لا احد من العراقيين يجد أهمية في سؤال من نوع: لماذا تقتلني؟
لقد حضر الامريكان إلى العراق ليقتلوا.
-3-
(ان العراقيين رأونا ونحن نهين امواتهم طوال الوقت، كنا نتحلق حول جثثهم المتفحمة نمثّل بهم، نركلهم خارج السيارات، ونضع سجائر في افواهم. كما رأيت مركبات تدوسهم. وكان عملنا تفتيش جيوب العراقيين القتلى لنجمع معلومات، وكنت اشاهد ايضا المارينز وهم يسرقون السلاسل الذهبية والساعات والمحافظ المليئة بالنقود). يمكنني أن أرى قتلي، جثتي لو كنت هناك. لم لا. فأنا عراقي يحق للغزاة أن يقتلوه في أية نقطة تفتيش. (ما اسهل ان تقتل عراقيا). يقول آخر: (كان يوما جيدا قتلنا الكثير من الابرياء). الذي لا أفهمه ولا يزال يصدمني هو موقف بعض المثقفين العراقيين وبالأخص من ادعى الانتماء الى اليسار السياسي منهم في اوقات سابقة (البعض منهم لا يزال مصرا على شيوعيته الزائفة).

أتذكر أن عددا منهم أرسلوا برقية شكر إلى (بوش) لأنه احتل بلادهم. فيما بعد أصدر مئة منهم بيانا ليبينوا من خلاله موقفهم مما تشهده بلادهم من خراب. لم يتطرق ذلك البيان ولو بكلمة واحدة إلى الاحتلال. كتب الكثيرون منهم مقالات عن عودتهم الخائبة إلى بلد لم يجدوه لكن ما من كلمة في مقالاتهم تلك تشير إلى المحتل ولو مجازا.

الأقسى من كل ذلك أن بعضهم أصدر كتبا كانت هي الأخرى خالية من ذكر المحتل. لا أريد التعليق لكن بربكم أيها القراء ما معنى كل هذا؟ أعينوني على الفهم. الأخوة (الذين هم في حقيقتهم أعداء) لا يستسيغون أن توجه إليهم كلمات من نوع (خيانة) و(عمالة) ولكن بماذا يوصف كل هذا العمى الأخلاقي؟ كتاب بثينة الناصري يجيب على مثل هذا السؤال واسئلة مجاورة أخرى. موظفو البنتاغون العراقيون كانوا اسوأ من الكتاب الامريكيين المتحمسين للغزو. حتى بوش نفسه يبدو أفضل حالا من اولئك العراقيين الذين قرروا أن ينتقموا من أهلهم.

ففي الوقت الذي لا يجد بوش فيه حرجا في ذكر كلمة الاحتلال فإن أحد المثقفين العراقيين وهو مترجم مشهود له بالبراعة قد ابتكر تسمية اخرى للاحتلال حين كتب: الحضور الامريكي في العراق. وهو بذلك انما يعبر عن تهذيبه الاخلاقي بعكس ما فعله منتظر الزيدي حين رشق بوش بحذائه. (لماذا تفعلون بنا هذا؟) تقول الطفلة العراقية للجندي الأمريكي بلغة انكليزية واضحة. فيما يكتب جندي آخر: (نظرت أمامي على مسافة على الجسر فرأيت طفلين على بعد مئة الى مئة وخمسين مترا مني، كان الاثنان يحملان كلاشنكوف.

احدهم كان في سن العاشرة والثاني في حوالي السابعة. كانا يطلقان النار علي). تلك النار التي أطلقها الطفلان لن تصيب الجندي الأمريكي وحده، بل إنها تصيب في طريقها إليه الغبار الذي يتطاير من بسطاليه. أجد أن من الضروري أن يقرأ كل مثقف عراقي ضللته الدعاية الامريكية كتاب بثينة الناصري، أما الخونة فانه لا ينفعهم. ذلك لأن ما فعلوه كان أقسى مما فعله اكثر الجنود الامريكان قذارة.
الترتيب:

#5K

0 مشاهدة هذا اليوم

#41K

15 مشاهدة هذا الشهر

#54K

5K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 189.
المتجر أماكن الشراء
بثينة الناصري ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث