█ _ أبو الحسن علي السماني 2005 حصريا كتاب أوضاع غير المسلمين الدولة الإسلامية مقاربة تأصيلية 2024 تأصيلية: النظر إلى حقوق مجتمع لا يتحقّق إلا إذا استوعبنا أمـوراً عدة البداية تتمثّل فيما يلي: • أن تقــرير الحقوق والواجبات المفهوم الإسلامي مصدره اللّـه عز وجل؛ ذلك هـدف الرسالات السماوية – طبقاً للنص القرآني هو يقوم الناس بالقسط أي العدل الذي يعطي لكل ذي حق حقّه وحين يصبح ميزان الحقّ والواجب نصوباً من قبل العدالة الإلهية؛ فإن يكسب الاثنين الحق عمقاً عقيدياً بحيث يطالب المـرء بحقّه إصـرار ثبات ويجاهد لأجله؛ لأن ليس منحة أحد ولكنه من أمـر ينبغي ألا يـفرِّط فيه وإلا كان الظالمين لأنفسهم وتقــــرير معناه تخــــدير المشــاعر وتبــريـر الاستسلام والخضـوع والتواكل؛ لأنـه واقع الأمـر يرفع مرتبة الإنسان يجعلها مستمدّة العقيدة ويجعل الإيمان حارسا عليها ودافعاً الحفاظ والنضال أجلها • إن نظـرة الإسلام لحقوق جزء نظرة أوسع وأشمل للـكون والحياة وتنطلق الفكرة هذا الصدّد بأن سبحانه وتعالى خالق الكون وموجود كل صغيرة وكبيرة والطير والحيوان والنبات وكل روح فضلاً عن أنه الجبال والأنهار الخ وفي النصوص القرآنية تلك الكائنات تتعبّد للّـه ولكن يفقهون تسبيحهم ولأن كلها خلق اللّـه؛ ولذلك لها حصانة وحرمة وهي تظلل كائنا دون آخر فضلا أنها ليست مقصورة إنسان ولئـن كانت الخبـرة الإنسانية المعــاصرة قـد أعلـت قيمــة ثـم عـاودت طـور فتحدّثت حقـوق الحيـوان وأخيراً تعالـت أصـوات «الخضـر» داعـية الدفاع الزروع والبيئة منذ نزلت رسالته أرعة عشر قرنا تحدّث التي خلقها جميعا سواء إنسانا أم نباتا حيوانا السياق يعتبر مخلوق المختار فقد خلقه أحسن تقويم لنص القرآن وهو خليفة في الأرض المكلف بإعمارها وبإشاعة الخير والنماء فيها ولأجل ينهض بمسئوليته سخّر له الأخرى لكي تكون خدمته ورهن إشارته وحين ذكـر القـرآن كرّم بنـي آدم وأعلى فوق المخلوقات حتى طلب المـلائكة يسجدوا لآدم عليه السلام حين وجه الخطاب فـإنه استهدف لذاته لمجرد كــونه وقبل مسلما أو نصرانيا يهوديا بوذيا وبصرف لونه عرقه ([1]) ولـيس صحيحا الحـفاوة الـقرآنية بالإنسان وحـــدهم كما يتصوّر البعض والنصوص شـديدة الوضوح هذه النقطة بالذات فهي تارة تتحدّث «الإنسان» وتارة «بني آدم» ومرات أخرى توجّه الحديث «الناس» وهذا التعميم تخفى دلالته أي عقل منصف ومـدرك للغة الكريم تستخدم موازين للتعبير غاية الدقة تحسب بها متى يكون لـلإنسان وللناس بعامة ومتى يوجّه الكلام للمؤمنين والمسلمين غيرهم ومن أهم ما قرأت تبيان الشهادة أوردها واحد كبار علماء الأزهر الدكتور محمد عبد اللّه درّاز وقال فيها: «الكـرامة يقرِّرها للشخصية كرامة مفردة ولكنها مثّلثة: هي عصمة وحماية وكرامة عزة وسيادة استحقاق وجدارة يستغلها طبيعته ﴿ولقد كرّمنا بني آدم﴾ (الإسراء: 70) وكرامـة تتغذّى عقـيدته ﴿ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين﴾ (المنافقون: 8) وكـرامة يستوجبها بعمله وسيرته ﴿ولكل درجات مما عملوا﴾ (الأحقاف: 19) ﴿ويؤت فضل فضله﴾ (هود: 3) وأوسع الكـرامات وأعمّها وأدومها الكـرامة الأولى ينالها الفرد ولادته بل تكوينه جنينا بطن أمه لم يؤدّ ثمنا ماديا ولا معنويا ولكنّها السماء فس=ي شـريعة فطــرته والتي جعلت كـرامته وإنسانيته صنــوين مقتــرنين شريعة ما حقيقة الكرامة؟ تساءل ثم أجاب إنها شئ سياج الصيانة والحصانة ظلّ ظليل ينشره قانون فرد البشر: ذكراً أنثى أبيض أسود ضعيفاً قوياً فقيراً غنياً ملّة نحلة فرضت بنشره يصون به دمه يسفك وعرضه ينتهك وماله يغتصب ومسكنه يقتحم ونسبه يبدل ووطنه يخرج منه يزاحم وضميره يتحكّم قسراً تعطل حـريته خداعاً ومكراً قدسيه إنه حمى محمي وحـرم محرم يزال كذلك يهتك حــــرمة نفسه وينزع بيده الستر المضروب بارتكاب جريمة ترفع عنه جانبا الحصانة بعد بريء تثبت جريمته ثبوت يفقد حماية القانون كلها؛ جنايته ستقدّر ولأن عقوبته لن تجاوز حدها نزعت الحجاب مـزّقه فلن تنزع الحجب بهذه الكرامة يحمي أعداءه أبناءه وأولياءه حياتهم ويحميهم موتهم يحميهم فيحول قتالهم بدؤوا بالعدوان ميدان القتال نفسه؛ إذ يؤمنهم النهب والسلب والغدر والاغتيال مـوتهم؛ يحـرّم أجسادهم تشــويه تمثيل (بنص الحـديث الشريف) ولـم لا؟ أليسوا أناسـى؟ فلهم هذه أفرادها الأساس تقوم العلاقات بين ([2]) يتناول الفصل الأول ضمان الحرية الدينية والخصوصية الثقافية لغير وفيه ثلاثة مباحث : والفصل الثاني المدنية والعدلية وفي مبحثان والفصل الثالث المشاركة الحياة العامة الرابع الكتاب الاجتماعية وغيرهم 6 هامة وأما الخامس فعن الخارجية كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين المنهج وضعه الله للناس كي يستقيموا وتكون مبنيةً والذي بيَّنه رسوله صلى وسلّم لهم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس يجب مسلماً بحق الالتزام اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير