█ _ عدنان الطرشة 2003 حصريا كتاب ماذا يحب الله جل جلاله وماذا يبغض ؟ 2024 ؟: يهبط الطفل من رحم أمه إلى الدنيا فيستقبلها بصرخات الحياة لمدة دقائق معدودة ثم تنهال عليه قُبلات الحب والحنان وأبيه فيهدأ ويتسرب دفء الحنان قلبه بالفطرة يكبر تحت ستار حماية وحب والديه فلا يرغب شيء قدر رغبته الفوز برضا كليهما المتبوع الغالب بجوائزهم المختلفة التي يحبها تمر سنوات ليدخل المدرسة فيبحث عن حب معلمه أو معلمته له ويبحث الأصدقاء وربما داعبه الرقيق فيقع صديقةٍ فيتذوق أجمل وأبرأ أنواع الطفوليّ تمضي به السنوات والطفل ليصير مراهقًا شابًا فتيًّا يبحث دائمًا والرضا كل مكان يحلّ جامعته عمله وفي زوجة مستقبلية يشاركها حياته ويقضي معها نصف دينه وتمضي حياتنا جميعًا بدافعٍ طاقة سحرية تنبع ذلك الشعور الغامض الذي حير الشعراء والعلماء مر العصور إنه الحُب ولا سواه بكل أنواعه وتصنيفاته يمكنه أن يبدل المرء حال وبدونه تفقد بريقها الوهّاج فمن خلق لنا المشاعر؟ علم هو أغلى ما يملك وأن والده لا مثيل له؟ عز وجل – خالق وواهب الإنسان يُحصى النِعم فماذا فعلت يا عبد كي تفوز بحب وأنبته روحك وقلبك؟ فلنعترف أننا نمضي مقصّرين حق سبحانه وتعالى باختلاف درجات التقصير بيننا يحمد ويشكره كما ينبغي تتراكم صلواته لأعذار بدون أعذار ومن يتساهل ارتكاب الذنوب والمعاصي حين لآخر تنتابنا لحظاتٍ الندم فرّطنا جنب لنعود إليه طامعين عفوه وغفرانه وهو العفوّ الغفور و" كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ" أخبرنا المصطفى صلى وسلم ولكن أليس بالإمكان أفضل ذلك؟ استطاعتنا الإحاطة بما منا وما يكرهه نفعل يحبه ونتجنب استطاعتنا؟ خصوصًا هناك العديد الأفعال والعبادات البسيطة يمكنها تُرضي عنا بفعلها والكثير الخطايا الهيّنة نقع فيها دون قصد فتُغضب ألا يحق علينا نعلم العلم؟ نعم حقٌ بل وفرض مسلم عاقل استطاع سبيلًا وسُبُل الوصول لهذه المعرفة عديدة بلا شك فهناك عشرات مئات أمهات الكتب والمراجع لأئمة وفقهاء الإسلام مرّ رضي عنهم أجمعين تحدثوا بإسهاب واجبات المسلم نحو ربه ولأن إيقاع اللاهث صار يحول بين معظمنا وبين قراءة ودراسة هذه قام كاتبنا الفاضل جزاه خير ببذل أقصى جهوده يجمع خلاصة العلم ليعرضها سلاسة ويسر بعيدًا التكلف والتعقيد البلاغي الكتابة وبعيدًا العنعنة تنفر البعض المراجع الكبيرة والكتب العتيقة فخرجت مادته غاية العذوبة والجمال مدعمة بآيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة تملك أمام كهذا سوى تتحول طفل صغير جديد ولكنه نوع آخر أجلّ وحده كتب الخطب المنبرية والدروس الإسلامية مجاناً PDF اونلاين كان ظهور الدعوة حدثاً عظيمًا وتحولاً بارزًا وضخما تاريخ الإنسانية حيث بعث رسوله محمدًا فترة الرسل وبعد الناس جاهلية جهلاء وضلالة عمياء أسِنَت وفسدت ضلَّ طريق رب العالمين وصراطَه المستقيم ولقد جاء النبي برسالته وقد أُمِر بإعلانها وتبليغها فلم يسعْه إلا القيام أمره ربه: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الحجر: 94] ﴿ يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ [المائدة: 67] فقام البشير النذير يدعو بدين فطرق مسامعَ البشرية صوتُ هذا الداعي الجديد وأقبل ينظرون الأمر فكان منهم شرح صدره للإسلام نور ومنهم أعرض واستكبر ونأى بجانبه وولى وأدبر واتبع هواه وحارب دعوة فصار للدعوة مناوئون لها ممالئون فأنصارها يدعون إليها ويذودون عنها وأعداؤها يحاربونها ويصدون طريقها ومنذ الحين أهَلَّ الخَطابة زمان إيذاناً بارتقائها وعلوِّ شأنها فقد اعتمدت الجديدة نشرها والدفاع مبادئها ضد خصومها وكذلك صنع المناوئون إن بالإضافة اعتماده نشر قد جعلها ضمن الشعائر التعبدية ففرض خطبة يوم جمعة تصح الصلاة بدونها الخطبَ المشروعة الحج الاستسقاء الخسوف والكسوف الزواج والجهاد وغيرها الشريعة تحث دائما بالمعروف والنهي المنكر وإسداء النصح للآخرين ارتقت ظل وبلغت الغاية الكمال مظهرًا وجوهرًا أداءً ومضمونًا وكان أكبر عوامل ارتقائها وسموها؛ استمدادها وسنة الرسول وتأثّر الخطباء ببلاغة وفصاحة والحديث النبوي الشريف