█ _ السيد رزق الطويل 1985 حصريا كتاب علوم القراءات: مدخل ودراسة وتحقيق عن المكتبة الفيصلية 2024 وتحقيق: القراءة هي عند القراء أن يقرأ القرآن سواء كانت تلاوة بأن متتابعا أو أداء يأخذ من المشايخ ويقرأ وقسّم أحوال الإسناد إلى قراءة ورواية وطريق ووجه فالخلاف إن كان لأحد الأئمة السبعة العشرة نحوهم واتفقت عليه الروايات والطرق عنه فهو وإن للراوي رواية لمن بعده فنازلا فطريق لا هذه الصفة مما هو راجع تخيير القارئ فوجه وقراءات علم القراءات الاصطلاح مذهب يذهب إليه إمام أئمة مخالفا به غيره النطق بالقرآن الكريم مع اتفاق أكانت المخالفة نطق الحروف أم هيئاتها هذا التعريف يعرف حيث نسبتها للأمام المقرئ كما ذكرنا قبل؛ أما الأصل النقل بالإسناد المتواتر النبي ﷺ والمقرئ العالم بالقراءات التي رواها مشافهة بالتلقي أهلها يبلغ والقراءات العشر عشر قراءات لقراءة أقرها العلماء بحثهم لتحديد المتواترة فاستقر الاعتماد العلمي بعد زيادة ثلاث أخرى أضيفت السبع يد الإمام ابن الجزري فأصبح مجموع وهذه الثلاث هؤلاء أبو جعفر المدني ويعقوب الحضرمي البصري وخلف بن هشام البغدادي تاريخها: نزل سبعة أحرف والأحرف ليست الكتابة فقط بل والمعنى والتشكيل وعلامات الوقف والإيجاز ونظرا لاختلاف لكنات ولهجات العرب الذين أنزل عليهم وقد جمع الصحابي وأمير المؤمنين عثمان عفان تشكيل واحد وهناك سبع ثابتة وثلاث مكملة للسبع فيكتمل عقد وكل ونطقها وردت رسول الله صلى وسلم وتناقلها الصحابة ثم التابعون فالتابعين وهكذا يذكر أنه نزل بلسان العرب: {نَزَلَ بهِ الْرُّوحُ الْأمِيْنُ * عَلَى قَلْبكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنْذِرينْ بلِسَانٍ عَرَبيٍّ مَبيْنٌ} وبين كبير كثير الكلمات واختلاف ضئيل بعض الظواهر اللفظية تتميز بها كل قبيلة الأخرى وحول ذلك قال الرسول محمد "إن كلها شافٍ كافٍ فاقرؤوا عُلّمتم " فكان صحابي يعلّم تعلّم وفي عصر تابع التابعين ظهر رجال تفرّغوا للقراءة ولنقلها وضبطها وجلسوا للتعليم فاشتُهرت كانوا يَقرؤون ويُقرئون الناس فصارت تلك الكيفية تُنسب لأنهم لزموها وليس اخترعوها فهم نقلوها نقلاً محضاً لهم فيها أدنى تغيير وكما حصل الفقهاء العصور الأولى عددهم جدًا البداية برز منهم أربعة تَهَيّأ تلاميذ لزموهم ونقلوا مذاهبهم الفقهية فبقيت وانتشرت واندثرت باقي المذاهب وكذلك القرّاء وبرز عشرة انتشارها: أغلب يعرفها أهل وعلماؤها تلقوها وعددهم للتواتر الإسلامي لكن العامّة المسلمين المنتشرين أغلب دول يقدر بالملايين يقرؤون برواية الكوفية الكوفي حفص عاصم بلاد المغرب العربي بقراءة نافع وهو المدينة قالون ورش" السودان حضرموت بالرواية الدوري أبي عمرو سبب الاقتصار السبع: وقال مكي طالب: رأس المئتين (200هـ) بالبصرة بالكوفة حمزة وعاصم بالشام عامر بمكة بالمدينة واستمروا فلما الثلاثمئة (300هـ) أثبت مجاهد اسم الكسائي وحذف يعقوب قال: والسبب –مع أجل قدراً ومثلهم أكثر عددهم– الرواة كثيراً جداً تقاصرت الهمم اقتصروا يوافق خط المصحف ما يسهل حفظه وتنضبط فنظروا اشتهر بالثقة والأمانة وطول العمر ملازمة والاتفاق الأخذ فأفردوا مصر إماما واحداً ولم يتركوا نقل غير ولا كقراءة الجحدري وأبي وشيبة وغيرهم انظر فتح الباري (9 31) أي أصح وأصوب؟ وهنا قد يتساءل المرء أي وأصوب؟ وهذا السؤال خطأ ولعل الأصح قولاً: أيهن الأقوى تواتراً؟ فأقواهن تواتراً تليها الشامي وقراءة المكي خلاف أعني ذمها وبخاصة وما تفرع عنها وأما زعمه البعض انتشار الأيام دليل أنها فليس القول إثارة ولو صادقاً لكانت انتشرت قبل العثمانيين بعصور طويلة الحقيقة معروفة فرواية نادرة لم تنتشر حتى وإنما أخذ بكر لما ضنّ اضطروا للأخذ والكسائي رغم كراهيتهم لها التفتوا لرواية لو نظرنا لوجدنا خلال مدة الزمن سادت قراءتا ونافع يكن ذكر قدوم الدولة العثمانية اعتُمِدت يقول المؤلف: العلوم تشرف بشرف موضوعاتها وتتفاضل بمدى فضل بحوثها ومسائلها وعلوم موضوعها وبحوثها حول أسانيده وطرق أدائه ووجوه قراءته ونظام رسمه والاحتجاج له ولأجل فهي بين الذروة والسنام عجب فكل اللسانية إلا أجله سبيل الحفاظ والعلوم الإسلامية وجدت أساسه تنهل نبعه وتستمد صافي معينه ولقد شرفتني كلية اللغة العربية بجامعة القرى المكرمة أسندت إلي تدريس مناهج قسم اللغويات فأتيحت لي الفرصة لكي أتوفر وأعطيها جانبًا وقتي وبه أجدر فإذا تكاد تأخذ علي ووجدت بيني وبينها أسباب وثيقة أحسن عندما اقتحمت ميادينها الواسعة ومجالاتها الرحبة هي تمنح الإنسان مزيدًا العلم تاريخًا وتأصيلًا والقرآن نبع جميعًا وفيها قضايا بد يفقهها الداعية ونحن والحمد لله طريق الدعوة والدارس للسان تكون جزءًا أساسيًّا درسه؛ إذ مصدر للنحو والتصريف ولغات القبائل وصوتيات اللسان وهي تصف مستويات صوتية تحتاج الدارس الحديث ليحولها واقع محس وكتب الاحتجاج للقراءات تثري الدراسة النحوية ثراء عظيمًا ومن العجيب أعلام النحاة قراء وأعلام قدم راسخة النحو عليك تتصفح كتب الطبقات وتقرأ فيتراجم وأولئك ليستبين لك بوضوح صدق القضية وفي اثنان الدرس النحوي: العلاء ورأيت لهذا أدلي بدلوي الدلاء وأقف صف الأعلام الساقة لكنه تقديري شرف أرجو ربي ألا يحرمني منه وأن يجعل العمل خالصًا لوجهه فما أردت؛ تيسير معارف لتكون متناول العرض والتبويب والعبارة السائغة تحتفظ يسرها بوقار العلمية حسابي يكون بمثابة لهذه درس لبعض القضايا تتطلب والتحقيق بحيث يخرج بصورة صحيحة موجزة يكتفي المقتصد وينطلق آفاق البحث مجتهد مجاناً PDF اونلاين لعلوم فوائد عظيمة وآثار إيجابية الفرد والمجتمع معاً فبفضل مثلا يستطيع المسلم تدبر وفهم آياته واستنباط غاياته ومقاصده وأحكامه وبدون الاطلاع يصعب تكوين كامل وشامل لكتاب تعالى لأننا حينها نعرف النزول أحكام النسخ مكامن الإعجاز ومن كذلك التسلح بمعرفتها يساعد محاججة ومجادلتهم بالتي والدفاع ضد الشبهات تثار حوله أيضا بتنوعها وغناها وبما تشتمل المعارف والفنون اللغوية والكلامية تساهم تطوير ثقافة فتسمو بروحه وتغذي عقله وتهذب ذوقه وترقى سماء وفضاء المعرفة فالقرآن خير الكون والاطلاع علومه بطريقة بأخرى واجب مسلم ومسلمة لذلك فإن القسم يحتوى ومباحث قرآنية عامة متنوعة تتحدث ( الكريم) وتدابيره , اسألة واجوبة وتأملات دراسات تهدف الدراسات القرآنية وخدمة الباحثين
❞ قال ابن الجزري نقلًا عن الحافظ أبي عمرو الداني: معنى الأحرف التي أشار إليها النبي -صلى الله عليه وسلم- ههنا يتوجه إلى أمرين:
أحدهما: أن القرآن أنزل على سبعة أوجه من اللغات؛ لأن الأحروف جمع حرف في القليل كفلس وأفلس، والحرف قد يراد به الوجه بدليل قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ} 1، فالمراد بالحرف هنا الوجه، أي على النعمة والخير، وإجابة السؤال والعافية، فإذا استقامت له هذه الأحوال اطمأن وعبد الله، وإذا تغيرت عليه وامتحنه بالشدة والضر ترك العبادة وكفر، فهذا عبد الله على وجه واحد، فلهذا سمى النبي -صلى الله عليه وسلم- هذه الأوجه المختلفة من القراءات، والمتغايرة من اللغات أحرفًا على معنى أن كل شيء منها وجه.
والوجه الثاني من معناها: أن يكون سمى القراءات أحرفًا على طريق السعة كعادة العرب في تسميتهم الشيء باسم ما هو منه وما قاربه وجاوره، وكان كسبب منه، وتعلق به ضربًا من التعلق كتسميتهم الجملة باسم البعض منها، فذلك سمى صلى الله عليه وسلم القراءة حرفًا، وإن كان كلامًا كثيرًا . ❝
❞ اختلفوا في المقصود بالأحرف السبعة.
الرأي الأول:
هي سبع لغات من لغات العرب.
وذلك على وجهين:
أولهما: كما تختلف لغات العرب في تناول معنى من المعاني يأتي القرآن منزلًا بألفاظ وتعبيرات مختلفة على ضوء هذه اللغات، وقد روى هذا الفهم عن محمد بن السائب الكلبي وسليمان بن مهران الأسدي "الشهير بالأعمش".
والآخر: أن القرآن الكريم في جملته لا يخرج عن سبع لغات من لغات العرب هي أفصحها فأكثره بلغة قريش، ومنه ما هو بلغة هذيل أو ثقيف أو هوازن1.
وقد أيد هذا الرأي أبو عبيد القاسم بن سلام بقوله: ليس المراد أن كل كلمة تقرأ على سبع لغات، بل اللغات السبع مفرقة فيه، فبعضه بلغة قريش، وبعضه بلغة هوازن، وبعضه بلغة اليمن، وبعض اللغات أسعد به من بعض وأكثر نصيبًا"2.
واختلف العلماء في تحديد اللغات السبع.
فقيل هي لغات قريش، وهذيل، وتميم، والأزد، وربيعة، وهوازن، وسعد بن بكر3، وهذا قول أبي حاتم السجستاني.
الرأي الثاني:
أنها سبعة من المعاني، أو الأحكام، أو طرائق التعبير التي جاءت في الكتاب العزيز.
والقائلون بهذا لهم عدة تفسيرات.
فمنهم من قال: هي، الحلال، والحرام، والمحكم، والمتشابه، والأمثال، والإنشاء، والإخبار.
الرأي الثالث:
العدد لا مفهوم له، ولا تراد به حقيقته، والعرب يطلقون لفظ السبع، والسبعين، والسبعمائة، ولا يريدون حقيقته العدد بحيث لا يزيد ولا ينقص، بل يريدون الكثرة والمبالغة من غير حصر، كما جاء في الآيات: {كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ} ، {إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُم} ، وفي الأحاديث الشريفة: "الإيمان بضع وسبعون شعبة"، "إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة"1.
الرأي الرابع:
ذهب إليه ابن الجزري3: وهو أنها سبعة أوجه من الاختلاف لا تخرج عنها قراءة، على النحو التالي:
1- اختلاف في الحركات بلا تغير في المعنى مثل: "يحسَِب" بفتح السين وكسرها.
2- اختلاف في الحركات مع تغيير في المعنى دون الصورة مثل: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّه كَلِمَاتٍ} 4، بنصب الميمم من "آدم" أو رفعها، وفتح التاء من "كلمات" أو ضمها . ❝
❞ بين لنا رب العالمين في كتابه الكريم الأسلوب القويم الذي نتلو به كتابه؛ لتتحقق لنا الثمرة المرجوة من تلاوته فقال تعالى: {وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} 1، وقال جل شأنه مخاطبًا نبيه محمدًا عليه الصلاة والسلام: {وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا} 2.
فالقراءة على مكث أي، بتأنٍ وتمهل هي الترتيل . ❝
❞ والقارئ لكل مكتوب من شأنه أن يضم أصوات الحروف في ذهنه لتتكون الكلمات التي ينطق بها وفي اصطلاح القراء: القراءات وجوه مختلفة في الأداء من النواحي الصوتية، أو التصريفية، أو النحوية واختلاف القراءات على هذا النحو اختلاف تنوع وتغاير لا اختلاف تضاد وتناقص؛ لأن التناقص والتضارب يتنزه عنهما الكتاب العزيز، وقد قال تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} . ❝