الكتاب عبارة عن دراسة تقدم جامعية تقدم بها صاحبها لنيل دكتوراة الدولة في العلوم الإسلامية من دار الحديث الحسنية، وهي دراسة أصولية مركزة.
وقد قسمها الباحث إلى قسمين رئيسيين تتخللها أبواب وفصول ومباحث:
القسم الأول: مخصص لدراسة العرف
القسم الثاني: مخصص لدراسة العمل
وهكذا تناول الباحث بالدراسة والتحليل في القسم الأول مفهوم العرف في المذهب المالكي من حيث تحديده لغة واصطلاحا، موضحا العلاقة بينه وبين العادة، والأدلة الشرعية لتحكيمه من الكتاب والسنة وآراء الصحابة وأئمة الإجتهاد مبينا شروطه وأنواعه، وسلطانه وقوته، وأثره على النصوص ومنزلته بينهما، وعلاقته بغيره من المصادر الأخرى، وربط بين العرف الشرعي والأعراف المغربية، متتبعا نشأة هذه الأخيرة وتطورها وتأثيرها في التنظيم القضائي المغربي في مرحلة ما قبل الإستقلال وما بعده، ومستعرضا علماء المغرب فيها.
فيما تناول في القسم الثاني من الدراسة: مفهوم العمل، والأسباب الداعية إلى الأخذ به، ونشأة عمل أهل المدينة وتطوره والدليل على حجيته من الأحاديث والآثار ورأي الأئمة المجتهدين مستعرضا وجهة نظر الفقهاء الذين وقفوا من هذا العمل موقف الرد والإنكار.