📘 ❞ مدخل في دراسة التراث السياسي ❝ كتاب ــ حامد عبد الله ربيع اصدار 2007

كتب العلوم السياسية - 📖 ❞ كتاب مدخل في دراسة التراث السياسي ❝ ــ حامد عبد الله ربيع 📖

█ _ حامد عبد الله ربيع 2007 حصريا كتاب مدخل دراسة التراث السياسي عن مكتبة الشروق الدولية 2024 السياسي: السياسي الناشر : العلامة الدكتور ربيع في المجلد الأول قدّم المحرر سيف الدين الفتاح الكتاب بفصل قيّم إسهامات تحليل الإسلامي ويصفه بأنه عالم الأمة ويرى أنه لا بدّ أن يتحول إلى مؤسسة بأعماله وأفكاره وإنتاجه الفكري والبحثي وما أحوج أمتنا نفس صاغية النصوص وكتابتها وإلى قلمه وأجندته المكتملة والمتنوعة وكان يقول: "سوف أظلّ عربيًّا" ويرى تعلم من يقوم بتجديد المفاهيم ولا يستهين بذلك يهوِّن منه وكذلك المنهج أيضًا فقد علّمه كيف يصوغ نصًا حرًّا النص الحرّ انتماء للأمة وولاء لأصولها مقصد وقبلة إنها أمتي التي تتسم بخصائص وتختص بدور النصّ دافع ورافع للفعل للفاعلية والفاعلية مقاومة وتحدٍ وكفاح وعزة تجديد وإحياء يتناول التعريفات والمصادر والمناهج؛ ففي مقدمة يقارن بين والتراث الإنساني ويبين قد عرف خمسة نماذج حضارية حيث دلالتها السياسية وهى: النموذج ينبع الخبرة اليونانية (المدينة الدولة) والنموذج الروماني (السلطة والسيادة) والمفهوم الفارسي (يقدم إطارًا أكثر اتساعًا للنماذج يدور حول عدم قدرة الحركة النظامية اكتشاف متغير العنصر بالمعنى الضيق بوصفة أحد مقومات تنظيم العلاقة الحاكم والمحكوم) ثم يأتي النموذج الكاثوليكي قلب العصور الوسطى وبصفة خاصة خلال القرنين الحادي عشر والثاني ثم يبرز الخامس كردّ فعل طبيعي للنموذج الدولة القومية بعد ذلك يبين خصائص ويوضح أنها علاقة مباشرة والمحكوم تعرف الوسيط وهى تابعة تنبع مفهوم الدينية وتتحدد بها: علاقة المسلم بالكتاب وتعاليمه هي تحدّد كما كفاحية أي الدعوة ونشر تعاليم الإسلام الذي طبيعة يفرض الدفاع المثالية الحركية ويجمع الأدوات والوسائل, مطلقة التمييز التنوع الطبقي ويلخص واحد وهو البساطة كما خصّص الفصل للتعريفات فعرّف والفكر والفلسفة والنداء الحركي والنظرية أما الثاني فتناول مصادره ونماذجه الحضارية فتحدث مصادر الفكر والعلاقة الظاهرة والظاهرة استراتيجية التعامل الدولي تقاليد الممارسة الإسلامية الثالث فخصّصه للتميز الوظائف الثلاث للتراث وهي التاريخية والتنظيرية والحركية بحث الوظيفة التنظيرية وعلاقتها بالنظرية نظرية القيم كذلك بيّن الأبعاد المنهجية وتحليل وأيضًا الصعوبات والتحديات الثقافية للباحث ‏ النشأة العلمية ولد بالقاهرة ذي القعدة 1343هـ إبريل 1925م وبعد أنهى تعليمه الثانوي التحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة وتخرج فيها سنة 1364هـ 1945م بسلك النيابة لكنه لم يستمر فيه طويلا؛ كان مغرمًا بالعلم ويحكي نفسه التقى شبابه الباكر بالشيخ حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين وأن الشيخ رأى علامات النبوغ والنجابة ترتسم وجهه فقال له: "اذهب يا بني وأكمل ثقافتك وانهل العلم فنحن حاجة أمثالك" التحق بالعمل الأكاديمي الإسكندرية ابتعثته الخارج للدراسة فذهب إيطاليا جمادى الآخرة 1367هـ 1948م وظل معتكفا دير سان فرانسيسكو سنوات عايش الرهبان وتأثر بهم الانقطاع الكامل والمجرد للعلم وتكريس الحياة لهدف معين وكفلت له السنوات العشر قضاها الدير وفي هذا المناخ تجللته روحانيات مجردة يتقن اللغة اللاتينية يقترب بدرجة كبيرة الحضارة الغربية المسيحية يعقد مقارنات حضارته وحضارة الآخر يميز نقاط الضعف والقوة كلتا الحضارتين وأدرك حقيقة مهمة العالم الكفاحية المتمثلة إرشاد أمته وترقيتها حالات التخلف الرقي والحضارة والتمدن ولم ينبهر الرجل بالحضارة انبهارا يمنعه يكتشف جوهر وحضارته يضع يده الإطار القيمي المحدد للحركة فكرًا وممارسة ينكفئ ذاته ويرفض انفتاح يستلب ثقافيا وحضاريا حدث للكثيرين ممن ذهبوا للخارج تلك الفترة قوّت معايشة الطويلة للحضارة حنينه لحضارته عصر إشراقها وقوتها حامد ريادة علمية حصل مسيرته العلمية خمس رسائل دكتوراه اثنتين باريس وثلاث روما وست دبلومات تخصصات مختلفة حصل الدكتوراه علم الاجتماع التاريخي مع التخصص مجتمعات البحر المتوسط صفر 1370هـ نوفمبر 1950م ونال الدرجة نفسها فلسفة القانون النظرية الاجتماعية بعد عدة أشهر يناير 1951م وحصل درجة العلوم النقابية اقتصاديات العمل شوال 1373هـ يونيو 1954م الأستاذية رجب 1375هـ فبراير 1956م نال القانونية 1379هـ ديسمبر 1959م أيضا 1383هـ 1963م ودرجة "الأجريجاسيون" الجامعات الفرنسية ونظرا لهذا الكم الكبير عليها كانت المصرية والعربية والعالمية تطمح بالتدريس فيها؛ ولذا قام جامعات منها: أستاذ كرسي بها وجامعات دمشق والجزائر وبغداد والكويت والإمام محمد بن سعود وجامعة ميتشيجان الأمريكية وقد بإنشاء مركز الدراسات الإنمائية الاقتصاد والعلوم بجامعة وأشرف إنشاء المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية انتقل بمركز البحوث العربية ببغداد أقام بالعراق ما يقرب ثماني قبل يعود الدراسات الإسرائيلية والصهيونية يعد رواد والصهيونية ومن أوائل أدخلوا الصهيونية مهتما بدراسة إسرائيل وجذور ارتباطها بالفكر الصهيوني الديمقراطية البرلمانية داخل وعنصرية العرب واليهود وبين اليهود الشرقيين والغربيين والقدرة تتميز تصدير مشكلاتها الداخلية محيطها الإقليمي المزج الإسرائيلي الاشتراكية والرأسمالية والمزج والدينية العلمانية واليهودية ورأى الكيان يمثل خطرا الأمن القومي العربي الصراع وإسرائيل هو صراع وجود وليس حدود ثَم فلا مكان للحديث التعايش ويرجع وجهة نظره مبادئ اعتبر حاكمة لإدراك النخبة بغض النظر اتجاهاتها أهمها السلام يعني نظرهم توفير الحد الأدنى للدولة العبرية بما حقها استباق التطورات يمكن تشكل تهديدا سلامتها كما استطاع توفر لديه غزير وصائب الرؤية يصل وأهداف المشاريع المنطقة مداها الإستراتيجي بل وبعض خطواتها التكتيكية نظر الأهداف نظرة متكاملة معها الخلاص براثن هذه المشروعات يتم إلا بتقوية الذات وعدم الخضوع للهيمنة تكون دولة تمتلك مشروعا وطنيا تتوافق عليه القوى والاجتماعية طواعية لتحقيق الوطنية والقومية الوجود كان يؤكد تنشأ العدم يشغله موقع التراكمات إن تكن مغلقة ولكنها ملكت قدرا الانفتاح الآخرين سواء الشرق أو الغرب وتعاملت كافة الحضارات ولم تقف أمامها موقف السلبية وإنما أوجدت قنوات الاتصال ومنطق الوجود تعامل بدون تأثير عرض تحقيقه لكتاب "سلوك المالك تدبير الممالك" لعدد النماذج المختلفة السياسية: ويذكر ودراسته تعد أطول المقدمات تحقيق الكتب ويشبهها البعض بمقدمة ابن خلدون عقب عودته رحلته الكبيرة واجه عقبات كئودًا أجل إدخال كلية "يتألق الكنسي الكهنوتي" حد تعبيره انتقد يرفض العودة جذورنا الانتماء بقوله: "إن جهالة القرن العشرين يتصدرها ويحمل لواءها مدّعو الثقافة تأبى علينا نعود تقاليدنا وتراثنا" "ولكنني أشعلها حربا بلا هوادة سوف أحمل الصليب وأسير به نحو قمة الجبل لأنني واثق لن قدميها آبائنا تنهل منها رحيق وقصة البطولة وعظمة الإنسانية المسلمة" "فهل يستطيع أولئك الذين عاتقهم الواجب يخرجوا سيوفهم ينضموا جيش التحرير الفكري؟" هموم ومؤلفات كانت مشاغل ومسئولياته كثيرة للغاية ولكن يعقه التأليف والتصنيف وتعددت مساهماته الفكرية والثقافية وشملت مؤلفاته قائمة العناوين مجالات: والدراسات والدعاية والحرب النفسية مؤلفاته: "الثقافة الغزو وإرادة التكامل القومي" و"نحو ثورة الواحد والعشرين: والقوى الدولية" و"التجديد وعملية إحياء الوعي و"نظرية العربي: والتطور المعاصر للتعامل منطقة الأوسط" و"إطار المجتمع الإسرائيلي" و"مصر تدخل النفايات النووية" و"اتفاقية كامب ديفيد: قصة حوار الثعلب والذئب" و"التعاون والسياسة البترولية المعاصرة" بتحقيق لابن أبي الربيع ووصف بأنه: "وثيقة ليست فلسفية سياسية وليست علما للإدراك الجماعي قاد النصف الهجري" كتب سلسلة المقالات مجلة الموقف تحت عنوان "أمتي والعالم" و"سوف أظل عربيا" و"العرب العاصفة" وتم تجميع عدد "مصر القادمة" و"الاستعمار وجمع المعلومات مصر" و"الرجولية السلوكية العربية: و"كيف تفكر إسرائيل؟" و"إدارة الوفاة الغامضة توفي 8 1410هـ الموافق 10 سبتمبر 1989م يهم بكتابة مقاله مقالاته جاءت وفاته ظروف غامضة وقد تحدث شبهة نظرا للظروف الغامضة لابست الوفاة يوجد دليل ينفي يثبت ملابسات وفاة المفكر والعالم فهي الأسرار دفنت بوفاة صاحبها مجاناً PDF اونلاين إحدى تدرس السياسة وتطبيقاتها النظم وسلوكها واثرها غالبا ذات طابع أكاديمي التوجه نظري وبحثي يحتوي القسم مجموعة يجب تقرأها كمدخل لعالم

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
مدخل في دراسة التراث السياسي
كتاب

مدخل في دراسة التراث السياسي

ــ حامد عبد الله ربيع

صدر 2007م عن مكتبة الشروق الدولية
مدخل في دراسة التراث السياسي
كتاب

مدخل في دراسة التراث السياسي

ــ حامد عبد الله ربيع

صدر 2007م عن مكتبة الشروق الدولية
عن كتاب مدخل في دراسة التراث السياسي:
مدخل في دراسة التراث السياسي
الناشر : مكتبة الشروق الدولية
العلامة الدكتور حامد عبد الله ربيع


في المجلد الأول قدّم المحرر الدكتور سيف الدين عبد الفتاح الكتاب بفصل قيّم عن إسهامات حامد ربيع في تحليل التراث السياسي الإسلامي ويصفه بأنه عالم الأمة ويرى أنه لا بدّ أن يتحول حامد ربيع إلى مؤسسة بأعماله وأفكاره وإنتاجه الفكري والبحثي، وما أحوج أمتنا إلى نفس حامد ربيع في صاغية النصوص وكتابتها وإلى قلمه وأجندته المكتملة والمتنوعة. وكان ربيع يقول: "سوف أظلّ عربيًّا".
ويرى الدكتور سيف أنه تعلم من الدكتور ربيع أن يقوم بتجديد المفاهيم ولا يستهين بذلك ولا يهوِّن منه، وكذلك تعلم منه المنهج أيضًا، فقد علّمه كيف يصوغ نصًا حرًّا، ويرى أن النص الحرّ انتماء للأمة وولاء لأصولها.. الأمة مقصد وقبلة.. إنها أمتي التي تتسم بخصائص وتختص بدور ويرى أن النصّ الحرّ دافع ورافع، دافع للفعل ورافع للفاعلية، والفاعلية مقاومة وتحدٍ وكفاح وعزة.. تجديد وإحياء..
يتناول المجلد الأول التعريفات والمصادر والمناهج؛ ففي مقدمة الدكتور ربيع يقارن بين التراث الإسلامي السياسي والتراث الإنساني..
ويبين أن التراث الإنساني قد عرف خمسة نماذج حضارية من حيث دلالتها السياسية وهى:
النموذج الأول ينبع من الخبرة اليونانية (المدينة الدولة) والنموذج الروماني (السلطة والسيادة) والمفهوم الفارسي (يقدم إطارًا أكثر اتساعًا للنماذج السياسية يدور حول عدم قدرة الحركة النظامية على اكتشاف متغير العنصر الدين بالمعنى الضيق بوصفة أحد مقومات تنظيم العلاقة بين الحاكم والمحكوم).
ثم يأتي النموذج الكاثوليكي في قلب العصور الوسطى وبصفة خاصة خلال القرنين الحادي عشر والثاني عشر، ثم يبرز النموذج الخامس كردّ فعل طبيعي للنموذج الكاثوليكي الدولة القومية...
بعد ذلك يبين الدكتور ربيع خصائص العلاقة السياسية في التراث الإسلامي ويوضح أنها علاقة مباشرة بين الحاكم والمحكوم لا تعرف الوسيط، وهى علاقة تابعة تنبع من مفهوم العلاقة الدينية وتتحدد بها:
علاقة المسلم بالكتاب وتعاليمه هي التي تحدّد خصائص العلاقة السياسية، كما أنها علاقة كفاحية أي أن مفهوم الدعوة ونشر تعاليم الإسلام الذي ينبع من طبيعة العلاقة الدينية يفرض على المسلم الدفاع المثالية الحركية ويجمع الأدوات والوسائل, أيضًا هي علاقة مطلقة لا تعرف التمييز ولا التنوع الطبقي...
ويلخص الدكتور ربيع خصائص العلاقة السياسية في التراث الإسلامي حول مفهوم واحد وهو البساطة.
كما خصّص الفصل الأول للتعريفات فعرّف التراث والفكر والفلسفة والنداء الحركي والنظرية السياسية.
أما الفصل الثاني فتناول التراث السياسي الإسلامي مصادره ونماذجه الحضارية فتحدث عن مصادر الفكر السياسي الإسلامي والعلاقة بين الظاهرة الدينية والظاهرة السياسية، وكذلك استراتيجية التعامل الدولي في تقاليد الممارسة الإسلامية..
أما الفصل الثالث فخصّصه للتميز بين الوظائف الثلاث للتراث الفكري السياسي الإسلامي وهي التاريخية والتنظيرية والحركية، كما بحث الوظيفة التنظيرية للتراث السياسي الإسلامي وعلاقتها بالنظرية السياسية، وهي نظرية القيم كذلك بيّن الأبعاد المنهجية للتراث السياسي الإسلامي وتحليل الظاهرة السياسية الإسلامية، وأيضًا الصعوبات المنهجية والتحديات الثقافية للباحث في مصادر الفكر السياسي الإسلامي.

النشأة العلمية

ولد حامد عبد الله ربيع بالقاهرة في ذي القعدة 1343هـ/إبريل 1925م، وبعد أن أنهى تعليمه الثانوي التحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة وتخرج فيها سنة 1364هـ/1945م، ثم التحق بسلك النيابة، لكنه لم يستمر فيه طويلا؛ حيث كان مغرمًا بالعلم، ويحكي عن نفسه أنه التقى في شبابه الباكر بالشيخ حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، وأن الشيخ رأى علامات النبوغ والنجابة ترتسم على وجهه فقال له: "اذهب يا بني وأكمل ثقافتك وانهل من مصادر العلم فنحن في حاجة إلى أمثالك".



التحق بالعمل الأكاديمي في جامعة الإسكندرية التي ابتعثته إلى الخارج للدراسة، فذهب إلى إيطاليا في جمادى الآخرة 1367هـ/إبريل 1948م وظل معتكفا في دير سان فرانسيسكو عشر سنوات، حيث عايش الرهبان، وتأثر بهم في الانقطاع الكامل والمجرد للعلم وتكريس الحياة لهدف معين، وكفلت له السنوات العشر التي قضاها في ذلك الدير وفي هذا المناخ الذي تجللته روحانيات مجردة أن يتقن اللغة اللاتينية، وأن يقترب بدرجة كبيرة من الحضارة الغربية المسيحية، وأن يعقد مقارنات بين حضارته وحضارة الآخر، وأن يميز نقاط الضعف والقوة في كلتا الحضارتين، وأدرك حقيقة مهمة العالم الكفاحية المتمثلة في إرشاد أمته وترقيتها من حالات التخلف إلى الرقي والحضارة والتمدن.



ولم ينبهر الرجل بالحضارة الغربية انبهارا يمنعه من أن يكتشف جوهر الإسلام وحضارته، وأن يضع يده على الإطار القيمي المحدد للحركة السياسية في الحضارة الإسلامية فكرًا وممارسة، حيث لم ينكفئ على ذاته ويرفض أي انفتاح على الآخر، كما أنه لم يستلب ثقافيا وحضاريا كما حدث للكثيرين ممن ذهبوا للخارج في تلك الفترة للدراسة. قوّت معايشة حامد ربيع الطويلة للحضارة الغربية حنينه لحضارته الإسلامية في عصر إشراقها وقوتها.



حامد ربيع..ريادة علمية



حصل حامد ربيع في مسيرته العلمية الطويلة على خمس رسائل دكتوراه اثنتين من باريس، وثلاث من روما، وست دبلومات في تخصصات مختلفة، حيث حصل على الدكتوراه في علم الاجتماع التاريخي مع التخصص في مجتمعات البحر المتوسط، من جامعة روما في صفر 1370هـ/نوفمبر 1950م، ونال الدرجة نفسها في فلسفة القانون مع التخصص في النظرية الاجتماعية بعد عدة أشهر في ربيع الآخر 1370هـ/يناير 1951م. وحصل على درجة الدكتوراه في العلوم النقابية مع التخصص في اقتصاديات العمل في شوال 1373هـ/يونيو 1954م، كما حصل على درجة الأستاذية في القانون الروماني في رجب 1375هـ/فبراير 1956م، ثم نال درجة دكتوراه الدولة في العلوم القانونية من جامعة باريس في جمادى الآخرة 1379هـ/ديسمبر 1959م، ثم درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة باريس أيضا في 1383هـ/1963م، ودرجة "الأجريجاسيون" من الجامعات الفرنسية.



ونظرا لهذا الكم الكبير من رسائل الدكتوراه التي حصل عليها حامد ربيع، فقد كانت الجامعات المصرية والعربية والعالمية تطمح في أن يقوم بالتدريس فيها؛ ولذا قام بالتدريس في عدة جامعات منها: جامعة القاهرة حيث كان أستاذ كرسي النظرية السياسية بها، وكذلك جامعة باريس، وجامعات دمشق والجزائر وبغداد والكويت والإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة ميتشيجان الأمريكية.



وقد قام بإنشاء مركز الدراسات الإنمائية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وأشرف على إنشاء المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية المصرية، ثم انتقل إلى العمل بمركز البحوث العربية ببغداد، حيث أقام بالعراق ما يقرب من ثماني سنوات، قبل أن يعود إلى القاهرة.



الدراسات الإسرائيلية والصهيونية



يعد حامد ربيع من رواد الدراسات الإسرائيلية والصهيونية، ومن أوائل من أدخلوا دراسة الصهيونية في الجامعات المصرية، حيث كان مهتما بدراسة إسرائيل وجذور ارتباطها بالفكر الصهيوني، والعلاقة بين الديمقراطية البرلمانية داخل إسرائيل وعنصرية الدولة من حيث التمييز بين العرب واليهود، وبين اليهود الشرقيين والغربيين، والقدرة التي تتميز بها إسرائيل في تصدير مشكلاتها الداخلية إلى محيطها الإقليمي، كذلك المزج الإسرائيلي بين الاشتراكية والرأسمالية، والمزج بين القومية والدينية، وبين العلمانية واليهودية.



ورأى أن الكيان الصهيوني يمثل خطرا على الأمن القومي العربي، وأن الصراع بين العرب وإسرائيل هو صراع وجود وليس صراع حدود، ومن ثَم فلا مكان للحديث عن التعايش بين العرب وإسرائيل، ويرجع وجهة نظره إلى عدة مبادئ اعتبر أنها حاكمة لإدراك النخبة الإسرائيلية بغض النظر عن اتجاهاتها السياسية، أهمها أن السلام يعني من وجهة نظرهم توفير الحد الأدنى من الأمن للدولة العبرية، بما في ذلك حقها في استباق التطورات التي يمكن أن تشكل تهديدا على سلامتها.



كما استطاع حامد ربيع بما توفر لديه من غزير العلم وصائب الرؤية أن يصل إلى حقيقة وأهداف المشاريع الغربية في المنطقة العربية في مداها الإستراتيجي، بل وبعض خطواتها التكتيكية، حيث نظر الرجل إلى الأهداف الغربية في المنطقة نظرة متكاملة، وكذلك نظر إلى الصراع العربي الإسرائيلي، وأدرك معها أن الخلاص من براثن هذه المشروعات لا يتم إلا بتقوية الذات وعدم الخضوع للهيمنة وأن تكون الدولة العربية دولة كفاحية تمتلك مشروعا وطنيا تتوافق عليه القوى السياسية والاجتماعية طواعية لتحقيق الأهداف الوطنية والقومية.



الوجود السياسي..



كان حامد ربيع يؤكد أن الحضارة لا تنشأ من العدم، وكان الذي يشغله موقع الفكر الإسلامي من التراكمات الحضارية في العالم، حيث إن الخبرة الحضارية الإسلامية لم تكن مغلقة على نفسها، ولكنها ملكت قدرا من الانفتاح على الآخرين سواء في الشرق أو الغرب وتعاملت مع كافة الحضارات في العالم، ولم تقف أمامها موقف السلبية وإنما أوجدت قنوات من الاتصال معها، ومنطق الوجود يفرض أنه لا تعامل بدون تأثير وتأثر.



وقد عرض حامد ربيع في مقدمة تحقيقه لكتاب "سلوك المالك في تدبير الممالك" لعدد من النماذج من الحضارات المختلفة من حيث دلالتها السياسية:



ويذكر حامد ربيع في مقدمة تحقيقه ودراسته لكتاب "سلوك الممالك"، التي تعد من أطول المقدمات في تحقيق الكتب ويشبهها البعض بمقدمة ابن خلدون، من أنه عقب عودته بعد رحلته العلمية الكبيرة في الخارج واجه عقبات كئودًا من أجل إدخال الفكر الإسلامي إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية التي "يتألق فيها الفكر الكنسي الكهنوتي" -على حد تعبيره-، حيث انتقد البعض الذي يرفض العودة إلى جذورنا في الانتماء بقوله: "إن جهالة القرن العشرين التي يتصدرها ويحمل لواءها مدّعو الثقافة العلمية تأبى علينا أن نعود إلى تقاليدنا وتراثنا"، ثم يقول: "ولكنني أشعلها حربا بلا هوادة. سوف أحمل هذا الصليب وأسير به نحو قمة الجبل، لأنني واثق أن أمتنا لن تقف على قدميها إن لم تعد إلى تعاليم آبائنا تنهل منها رحيق القيم وقصة البطولة وعظمة الإنسانية المسلمة"، ثم يقول: "فهل يستطيع أولئك الذين على عاتقهم هذا الواجب أن يخرجوا سيوفهم وأن ينضموا إلى جيش التحرير الفكري؟".



هموم ومؤلفات



كانت مشاغل حامد ربيع ومسئولياته كثيرة للغاية، ولكن ذلك لم يعقه عن التأليف والتصنيف، وتعددت مساهماته الفكرية والثقافية، وشملت مؤلفاته قائمة كبيرة من العناوين في مجالات: الدراسات العربية، والدراسات الإسرائيلية، والدعاية والحرب النفسية، ومن مؤلفاته: "الثقافة العربية بين الغزو الصهيوني وإرادة التكامل القومي"، و"نحو ثورة القرن الواحد والعشرين: الإسلام والقوى الدولية"، و"التجديد الفكري للتراث الإسلامي وعملية إحياء الوعي القومي"، و"نظرية الأمن القومي العربي: والتطور المعاصر للتعامل الدولي في منطقة الشرق الأوسط"، و"إطار الحركة السياسية في المجتمع الإسرائيلي"، و"مصر تدخل عصر النفايات النووية"، و"اتفاقية كامب ديفيد: قصة حوار بين الثعلب والذئب"، و"التعاون العربي والسياسة البترولية المعاصرة"، كما قام بتحقيق كتاب "سلوك المالك في تدبير الممالك" لابن أبي الربيع، ووصف هذا الكتاب بأنه: "وثيقة ليست فلسفية سياسية وليست علما، ولكنها تحليل للإدراك السياسي الجماعي الذي قاد الحضارة الإسلامية خلال النصف الثاني من القرن الثالث الهجري".



وقد كتب سلسلة من المقالات في مجلة الموقف العربي تحت عنوان "أمتي والعالم"، و"سوف أظل عربيا"، و"العرب في قلب العاصفة"، وتم تجميع هذه المقالات في عدد من الكتب، منها: "مصر والحرب القادمة"، و"الاستعمار والصهيونية وجمع المعلومات عن مصر"، و"الرجولية السلوكية في تقاليدنا العربية: سوف أظل عربيا"، و"كيف تفكر إسرائيل؟"، و"إدارة الصراع العربي الإسرائيلي".



الوفاة الغامضة



توفي حامد ربيع في القاهرة في 8 من صفر 1410هـ الموافق 10 من سبتمبر 1989م وهو يهم بكتابة مقاله الحادي عشر في سلسلة مقالاته "مصر والحرب القادمة"، حيث جاءت وفاته في ظروف غامضة، وقد تحدث البعض عن وجود شبهة في وفاته، نظرا للظروف الغامضة التي لابست الوفاة، ولكن لا يوجد أي دليل ينفي أو يثبت ملابسات وفاة هذا المفكر والعالم الكبير، فهي من الأسرار التي دفنت بوفاة صاحبها.


الترتيب:

#14K

0 مشاهدة هذا اليوم

#11K

50 مشاهدة هذا الشهر

#17K

13K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 816.
المتجر أماكن الشراء
حامد عبد الله ربيع ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
مكتبة الشروق الدولية 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث