█ _ الحافظ أبى بكر أحمد بن هارون البرديجى 2005 حصريا كتاب ❞ جزء فيه من روي عن النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة الكبائر ❝ دار أطلس للنشر والإنتاج الإعلامي 2024 : الكبيرة هي: الجرم أو الإثم الذنب الجسيم طبقاً للدين الإسلامي قال الله: ﴿إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا﴾ [4:31] ويقول الرسول: «الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر» [رواه مسلم والترمذي] واختلف العلماء عدد وفي حدها فقال بعضهم: هي السبع الموبقات وقال سبعون سبعمائة اتفقت الشرائع تحريمه ومن أشهر التعريفات نقل ابن عباس وسعيد جبير والحسن البصري وغيرهم أن الكبائر: «كل ذنب ختمه تعالى بنار غضب لعنة عذاب» وورد مثل هذا القول الإمام ورجحه القرطبي وابن تيمية والذهبي تعديد بعض الكبائر الشرك بالله: ذكر القرآن: إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ النبي: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ الإشراك بالله » وهـو نوعان: شرك أكبر وهو عبادة غير صرف أي شيء العبادة لغير اعتقاد شي يعتبر وشرك أصغر ومنه الرياء الحديث القدسي: «أنا أغنى الشركاء الشرك عمل عملا أشرك معي غيري تركته وشركه» مسلم] قتل النفس التي حرم الا بالحق: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ [4:93] «اجتنبوا الموبقات: والسحر وقتل » عقوق الوالدين: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ قَوْلًا كَرِيمًا23وَاخْفِضْ جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا24﴾ [17:23—24] الصلاة والسلام: الكبائر؟» فذكر منها عقوق الوالدين {رضا رضا الوالد وسخط سخط الوالد} الترمذي حبان] ترك الصلاة: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا59إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ يُظْلَمُونَ شَيْئًا60﴾ [19:59—60] قال: «العهد الذي بيننا وبينهم فمن تركها فقد كفر» والترمذي والنسائي] منع الزكاة: وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ (6) الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ [فصلت:7,6] السحر: تبارك وتعالى: وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ [البقرة:102] الحديث: الزنا: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا﴾ [17:32] رسول ﷺ: { إذا زنى العبد خرج منه الإيمان فكان رأسه كالظلة فإذا أقلع رجع إليه } أبو داودو الحاكم] اللواط القرآن قوم لوط: ﴿وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ سَبَقَكُم بِهَا أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ80إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ81﴾ [7:80—81] لعن لوط النسائي] الربا: يَا أَيُّهَا آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ بَقِيَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (278) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ [البقرة:279,278] آكل الربا وموكله أكل مال اليتيم: ﴿إِنَّ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا﴾ [4:10] وذكر وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حتى يبلغ أشُده [الأنعام:152] الكذب عز وجل وعلى رسوله ﴿وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ﴾ [39:60] وقال: كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده النار البخاري] يقول المحقق: "دفَعني اختيار الكتاب عِدَّةُ أمور مِن أهمها كونه أولَ يُصنَّف بل يكاد يكون الكتابَ الوحيد الكتب المتقدِّمة وصلتْنا الموضوع؛ إذ أقِفْ شيءٍ مما ألِّف بيان قبلَ الذهبي سِوى إضافةً أنَّه لإمامٍ الأئمة الحفَّاظ الذين أقِف ترجم لهم ترجمةً موسَّعة فأحببتُ أبسطَ الكلام ترجمته وبيان منزلتِه ولهذا وغيره؛ قمتُ بتحقيقه ودراسته بما تَقتضيه قواعدُ التحقيق تطويل مملّ ولا إيجاز مخلّ محاولاً قدرَ الإمكان التركيزَ الجانب الحديثي تعليقي كتب الفقه العام مجاناً PDF اونلاين الْفِقْهُ اللغة: الْفَهْمُ للشيء والعلم به وفهم الأحكام الدقيقة والمسائل الغامضة الأصل مطلق الفهم وغلب استعماله العرف مخصوصا بعلم الشريعة؛ لشرفها سائر العلوم وتخصيص اسم بهذا الاصطلاح حادث واسم يعم جميع الشريعة جملتها يتوصل معرفة ووحدانيته وتقديسه وسائر صفاته وإلى أنبيائه ورسله عليهم السلام ومنها علم الأحوال والأخلاق والآداب والقيام بحق العبودية وغير ذلك بدر الدين الزركشي قول أبي حامد الغزالي: «أن الناس تصرفوا فخصوه الفتاوى ودلائلها وعللها» العصر الأول كان يطلق على: «علم الآخرة ومعرفة دقائق آفات ومفسدات الأعمال وقوة الإحاطة بحقارة الدنيا وشدة التطلع نعيم واستلاب الخوف القلب» وعند الفقهاء: حفظ الفروع وأقله ثلاث مسائل وعند أهل الحقيقة: الجمع بين العلم والعمل لقول الحسن البصري: «إنما الفقيه المعرض الزاهد البصير بعيوب نفسه» وعرفه حنيفة بأنه: «معرفة مالها وما عليها» وعموم التعريف ملائماً لعصر يكن قد استقل غيره الشرعية وعرف الشافعي بالتعريف المشهور بعده عند «العلم بالأحكام العملية المكتسب أدلتها التفصيلية» اصطلاح علماء أصول الفقه: المكتسبة ويسمي المتأخرين ويطلق العصور المتأخرة التاريخ بالفروع والفقيه العالم بالفقه هو المجتهد وللفقه مكانة مهمة الإسلام حيث دلت النصوص فضله ووجوب التفقه وكان أعلام فقهاء ذوو تخصص استنباط وكانت اجتهادات ومذاهب فقهية وأخذ عنهم التابعين مختلف البلدان وبذلك بدء تأسيس المدارس الفقهية الحجاز والعراق والشام واليمن ومصر وتلخصت المذاهب أشهرها الأربعة وقد بداية عموما وبعد تطوير الدراسات والبحوث العلمية ووضع وتدوينها كانت تتضمن: الأصول والفروع والقواعد وتاريخ الدراسة والمدارس ومداخل ومراتب الفقهاء الاجتهاد وغيرها وأصبح بمعناه الاصطلاحي فروع أحد أنواع وهو: المستمدة فروع الفرعية المتعلقة بأفعال العباد عباداتهم كطهارة والصلاة والزكاة والصوم والحج والعمرة معاملاتهم مثل: أحكام البيوع المعاملات كالإجارة والرهن والربا والوقف والجعالة والبيع والمعاوضة الربوية والنكاح يتعلق كالطلاق والصداق والخلع والظهار والإيلاء واللعان والعدة والرضاع والحضانة والنفقات والعلاقات الأسرية وأبواب المواريث والجنايات والأقضية والشهادات والأيمان والنذور والكفارات والأطعمة والأشربة وأحكام الصيد والذبائح والذكاة ومعاملات الجهاد والسبق والرمي العتق ويدخل ضمن مواضيع أخرى المسلمين بعضهم البعض وبين غيرهم السلم والحرب والحكم تلك الأفعال بأنها واجبة محرمة مندوبة مكروهة مباحة وأنها صحيحية فاسدة ذلك؛ بناء الأدلة التفصيلية الواردة والسنة المعتبرة وفروع بالمعنى الاصطلاحي: وفق منهج وتنقسم حسب ذكره عابدين علوم شرعية وأدبية ورياضية وعقلية والعلوم التفسير والحديث والفقه والتوحيد وعلم خلاصة ونتائج البحث ويعد وواضعه المجتهدون ومسائله كل جملة موضوعها فعل المكلف ومحمولها الخمسة كقولنا: الفعل واجب وفضيلته أفضل سوى والتفسير وأصول ونسبته لصلاح الظاهر كنسبة العقائد والتصوف الباطن موضوع الفقه موضوع الفِقْه ثبوتا سلبا إنه مكلف؛ لأنه يبحث عما يعرض لفعله حل وحرمة وندب وموضوع علم: عوارضه الذاتية المراحل الأولى تاريخ موضوع يشمل النظرية والعملية والأحكام الكلية والجزئية وفروعها وقواعدها (علم العقيدة) وفروعه والإيمان والسلوكيات وأصولها ظهور الكبرى: تحديد مراحل وضع ودراستها وقد يعرف لها عليها وقسم فقه وفقه وجعل العقيدة الأكبر ثم جاء فوضع أي: أنه أول دونه وجمعه مستقل مستقلا بموضوعه هو: وبعد تدوين تميز واختص المكلّفين لأفعالهم حلّ وكراهة فيختص أما العلمية؛ فهو التوحيد) ثابتة يتفق المسلمون وإنما حصل الخلاف بسبب الفرق المخالفة لمذهب السنة والجماعة ولم تظهر مباحث التوحيد إلا لهدف الرد الأهواء والزيغ غايته وغايته ثمرته المترتبة عليه: الفوز بسعادة الدارين: بنقل نفسه حضيض الجهل ذروة وببيان للناس لقطع الخصومات ودار بالنعم الفاخرة هذا الركن يحمل المؤلفة