█ _ عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني 2000 حصريا كتاب ❞ التدرج التشريع والتطبيق ❝ 2025 والتطبيق: الشريعة الإسلامية بين والتدرج التطبيق pdf تأليف وهو يتناول أحد أبرز الموضوعات التي أثارت جدلًا واسعًا المعاصرين هي تطبيق إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين مكتبة الكتب الاسلاميه المتنوعه التى يوجد بها موضوعات كثيره فى شتى فروع الدين الاسلامى وتشمل ( الله الملائكة المقدسة الرسل والأنبياء يوم القيامة القضاء والقدر شعائر وعبادات أركان الإسلام الإحسان أخرى الجهاد الآداب والطعام والفقه الإسلامي مصادر المذاهب الفقهية الكبرى التاريخ العصر النبوى عصر الخلفاء الراشدين الأموي العبّاسي العثماني ما بعد دور العبادة الأسرة رجال واليهودية والمسيحية والعقائد الشرقية رأي غير المسلمين ) كلمة : في اللغة المقصود الاستسلام والانقياد أما معناها شرعاً فهو: والخضوع لله تعالى وأنّ المُسلم يُسِلّم أمره كُله الواحد القهار والإسلام ديانة إبراهيمية سماوية إلهية وآخر الديانات السماوية وهي ثاني من حيث عدد المعتنقين الديانة المسيحيّة ولكنها أكثر مُنتشرة جغرافيّاً وجه الكُرة الأرضيّة وأنزل عز وجل القرآن الكريم آخر أنزله وحفظه ليكون صالحاً كل مكان وزمان المسلمون يؤمنون بأنّ عبادة وعدم الشرك به فرض عليهم مع تصديق الرسول محمد صل عليه وسلم والإيمان بالقرآن وقراءته وتدبره واتباعه الواجبات يؤمن بالدين الإسلاميّ أركان : نطق الشهادتين "أشهد أن لا اله الا وأشهد محمداً رسول الله الصلاة خمس صلوات اليوم الزكاة إعطاء مال للمساكين والفُقراء صوم رمضان صوم شهر كُل سنة حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً زيارة مكة المُكرمة وأداء مناسك الحج وقد فُرض مرة العُمر قال تعالى: (وَأَتِمُّوا الحَجَّ وَالعُمرَةَ لِلّهِ ) أركان الإيمان بالله نؤمن بوحدانيّة إشراك معه الربوبية الإيمان بالملائكة الترتيب الثاني الله الإيمان باليوم الآخر يجب يكون إيمانه الإيمان بالقدر خيره وشره أساسيات بربوبية
الحمد لله الرب العليم الحكيم ، الذي خلق الناس ليبلوهم في ظروف الحياة الدنيا ، ثم ليجازيهم يوم الدين ، على ما قدموا في حياة الامتحان القصير ، لحياة الخلود ، بنعيم في جنات النعيم للمؤمنين المتقين ، أو بعذاب أليم في الجحيم ، دار عذاب المجرمين.
وإذ وضع الله عز وجل الناس موضع الامتحان في ظروف الحياة الدنيا ، كان من حكمته الجليلة أن يصطفى لهم الدين ، ويرتضيه لهم ، وهو ما يشتمل على مواد امتحانهم إيماناً ، وعملاً ظاهراً وباطناً ، وأرسل لهم الرسل ليبلغوا عنه من الدين الذي اصطفاه لعباده ما يلائم أحوال تطورهم البشري الارتقائي المتدرج ، وختمهم بالرسول النبي العربي الأمي الأمين ، محمد بن عبدالله ، عليه أفضل الصلاة وأتمالتسليم ، وختم برسالته التامة الكاملة العامة لكل العالمين رسالاته للناس ، وأتم لهم بها مطلوبة من عبادة في رحلة امتحانهم ، وجعل كمالها ملائماً لبلوغ الناس التطور الارتقائي العلمي والحضاري ، الذي يلائمه دين كالم شامل بأصوله ومناهجه ، وكاف للبشرية حتى آخر وجود الناس في الأرض ، المقدر أن يوضعوا موضع الامتحان فيها.
وجعل الله عز وجل بفضله ورحمته هذا الدين الخاتم ، والأحكام ، التي اشتمل عليها ، سهلة ميسرة ، ومطابقة لمصالح الناس في الحياة الدنيا ، وموصلة بفضله ووعده الكريم إلى السعادة الأبدية الخالدة ، لمن آمن بها ، واتبع ما جاء فيها من أوامر ونواهي ووصايا وأحكام ، على قدر استطاعته .
وأبان جل جلاله وعظم سلطانه أن الدين عنده هو الإسلام ، أي : الاستلام له بالسمع والطاعة والانقياد لما أنزل إليهم من بيانات ، في رسالاته لعباده ، منذ عهد آدم عليه السلام ، حتى خاتم النبيين والمرسلين.
وقد كانت الأمة الإسلامية تعمل بصورة عامة بأحكام الدين الذي أرسل الله به محمداً ρ ، ضمن اجتهادات المجتهدين ، وبنسب متفاوته في العصور التزاماً وتقصيراً ، طوال أكثر من عشرة قرون ، حتى تسللت إليها مفهومات وتطبيقات الغزو الفكري ، والنفسي ، والسلوكي ، وهو الغزو الذي جاءت به جيوش أعداء الإسلام وكتائبه الظاهرة والمقنعة بأقنعة مختلفة ، بأسلوب استعماري عسكري ، أو ثقافي تعليمي ، أو تحويلي سلوكي عن طريق الاختلاط الاجتماعي ، أو بأسلوب إملاء إرادات الدول العظمى ، أو عن طريق المتسللين المنافقين ، أو العملاء المأجورين.
وجرى التحويل في الأخلاق ، والعادات ، الأنظمة والقوانين ، وصور السلوك الفردي والأسرى والاجتماعي العام ، وكان ذلك بالتدرج.