📘 ❞ تصديق الخبر وتنفيذ الأمر ❝ كتاب ــ أكرم غانم إسماعٌل تكاي اصدار 2015

كتب إسلامية متنوعة - 📖 كتاب ❞ تصديق الخبر وتنفيذ الأمر ❝ ــ أكرم غانم إسماعٌل تكاي 📖

█ _ أكرم غانم إسماعٌل تكاي 2015 حصريا كتاب ❞ تصديق الخبر وتنفيذ الأمر ❝ 2025 الأمر: تَصْدِيق الْخَبَر وَطَاعَة الْأَمر إن المؤمن الحق يعلم أنه محكوم كل تصرفاته بأوامر الله تعالى ونواهيه ويشعر مراقب لحظة من لحظات حياته سبحانه الذي السر وأخفى ولذلك تجده وقافاً عند حدود عز وجل مستشعراً عظم المسئولية ولا يسع المسلم الصادق أمام أمر ورسوله صلى عليه وآله وسلم إلا أن يقول: سمعنا وأطعنا فجماع الدَّين شَيْئَانِ خبر وانقياد لأمرهما؛ فما كان خبراً ففائدته التصديق والاعتقاد وما طلباً الاستجابة والقبول وكانت الأئمة بعد النبي يستشيرون الأمناء أهل العلم الأمور المباحة ليأخذوا بأسهلها فإذا وضح الكتاب أو السنة لم يتعدوه إلى غيره اقتداء بالنبي (صحيح البخاري بَابُ قَوْلِ اللهِ تعالى: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [الشورى الآية:38] {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} [آلِ عمران الآية:159] وعَنْ عَائِشَةَ رضي عنها قَالَتْ: "لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى أَصْبَحَ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ بِذَلِكَ فَارْتَدَّ نَاسٌ فَمَنْ كَانَ آمَنُوا بِهِ وَصَدَّقُوهُ وَسَمِعُوا أَبِي بَكْرٍ عنه فَقَالُوا: "هَلْ لَكَ صَاحِبِكَ يَزْعُمُ أَنَّهُ اللَّيْلَةَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ" قَالَ: "أَوَ قَالَ ذَلِكَ؟" قَالُوا: "نَعَمْ" "لَئِنْ ذَلِكَ لَقَدْ صَدَقَ" تُصَدِّقُهُ ذَهَبَ الْمَقْدِسِ وَجَاءَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ؟" "نَعَمْ إِنِّي لَأَصُدِّقُهُ فِيمَا هُوَ أَبْعَدُ مِنْ أُصَدِّقُهُ بِخَبَرِ السَّمَاءِ غَدْوَةٍ أَوْ رَوْحَةٍ" فَلِذَلِكَ سُمَيَّ أَبُو الصِّدِّيقَ" (رواه الحاكم المستدرك: [4407] وقال الذهبي: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ) وقَدِم عمر بن الخطاب عيينة حصن فقال مخاطباً الخليفة دانت له الروم والفرس: "هي يا ابن فو ما تعطينا الجزل تحكم بيننا بالعدل" فغضب حتى همَّ به الحُرُّ بنُ قيس: "يا أمير المؤمنين قال لنبيه وسلم: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بالْعُرْفِ وَأَعْرِض عَنِ الْجَاهِلِينَ}[الأعراف :199] وهذا الجاهلين" يقول عباس عنهما: "والله جاوزها حين تلاها وكان وقَّافاً الله" (أخرجه البخاري: [4642]) شعار الثابت أوامر {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا} أعظم آثار الإيمان قلب التزامه بشرع ومحافظته وأن يكون واقفاً حدوده كما وصف المؤمنين: {إِنَّمَا قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ الْفَائِزُونَ} [النور:51 52] وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أَطِيعُوا وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ شَيْءٍ فَرُدُّوهُ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء:59] بل قد نفى عن أولئك الذين يتململون أحكام الشريعة ولو بواطنهم جل وعلا: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ شَجَرَ ثُمَّ يَجِدُوا أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [النساء:65] وقد ضرب المؤمنون حقاً وهم الصحابة رضوان عنهم أروع الأمثلة التزامهم {آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ رُسُلِهِ وَقَالُوا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا اكْتَسَبَتْ تُؤَاخِذْنَا نَسِينَا أَخْطَأْنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى قَبْلِنَا تُحَمِّلْنَا طَاقَةَ لَنَا وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة:285 286] وَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ اسْتَجَابَ الدُّعَاءَ؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {وَإِنْ تُبْدُوا أَنْفُسِكُمْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ اللَّهُ} [البقرة الآية:284] "دَخَلَ قُلُوبَهُمْ مِنْهَا شَيْءٌ لَمْ يَدْخُلْ شَيْءٍ" فَقَالَ النَّبِيُّ «{قُولُوا وَسَلَّمْنَا}» "فَأَلْقَى الإِيمَانَ قُلُوبِهِمْ" فَأَنْزَلَ {لاَ إِلاَّ لاَ أَخْطَأْنَا} «قَدْ فَعَلْتُ»: {رَبَّنَا وَلاَ قَبْلِنَا} فَعَلْتُ» {وَاغْفِرْ مَوْلاَنَا} مسلم: [345]) وعَنْ هُرَيْرَةَ النَّبِيِّ الْآيَةُ: {لِلَّهِ السَّمَاوَاتِ وَمَا الْأَرْضِ وَإِنْ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ وَاللَّهُ شيء قدير} [البقرة:284] أَتَوَا النَّبِيَّ فَجَثَوْا الرُّكَبِ وَقَالُوا: "لَا نُطِيقُ نَسْتَطِيعُ كُلِّفْنَا مِنَ الْعَمَلِ نَسْتَطِيعُ" اللَّهُ: {آمَنَ ربه والمؤمنون} قَوْلِهِ: {غُفْرَانَكَ الْمَصِيرُ} فَقَالَ «لَا تَقُولُوا أَهْلُ الْكِتَابِ قَبْلِكُمْ: وَعَصَيْنَا} بَلْ قُولُوا: الْمَصِيرُ}» {لَا [البقرة:286] «نَعَمْ» تحمِّلنا حبان صحيحه وعلّق الشيخ الألباني التعليقات الحِسان: [139]: "صحيح") وعن عائشة عنها: "إن لنساء قريش فضلاً وإني والله رأيت أفضل نساء الأنصار وأشد تصديقاً لكتاب إيماناً بالتنزيل لما نزلت سورة النور: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ جُيُوبِهِنَّ} [النور الآية:31] انقلب رجالهن إليهن يتلون عليهم أنزل إليهم منها يتلو الرجل امرأته وابنته وأخته وعلى ذي قرابته فيهنّ امرأة قامت مرطها فاعتجرت وإيماناً بما فأصبحن وراء رسول كأن رؤوسهنّ الغربان" فالأحكام والتكاليف الشرعية مبناها السمع والطاعة لله ولرسوله وليس للعقل الرأي فيها أي مدخل فواجب يمتثل وأمر رسوله يسأل: كيف؟! ولماذا؟ الحكمة؟! فإن ظهرت الحكمة فبها ونعمت وإلا فعليه الإمام النووي (رياض الصالحين: بابُ يَقولُ مَن دُعي حُكْمِ تعالى): "ينبغي لمن غيرُه: بيني وبينَك سُنَّة رَسُولِ أقوال علماء المسلمين نحو ذلك قال: اذهبْ معي حاكم المفتي لفصلِ الخصومةِ التي أشبَه ذلك؛ يقولَ: سمعاً وطاعةً نعم وكرامةٌ شبه الْمُفْلِحُونَ} [النور:51]" ا ھ قال شيخ الإسلام تيمية رحمه (الفتاوى: [7 221]): "والقرآن يبين إيمان القلب يستلزم العمل الظاهر بحسبه؛ كقوله {وَيَقُولُونَ آمَنَّا وَبِالرَّسُولِ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ وَإِذَا مُّعْرِضُونَ وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا مُذْعِنِينَ أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا [النور:47 51] فنفى عمن تولى طاعة الرسول وأخبر إذا دعوا ليحكم بينهم سمعوا وأطاعوا؛ فبيّن هذا لوازم الإيمان" وخلاصة موقف تشريع هو الرضا والتسليم وشعاره دائماً: واتبعنا وآمنا فهذه وظيفتنا نتجاوز والسنة كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين المنهج وضعه وتعالى للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه وسلّم لهم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس يجب الإنسان مسلماً بحق الالتزام بها وهي اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الحديث الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير