█ _ 2018 حصريا كتاب التعويض عن السجن دون وجه حق 2024 حق: إعداد : عثمان بن محمد النجيدي نبذة موضوع الكتاب : لا يخفى أن من أصول الحياة الكريمة للإنسان الحرية والعدل وأن حبسه ظلماً أو العدوان عليه يُعتبَر خلافاً لتلك الأصول التي ينبغي تكون وفقاً لموجبات شرعية سبق ذكر بعضها فإذا تخلَّفت تلك الموجبات حدث عدوان خطأ ونتج ذلك إضرار بهذا المسجون وانتهاك لحريته وحقوقه ومنافعه وجب تعويضه سواء كان الضرر مادياً معنوياً ولو وقع أشخاص يتصرَّفون بصفتهم الرسمية وبيان هذا فيما يلي: 1ـ تعريف التعويض: هو اللغة: مصدر عَوَّض أما العِوَض فهو: اسم ويُراد بالتعويض: كل ما أَعْطَيْتَه شيء فكان خلَفاً[1] وللتعويض الاصطلاح تعريفات عديدة[2] ومن مجموعها يمكن القول بأنه: عقوبةٌ مالٌ يُجبَر به الذي نزل بالمصاب 2ـ مشروعية شرع الإسلام " العقابي المالي ضرر مادي معنوي يلحق بالمقاصد الكلية الخمسة: الدِّين والنفس والعقل والنسْل والمال وهذا أمر يوجبه النظر السليم وتدل العديد الآيات والأحاديث والآثار ومنها يلي: أ ـ قول الله تعالى: { الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا } البقرة: ١٩٤ وقوله سبحانه: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ} النحل: ١٢٦ أيضاً: {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} الشورى: ٤٠ فهذه وأمثالها تدل بعمومها الضرر[3] ب {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ} الأنبياء: ٧٨ وقد المفسرون لهذه الآية: النبي داوود – السلام أخذ باقتراح ابنه سليمان وحكم لأهل الزرع أتلفتْه غنمُ القوم بأن ينتفعوا بألبان الغنم وأصوافها مدة عامٍ حتى يرجع كما كان[4] وفي لا ج صلى وسلم –: طَعامٌ بطعامٍ وإناءٌ بإنـاء وذلك حين كسرت عائشة رضي عنها وهي غَيْرَى قصعةً فيها طعام أرسلت بها ضَرَّتُها زينبُ بنتُ جحش إلى وهو بيت عائشة[5] الحديث أصل يسميه الفقهاء: الضمان[6] ويسمى عصرنا: د حديث وفيه: أنه حبس أحد رجليْن غِفار اتَّهمهما ناسٌ غطفان بسرقة بعيريْن لهم وأمر الآخر يأتي بهما فذهب يبحث عنهما عاد فأطلق المحبوسَ وقال له: "استغفر لي فقال: غفر لكَ يا رسول ولكَ وقتلك سبيله فقُتِل يوم اليمامة"[7] ووجه الاستدلال: استسمح المحبوس المتهم بعد ظهور براءته ودعا له بالشهادة سبيل وأعظمْ الدعاء تعويضاً للرجل هـ "أنه– تحمَّل عماله الأرْش بتعويض اعْتُدِي فقد بعث أبا جهم عنه الصدقات فضرب رجلاً فشَجَّه فأرضى المضروب بالأرْش"[8] كتب العلوم القانونية مجاناً PDF اونلاين تعد العلاقة بين القانون والمجتمع علاقة جدلية فلا يتصور مجتمع بلا قانون ولا المستوى الداخلي الدولي وعليه يعد ظاهرة وضرورة اجتماعية ذات الوقت خصوصا الانسان اجتماعي بطبعه يستحيل يعيش وحيدا فبفضل الجماعة يستطيع اشباع رغباته لكن الطبيعة الأنانية لهذا الاخير تدفعه التصارع والتطاحن مع الآخرين اجل السلطة