📘 ❞ الاستشراق قراءة نقدية ❝ كتاب ــ د. صلاح الجابري اصدار 2009

الاستشراق والمستشرقون - 📖 ❞ كتاب الاستشراق قراءة نقدية ❝ ــ د. صلاح الجابري 📖

█ _ د صلاح الجابري 2009 حصريا كتاب الاستشراق قراءة نقدية عن دار وائل للنشر والتوزيع الأردن 2024 نقدية: يؤكد مؤلف الكتاب الباحث أن تعرّض لانتقادات عديدة من طرف مفكرين وباحثين البلدان العربية والإسلامية خصوصاً بعد أصدر المفكر الراحل إدوارد سعيد كتابه الشهير أواخر سبعينيات القرن العشرين المنصرم ويعتقد المؤلف انطلق أنه إذا كان قد طرح بنيته المعرفية حول الشرق وقد اكتملت هذه البنية فهل يمكن تفكيكها بآليات العقلانية المستنبتة داخل الثقافة الغربية نفسها؟ ويجزم بأن نجح نجاحاً منقطع النظير واكتشف أمراً خطيراً وهو الصورة التي كونها وهمية تمثيلية ولولا إلمام وآليات المعاصرة اللغوية واللسانية والأنثروبولوجية والتاريخية لما استطاع يقدم هذا الكشف أما سؤال فيتمحور إمكانية تفكيك للاستشراق منطق رؤية إسلامية مع توخي أقصى درجات الموضوعية وذلك باتباع منهجية تتمثل محاولة تسويغ الوحي التاريخ حيث لا يجد أي تناقض وفقاً للمسلمات الفلسفية قيادة للحياة أو تحريكه لقوى المختلفة يرى معنى الحركة الجوهرية ينفرد بها الفكر الإسلامي تعليل الواقع التاريخي والبشري وقد تعامل المخيال الغربي وفق أسلوب التمثيل حيث يعبر محاكاة صور ورؤى مسبقة الذهنية وليس وظيفة يعكس واقعا موضوعيا يمثل استحضاراً للشرق بقدر ما هو إقصاء له وإلغاء وإعادة إنتاج لشرق متخيل يشبع الرغبة والمقموعات التاريخية فالشرق الذي يتعامل معه شرق مخلوق ذهنياً وإسقاطيا ومفروض واقع خارجي جرى التعامل منذ نهاية الثامن عشر التمثل يتم موضوعي بل افتراضي وكما بيّن فإنه مهما فعل وغير وقدم فهو ليس إلا ذلك الهجين المخلق عبر مخيلة المستشرق والمكتسب كل خصائص البشعة المرسومة عنه تاريخيا ولقد انطوى فهم المشرق بالنسبة إلى الغرب تحويل تنوعه جوهر وحداني غير قابل للتطور وقلب أصالته نسخة منحطة المسيحية ومسخ شعوبه كاريكاتورات مثيرة للرعب وبخصوص علاقة بالأنثروبولوجيا موضوع نظام حياته ثقافته لغته دينه علمه فنه إلخ وهذه هي عينها الموضوعات عنت بتحليلها الإنثروبولوجيا وبالتالي فإن الحقلين ينفصلان الأيديولوجيا تشكل ذهنية ففي الأنثروبولوجيا الكلاسيكية كانت المرجعية المعيارية الأحكام المركزية الإثنية وبالمثل؛ الحال وإذا انتهت وضع جديد علمي يسعى التخلص مما علق اتهامات بمساندة الامبريالية فالأمر نفسه حصل حاول التنصل مساندة والنظرة المتحيزة لكن الأمر مختلف للأنثروبولوجيا؛ فهي بحث تجريبي ميداني تصور دخولها ميدان البحث العلمي الموضوعي دراسة أصول الشعوب وثقافاتها بحياد وتجرد وهذا المستوى يصعب تصوره للاستشراق؛ لأنه مرتبط بالإيديولوجيا ارتباطا يفصم ويعترض دعوة المستشرقين وتلامذتهم تناول التراث بصورة تجرده صفة القداسة الواضحة وبحسب المنهجية يقترحها يجري رفض العوامل المادية يعول عليها خلق الحضارة والتاريخ لكنها تكفي لتحقيق التغيير والنهوض الحضاري وتحتاج ـ أنماط معينة دفع وتحريك مصادر عليا كالعقل والوحي والمصدر الأول المادي مصدر عام يكون أساسا لعديد الحضارات ظهرت ومنها الأسلوب يميز المشروع الفكري للعلمانية بوصفها حركة عقلانية تعطي قيمة كبرى للإنسان والطبيعة بطريقة تعزله اتصال بعالم غيبي إلهي ويعتبر كالوحي السماء لأن يوصف بمجموعة الجهود البشرية لصياغة الحياة لمبادئ محددة يخضع للسنن ولذلك دراسته المنهج ؟ كما فلا يمسك به ولا طرحه كموضوع للإدراك والجهد البشري سواء بذله الرسول صلى الله عليه وسلم عبارة أنسنة ومن دون الأنسنة يتحول مبادئ عمل الكتاب: نقدية والمستشرقون مجاناً PDF اونلاين (بالإنجليزية: Orientalism)‏ فكرية وفلسفية أسسها البيروقراط بريطانيا بغرض ثقافات فلسفات وأديان

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الاستشراق قراءة نقدية
كتاب

الاستشراق قراءة نقدية

ــ د. صلاح الجابري

صدر 2009م عن دار وائل للنشر والتوزيع، الأردن
الاستشراق قراءة نقدية
كتاب

الاستشراق قراءة نقدية

ــ د. صلاح الجابري

صدر 2009م عن دار وائل للنشر والتوزيع، الأردن
عن كتاب الاستشراق قراءة نقدية:
يؤكد مؤلف الكتاب، الباحث د. صلاح الجابري، أن الاستشراق تعرّض لانتقادات عديدة من طرف مفكرين وباحثين في البلدان العربية والإسلامية، خصوصاً بعد أن أصدر المفكر الراحل إدوارد سعيد كتابه الشهير عن الاستشراق في أواخر سبعينيات القرن العشرين المنصرم.

ويعتقد المؤلف أن إدوارد سعيد انطلق من أنه إذا كان الاستشراق قد طرح بنيته المعرفية حول الشرق، وقد اكتملت هذه البنية، فهل يمكن تفكيكها بآليات العقلانية المستنبتة داخل الثقافة الغربية نفسها؟ ويجزم بأن سعيد نجح نجاحاً منقطع النظير.

واكتشف أمراً خطيراً وهو أن الصورة التي كونها الاستشراق عن الشرق، وهمية تمثيلية. ولولا إلمام سعيد وآليات الثقافة الغربية المعاصرة اللغوية واللسانية والأنثروبولوجية والتاريخية، لما استطاع أن يقدم هذا الكشف. أما سؤال المؤلف فيتمحور حول إمكانية تفكيك البنية المعرفية للاستشراق من منطق رؤية نقدية إسلامية، مع توخي أقصى درجات الموضوعية، وذلك باتباع منهجية، تتمثل في محاولة تسويغ الوحي داخل التاريخ.

حيث لا يجد المؤلف أي تناقض، وفقاً للمسلمات الفلسفية، في قيادة الوحي للحياة، أو في تحريكه لقوى التاريخ المختلفة، يرى في هذا معنى الحركة الجوهرية التي ينفرد بها الفكر الإسلامي في تعليل الواقع التاريخي والبشري.

وقد تعامل المخيال الغربي مع الشرق وفق أسلوب التمثيل، حيث يعبر التمثيل عن محاكاة صور ورؤى مسبقة في الذهنية الغربية، وليس من وظيفة التمثيل أن يعكس واقعا موضوعيا، أي لا يمثل التمثيل استحضاراً للشرق، بقدر ما هو إقصاء له وإلغاء، وإعادة إنتاج لشرق متخيل، يشبع الرغبة الغربية والمقموعات التاريخية.

فالشرق الذي يتعامل معه الغربي هو شرق مخلوق ذهنياً وإسقاطيا، ومفروض على واقع خارجي. وقد جرى التعامل مع الشرق منذ نهاية القرن الثامن عشر وفق منطق التمثل، حيث لا يتم التعامل مع واقع موضوعي، بل مع واقع افتراضي، وكما بيّن إدوارد سعيد فإنه مهما فعل الشرق وغير وقدم، فهو ليس إلا ذلك الهجين المخلق عبر مخيلة المستشرق، والمكتسب كل خصائص الصورة البشعة المرسومة عنه تاريخيا.

ولقد انطوى فهم المشرق الإسلامي بالنسبة إلى الغرب على محاولة تحويل تنوعه إلى جوهر وحداني غير قابل للتطور، وقلب أصالته إلى نسخة منحطة من الثقافة المسيحية، ومسخ شعوبه إلى كاريكاتورات مثيرة للرعب. وبخصوص علاقة الاستشراق بالأنثروبولوجيا، يرى المؤلف أن موضوع الاستشراق هو الشرق، نظام حياته، ثقافته، لغته، دينه، علمه، فنه... إلخ.

وهذه هي عينها الموضوعات التي عنت بتحليلها الإنثروبولوجيا، وبالتالي فإن الحقلين لا ينفصلان عن الأيديولوجيا التي تشكل ذهنية الباحث الغربي.

ففي الأنثروبولوجيا الكلاسيكية كانت المرجعية المعيارية في الأحكام هي المركزية الإثنية الغربية، وبالمثل؛ كان الحال في الاستشراق.

وإذا كانت الأنثروبولوجيا قد انتهت إلى وضع جديد، علمي، يسعى إلى التخلص مما علق بها من اتهامات بمساندة الامبريالية الغربية، فالأمر نفسه حصل للاستشراق، وقد حاول التنصل من مساندة الامبريالية الغربية والنظرة المتحيزة. لكن الأمر مختلف بالنسبة للأنثروبولوجيا؛ فهي بحث تجريبي ميداني، يمكن تصور دخولها ميدان البحث العلمي الموضوعي في دراسة أصول الشعوب وثقافاتها بحياد وتجرد، وهذا المستوى يصعب تصوره بالنسبة للاستشراق؛ لأنه مرتبط بالإيديولوجيا، ارتباطا لا يفصم.

ويعترض المؤلف على دعوة المستشرقين وتلامذتهم إلى تناول التراث الإسلامي بصورة تجرده من صفة القداسة غير الواضحة. وبحسب المنهجية التي يقترحها المؤلف، لا يجري رفض العوامل المادية التي يعول عليها المستشرق في خلق الحضارة والتاريخ، لكنها لا تكفي لتحقيق التغيير والنهوض الحضاري، وتحتاج ـ في أنماط معينة من الحضارة ـ إلى دفع وتحريك من مصادر عليا، كالعقل والوحي.

والمصدر الأول، المادي، هو مصدر عام يمكن أن يكون أساسا لعديد من الحضارات التي ظهرت في التاريخ، ومنها الحضارة الغربية المعاصرة، وهو الأسلوب الذي يميز المشروع الفكري للعلمانية، بوصفها حركة عقلانية تعطي قيمة كبرى للإنسان والطبيعة بطريقة تعزله عن أي اتصال بعالم غيبي أو إلهي.

ويعتبر المؤلف أن الوحي في التاريخ هو ليس كالوحي في السماء، لأن الوحي في التاريخ يوصف بمجموعة الجهود البشرية لصياغة نظام الحياة وفقاً لمبادئ محددة، يخضع للسنن التاريخية. ولذلك يمكن دراسته وفق المنهج العلمي.

أما الوحي ؟ كما هو في السماء ؟ فلا يمكن أن يمسك به البحث العلمي، ولا يمكن طرحه كموضوع قابل للإدراك. والجهد البشري سواء الذي بذله الرسول صلى الله عليه وسلم هو عبارة عن أنسنة الوحي، ومن دون هذه الأنسنة لا يمكن أن يتحول الوحي إلى مبادئ عمل. الكتاب: الاستشراق قراءة نقدية

الترتيب:

#9K

0 مشاهدة هذا اليوم

#22K

25 مشاهدة هذا الشهر

#15K

14K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 266.
المتجر أماكن الشراء
د. صلاح الجابري ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار وائل للنشر والتوزيع، الأردن 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث