█ _ كريم الشاذلى 2009 حصريا كتاب الآن أنت أب عن دار اليقين للنشر والتوزيع 2023 أب: الأن تلك الحقيقة التى لا مراء فيها والتى تبرهن عليها صرخات الطفل القابع تحت قدميك وتلك الفوضى العارمة خلفها وراءه نعم وأصبح لديك من جملة ذخائرك الابتسامة ودعك بها صغيرك أثناء ذهابك للعمل وضحكته أطلقها حال ملاعبتك له وصراخه رافضا أن تخرج بدونه يتعرض الكاتب لقواعد تربوية يرى بعظم أهميتها تكوين عقلية ووجدان ويحاول جاهدا التأكيد الأهم تربية هو المربي الذي لم ينل قسطا وافرا التجارب والمفاهيم التربوي كتب التنميه البشريه مجاناً PDF اونلاين هذا القسم يحتوي علي جميع العربيه والعالميه : التنمية البشرية هي عملية توسيع القدرات التعليمية والخبرات للشعوب والمستهدف بهذا يصل الإنسان بمجهوده إلى مستوى مرتفع الإنتاج والدخل وبحياة طويلة وصحية بجانب تنمية الإنسانية خلال توفير فرص ملائمة للتعليم وزيادة الخبرات ومن منظور مؤسس مؤشر التنمية التابع للأمم المتحدة محبوب الحق المساعدة خيارات البشر وقدراتهم العيش الكريم وتوسيع المشاركة الديموقراطية والتنمية الاقتصادية والإجتماعية حيث يعد التطوير الذاتية جزء منها بدأ مفهوم يتضح عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية وخروج البلدان التي شاركت مصدومة الدمار البشري والاقتصادى الهائل وخاصة الدول الخاسرة فبدأ بعدها تطور وواكبها ظهور لسرعة إنجاز لتحقيق سرعة الخروج النفق المظلم والدمار الشامل لحق بالبلاد بسبب الحروب ومن التاريخ بدأت الأمم تنتهج سياسة مع الفقيرة لمساعدتها حالة الفقر تعانى مثل ما قامت به كل من: بنغلاديش وباكستان وغانا وكولومبيا وكثير الأخرى مستغلة ذلك خبرات البلاد أصبحت متقدمة لاتباعها المنهاج ليشمل مجالات عديدة منها: (الإدارية والسياسية والثقافية) ويكون القاسم المشترك المجالات السابقة ولهذا فتطور الأبنية: الإدارية والتعليمية والثقافية مردود الفردية تطوير انماط المهارات والعمل الجماعي والمشاركة الفعالة للمواطن بغرض الانتفاع وعلى يمثل منهج الركيزة الأساسية يعتمد المخططون وصانعوا القرار لتهيئة الظروف الملائمة لإحداث الاجتماعية والاقتصادية والتطور بالمجتمع طريق الرخاء والرفاهية ويمكن إجمال القول المنهج الحكومي المقام الأول يهتم بتحسين نوعية الموارد المجتمع وتحسين النوعية نفسه كما تهتم مؤسسة وكل شركة بتنمية قدرات العاملين سواء المستوى الإداري شموليا لتشمل مستوياتهم الوظيفية
❞ لا زلت أرى اليوم قصيراً جداً على كل الأفكار التي أود أن أفكر فيها، وكل الطرق التي أود أن أمشي فيها، وكل الكتب التي أود أن أقرأها، وكل الأصدقاء الذين أود أن أراهم . ❝
❞ أمس أنتهى وغدا لا نملك ضماناً لمجيئه فقط اليوم هو ما نملكه ونملك الأسمتاع به.
عش يومك وأستفد من تجارب الماضى من غير أن تعيش مشاكله وهمومه .
ثق بخالقك الذى يعطى للطائر رزقه يوما بيوم .
هل سمعت عن طائر يملك حقلاً أو حديقة ؟ ،
إنه اليقين بالله والتوكل عليه والثقة بما عنده .
الأفضل قادم شريطة أن تحسن الظن بخالقك ولا تضيع يومك . ❝
❞ الحكمة طائر والقلم صياد
الأفكار رزق، يسوقه الله إليك، وليس من العقل والذكاء التفريط في هذا الرزق والزهد فيه.
ورُب فكرة زارتك اليوم، جاء أوان تنفيذها بعد سنين عددا، فإذا لم تكن ساكنة في دفتراً يقيدها، فربما جاء أوان ما ذهب وضاع تفصيله.. وكنت كمن أضاع إناء الطهي لعدم وجود اللحم، حتى إذا جاء اللحم لم تجد الإناء . ❝
❞ الحياة ليست حالة طوارئ
استمتع بحياتك وعش الحياة بسكون وهدوء
فإن وجدت نفسك فى مطمارها المحموم
فألجأ لركن الله ركعتين فى جوف الله
ومناجاة لا يسمعها سواه ولحظات تدبر وتأمل
تنجيك من شرك الحياة الغرار . ❝
❞ يجب أن نتعلم كيف نتعامل بهدوء وسكينة أمام ضغوطات الحياة، وندرك أن الهوس بإنهاء الأعمال وتفريغ القائمة من بنودها سيصيبنا بضغط الدم والسكر والعصبية الدائمة.
لن يموت أحدنا وقد أتم قائمة أعماله، كلنا ستكون لدينا أعمال يتمها من بعدنا أبناء وأحفاد وخلفاء.
وبخلاف الرسل والأنبياء فلا أحد يموت وقد أنهى كل ما يأمل فيه، فحنانيك قارئي الكريم.
لا تركض وتلهث، فتضيع منك لحظات السعادة والبِشر.
إن الانهماك التام في العمل، ومحاولة إنجاز كل شيء، كفيل بأن يفقدك تركيزك، ويسرق منك عمرك، نعم كلنا لدينا مهام علينا إنجازها، ولكن بروية وتؤدة وتركيز.
نُتم ما نستطيع إتمامه، ونؤدي ما نقدر على تأديته، وليس علينا أن نكلف أنفسنا ما لا تطيق، وأن نطالبها بما تعجز عنها طبيعتها، فالله ـ وهو خالق النفس وعالم سرها ـ يبشرنا أن ˝لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا˝...
فلما نُكلف نحن أنفسنا بما لا تطيق وتقدر؟! . ❝
❞ لا تلم الآخرين مهما فعلوا، ولا تعطهم من روحك مهما أساءوا، ولا تشغلن تفكيرك بسبب خيانتهم لك.
واتركهم خلفك بلا أسف.
عندما تلوم الآخرين فإنك تعطيهم جزء منك ومن حياتك وتتحول إلى ضحيتهم، والأخطر أنك ستعطي نفسك الحق في إتباع أي سلوك ضدهم، وتصفية الحسابات ليس من شيم الناجحين.
روحك لن تتسع للإنجاز والهدم، وعقلك لن يفكر في العمل والانتقام في آن واحد.
فإما أن تلقي كل ما يسوؤك في سلة المهملات، وإما أن تبقى بجواره تلعن وتلوم من أساء إليك أو خدعك، أو خانك.
إن التسامح أفضل علاج للروح، ولا تخبرني أن الآخر لا يستحق أن تسامحه، فتسامحك معه سيفيدك أكثر مما سيفيده، وعدم التفكير فيه أو لومه أو الانتقام منه ـ حتى وإن ظنه هو انتصارًا ـ في الحقيقة هو أكبر انتصار لك.
أعلم أن الصفح ونسيان الإساءة صعب، ولذلك فثماره ـ في الدنيا والآخرة ـ عظيمة وغالية.
ولكن نكأ الجروح السابقة لن يسيل سوى دمك أنت، وأشواك الماضي لن تدمي سوى يديك!.
لذا نظف تفكيرك من أولئك الذين لا يستحقون منه ذرة، وانشغل فقط بكل ما هو إيجابي ومفيد . ❝
❞ رب ضاحك والألم يعتصر كبده اعتصارا، وآخر هادئ الجنان لكن السعادة والحبور تحمله على جناحيها وتطير به في عوالمها.
كم انخدعنا في أشخاص كنا نظن أنهم سعداء منبهرين بابتسامة مرسومة على شفاههم، وأناقة بادية عليهم.. لكننا عندما سبرنا أغوارهم وجلسنا واستمعنا إليهم وجدنا حياتهم أتعس بكثير مما نظن، وأنهم مساكين حقا...
فلا يخدعنك يا صديقي ضحكة ضاحك، ولا مظاهر كاذبة.
وعش في الحياة ناظرا دائما للجوهر لا للمظهر.
ولا تحكم على أحد قبل أن تسبر أغواره جيدا.
لا تنخدع بضحكهم فإنهم لا يضحون ابتهاجا وإنما.. تفاديا للانتحار!!! . ❝
❞ يا صديقي إن بيننا مبدعين وعباقرة، لكن قلوبهم راضية بقيود الرق والاستعباد، لذا لا يسمع بهم أحد، ويموتون في صمت.
وعلى الجانب الآخر هناك بسطاء أحرار، يسمع بهم العالم، ويسطرون بجرأتهم وإقدامهم أسمائهم في سجل التاريخ.
فكن حراً، مقداماً، مبادراً.
أخبر قلبك أنه حرٌ، لا يعرف الضيم أو الاستعباد.
ولا تخشى من اقتحام الصعب، أو منازلة المستحيل، فلا مستحيل أمام الأحرار.
إشراقة || معروف في تاريخ الرجال أن الهمم الكبيرة تدوخ أصحابها وأن القلوب الحية تكلف الأجساد ما لا تطيق . ❝
❞ أين أثرك الذي يدلل عليك، أين معالم إنجازك، وملامح عظمتك؟.
وا أسفاه على امرء ينظر إلى سنين عمره وقد طوتها الأيام طياً، بلا إنجاز يذكر، أو فعل يخلده.
قم الآن وأحضر ورقة بيضاء، واسأل الله أن يهبك العمر المديد والعمل الصالح، واكتب نعيك بنفسك، وتعهد لذاتك بأن تحقق ما اخترته ليكون عملك الخالد الباقي.
أنظر إلى آخر الطريق، قبل أن تجد السير فيه، وأتح لنفسك الفرصة كي ترى المستقبل ماثلا بوضوح أمامك، وتذكر دائما قول خالقك
˝وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ˝ . ❝
❞ حطم صنمك
الأنانية والكبر والغرور تحيل حياة المرء منا إلى جحيم مستمر.
إن النفس تهوى التمجيد ولكن النفس التى يروضها صاحبها ويجبرها على أن تتسم بالتواضع وتحاول دائماً أن تظهر الجانب الخير عند الناس هى التى تستشعر بصدق حلاوة العطاء وسكينة التواضع . ❝
❞ التلذذ بالأخذ يشترك فيه معظم البشر ، لكن التلذذ بالعطاء لا يعرفه سوى العظماء وأصحاب الأخلاق السامية
وكما يقول الأستاذ سيد قطب :- ˝بهجة العطاء تفوق لذة الأخذ فالأولى روحانية خالصة تتملك وجدانك وأحاسيسك ، والثانية مادية بحتة محدودة الشعور ˝
فالمرء منا حينما يكون دائم العطاء ، سيتملكه بعد فترة شعور بأنه يستمد من رب العزة أحد أسمى وأروع صفات الجود والعطاء والكرم
إن أحد أسرار السعادة هو ان تكون صاحب يد عليا معطاءة، فهي الأحب والأقرب إلى الله عز وجل
صعب على أي عقل مادي أن يفهم معادلة العطاء السعيد لذا لا أجدني مبالغاً حين أجزم أن أصحاب اليد العليا هم نسيم الحياة وملائكة الإنسانية
أصحاب اليد العليا هم رواد كل زمن و رموز كل عصر . ❝
❞ يُحكى أن كان هناك مجموعة من القنافذ تعاني البرد الشديد ، فاقتربت من بعضها وتلاصقت طمعا في شيء من الدفء ، لكن أشواكها المدببة آذتها، فابتعدت عن بعضها فأوجعها البرد القارص!
فاحتارت ما بين ألم الشوك والتلاصق، وعذاب البرد، ووجدوا في النهاية أن الحل الأمثل هو التقارب المدروس!
بحيث يتحقق الدفء والأمان مع أقل قدر من الألم ووخز الأشواك .. فاقتربت لكنها لم تقترب الاقتراب المؤلم ..
وابتعدت لكنها لم تبتعد الابتعاد الذي يحطم أمنها وراحتها ..
وهكذا يجب أن يفعل السائر في دنيا الناس !
فالناس كالقنافذ يحيط بهم نوع من الشوك الغير منظور ، يصيب كل من ينخرط معهم بغير حساب ، ويتفاعل معهم بغير انضباط .
وعليه، وجب علينا تعلم تلك الحكمة من القنافذ الحكيمة، فنقترب من الآخرين اقتراب من يطلب الدفء ويعطيه، ونكون في نفس الوقت منتبهين إلى عدم الاقتراب الشديد حتى لا ينغرس شوكهم فينا.
نعم الواحد منا بحاجة إلى أصدقاء حميميون يبثهم أفراحه وأتراحه، يسعد بقربهم ويفرغ في آذانهم همومه حينا ..
وطموحاته وأحلامه حينا آخر .
لا بأس في هذا .. في أن يكون لك صفوة من الأصدقاء المقربين .
لكن بشكل عام ، يجب ـ لكي نعيش في سعادة ـ أن نحذر الاقتراب الشديد والانخراط الغير مدروس مع الآخرين، فهذا قد يعود علينا بآلآم وهموم نحن في غنى عنها .
وتذكر دائما حكمة القنافذ . ❝
❞ لا أحد يخبرنا قبل الزواج أن الحب صنعة!!
تراكم مستمر لأشياء بسيطة جميلة فوق بعضها البعض، عندما يُغلق علينا باب نصبح نحن الأبطال الحقيقيين لقصتنا، وعليه صار لازماً على كل واحد منا أن يقوم بدوره كي يصنع الحب عبر سلوكه اليومي.
لا أحد يخبرنا للأسف، أن عكس الحب هو اللامبالاة، عدم الاهتمام، وأن ما يجهز عليه حقاً أن يتساوى في وقت ما رضى الحبيب ونقمته، وأن الحياة التعيسة ليست فقط تلك التي تحوي على مشكلات ضخمة كبيرة، وإنما هي الحياة الباردة الفارغة من العطاء، الخالية من الشغف، القائمة على ردود الأفعال النمطية الرتيبة.
لا أحد يخبرنا قبل الزواج أن المشكلة التي تقابلنا ليست هي المشكلة الحقيقية!، ذلك أن لا بيت على وجه الأرض يخلو من المشكلات، وإنما المشكلة الحقيقية أن نرى في المشكلة تحد للحب، فنضطرب ونخطئ في تعاملنا معها، ونصنع منها جرحاً غائراً يهدد علاقتنا.
لا أحد يعلمنا أن منظومة الزواج لا تقوم على حقي وحقك، لا تستقيم حينما نصبح أنداد يحتمي كل واحد منا وراء قناعاته الخاصة وتبريراته لسلوكه وتصرفاته، وإنما في الرصيد الأخلاقي والنفسي الذي يدفعنا دفعاً إلى العطاء الغير مشروط، والحب الغير مشروط، وغض الطرف عن هفوات شريك الحياة وتغليب حسن الظن دائماً.
في الزواج يخدعونا بقولهم أننا سنتوحد ونصبح واحداً، والحقيقة أننا اثنان، كل ما هنالك أننا سنصبح بحاجة إلى صنع طريق مشترك، تتوحد فيه أحلامنا وطموحاتنا، ونتقوى ببعضنا في مواجهة أزماته ومشكلاته، مع احتفاظ كل منا بشخصيته، واحترام كل طرف لكيان الطرف الآخر، ودعمه كي يكون شريكاً رائعاً.
بلى، في الزواج لا يوجد أصل وصورة، لا يوجد محور يدور الطرف الآخر حوله، بل هناك احترام للخصوصية، وتشجيع من كل طرف لشريكه كي يكون أفضل، هناك دعم عاطفي ووجداني يدفع كل طرف إلى التميز والتفوق ومن ثم الامتنان لشريك الحياة ومحاولة رد الجميل دائماً.
لا أحد يا صديق يخبرنا قبل الزواج أن البطولة الحقيقية أن يكون الرجل رجلاً في عين زوجته لا رجل عليها، وأن المرأة تحتاج لأن تحتمي بنقاط قوتها الفطرية، أن تكون أنثى قبل أي شيء آخر، أن تتخلى عن نغمة ˝الرجال كلهم كذلك˝ أن تخلع ثوب الضحية السخيف، وتواجه أزماتها بعين الوعي والتدبر. . ❝