📘 ❞ محمد الرسالة والرسول ❝ كتاب ــ نظمي لوقا اصدار 1959

محمد صلى الله عليه وسلم - 📖 ❞ كتاب محمد الرسالة والرسول ❝ ــ نظمي لوقا 📖

█ _ نظمي لوقا 1959 حصريا كتاب محمد الرسالة والرسول عن دار الكتاب العربي 2024 والرسول: "محمد الرسول والرسالة" لمفكر مسيحي وعلم من أعلام فترة المد الثقافي منتصف القرن العشرين هو الدكتور الذي ربما لم يعرفه الشباب الآن لكنه كان نموذجًا رحابة فكره وسعة إطلاعه وغزارة علمه يترك عقله أيّ مساحة لتعصب ديني ضد أو مع وفي مقدمة يقول لوقا: يغلق عينيه دون النور يضير ولا ومن الحق وضميره وما آفة تهدر العقول البشرية كما يهدرها التعصب الذميم يفرض أذهان أصحابه وسرائرهم ما أسوأ العمى لذي البصر الصمم السمع لأن الأعمى قد يبقى بعد فقد إنسانًا والأصم أما اختلت موازين وجدانه حتى يميز الخبيث الطيب ذلك ليس بإنسان بالمعنى المقصود كلمة إنسان ويضيف: إني لأسأل يستكثر الإنصاف رسول أتى بغير دينه استكثر نفسه أن يظلمها إذ يحملها الجحود والجوع ولست أنكر بواعث كثيرة صباي مرتبطة بيني وبين هذا وليس نيتي الحب أتنكر له بل لأشرف به وأحمد بوادره وعقباه ويقول المؤلف: إن موقف الناس الوحي واحد أيًّا كانت الموحى بها المخبر عنها يطلب أحد قبل برهانًا عيانيًا وحيه كي يطالب فمن اعترف بوحي السماء البشر لزمته الحجة ألا ينكر نزول حيث المبدأ فوجه الامتناع هنا غير قائم بمبرر نزيه وجب النظر النزيه رسالة والبحث مضمونها لنلتمس فيها آيات الصدق التي يصدق بمثلها سبقه المرسلين يدعو للريب ويبرر دمغها بالزيف الدجل البطلان ويذكر: دين بني إسرائيل وإن توحيد وتنزيه احتفى شعب معين سائر الشعوب فهو إذن الدين يهتدي كافة ويجدون فيه شبع حاجتهم النظرية إلى العقيدة والدين يختص بعينه لا بد وأن تتمثله سريرة الشعب فتكون سيرتهم العمل كسريرتهم أصلًا بحسب عقليتهم ونظرتهم وطبعهم وكان بنو قوم أوثان وتعدد وتجسيم وكانوا أشتاتًا الأرض ينزلون وينزلون هناك شعوب غريبة فينفون أهل البلاد الأصلاء لهم وطنًا وبأسًا وسيادة وغلبة ويشير المؤلف المسيحية قائلًا: الطور الطبيعي للإنسانية تتطلب الهداية تدعو التوحيد والتنزيه فحسب تجعل الله المعشوق الأسمى يتجه إليه وجدان كل فيتلاشى قلبه حب معشوق سواه للحس وجاهه سلطان قلب المحب للطقوس قيمة إذا حضر المحبوب يكن لتملي رسمه الورق مناجاة طيفه معنى وأعني بالمسيحية جاء المسيح نصوص كلامه ألحق بكلامه وسيرته التأويل فالمسيحية بهذا الاعتبار هي القلب الإنساني كذلك بصرف الفوارق الإقليمية والشعوبية ويضيف ولم يزل بحاجة عقيدة جديدة يجتمع إليها العقل والقلب جميعًا وتصحح تردوا الأخطاء تفهم سبق عقائد ورسالات يؤكد وجود وأنه خالق الخلق الكامل المنفرد بالكمال وبيده الأمر وهو شيء قدير المرموق وكان الإسلام انبرى للنهوض برسالة ويضيف: يدع القرآن شائبة ريب مسألة وحدانية فجاءت (سورة الإخلاص) "قل الصمد" تنزيهه الشرك والتعدد: "لم يلد يولد كفوًا أحد" للدين يثبت قلوب بالطمأنينه عناية بالخلق وإلى قدرته سلطانه المطلق الكون كله فقرر عزم وحسم "خالق شيء" "وكان قدير" الخالق المدبر القادر يخلق ثم نفض يده "وكان قديرًا" ويقول الحقيقة باقية والبشر زائلون الباقية بمتوقفة بقاء "وما إلا خلت قبله الرسل أفإن مات قتل انقلبتم أعقابكم " إنها ولكن تقديرها لتوكيد بشرية أدل لزوم الاحتياط افتنان برسولهم وجنوحهم الخروج مستوى الفانين فإمام مثل عمر بن الخطاب رجاحة وقوة إيمانه هوى ورسوله أبى نزل طائف الموت ولولا أبا قحافة تلا عليه وعلى هذه الآية لقطع أيدي رجال وأرجلهم زعموا "أفإن أعقابكم" ويرى أول مقياس يقاس صدق صاحب مبلغ امتحنته الخطوب ولقي سبيلها العنت والبلاء والاضطهاد تسير بصاحبها مهاد الود ويكون هدفها الغم لذويه تدل وصولية وطمع طموح موفور الكرامة والمكانة بين قومه بالنسب الرفيع والحسب المنيع فبدل إهانة وتحقير وازدراء وحيدًا أعزل أمل نصرة وهم أئمة وحراس الكفر وأولياء عاصمته المستفيدون منه كلا نبوة وليست ملكًا وراثة النبوة لم يساوم يقبل المساومة لحظة واحدة موضوع رسالته كثرة فنون المساومات واشتداد المحن وهناك مشهور جداً تلك المواقف موقفه عمه أبي طالب حين قال له: قريشًا تشدد النكير بسبب يبسطه حمايته وإنه – كبر سنه مهدد باجتماعتهم مقاطعته وعداوته وقد قالوا والله نصير شتم آبائنا وتسفيه أحلامنا وعيب آلهتنا تكفه تنازله وإياك يهلك الفريقين وتقدم بقوله: فأبق علي نفسك تحملني أطيق وأطرق أحسب هلاكه أهول لديه تخييب رجاء فحق لمن نخوته وبره يطرق ويتهم يتعرض لتهمة العقوق الكلمة تنطق منتهى الشجاعة ورسوخ اليقين بما سبيله … يا عم لو وضعوا الشمس يميني والقمر يساري أترك يظهره أهلك تركته يذكر والرسول" للدكتور صدرت طبعته الأولى بالقاهرة عام مطبعة الكتب الحديثة وصدر حديثا طبعة بتبسيط سلامة مطبوعات الهيئة العامة لقصور الثقافة ويقع 135 صفحة القطع المتوسط صلى وسلم مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
محمد الرسالة والرسول
كتاب

محمد الرسالة والرسول

ــ نظمي لوقا

صدر 1959م عن دار الكتاب العربي
محمد الرسالة والرسول
كتاب

محمد الرسالة والرسول

ــ نظمي لوقا

صدر 1959م عن دار الكتاب العربي
عن كتاب محمد الرسالة والرسول:
"محمد الرسول والرسالة" كتاب لمفكر مسيحي، وعلم من أعلام فترة المد الثقافي في منتصف القرن العشرين، هو الدكتور نظمي لوقا الذي ربما لم يعرفه الشباب الآن، لكنه كان نموذجًا في رحابة فكره، وسعة إطلاعه، وغزارة علمه، لم يترك في عقله أيّ مساحة لتعصب ديني ضد أو مع.

وفي مقدمة الكتاب، يقول الدكتور نظمي لوقا: من يغلق عينيه دون النور يضير عينيه ولا يضير النور، ومن يغلق عقله دون الحق، يضير عقله وضميره، ولا يضير الحق. وما من آفة تهدر العقول البشرية كما يهدرها التعصب الذميم الذي يفرض على أذهان أصحابه وسرائرهم ما هو أسوأ من العمى لذي البصر، ومن الصمم لذي السمع، لأن الأعمى قد يبقى بعد فقد البصر إنسانًا، والأصم قد يبقى بعد فقد السمع إنسانًا.. أما من اختلت موازين عقله أو موازين وجدانه، حتى ما يميز الخبيث من الطيب ذلك ليس بإنسان، بالمعنى المقصود من كلمة إنسان.

ويضيف: إني لأسأل من يستكثر الإنصاف على رسول أتى بغير دينه، أما استكثر على نفسه أن يظلمها إذ يحملها على الجحود والجوع. ولست أنكر أن بواعث كثيرة في صباي مرتبطة بيني وبين هذا الرسول، وليس في نيتي أن أنكر هذا الحب أو أتنكر له، بل إني لأشرف به وأحمد له بوادره وعقباه.

ويقول المؤلف: إن موقف الناس من الوحي واحد، أيًّا كانت الرسالة الموحى بها والرسول المخبر عنها، لم يطلب أحد من رسول قبل محمد برهانًا عيانيًا على وحيه كي يطالب به محمد، فمن اعترف بوحي السماء الى رسول البشر، لزمته الحجة ألا ينكر نزول الوحي على محمد من حيث المبدأ، فوجه الامتناع هنا غير قائم بمبرر نزيه. ومن هنا وجب النظر النزيه في رسالة محمد، والبحث في مضمونها، لنلتمس فيها آيات الصدق التي يصدق الناس بمثلها من سبقه من المرسلين، وليس فيها ما يدعو للريب، ويبرر دمغها بالزيف أو الدجل أو البطلان.

ويذكر: دين بني إسرائيل، وإن كان دين توحيد وتنزيه، قد احتفى به شعب معين دون سائر الشعوب، فهو إذن ليس الدين الذي يهتدي به الناس كافة، ويجدون فيه شبع حاجتهم النظرية إلى العقيدة. والدين الذي يختص به شعب بعينه لا بد وأن تتمثله سريرة ذلك الشعب، فتكون سيرتهم في العمل كسريرتهم أصلًا، بحسب عقليتهم ونظرتهم وطبعهم، وكان بنو إسرائيل من قبل قوم أوثان وتعدد وتجسيم، وكانوا أشتاتًا في الأرض ينزلون هنا وينزلون هناك على شعوب غريبة، فينفون على أهل البلاد الأصلاء أن لهم وطنًا وبأسًا وسيادة وغلبة.

ويشير المؤلف إلى رسالة المسيحية، قائلًا: كان الطور الطبيعي للإنسانية أن تتطلب الهداية، في رسالة المسيحية التي لا تدعو إلى التوحيد والتنزيه فحسب، بل تجعل الله المعشوق الأسمى الذي يتجه إليه وجدان كل إنسان، فيتلاشى من قلبه حب كل معشوق سواه، ولا يبقى للحس وجاهه سلطان على قلب ذلك المحب، ولا للطقوس قيمة، لأن إذا حضر المحبوب لم يكن لتملي رسمه على الورق أو مناجاة طيفه معنى. وأعني بالمسيحية هنا ما جاء به المسيح من نصوص كلامه، لا ما ألحق بكلامه وسيرته من التأويل، فالمسيحية بهذا الاعتبار هي دين القلب الإنساني من حيث هو كذلك، بصرف النظر عن الفوارق الإقليمية والشعوبية.

ويضيف المؤلف: ولم يزل الناس بحاجة إذن إلى عقيدة جديدة، يجتمع إليها العقل والقلب جميعًا، وتصحح ما تردوا فيه من الأخطاء في تفهم ما سبق من عقائد ورسالات. إن الناس بحاجة بعد إلى دين يؤكد وجود الله، وأنه خالق الخلق، وأنه الكامل المنفرد بالكمال، وبيده الأمر، وهو على كل شيء قدير.. هذا الدين المرموق هو دين البشر.

وكان الإسلام هو الذي انبرى للنهوض برسالة هذا الدين. ويضيف: لا يدع القرآن شائبة من ريب مسألة وحدانية الله، فجاءت (سورة الإخلاص)، "قل هو الله أحد، الله الصمد" ولا في تنزيهه عن الشرك والتعدد: "لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد". وكان لا بد للدين أن يثبت قلوب الناس بالطمأنينه إلى عناية الله بالخلق، وإلى قدرته، وإلى سلطانه المطلق على الكون كله، فقرر القرآن في عزم وحسم أن الله "خالق كل شيء".

"وكان الله على كل شيء قدير". هو الخالق، وهو المدبر القادر، لم يخلق الكون ثم نفض من يده "وكان الله على كل شيء قديرًا". ويقول المؤلف: إن الحقيقة باقية والبشر زائلون، الرسالة إذن هي الباقية، وما هي بمتوقفة في شيء على بقاء هذا الرسول. "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم..".

إنها الحقيقة، ولكن كان لا بد من تقديرها لتوكيد بشرية هذا الرسول.. وليس أدل على لزوم هذا الاحتياط من افتنان الناس برسولهم وجنوحهم إلى الخروج به عن مستوى البشر الفانين، فإمام مثل عمر بن الخطاب، على رجاحة عقله، وقوة إيمانه، وهو من هوى الإسلام ورسوله، أبى أن يصدق أن الرسول نزل به طائف الموت. ولولا أن أبا قحافة تلا عليه وعلى الناس هذه الآية لقطع عمر أيدي رجال وأرجلهم زعموا أن رسول الله قد مات. "أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم".

ويرى المؤلف: أن أول مقياس يقاس به صدق صاحب رسالة هو مبلغ إيمانه حتى امتحنته الخطوب ولقي في سبيلها العنت والبلاء والاضطهاد. إن الرسالة التي تسير بصاحبها على مهاد من الود، ويكون هدفها الغم له أو لذويه لا تدل على إيمانه، بل على وصولية وطمع أو طموح. كان موفور الكرامة والمكانة بين قومه، بالنسب الرفيع، والحسب المنيع، فبدل من ذلك إهانة وتحقير وازدراء. كان وحيدًا أعزل لا أمل له في نصرة أحد على قومه، وهم أئمة الشرك، وحراس الكفر وأولياء عاصمته المستفيدون منه، كلا إن هذه نبوة وليست ملكًا، ولا وراثة في النبوة.

لم يساوم الرسول ولم يقبل المساومة لحظة واحدة في موضوع رسالته، على كثرة فنون المساومات، واشتداد المحن، وهناك موقف مشهور جداً من تلك المواقف هو موقفه من عمه أبي طالب حين قال له: إن قريشًا تشدد عليه النكير بسبب ما يبسطه عليه من حمايته. وإنه – على كبر سنه – مهدد باجتماعتهم على مقاطعته وعداوته، وقد قالوا له: إن والله لا نصير على هذا من شتم آبائنا وتسفيه أحلامنا وعيب آلهتنا حتى تكفه أو تنازله وإياك حتى يهلك أحد الفريقين. وتقدم عمه إليه بقوله: فأبق علي وعلى نفسك ولا تحملني من الأمر ما لا أطيق. وأطرق محمد وما أحسب هلاكه كان أهول لديه من تخييب رجاء عمه كلامه، فحق لمن في مثل نخوته وبره أن يطرق ويتهم وهو يتعرض لتهمة العقوق. ثم كانت الكلمة التي لا تنطق إلا عن منتهى الشجاعة ورسوخ اليقين بما هو سبيله … يا عم والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر عن يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته.

يذكر أن كتاب "محمد .. الرسالة والرسول" للدكتور نظمي لوقا صدرت طبعته الأولى بالقاهرة في عام 1959 عن مطبعة دار الكتب الحديثة. وصدر حديثا في طبعة جديدة بتبسيط محمد علي سلامة عن مطبوعات الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة ويقع في 135 صفحة من القطع المتوسط..


الترتيب:

#4K

1 مشاهدة هذا اليوم

#15K

27 مشاهدة هذا الشهر

#14K

15K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 197.
المتجر أماكن الشراء
نظمي لوقا ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار الكتاب العربي 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث