█ _ أبى سعيد المفضل بن محمد إبراهيم الجندى 1985 حصريا كتاب ❞ فضائل المدينة ❝ 2024 المدينة: مدينة الرسول صلى اللهُ عليه وسلم طيبة الطيبة مَأرِز الإيمان ومُلتَقَى المهاجرين والأنصار ومُتَنَزَّل جبريل الأمين النبي هذه المباركة قد شرَّفها الله وفضَّلها وجعلها خير البقاع بعد مكة وقد وردت النصوص الكثيرة فضلها وحرمتها ومكانتها إخبارًا ودعاءً وترغيبًا وترهيبًا وقد حدثني من سكن سنوات أنه لم يجد الروائح الكريهة التي توجد عادة غيرها كما أيضًا لا يوجد بها الإزعاج والصخب الذي المدن يكثر السكان وأنه جرى بحث هذه المسألة مع بعض أهل فكان مما قيل تعليل ذلك اجتهادًا: إنه ربما كان خصوصيتها وعظيم بركة أرضها امتصاص الأصوات المزعجة ليعم السكون والهدوء والطمأنينة وممَّا أن وجبالها يبدو للناظر إليها حسنًا وجمالًا وبهاءً يُرَى ومنها: يَأرِزُ روى البخاري ومسلم صحيحيهما مِن حَدِيثِ أَبِي هُرَيرَةَ رضي عنه: أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: "إِنَّ الْإِيمَانَ لَيَأْرِزُ[10] إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ جُحْرِهَا" حثَّ الصبر لأوائها وشدتها ووعد أعظم الثواب روى مسلم صحيحه سَعِيدٍ مَوْلَى الْمَهْرِيِّ: أَنَّهُ جَاءَ أَبَا الْخُدْرِيَّ لَيَالِي الْحَرَّةِ فَاسْتَشَارَهُ فِي الْجَلَاءِ مِنَ وَشَكَا إِلَيْهِ أَسْعَارَهَا وَكَثْرَةَ عِيَالِهِ وَأَخْبَرَهُ أَنْ لَا صَبْرَ لَهُ عَلَى جَهْدِ وَلَأْوَائِهَا فَقَالَ لَهُ: وَيْحَكَ آمُرُكَ بِذَلِكَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: "لَا يَصْبِرُ أَحَدٌ لَأْوَائِهَا فَيَمُوتَ إِلَّا كُنْتُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا كَانَ مُسْلِمًا"[12] وروى "يَأْتِي النَّاسِ زَمَانٌ يَدْعُو الرَّجُلُ ابْنَ عَمِّهِ وَقَرِيبَهُ: هَلُمَّ الرَّخَاءِ! وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ"[13] قال ابن حجر: "والحال الإقامة لهم لأنها حرم وجواره ومهبط الوحي ومنزل البركات لو كانوا يعلمون ما الفوائد الدينية بالعوائد الأخروية يُسْتَحْقَرُ دونها يجدونه الحظوظ الغائبة العاجلة بسبب غيرها"[14] جاء عن وصفها بأنها قَرْيَةٌ تَأْكُلُ الْقُرَى "أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ يَقُولُونَ: يَثْرِبُ وَهِيَ الْمَدِينَةُ تَنْفِي النَّاسَ يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ"[15] والمراد بـ"تَأْكُلُ الْقُرَى" أي: ينصر الإسلام بأهل ويفتح أيديهم القرى فتجلب الغنائم إلى ويأكل أهلها وأضاف الأكل القرية والمراد: أهلها[16] الدعاء لها بالبركة الخُدْرِيِّ "اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا مَدِينَتِنَا اللَّهُمَّ صَاعِنَا مُدِّنَا اجْعَلْ مَعَ الْبَرَكَةِ بَرَكَتَيْنِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا شِعْبٌ وَلَا نَقْبٌ عَلَيْهِ مَلَكَانِ يَحْرُسَانِهَا حَتَّى تَقْدَمُوا إِلَيْهَا"[17] ومن المشهور لدى الكثيرين الذين انتقلوا أو مدن أخرى: يصرفونه يكاد يبلغ النصف منها فهذا أمر معلوم فضائلها: يدخلها الطاعون ولا الدجال "عَلَى أَنْقَابِ مَلَائِكَةٌ يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ الدَّجَّالُ"[18] مسجد وهو المساجد تشد الرحال إلا تُشَدُّ الرِّحَالُ ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ وَالمَسْجِدِ الْأَقْصَى"[19] والصلاة فيه مضاعفة "صَلَاةٌ مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ"[20] قباء تعدل عمرة الإمام أحمد مسنده سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ "مَنْ خَرَجَ يَأْتِيَ يَعْنِي مَسْجِدَ قُبَاءَ فَيُصَلِّيَ فِيهِ كَعَدْلِ عُمْرَةٍ"[21] فضل الروضة الشريفة "مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ رِيَاضِ الْجَنَّةِ حَوْضِي"[22] قال حجر: "وفي الحديث إشارة الترغيب سكنى وقوله: "رَوْضَةٌ الْجَنَّةِ" نزول الرحمة وحصول السعادة بما يحصل العبادة فيها المؤدية الجنة المراد روضة حقيقية بأن ينتقل الموضع بعينه الآخرة الجنة"[23] جبل أحد حُمَيْدٍ عنه "أَقْبَلْنَا النَّبِيِّ غَزْوَةِ تَبُوكَ أَشْرَفْنَا هَذِهِ طَابَةُ وَهَذَا أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ"[24] وادي العقيق عُمَرَ الخَطَّابِ "أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ رَبِّي فَقَالَ: صَلِّ الْوَادِي الْمُبَارَكِ وَقُلْ: عُمْرَةً حَجَّةٍ"[25] كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين هو المنهج وضعه سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله وسلّم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس يجب الإنسان حتى يكون مسلماً بحق الالتزام وهي اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير