📘 ❞ تفسير القرآن الكريم - سورة ص ❝ كتاب ــ محمد بن صالح العثيمين اصدار 2004

كتب التفاسير وعلوم القرآن الكريم - 📖 ❞ كتاب تفسير القرآن الكريم - سورة ص ❝ ــ محمد بن صالح العثيمين 📖

█ _ محمد بن صالح العثيمين 2004 حصريا كتاب تفسير القرآن الكريم سورة ص عن دار الثريا للنشر 2024 ص: مكية السورة من المثاني آياتها 88 وترتيبها المصحف 38 الجزء الثالث والعشرين بدأت بحرف حروف الهجاء: Ra bracket png وَالْقُرْآَنِ ذِي الذِّكْرِ Aya 1 La نزلت بعد القمر وبها سجدة تلاوة الآية 24 قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ تبدأ بالقسم بالقرآن وتعرض لقضية الوقوع الخطأ وعواقبه تتحدث ثلاثة أنبياء استسلموا لله بعدما أخذوا قرارات ظنوها بعيدة الحق ثم عادوا إلى وكيف رد الله عليهم تحدثت نموذج عكسي وهو إبليس الذي عاند ورفض أن يستسلم عرف قصة داوود: بدأ السابعة عشرة اصْبِرْ يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ 17 قصة سليمان: الثلاثين وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ 30 أيوب: الواحدة والأربعين أَيُّوبَ إِذْ نَادَى أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ 41 في هذه القصص الثلاث يعطي لكل نبي صفة «العبد» وكلمة أوّاب معناها سريع العودة وذا الأيد كثير الخير ونلاحظ تكرار كلمة «أناب» رمز وتختم بنموذج للعودة وعناده الآيات 73 وحتى 76: ﴿فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ۝73إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ الْكَافِرِينَ۝74قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ الْعَالِينَ۝75قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ طِينٍ۝76﴾ [38:73—76] أسباب النزول أسباب النزول للآيات (1 8): ابن عباس قال: مرض أبو طالب فجاءته قريش وجاءه رسول فشكوه أبي فقال له يا أخي ما تريد قومك؟ قال عم إنما أريد منهم تدين لهم بها العرب ويملكون العجم واحدة هي؟ لا إله إلا فقالوا: ﴿أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب﴾[38:5] فنزل فيهم قوله تعالى: ﴿ص والقرآن ذي الذكر﴾[38:1] … ﴿بل لما يذوقوا عذاب﴾[38:8] رواه أحمد والترمذي والنسائي ما تتضمنه السورة هذه تعالج موضوعات السور المكية قضية التوحيد وقضية الوحي ﷺ الحساب الآخرة القضايا مطلعها يؤلف الشوط الأول منها وهي الكريمة التي تمثل الدهش والاستغراب تلقي به كبار المشركين مكة دعوة النبي توحيد الله: ﴿وعجبوا جاءهم منذر منهم﴾[38:4] لقد استكتروا يختار سبحانه رجلا لينزل عليه الذكر بينهم وأن يكون الرجل عبد لم تسبق إمارة: ﴿أأنزل بيننا﴾[38:8] وفي السياق جاءت قصة داود وقصة سليمان وما أغدق عليهما النبوبة والملك ومن تسخير الجبال والطير وتسخير الجن والريح فوق الملك وخزائن الأرض والسلطان والمتاع وجاء مع القصتين توجيه الصبر يلقاه المكذبين والتطلع فضل ورعايته كما تمثلهما ﴿اصبر يقولون واذكر عبدنا ذا إنه أواب﴾[38:17] كذلك أيوب ابتلاء للمخلصين عباده بالضراء وصبر مثل وفي عرض القصة تأسية للرسول وللمؤمنين عما كانوا يلقونه الضر والبأساء وهذا يستغرق معظم المقدمة ويؤلف الثاني تتضمن رداً استعجالهم بالعذاب وقولهم: ﴿ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب﴾[38:16] ويعرض مشهد مشاهد القيامة ويصور النعيم ينتظر المتقين والجحيم ويؤلف استنكار الكفار يخبرهم الرسول أمر ويتمثل الرد آدم الملأ الأعلى حيث يكم حاضراً وإنما إخبار بما كان مما يشهده غير – ثنايا يتبين أردى وذهب الطرد واللعنة هو حسده لآدم واستكثاره يؤثره هم يستكثرون وتختم بختام الرابع والأخير يقول لهم: يدعوهم إليه يتكلفه عنده ولا يطلب أجراً وإن شأناً عظيماً سوف يتجلى: ﴿قُلْ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرٍ وَمَا الْمُتَكَلِّفِينَ۝86إِنْ هُوَ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ۝87وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ۝88﴾ [38:86—88] هذه الأشواط تجري بموضوعات تجول بالقلب البشري مصارع الغابرين صفحة الهزيمة والدمار للمكذبين العز والتمكين والرحمة قصص وسليمان وأيوب وتطوف وصور والجولة الأخيرة البشرية الأولى الحسد والغواية العدو يقود الضالين عمد وسبق إصرار ترد لفتة تلمس القلب وتوقظه الكامن بناء السماء والأرض وأنة يريد بإرسال الرسل يقره بين الناس الأرض: ﴿وما خلقنا بينهما باطلاً﴾[38:27] لها نظائر حقيقة أصيلة حقائق العقيدة هي مادة المكي الأصلية كتب التفاسير وعلوم مجاناً PDF اونلاين يحتوي القسم الآتي: 1 علم التفسير يخص لغة: تدور مادته حول معنى الكشف مطلقا سواء أكان لغموض لفظ أم لغير ذلك يقال فسرت اللفظ فسرا باب ضرب ونصر وفسرته تفسيرا شدد للكثرة إذا كشفت مغلقه التفسير اصطلاحا: كشف معانى وبيان المراد منه أعم بحسب المشكل وغيره وبحسب المعنى الظاهر والمقصود 2 علوم العلوم المتعلقة نزوله وترتيبه وجمعه وكتابته وقراءاته وتجويده ومعرفة المحكم والمتشابه والناسخ والمنسوخ وأسباب وإعجازه وإعرابه ورسمه وعلم غريب وغير ويُعرف أيضًا بأنها جميع والبحوث تتعلق أو كل يتصل يُطلق عليها التنزيل الكتاب وقد عدّ الزركشي كتابه البرهان 47 علمًا وأوصلها جلال الدين السيوطي الإتقان لـ 80

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
تفسير القرآن الكريم - سورة ص
كتاب

تفسير القرآن الكريم - سورة ص

ــ مُحمَّد بِنْ صَالِح العَثِمين

صدر 2004م عن دار الثريا للنشر
تفسير القرآن الكريم - سورة ص
كتاب

تفسير القرآن الكريم - سورة ص

ــ مُحمَّد بِنْ صَالِح العَثِمين

صدر 2004م عن دار الثريا للنشر
عن كتاب تفسير القرآن الكريم - سورة ص:
سورة ص سورة مكية، السورة من المثاني، آياتها 88، وترتيبها في المصحف 38، في الجزء الثالث والعشرين، بدأت بحرف من حروف الهجاء: Ra bracket.png ص وَالْقُرْآَنِ ذِي الذِّكْرِ Aya-1.png La bracket.png، نزلت بعد سورة القمر. وبها سجدة تلاوة في الآية 24 Ra bracket.png قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ Aya-24.png La bracket.png.

تبدأ بالقسم بالقرآن وتعرض لقضية الوقوع في الخطأ وعواقبه. السورة تتحدث عن ثلاثة أنبياء استسلموا لله بعدما أخذوا قرارات ظنوها بعيدة عن الحق ثم عادوا إلى الحق وكيف رد الله عليهم، ثم تحدثت عن نموذج عكسي وهو إبليس الذي عاند ورفض أن يستسلم بعدما عرف الحق.

قصة داوود: بدأ من الآية السابعة عشرة Ra bracket.png اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ Aya-17.png La bracket.png.
قصة سليمان: بدأ من الآية الثلاثين Ra bracket.png وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ Aya-30.png La bracket.png.
قصة أيوب: بدأ من الآية الواحدة والأربعين Ra bracket.png وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ Aya-41.png La bracket.png.

في هذه القصص الثلاث يعطي الله لكل نبي صفة «العبد» وكلمة أوّاب معناها سريع العودة وذا الأيد معناها كثير الخير. ونلاحظ تكرار كلمة «أناب» رمز العودة إلى الحق. وتختم السورة بنموذج عكسي للعودة إلى الحق وهو نموذج إبليس وعناده، الآيات من 73 وحتى 76: ﴿فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ۝73إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ۝74قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ۝75قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ۝76﴾ [38:73—76].

أسباب النزول
أسباب النزول للآيات (1-8): عن ابن عباس قال: مرض أبو طالب فجاءته قريش، وجاءه رسول الله فشكوه إلى أبي طالب فقال له يا ابن أخي ما تريد من قومك؟ قال يا عم إنما أريد منهم كلمة تدين لهم بها العرب، ويملكون بها العجم، كلمة واحدة، قال أبو طالب ما هي؟ قال لا إله إلا الله، فقالوا: ﴿أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب﴾[38:5]، فنزل فيهم قوله تعالى: ﴿ص والقرآن ذي الذكر﴾[38:1] … إلى ﴿بل لما يذوقوا عذاب﴾[38:8] رواه أحمد والترمذي والنسائي.

ما تتضمنه السورة
هذه السورة مكية، تعالج موضوعات السور المكية قضية التوحيد، وقضية الوحي إلى محمد ﷺ وقضية الحساب في الآخرة. وتعرض هذه القضايا الثلاث في مطلعها الذي يؤلف الشوط الأول منها وهي الآيات الكريمة التي تمثل الدهش والاستغراب الذي تلقي به كبار المشركين في مكة دعوة النبي لهم إلى توحيد الله: ﴿وعجبوا أن جاءهم منذر منهم﴾[38:4].

لقد استكتروا أن يختار الله سبحانه رجلا منهم لينزل عليه الذكر من بينهم وأن يكون هذا الرجل محمد بن عبد الله الذي لم تسبق له فيهم إمارة: ﴿أأنزل عليه الذكر من بيننا﴾[38:8].

وفي هذا السياق جاءت قصة داود وقصة سليمان وما أغدق الله عليهما من النبوبة والملك، ومن تسخير الجبال والطير، وتسخير الجن والريح، فوق الملك وخزائن الأرض والسلطان والمتاع. وجاء مع القصتين توجيه النبي ﷺ إلى الصبر على ما يلقاه من المكذبين، والتطلع إلى فضل الله ورعايته كما تمثلهما قصة داود وقصة سليمان: ﴿اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب﴾[38:17] ….

كذلك جاءت قصة أيوب ابتلاء الله للمخلصين من عباده بالضراء، وصبر أيوب مثل في الصبر، وفي عرض القصة تأسية للرسول وللمؤمنين عما كانوا يلقونه من الضر والبأساء في مكة. وهذا القصص يستغرق معظم السورة بعد المقدمة، ويؤلف الشوط الثاني منها.

كذلك تتضمن السورة رداً على استعجالهم بالعذاب وقولهم: ﴿ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب﴾[38:16]، ويعرض بعد القصص مشهد من مشاهد القيامة، ويصور النعيم الذي ينتظر المتقين، والجحيم الذي ينتظر المكذبين.

ويؤلف الشوط الثالث، استنكار الكفار لما يخبرهم به الرسول ﷺ من أمر الوحي. ويتمثل هذا الرد في قصة آدم في الملأ الأعلى. حيث لم يكم النبي حاضراً، وإنما إخبار الله له بما كان مما لم يشهده غير آدم – حاضراً، وفي ثنايا القصة يتبين أن الذي أردى إبليس وذهب به إلى الطرد واللعنة، هو حسده لآدم، واستكثاره أن يؤثره الله عليه كما هم يستكثرون على محمد.

وتختم السورة بختام هذا الشوط الرابع والأخير، يقول النبي ﷺ لهم: إن ما يدعوهم إليه لا يتكلفه من عنده. ولا يطلب عليه أجراً. وإن له شأناً عظيماً سوف يتجلى: ﴿قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ۝86إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ۝87وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ۝88﴾ [38:86—88].

هذه الأشواط التي تجري بموضوعات السورة، تجول بالقلب البشري في مصارع الغابرين، وتعرض صفحة الهزيمة والدمار للمكذبين، وتعرض صفحة العز والتمكين والرحمة في قصص داود وسليمان وأيوب. وتطوف بالقلب البشري في يوم القيامة وصور النعيم والجحيم. والجولة الأخيرة في قصة البشرية الأولى وقصة الحسد والغواية من العدو الأول الذي يقود الضالين عن عمد وسبق إصرار.

كذلك ترد في ثنايا القصص لفتة تلمس القلب البشري وتوقظه إلى الحق الكامن في بناء السماء والأرض. وأنة الحق الذي يريد الله بإرسال الرسل أن يقره بين الناس في الأرض: ﴿وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلاً﴾[38:27] وهي لفتة لها في القرآن نظائر. وهي حقيقة أصيلة من حقائق هذه العقيدة التي هي مادة القرآن المكي الأصلية.
الترتيب:

#3K

1 مشاهدة هذا اليوم

#39K

15 مشاهدة هذا الشهر

#19K

12K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 266.
المتجر أماكن الشراء
محمد بن صالح العثيمين ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار الثريا للنشر 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث