█ _ أحمد خالد توفيق 1993 حصريا رواية اسطورة وحش البحيره عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2024 البحيره: هناك من سمعوا صوته يزأر فى الظلام, شاهدوه يتحرك صفحة البحيرة , قليلون سجلوا جدا تمكنوا تصويره لكن واحدا فقط استطاع أن يصل إلى ما هو أكثر الان ألقوا هذا الكتاب جانبا فقد حان وقت الرعب الحقيقى بحيره (لوخ نس) إسكتلاند تذكروا نصفكم لن يعود أبدا!! تعالوا مع الدكتور رفعت إسماعيل لتبحثوا الظلام لا تندموا قراركم هذا سلسلة روايات وراء الطبيعة مجاناً PDF اونلاين ماوراء خيالية للكاتب المصري محورها ذكريات شخصية لطبيب أمراض دم مصري متقاعد اسمه حول الحوادث الخارقة للطبيعة التي تعرض لها حياته بدءاً العام 1959 أو الحكايات تصله أشخاص مختلفين العالم علاقته بعالم الخوارق بدأت وصدر منها حتى 2014 العدد 80 وهو أسطورة الأساطير الجزء الثاني والذي انهى فيه الكاتب حياة بمرض عضال وعد بصدور حكايات لم يحكها بَعد وُجِدت مذكراتهُ بعد وفاتهُ كان أول ظهور لرفعت سرداً لمغامرته مومياء الكونت دراكيولا والمغامرة أعقبت ذلك 1961 مستذئب رومانيا
❞ انهارت أعصابي تمامًا فشرعت أبكي كطفل .. مما أصابها بالذهول .. شرعت تربت فوق كتفي بحنان .. ذلك الحنان الذي لا تمنحه سوى امرأة، ولا يفهمه سوى رجل..، إنهن أمهاتنا هؤلاء النساء .. ولسنا - مهما كبرنا ۔ سوى أطفال شديدي التعاسة، خرجنا لتونا من أرحامهن . ❝
❞ إنها اروع تجربة في حياتي..!
تخيل انا وأنت في هذا القبو المرعب.. معا نتحسس الجدران ونرتجف ..ونمشي في الوحل بين جثث الفئران وعظام من سبقونا ..! ، ثم يشتد بنا الجوع والظمأ... عندئذ تتمزق انت من أجلي... وتخلع قميصك لكي تسترني به من البرد ... ، ثم ينتهي الأمر وأموت بين ذراعك ...!
- أليس هذا رائعا ؟!
= يا لك من بلهاء تماما ... ! إن للنساء قدره غير عادية علي العثور علي الرومانسية في مواقف لاتعني للرجال سوي مصيبة . ❝
❞ هذه الفتاة الرقيقة - أو المرأة الرقيقة - التي لم تزل متعلقة بي، تخفي في أعماقها قوة هائلة، لم أتخيل أنها لديها.. هي تعرف كل ما تعرفه، ولم تخبرني به.. هي تدير مشروعًا عملاقًا لمراقبة قناة (كاليدونيا) بالموجات فوق الصوتية، دون أن تثرثر عن ذلك طيلة الوقت.. هي شاهدت ذلك المنظر البشع على صخرة القربان ولم تنهر.. ولم تفقد عقلها..
غريبة أنت يا (ماجي).. وإن غموضك ليفوق كل قدراتي على التوقع . ❝
❞ (ماجي) الهشة الرقيقة، التي كانت تستطيع ان تير فوق العشب دون أن تثني منه عودا واحدا! .. ، العينان الزرقاوان الصريحتان البريئتان ، إلى حد إشعارك بأنك شيطان!.. والشعر الذهبي الثائر . ❝
❞ أحببت فتاة رقيقة هشة اسمها (ماجي).. ثم الآن سأحب امرأة ناضجة منهكة أسمها - أيضًا - (ماجي).. ولن تتهمني إحداهما بأنني أخونها مع الأخرى..! . ❝
❞ لم أعد أذكر من الذي توقف عن الكتابة أولا ، لكننا توقفنا عن الكتابة بالفعل .. لم يعد في نفسي لها إلا أثر خافت ، كبقايا قبلة طفل رطبة على خدك .. سرعان ما تجف لكنها تترك أثرا منعشاً في روحك لفترة ما . ❝
❞ وابتسمت ..
وتمنيت ألا يرى أحد ابتسامتي ..
لقد رأيت في حياتي أفخم القصور في ( سكوتلندا ) ، وأرقى الفنادق في ( چينيف ) ..
لكن هذا الجو المصري الحميم ما زال يثير حنينًا شديدًا في أعماقي . ❝
❞ نفس الجلسات لنفس الفنانين و نفس المقالب.. عندما أرى هذه الجلسات أشعر بأنهم يقولون لنا : ˝ هكذا يتكلم أسيادكم و هكذا يمزحون.. هذا هو الشيء الوحيد الجدير بالمشاهدة يا أولاد الفقرية . ❝
❞ أمس راقبت ذبابة سقطت في خيوط عنكبوت .. كانت في البداية تتصرف بخيلاء وثقة. كانت تعتقد أنها حرة، وأن بوسعها التملص بشىء من الجهد الصادق .. ذبابة قوية مثلها لن تعوقها خيوط من حرير لا يمكن كتابة سمكها علي الورق .. لكنها بدأت تقلق .. بدأت تتوتر عندما عرفت أن كل حركة جديدة تقيدها أكثر .. لابد أن ربع ساعة قد مرت وهي تزداد تورطاً، وفي النهاية عرفت أن عليها أن تصاب بالذعر .. بدأت ترفرف بجناحيها بقوة وتطن بصوت مسموع وعال، حاسبة أن هذه الهستيريا سوف تحقق ما عجزت عنه .. لا جدوي .. لا جدوي.. لكن كان لطنينها نتيجة واحدة أكيدة، هي أن الذبذبات وصلت إلي العنكبوت .. لقد جاء من مكان ما، ووقف علي طرف النسيج يختبره بقدم .. تأكد من أنه متين، ثم اتجه نحو الذبابة .. كأنه كابوس يمشي علي ثمان أقدام .. لهذا يصاب الناس بالأراكنوفوبيا .. هذا المخلوق جدير بأن يستأثر لنفسه بنوع كامل من الفوبيا .. بحركات رشيقة مدروسة راح يدور حولها ليحكم الكفن الحريري. دورة. دورتان.. ثلاث دورات .. الخيط يخرج ويلتف أكثر والذبابة لم تعد مرئية تقريباً ... وفي النهاية دنا منها ليحقنها بالسم .. وسرعان ما همدت وبدأت عملية الإمتصاص .. غدًا تهب الريح وتهدم جزءًا من النسيج .. لو فتحت هذا الكفن لوجدت هيكل ذبابة بعد ما امتص منها عصارة الحياة ... هيكلاً يتهشم لو نفخت فيه .. الذبابة المغرورة التي حسبت أنها تملك إرادتها .. لكن الغرور كان مفيدًا للعنكبوت .. لابد أن تجن الذبابة وتحسب نفسها حرة . ❝
❞ مهما اعتقدت في نفسك الموضوعية، وأنك أبرع وأذكى من أن يصيبك الغرور، فثمة لحظة لا شك فيها تفقد فيها تلك الدفة وتعتقد أن ما تقوم به هو الشيء الصحيح فقط. الآخرون مضللون لا يفهمون.
جربت هذا الشعور المقيت ذات مرة، عندما حضرت إحدى حفلات التكريم في مكتبة مشهورة، وكما يوضح العنوان فهو حفل تكريم، فلا مجال للمناقشة أو الانتقاد، وإنما هو حشد من ذكر المآثر والنقاط الإيجابية. ظللت جالسًا لمدة ساعة أصغي لعبارات الإطراء التي لا أستحق ربعها. صدق أو لا تصدق: شعرت بروحي تضيق وأفقي يضيق، ورأيت صورة وهمية لنفسي أكبر بمراحل من صورتي الحقيقية.
بدأت أعتقد أنني معصوم وأن من يجادلني مغيب لا يعي ما يقول. لقد ضاق صدري بأي انتقاد أو لوم مهما كان بسيطًا واهيًا، مع أنني دخلت المكان أقرب للتواضع والميل لتقليل شأن الذات. لهذا – وقد شعرت بأن نفسيتي تتغير فعلاً – بدأت أشكر الحضور ثم أتحدث عن النقاط السلبية التي لا تروق لي في شخصي وفي كتاباتي. تذكرت هنا ما يفعله بعض المتصوفين عندما يعمدون إلى تقبيل أيدي الفقراء على سبيل كسر كبرياء النفس. والنقطة الأخطر هي أن غرورًا من نوع آخر بدأ يتكون في ذاتي: الغرور لأنني متواضع ولأنني أفعل هذا كله!.
عندما عدت لبيتي خطر لي أن الأمر كان شبيهًا بالسحر.. هذا التغيير أحدثته في نفسي بعض عبارات الإطراء لمدة ساعة فقط، فأي اضطراب وتشويه يحدث لمسئول كبير عندما يتلقى المديح طيلة حياته، وهذا المديح قد يرتفع جدًا ليدنو من العبادة؟. لا شك أن لدينا – معشر المصريين والعرب عامة – استعدادًا فطريًا لإفساد كل مسئول بهذا المدح الزائد.. كل أفكاره عبقرية.. كل أعماله إنجازات.. كل خصومه مغيبون أو عملاء.. في النهاية أنت تخلق صنمًا لا يقبل النقاش ولا يعترف بالخطأ. لا شك في أن نقطة البدء الصحيحة تكمن في اعتبار الوزير أو الرئيس شخصًا عاديًا يرتكب أخطاء، ولابد من مصارحته بها.
في أعوامه العشرة الأولى كان حسني مبارك قابلاً للنقاش وكان يصغي لمعارضيه، ويعرف ما تقوله صحف المعارضة، ثم نال منه السحر المصري الشهير فلم يفلت من عقدة (كلي القدرة والحكمة) هذه . ❝
❞ إن المرأة تفهم أن يكون الرجل وقحًا، أو عصبيًّا، أو وغدًا، أو أنانيًّا، أو بخيلًا، أو كاذبًا.. لكنها لا تفهم أن يصير غير مبالٍ بها.
يعود للدار صامتًا.. يجلس أمام التلفزيون صامتًا.. يأكل صامتًا.. ينام صامتًا.. بل ويتكلم صامتًا إذا فهمتَ معنى هذا، عيناه تتجاوزان ذاتها لتريا من خلالها، بالنسبة له هي لوح زجاج.. والمرء لا ينظر للوح زجاج أبدًا، بل يخترقه ببصره إلى العالم الواسع وراءه.
لقد وضع ذلك الحائط بينهما وصار من العسير أن يزول، وبرغم هذا لم ترَ منه كراهية ولا تقصيرًا، هو يؤدي واجباته كآلة تفعل ما يُطلب منها دون حب ولا مقت.. فقط تؤديه، وكان هذا يفوق قدرتها على التحمل، كان يعود متأخرًا دون تفسير، ويسافر (لمقتضيات العمل) أسبوعًا كل شهر، ويعود لها حاملًا هدية، التعبير الرخيص عن عاطفة لا وجود لها.
وأَدْرَكَتْ أنه الملل . ❝
❞ كان أول ما قُلْتُه عمليًّأ جدًّا:
- ˝ماذا عن الأتعاب؟˝.
ابتسمت فالتمعت عيناها الزرقاوان سرورًا، وقالت:
- ˝أنت لا تترك لي فرصة للترحيب بكم يا مستر (شلدون)، إن الأمر هيِّن على كل حال، ولن نختلف˝.
- ˝أرجو ألا أضايقكِ، لكني سمعتُ هذه الكلمة من ميكانيكي سيارتي ومن السبّاك ومن الطبيب مرارًا، وفي كل مرة يتضح لي أن الأمر لم يكن هيِّنًا قط وأنني أحمق، لهذا تجدينني أصرُّ على إيضاح نقطة كهذه قبل البدء في شيء˝.
- حوار بين (هاري شيلدون) الذي احتاج أن يستعين بخدمات ساحرة الفودو (ماريانا بوجادو) . ❝
❞ كنت الآن قد قبلت بالفعل حقيقة أنني قد دفنت حياً ..
كان هناك أولاً ذلك الرعب الوحشي .. الرعب الذي يفقدك كل تعقل أو بصيرة .. الرعب الذي يدفع المرء إلى أن يهشم قبضته على الباب تهشيمًا .. ذلك الباب المعدني الذي يفصلني عن عالم الشمس .. لكنه كان موصداً بعناية .. وكان صوت القرع عليه مكتوماً .. بالطبع لأن أكواماً من التربة تسده من الخارج ..
أدق .. أدق .. حتى أفقد الرشد ساعة .. ساعتين ؟ ثلاث ؟
أصحو والضمأ يحرق حلقي .. ومن جديد أدرك أنني هنا، وأن الذعر يقتلني ..
لكنه لا يفعل ! . ❝