📘 ❞ دور المسجد في التربية ❝ كتاب ــ د.عبد الله قادري الأهدل

إسلامية متنوعة - 📖 ❞ كتاب دور المسجد في التربية ❝ ــ د.عبد الله قادري الأهدل 📖

█ _ د عبد الله قادري الأهدل 0 حصريا كتاب دور المسجد التربية 2024 التربية: الواقع هو امتداد طبيعي لبيت الأسرة وهو رأس المؤسسات التربوية والاجتماعية وأقدمها؛ لذلك كان أول ما فعله الرسول صلى عليه وسلم عندما دخل المدينة أن بنى المسجد؛ فهو الذي يوحد صفوف المسلمين إطار أخوي اجتماعي واحد يستطيع فيه توجيهَ وتوحيدَ العمل التربوي للجماعة الناشئة وباتحاد مصدر المعرفة والتلقي تصبح العملية أسهل كثيرًا وأكثر فاعلية وهذا حدث بالفعل مع جيل الصحابة رضي عنهم والمتتبع لنشأة المساجد دولة الإسلام يجد قد تولى أمر لمدة تصل لأكثر من ثلاثة قرون حتى ظهرت الحاجة لإنشاء مدارس تستوعب الأعداد الكبيرة للدارسين إن يمكن يؤدي دوره الريادي مرة أخرى حياة وتربية الأبناء روحيًا وأخلاقيًا واجتماعيًا إذا عادت للمسجد أهميته ومكانته قلوب الناس فلا ننسى الحرمين الشريفين إخراج العلماء الأفذاذ الذين أثروا الحياة الإنسانية بشتى أنواع المعارف ودور الجامع الأموي وجامع المنصور ببغداد وغير ذلك كثير وعلى هذا فالدور تقسيمه إلى عدة أقسام: 1 الإيمانية 2 الأخلاقية 3 النفسية 4 العقلية (علمية عملية) 5 الاجتماعية (1) الإيمانية: هذا الدور الأكبر وميدان التطبيق العملي لدور الأب والأم البناء الإيماني للولد؛ فالمسجد مكان أداء الصلوات التي هي أساس الدين وعموده وفيه يتعلم الولد كيفية الإخلاص لله عز وجل ومناجاته التوحيد وتطبيقه بالإخلاص والخشوع ويتعلم حفظ تبارك وتعالى ومنذ قديم الأزل وحتى وقتنا الحالي يعد أفضل لتلقي العلوم الدينية: بدءًا القرآن والسنة وعلوم الشريعة يرى فيها الراشدين وهم يقومون بالصلاة والذكر والاعتكاف والدعاء؛ فيخشع قلبه وتهتز جوارحه لهذه البقعة الطاهرة ويرتبط بالمسجد كمكان لتطهير النفس والقرب (2) الأخلاقية: إن حرمة وصيانة عن كل يؤذي والمصلين اللغو الباطل والمشاحنات؛ خصص للعبادة والتعلم يصلح لمنازعات الدنيا ومدافعات الأهواء والأغراض؛ كانت أحاديث النبي تحض احترام وقدسيته؛ ليقوم بدوره الغير مباشر تهذيب أخلاق الناس؛ ففي الحديث: (من سمع رجلًا ينشد ضالة فليقل: لا ردها عليك؛ فإن لم تبن لهذا)[1] وفي نهى الشراء والبيع وأن تنشد أو شعر[2] وكذلك يحرم الكلام بصوت عال يشوش المصلين والقراء (ألا إن كلكم مناجٍ ربه؛ يؤذين بعضكم بعضًا ولا يرفع بعض القراءة)[3]؛ فجملة الأخلاق المذمومة عرفًا وإن تكن مذمومة شرعًا خارج فداخله وعرفًا فالطفل الجميع يتصف بالأخلاق الطيبة والهدوء والسكينة كما دروس العلم وخطب الجمعة تعلم الأطفال مكارم والاحترام لأهل وكون الطفل يعلم الملائكة يأتون يجعل قلب ساكنًا هادئًا مطمئنًا تجاه وأهله (3) النفسية: إن الصبي الصغير جوهرة نقية صافية وفطرته بيضاء: لوث نفسه أصل خلقها تتوق للحق وللراحة الوجدانية الأماكن تحقق الراحة والصفاء الروحي مساجد الله؛ حيث الهدوء والرحمة وملائكة تحف مجالس الذكر وللمسجد تأثير عجيب المسلم: يدخله مثقل بالهموم والأحزان ومشاغل فما يقف بين يدي خاشعًا متذللًا ينسى ويتذكر عظمة وأصل العلاج النفسي الخشوع أثناء الصلاة وعندما الجو يحدث له السكون بطريق الإيحاء مما يراه ولعل السبب الرئيس عدم تأثر بجو هذه الأيام رفع المصلين؛ قال عبادة بن الصامت: لو شئت لأخبرتك بأول علم الناس: الخشوع: يوشك تدخل ترى خاشعًا للمسجد أثر كبير النشء وخاصة تعودوا منذ صغرهم ارتياد بصحبة آبائهم محضن تربوي ذو عظيم يحافظ الفطرة وينمي الموهبة ويربط بربه ظهور الإدراك وعلاقات التمييز ويطبع المثل والقيم والصلاح بتأثير الصالحين والخيرين ورواد خلال المشاهدة والقدوة يقوم بتدريب النظام ويعلمه كيف يتعامل الآخرين المشاركة والاختلاط بفئات المجتمع فينشأ الفاضلة والمبادئ السامية والشجاعة لأنه يختلط بالكبار يهابهم الاطمئنان ويتربى الصفوف المتراصة للصلاة فيكون انطباعها الترتيب والنظام ويشهد طاعة المأموم لإمامه ويرى للكبير فتكبر المفاهيم وتشب معه إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين مكتبة الكتب الاسلاميه المتنوعه التى يوجد بها موضوعات كثيره فى شتى فروع الاسلامى وتشمل ( المقدسة الرسل والأنبياء يوم القيامة القضاء والقدر شعائر وعبادات أركان الإحسان الجهاد الآداب والطعام والفقه الإسلامي مصادر التشريع المذاهب الفقهية الكبرى التاريخ العصر النبوى عصر الخلفاء العبّاسي العثماني بعد العبادة رجال واليهودية والمسيحية والعقائد الشرقية رأي غير ) كلمة : في اللغة المقصود الاستسلام والانقياد أما معناها شرعاً فهو: والخضوع تعالى وأنّ المُسلم يُسِلّم أمره كُله الواحد القهار والإسلام ديانة إبراهيمية سماوية إلهية وآخر الديانات السماوية وهي ثاني عدد المعتنقين الديانة المسيحيّة ولكنها أكثر مُنتشرة جغرافيّاً وجه الكُرة الأرضيّة وأنزل الكريم آخر أنزله وحفظه ليكون صالحاً وزمان المسلمون يؤمنون بأنّ وعدم الشرك به فرض عليهم تصديق محمد صل والإيمان بالقرآن وقراءته وتدبره واتباعه الواجبات يؤمن بالدين الإسلاميّ أركان : نطق الشهادتين "أشهد اله الا وأشهد محمداً رسول الله الصلاة خمس صلوات اليوم الزكاة إعطاء مال للمساكين والفُقراء صوم رمضان صوم شهر كُل سنة حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً زيارة مكة المُكرمة وأداء مناسك الحج وقد فُرض العُمر تعالى: (وَأَتِمُّوا الحَجَّ وَالعُمرَةَ لِلّهِ ) أركان الإيمان بالله نؤمن بوحدانيّة إشراك أحد الربوبية الإيمان بالملائكة الثاني الله الإيمان باليوم الآخر يجب يكون إيمانه الإيمان بالقدر خيره وشره أساسيات بربوبية

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
دور المسجد في التربية
كتاب

دور المسجد في التربية

ــ د.عبد الله قادري الأهدل

دور المسجد في التربية
كتاب

دور المسجد في التربية

ــ د.عبد الله قادري الأهدل

عن كتاب دور المسجد في التربية:
المسجد في الواقع هو امتداد طبيعي لبيت الأسرة، وهو رأس المؤسسات التربوية والاجتماعية وأقدمها؛ لذلك كان أول ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم عندما دخل المدينة أن بنى المسجد؛ فهو الذي يوحد صفوف المسلمين في إطار أخوي اجتماعي واحد، يستطيع فيه الرسول صلى الله عليه وسلم توجيهَ وتوحيدَ العمل التربوي للجماعة الناشئة، وباتحاد مصدر المعرفة والتلقي تصبح العملية التربوية أسهل كثيرًا، وأكثر فاعلية، وهذا ما حدث بالفعل مع جيل الصحابة رضي الله عنهم، والمتتبع لنشأة المساجد في دولة الإسلام يجد أن المسجد قد تولى أمر العملية التربوية لمدة تصل لأكثر من ثلاثة قرون، حتى ظهرت الحاجة لإنشاء مدارس تستوعب الأعداد الكبيرة للدارسين.

إن المسجد يمكن أن يؤدي دوره الريادي مرة أخرى في حياة المسلمين، وتربية الأبناء روحيًا وأخلاقيًا واجتماعيًا إذا عادت للمسجد أهميته مرة أخرى، ومكانته في قلوب الناس، فلا ننسى دور الحرمين الشريفين في إخراج العلماء الأفذاذ الذين أثروا الحياة الإنسانية بشتى أنواع المعارف، ودور الجامع الأموي، وجامع المنصور ببغداد، وغير ذلك كثير، وعلى هذا فالدور التربوي للمسجد يمكن تقسيمه إلى عدة أقسام:

1- التربية الإيمانية.

2- التربية الأخلاقية.

3- التربية النفسية.

4- التربية العقلية (علمية/ عملية).

5- التربية الاجتماعية.

(1) دور المسجد في التربية الإيمانية:

هذا هو الدور الأكبر للمسجد، وميدان التطبيق العملي لدور الأب والأم في البناء الإيماني للولد؛ فالمسجد هو مكان أداء الصلوات التي هي أساس الدين وعموده، وفيه يتعلم الولد كيفية الإخلاص لله عز وجل، ومناجاته عز وجل، يتعلم كيفية التوحيد وتطبيقه العملي بالإخلاص والخشوع لله، ويتعلم في المسجد حفظ كتاب الله تبارك وتعالى، ومنذ قديم الأزل -وحتى وقتنا الحالي- يعد المسجد هو أفضل مكان لتلقي العلوم الدينية: بدءًا من حفظ القرآن، والسنة، وعلوم الشريعة، يرى الولد فيها الراشدين وهم يقومون بالصلاة والذكر والاعتكاف والدعاء؛ فيخشع قلبه، وتهتز جوارحه لهذه البقعة الطاهرة، ويرتبط قلبه بالمسجد كمكان لتطهير النفس، والقرب من الله.

(2) دور المسجد في التربية الأخلاقية:

إن للمسجد حرمة وصيانة عن كل ما يؤذي الناس والمصلين من اللغو الباطل والمشاحنات؛ فالمسجد قد خصص للعبادة والذكر والتعلم، فلا يصلح لمنازعات الدنيا، ومدافعات الأهواء والأغراض؛ لذلك كانت أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم تحض على احترام المسجد وقدسيته؛ ليقوم المسجد بدوره الغير مباشر في تهذيب أخلاق الناس؛ ففي الحديث: (من سمع رجلًا ينشد ضالة في المسجد فليقل: لا ردها الله عليك؛ فإن المساجد لم تبن لهذا)[1] وفي الحديث: أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الشراء والبيع في المسجد، وأن تنشد فيه ضالة، أو ينشد فيه شعر[2]، وكذلك يحرم الكلام فيها بصوت عال يشوش على المصلين والقراء، وفي الحديث: (ألا إن كلكم مناجٍ ربه؛ فلا يؤذين بعضكم بعضًا، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة)[3]؛ فجملة الأخلاق المذمومة عرفًا -وإن لم تكن مذمومة شرعًا- خارج المسجد؛ فداخله مذمومة شرعًا وعرفًا، فالطفل يرى في المسجد الجميع يتصف بالأخلاق الطيبة، والهدوء والسكينة، كما أن دروس العلم وخطب الجمعة تعلم الأطفال مكارم الأخلاق، والاحترام لأهل العلم، وكون الطفل يعلم أن الملائكة يأتون إلى المساجد يجعل قلب الطفل ساكنًا هادئًا، مطمئنًا تجاه المسجد وأهله.

(3) دور المسجد في التربية النفسية:

إن قلب الصبي الصغير جوهرة نقية صافية، وفطرته بيضاء: لا دخل فيها ولا لوث، نفسه على أصل خلقها تتوق للحق وللراحة الوجدانية، وأكثر الأماكن التي تحقق الراحة النفسية والصفاء الروحي مساجد الله؛ حيث الهدوء والسكينة والرحمة، وملائكة الله عز وجل التي تحف مجالس الذكر.

وللمسجد تأثير عجيب في قلب المسلم: يدخله وهو مثقل بالهموم والأحزان ومشاغل الدنيا، فما إن يقف بين يدي الله عز وجل خاشعًا متذللًا حتى ينسى كل ذلك، ويتذكر عظمة الله عز وجل، وأصل العلاج النفسي الخشوع لله عز وجل أثناء الصلاة، وعندما يرى الصبي هذا الجو الروحي يحدث له السكون النفسي بطريق الإيحاء مما يراه، ولعل السبب الرئيس في عدم تأثر الأطفال بجو المساجد في هذه الأيام هو رفع الخشوع من المصلين؛ قال عبادة بن الصامت: لو شئت لأخبرتك بأول علم يرفع من الناس: الخشوع: يوشك أن تدخل المسجد الجامع فلا ترى فيه خاشعًا


للمسجد أثر كبير على النشء وخاصة إذا تعودوا منذ صغرهم على ارتياد المساجد بصحبة آبائهم، فالمسجد محضن تربوي ذو أثر عظيم يحافظ على الفطرة، وينمي الموهبة، ويربط النشء بربه من أول ظهور الإدراك وعلاقات التمييز، ويطبع فيه المثل والقيم، والصلاح بتأثير من الصالحين والخيرين ورواد المساجد من خلال المشاهدة والقدوة.

كما يقوم المسجد بتدريب الطفل على النظام، ويعلمه كيف يتعامل مع الآخرين من خلال المشاركة الاجتماعية، والاختلاط بفئات المجتمع، فينشأ على الأخلاق الفاضلة، والمبادئ السامية والشجاعة لأنه يختلط بالكبار، ولا يهابهم، ويتعلم الاطمئنان النفسي، ويتربى على النظام من خلال الصفوف المتراصة للصلاة، فيكون انطباعها في نفسه الترتيب، والنظام، ويشهد طاعة المأموم لإمامه، ويرى احترام الصغير للكبير، فتكبر هذه المفاهيم، وتشب معه.

الترتيب:

#2K

4 مشاهدة هذا اليوم

#16K

29 مشاهدة هذا الشهر

#33K

8K إجمالي المشاهدات
المتجر أماكن الشراء
د.عبد الله قادري الأهدل ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث