█ _ محمد صالح المنجد 2009 حصريا كتاب ❞ مفسدات القلوب: النفاق ❝ عن مجموعة زاد للنشر 2024 النفاق: اللغة العربية هو إظهار الإنسان غير ما يبطن وأصل الكلمة من النفق الذي تحفره بعض الحيوانات كالأرانب وتجعل له فتحتين أو أكثر فإذا هاجمها عدوها ليفترسها خرجت الجهة الأخرى وسمي المنافق بهِ لأنه يجعل لنفسهِ وجهين يظهر أحدهما حسب الموقف يواجهه يقسم الإسلام إلى نوعين هما: نفاق اعتقادي: وهو الأكبر صاحبه ويبطن الكفر وهذا النوع مخرج وصاحبه مخلد الدرك الأسفل النار لقول القرآن: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (سورة النساء) ويقول عنهم القرآن أيضاً: يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ يَشْعُرُونَ ( سورة البقرة) وممن اشتهر بالنفاق التاريخ الإسلامي عبد الله بن أبي سلول نفاق عملي: الأصغر عمل شيء أعمال المنافقين مع بقاء الإيمان القلب لا يخرج صاحبهُ يكون فيه إيمان ونفاق وإذا كثر صار بسببه منافقاً خالصاً النبي محمد: «أربع كن كان ومن كانت خصلة منهن حتى يدعها إذا اؤتمن خان حدث كذب عاهد غدر خاصم فجر» فمن أجتمعت هذهِ الخصال فقد أصبح منافقا فيهِ واحدة منها لما صلاح البدن كله وفي فساده فساد لازم الشيطان قلب ابن آدم فشغله بالدنيا ومفاتنها ذكر وعبادته وخشيته ومراقبته فألهاه بالتكاثر وغره بالأماني الكواذب وأغفله بالفتن إلا عصمه برحمته وتداركه بفضله فأنجاه كيده ومكره وبصّره بفخوخه ومصاليه قال المصنف حفظه : «فإن مما يُفسِد إخلاص وتوحيده ويزيد تعلُّقه وإعراضه الآخرة: حب الرئاسة؛ فهو مرضٌ عُضال تُنفق سبيله الأموال وتُراق الدماء وتَنشأ العداوة والبغضاء بين الأخ وأخيه بل الابن وأبيه ولذا سُمِّي هذا المرض بالشهوة الخفية وسنتناول الموضوع الخطير بشيءٍ التفصيل وذلك ببيان الأصل تسمية الرئاسة ثم بيان أهمية الولايات وحاجة الناس إليها وموقف المسلم نذكر صوره ومظاهره وأسبابه وعلاجه التربية والسلوك مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل