📘 ❞ مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، ويليه: الإكمال في أسماء الرجال ❝ كتاب ــ علي القاري محمد الخطيب التبريزي اصدار 2001

مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف - 📖 كتاب ❞ مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، ويليه: الإكمال في أسماء الرجال ❝ ــ علي القاري محمد الخطيب التبريزي 📖

█ _ علي القاري محمد الخطيب التبريزي 2001 حصريا كتاب ❞ مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ويليه: الإكمال أسماء الرجال ❝ عن دار الكتب العلمية بلبنان 2024 : [مقدمة المصابيح] الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا يهده الله فلا مضل له يضلل هادي وأشهد أن لا إله إلا شهادة تكون للنجاة وسيلة ولرفع الدرجات كفيلة محمدا عبده ورسوله الذي بعثه وطرق (وحال) الإيمان قد عفت آثارها وخبت أنوارها ووهنت أركانها وجهل مكانها فشيد صلوات عليه وسلامه معالمها ما عفا وشفى العليل تأييد كلمة التوحيد كان شفا وأوضح سبيل الهداية لمن أراد يسلكها وأظهر كنوز السعادة قصد يملكها أما بعد فإن التمسك بهديه يستتب بالاقتفاء لما صدر مشكاته والاعتصام بحبل يتم ببيان كشفه وكان (كتاب المصابيح) صنفه الإمام محيي السنة قامع البدعة أبو الحسين بن مسعود الفراء البغوي رفع درجته أجمع صنف بابه وأضبط لشوارد الأحاديث وأوابدها ولما سلك رضي عنه الاختصار وحذف الأسانيد ; تكلم فيه بعض النقاد وإن نقله وإنه الثقات كالإسناد لكن ليس أعلام كالأغفال فاستخرت تعالى واستوفقت منه فأودعت كل حديث مقره فأعلمت أغفله كما رواه الأئمة المتقنون والثقات الراسخون مثل أبي عبد إسماعيل البخاري وأبي مسلم الحجاج القشيري مالك أنس الأصبحي إدريس الشافعي أحمد حنبل الشيباني عيسى الترمذي داود سليمان الأشعث السجستاني الرحمن شعيب النسائي يزيد ابن ماجه القزويني الدارمي الحسن عمر الدارقطني بكر البيهقي رزين معاوية العبدري وغيرهم وقليل هو وإني إذا نسبت الحديث إليهم كأني أسندت إلى النبي صلى وسلم لأنهم فرغوا وأغنونا وسردت والأبواب سردها واقتفيت أثره فيها وقسمت باب غالبا فصول ثلاثة: أولها: أخرجه الشيخان أو أحدهما واكتفيت بهما اشترك الغير لعلو درجتهما الرواية وثانيها: أورده غيرهما المذكورين وثالثها: اشتمل معنى الباب ملحقات مناسبة مع محافظة الشريطة مأثورا السلف والخلف ثم إنك إن فقدت حديثا فذلك تكرير أسقطه وجدت آخر بعضه متروكا اختصاره مضموما إليه تمامه فعن داعي اهتمام أتركه وألحقه عثرت اختلاف الفصلين ذكر غير الشيخين الأول وذكرهما الثاني فاعلم أني تتبعي كتابي: (الجمع بين الصحيحين) للحميدي (جامع الأصول) اعتمدت صحيحي ومتنيهما وإن رأيت اختلافا نفس تشعب طرق ولعلي اطلعت تلك التي سلكها الشيخ وقليلا تجد أقول: هذه كتب الأصول خلافها فإذا وقفت فانسب القصور إلي لقلة الدراية جناب قدره الدارين حاشا ذلك! رحم وقف ذلك نبهنا وأرشدنا طريق الصواب ولم آل جهدا التنقير والتفتيش بقدر الوسع والطاقة ونقلت الاختلاف وما أشار غريب ضعيف بينت وجهه لم يشر مما فقد قفيته تركه مواضع لغرض وربما مهملة وذلك حيث أطلع راويه فتركت البياض فألحقه به أحسن جزاءك وسميت الكتاب بـ (مشكاة وأسأل التوفيق والإعانة والهداية والصيانة وتيسير أقصده وأن ينفعني الحياة وبعد الممات وجميع المسلمين والمسلمات حسبي ونعم الوكيل ولا حول قوة العزيز الحكيم اقتداء بالقرآن العظيم وتخلقا بأخلاق العليم واقتفاء للنبي الكريم قال: " «كل أمر ذي بال يبدأ ببسم الرحيم فهو أبتر» أي: قليل البركة معدومها وقيل: إنه البتر وهو القطع قبل التمام والكمال والمراد بذي البال ذو الشأن الحال المآل بهذا اللفظ الجامع) واختلف الأبرار كتابة البسملة أول الأشعار فمنعه الشعبي والزهري وأجازه سعيد المسيب واختاره البغدادي والأحسن التفصيل بل الصحيح الشعر حسنه حسن وقبيحه قبيح فيصان إيراد الهجويات والهذيان ومدائح الظلمة ونحوها تصان حال أكل الحرام وشرب الخمر ومواضع القاذورات وحالة المجامعة وأمثالها والأظهر أنه يكتب المنطق القول بتحريم مسائلها وكذا القصص الكاذبة بجميع أنواعها والكل مستفاد قوله: والله أعلم بحقيقة ورد بلفظ: كلام بالحمد أجذم والنسائي (عمل اليوم والليلة) وبلفظ: أقطع» والتوفيق بينهما المراد منهما الابتداء بذكر سواء يكون ضمن الحمدلة بدليل جاء الرهاوي (أربعينه) وحسنه الصلاح ولفظه: يحمل الحقيقي بحيث يسبقه شيء وحديث الإضافي قيل: يعكس لأن أقوى المنهال بكتاب الوارد هذا المنوال ويخطر بالبال بالحال توفيق الافتتاح بالبسملة النعم الجزيلة ناسب متأخرة عنها لتكون متضمنة للشكر المنحة الجميلة وقد يقال: بالابتداء افتتاح عرفي موسع ممدود يطلق الشروع المقصود الليل وأول النهار الوقت الديار وحينئذ يرد المصنف رواية: بالصلاة أقطع ممحوق بركة» هريرة مرفوعا قيل بضعفه وجاء رواية مرفوعا: خطبة تشهد فهي كاليد الجذماء» ضم الخاء الظاهر صنيع (باب النكاح) يفهم اعتراض حجر العسقلاني الشهادة كتابه يجاب بعدم صحة عنده بأن روايته كسر ضمه أما الكمال أحد التراجم مصنف رجال الستة وأصل «تهذيب الكمال» تصنيف الحافظ الغني الواحد المقدسي المتوفي 600 هـ اشتملت يقتصر شيوخهم تناول جميع الرواة الصحابة والتابعين وأتباعهم شيوخ أصحاب مؤلفات النبوي الشريف مجاناً PDF اونلاين النبوية عند أهل والجماعة الرسول ﷺ قول فعل تقرير صفة خَلقية خُلقية سيرة البعثة (أي بدء الوحي والنبوة) بعدها والحديث والسنة هما المصدر مصادر التشريع الإسلامي القرآن وذلك خصوصا عموما مبينان لقواعد وأحكام الشريعة ونظمها ومفصلان مجملا ومضيفان سكت وموضحان لبيانه ومعانيه ودلالاته سورة النجم: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى Aya 3 png إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى فالحديث بمثابة كونه وحياً أوحاه مرادفان للقرآن الحجية ووجوب العمل يستمد أصول العقيدة والأحكام المتعلقة بالعبادات والمعاملات بالإضافة نظم أخلاق وآداب وتربية قد اهتم العلماء مر العصور بالحديث جمعا وتدوينا ودراسة وشرحا واستنبطت حوله العلوم المختلفة كعلم الجرح والتعديل وعلم مصطلح العلل وغيرها والتي الهدف الأساسي منها حفظ ودفع الكذب وتوضيح المقبول والمردود وامتد تأثير الحديثية المجالات كالتاريخ يتعلق بالسيرة وعلوم والطبقات تأثيره علوم اللغة العربية والتفسير والفقه اعتنت الأمة الإسلامية بحديث منذ بداياتها وحاز الوقاية والحفظ والمحافظة الشيء الكثير نقل لنا الروة أقوال الشؤون كلها العظيمة اليسيرة الجزئيات يتوهم أنها ليست موضع فنقلوا التفاصيل أحوال الطعام الشراب بكيفية نومه ويقظته قيامه قعوده حرصهم يجتهدوا مطالب حياتهم اليومية والتفرغ للعلم الخطاب قال: «كنت أنا وجار لي الأنصار بني أمية زيد وهي عوالي المدينة وكنا نتناوب النزول رسول ينزل يوما وأنزل فإذا نزلت جئته بخبر وغيره وإذا نزل » ويرجع للصحابة الفضل علم وفاة ومع انتشار الإسلام واتساع البلاد أقام المتفرقة ينشرون العلم ويبلغون فصار علما يروى وينقل ووجد بذلك يروي بعضهم سمعوه وكذلك بعدهم التابعين كانوا يروون يكونوا يتوقفون قبول أي يرويه صحابي وظل الأمر حتى وقعت الفتنة أدت مقتل الخليفة عثمان عفان تبع انقسامات واختلافات وظهور الفرق والمذاهب فأخذ الدَّسُ يكثر شيئاً فشيئاً وبدأ فريق يبحث يسوغ بدعته نصوص ينسبها وعندها بدأ يتحرون يقبلون عرفوا طريقها واطمأنوا ثقة رواتها وعدالتهم روى صحيحه مجاهد قال: «جاء بشير العدوي عباس فجعل يحدث ويقول قال يأذن لحديثه يستمع ينظر فقال: يا مالي أراك تسمع لحديثي أُحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا كنا مرة سمعنا رجلاً يقول ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الناس الصعب والذلول نأخذ نعرف» وقد أخرج مقدمة أيضا سيرين قال: «لم يسألون الإسناد قالوا: سَمُّوا رجالكم» واتبعهم التابعون وتابعوهم ووضعوا قواعد علمية الأخبار ينصوا كثير القواعد فاستنبطوا منهجهم ومعرفة الذين يعتد بروايتهم بها استنبطوا شروط وطرقها وقواعد وكل يلحق هذا الركن أُلف (علم الحديث) و(كتب

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، ويليه: الإكمال في أسماء الرجال
كتاب

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، ويليه: الإكمال في أسماء الرجال

ــ علي القاري محمد الخطيب التبريزي

صدر 2001م عن دار الكتب العلمية بلبنان
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، ويليه: الإكمال في أسماء الرجال
كتاب

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، ويليه: الإكمال في أسماء الرجال

ــ علي القاري محمد الخطيب التبريزي

صدر 2001م عن دار الكتب العلمية بلبنان
حول
علي القاري محمد الخطيب التبريزي ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
دار الكتب العلمية بلبنان 🏛 الناشر
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن كتاب مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، ويليه: الإكمال في أسماء الرجال :
[مقدمة مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح]

الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة تكون للنجاة وسيلة، ولرفع الدرجات كفيلة، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، الذي بعثه وطرق (وحال) الإيمان قد عفت آثارها، وخبت أنوارها، ووهنت أركانها، وجهل مكانها، فشيد صلوات الله عليه وسلامه من معالمها ما عفا، وشفى من العليل في تأييد كلمة التوحيد من كان على شفا، وأوضح سبيل الهداية، لمن أراد أن يسلكها، وأظهر كنوز السعادة لمن قصد أن يملكها. أما بعد فإن التمسك بهديه لا يستتب إلا بالاقتفاء لما صدر من مشكاته، والاعتصام بحبل الله لا يتم إلا ببيان كشفه، وكان (كتاب المصابيح) ، الذي صنفه الإمام محيي السنة، قامع البدعة، أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي، رفع الله درجته أجمع كتاب صنف في بابه، وأضبط لشوارد الأحاديث، وأوابدها، ولما سلك - رضي الله عنه - الاختصار، وحذف الأسانيد ; تكلم فيه بعض النقاد، وإن كان نقله - وإنه من الثقات - كالإسناد، لكن ليس ما فيه أعلام كالأغفال، فاستخرت الله تعالى، واستوفقت منه فأودعت كل حديث منه في مقره فأعلمت ما أغفله، كما رواه الأئمة المتقنون، والثقات الراسخون مثل أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وأبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري، وأبي عبد الله مالك بن أنس الأصبحي. وأبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، وأبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، وأبي عيسى بن محمد الترمذي، وأبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني، وأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، وأبي عبد الله محمد بن يزيد ابن ماجه القزويني، وأبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وأبي الحسن علي بن عمر الدارقطني، وأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي، وأبي الحسن رزين بن معاوية العبدري، وغيرهم، وقليل ما هو.

وإني إذا نسبت الحديث إليهم كأني أسندت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ; لأنهم قد فرغوا منه، وأغنونا عنه.

وسردت الكتب، والأبواب كما سردها، واقتفيت أثره فيها، وقسمت كل باب غالبا على فصول ثلاثة: أولها: ما أخرجه الشيخان، أو أحدهما، واكتفيت بهما، وإن اشترك فيه الغير ; لعلو درجتهما في الرواية.

وثانيها: ما أورده غيرهما من الأئمة المذكورين. وثالثها: ما اشتمل على معنى الباب من ملحقات مناسبة مع محافظة على الشريطة، وإن كان مأثورا عن السلف، والخلف. ثم إنك إن فقدت حديثا في باب، فذلك عن تكرير أسقطه. وإن وجدت آخر بعضه متروكا على اختصاره، أو مضموما إليه تمامه فعن داعي اهتمام أتركه، وألحقه. وإن عثرت على اختلاف في الفصلين من ذكر غير الشيخين في الأول، وذكرهما في الثاني فاعلم أني بعد تتبعي كتابي: (الجمع بين الصحيحين) للحميدي، و (جامع الأصول) اعتمدت على صحيحي الشيخين، ومتنيهما.

وإن رأيت اختلافا في نفس الحديث فذلك من تشعب طرق الأحاديث، ولعلي ما اطلعت على تلك الرواية التي سلكها الشيخ - رضي الله عنه - وقليلا ما تجد أقول: ما وجدت هذه الرواية في كتب الأصول، أو وجدت خلافها فيها.

فإذا، وقفت عليه فانسب القصور إلي لقلة الدراية، لا إلى جناب الشيخ رفع الله قدره في الدارين، حاشا لله من ذلك! . رحم الله من إذا وقف على ذلك نبهنا عليه، وأرشدنا طريق الصواب. ولم آل جهدا في التنقير، والتفتيش بقدر الوسع والطاقة، ونقلت ذلك الاختلاف كما وجدت. وما أشار إليه رضي الله عنه من غريب أو ضعيف، أو غيرهما بينت وجهه غالبا. وما لم يشر إليه مما في الأصول فقد قفيته في تركه، إلا في مواضع لغرض، وربما تجد مواضع مهملة، وذلك حيث لم أطلع على راويه فتركت البياض. فإن عثرت عليه فألحقه به، أحسن الله جزاءك. وسميت الكتاب بـ (مشكاة المصابيح) ، وأسأل الله التوفيق، والإعانة، والهداية، والصيانة، وتيسير ما أقصده، وأن ينفعني في الحياة، وبعد الممات، وجميع المسلمين، والمسلمات. حسبي الله ونعم الوكيل. ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم.

اقتداء بالقرآن العظيم، وتخلقا بأخلاق العزيز العليم، واقتفاء للنبي الكريم، حيث قال: " «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر» " أي: قليل البركة، أو معدومها، وقيل: إنه من البتر، وهو القطع قبل التمام والكمال، والمراد بذي البال ذو الشأن في الحال، أو المآل، رواه الخطيب بهذا اللفظ في (كتاب الجامع) واختلف السلف الأبرار في كتابة البسملة في أول كتب الأشعار، فمنعه الشعبي والزهري، وأجازه سعيد بن المسيب، واختاره الخطيب البغدادي، والأحسن التفصيل بل هو الصحيح، فإن الشعر حسنه حسن وقبيحه قبيح، فيصان إيراد البسملة في الهجويات والهذيان ومدائح الظلمة ونحوها، كما تصان في حال أكل الحرام، وشرب الخمر، ومواضع القاذورات وحالة المجامعة وأمثالها، والأظهر أنه لا يكتب في أول كتب المنطق على القول بتحريم مسائلها، وكذا في القصص الكاذبة بجميع أنواعها، والكل مستفاد من قوله: " ذي بال " والله أعلم بحقيقة الحال، ثم إنه ورد الحديث بلفظ: " كل كلام ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم " رواه أبو داود، والنسائي في (عمل اليوم والليلة) . وبلفظ: " «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع» رواه ابن ماجه، والتوفيق بينهما أن المراد منهما الابتداء بذكر الله سواء يكون في ضمن البسملة، أو الحمدلة ; بدليل أنه جاء في حديث رواه الرهاوي في (أربعينه) ، وحسنه ابن الصلاح ولفظه: " «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بذكر الله فهو أقطع» "، أو يحمل حديث البسملة على الابتداء الحقيقي بحيث لا يسبقه شيء، وحديث الحمدلة على الابتداء الإضافي، وهو ما بعد البسملة، قيل: ولم يعكس لأن حديث البسملة أقوى في المنهال بكتاب الله الوارد على هذا المنوال ويخطر بالبال والله أعلم بالحال. إن توفيق الافتتاح بالبسملة لما كان من النعم الجزيلة ناسب أن تكون الحمدلة متأخرة عنها لتكون متضمنة للشكر على هذه المنحة الجميلة، هذا وقد يقال: إن المراد بالابتداء افتتاح عرفي موسع ممدود يطلق على ما قبل الشروع في المقصود كما يقال: أول الليل وأول النهار وأول الوقت وأول الديار، وحينئذ لا يرد على المصنف أنه جاء في رواية: " «كل أمر ذي بال لم يبدأ فيه بذكر الله ثم بالصلاة علي فهو أقطع ممحوق من كل بركة» " أخرجه الرهاوي عن أبي هريرة مرفوعا، وإن قيل بضعفه.

وجاء في رواية الترمذي وحسنه عن أبي هريرة مرفوعا: " «كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء» " على رواية ضم الخاء، وهو الظاهر من صنيع الترمذي حيث أورده في (باب خطبة النكاح) ، وكذا يفهم من اعتراض الشيخ ابن حجر العسقلاني على البخاري في تركه الشهادة أول كتابه، مع أنه قد يجاب عنه بعدم صحة الحديث عنده، أو بأن روايته كسر الخاء لا ضمه والله أعلم.

أما كتاب الكمال في أسماء الرجال، هو أحد كتب التراجم، وهو أول مصنف في رجال الكتب الستة وأصل «تهذيب الكمال» تصنيف الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي. المتوفي 600 هـ، ذكر فيه ما اشتملت عليه كتب الحديث الستة من الرجال، حيث لم يقتصر على شيوخهم بل تناول جميع الرواة المذكورين في هذه الكتب من الصحابة والتابعين وأتباعهم إلى شيوخ أصحاب الكتب الستة.
الترتيب:

#319

0 مشاهدة هذا اليوم

#36K

14 مشاهدة هذا الشهر

#25K

10K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 488.