📘 ❞ الكافي في فقه أهل المدينة المالكي ❝ كتاب ــ يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري القرطبي أبو عمر اصدار 1978

كتب الفقه المالكي - 📖 كتاب ❞ الكافي في فقه أهل المدينة المالكي ❝ ــ يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري القرطبي أبو عمر 📖

█ _ يوسف بن عبد الله محمد البر النمري القرطبي أبو عمر 1978 حصريا كتاب ❞ الكافي فقه أهل المدينة المالكي ❝ عن مكتبة الرياض 2024 المالكي: هو الفقه المختصر ألفه الحافظ (368 هـ 463 هـ) من أبرز الكتب الفقهية ولذلك فهو متداول بكثرة بين طلاب العلم مصدر هام يجمع المؤلف المسائل التي هي أصول وأمهات لما يبنى عليها الفروع والبينات فوائد الأحكام ومعرفة الحلال والحرام يكون جامعًا مهذبًا وكافيًا مقربًا ومختصرًا مبوبًا يستذكر به عند الاشتغال وما يدرك الإنسان الملال ويكفي المؤلفات الطوال ويقوم مقام المذاكرة عدم المدارسة وقد اعتمد ابن علم سالكًا فيه مسلك مذهب الإمام مالك أنس معتمدًا ما صح كتب المالكيين ومذهب المدنيين مقتصرًا الأصح علمًا والأوثق فعلًا وهي الموطأ والمدونة وكتاب الحكم والمبسوط لإسماعيل القاضي والحاوي لأبي الفرج ومختصر أبي مصعب وموطأ وهب وفيه الحواز الوقار ومن القبة والواضحة أيضاً ارتآه مناسبًا موضوعه هذا إلى عرف المصنّف قوة الترجيح الآراء المتعارضة وحضوره القوي خلال إبداء اختياراته كثير المختلفة مما يبرز ملكته الأصولية فضلًا حسن العرض وجودة السبك والتنظيم أهمية ومكانة الكتاب يكفي لبيان مكانة ((الكافي)) المذهب قرّره إمام الظاهرية بالأندلس حزم (ت456هـ) وهو تلميذ ومعاصره حين قال رسالته فضل الأندلس وذكر رجالها (ص179): ((ولصاحبنا المذكور لا مثل لها منها كتابه المسمى بالكافي وأصحابه …)) كما اعتنى أصحاب الفهارس والبرامج بروايته بأسانيدهم مؤلفه وهكذا نجده ضمن المرويات الربيع السبتي والقاسم التجيبي وأبي المنتوري وتوافقت همم المؤلفين اعتماد وصرّحوا بالنقل عنه هؤلاء شراح الرسالة القيروانية القاسم عيسى ناجي التنوخي (ت837 وأحمد البرنسي الفاسي الشهير بزروق (ت899هـ) ومنهم مختصر الشيخ خليل المواق الغرناطي (ت897هـ) ((التاج والإكليل لمختصر خليل)) الحطاب الرعيني (ت954هـ) ((مواهب الجليل شرح الخرشي (ت1101هـ) والشيخ الدسوقي (ت 1230هـ) حاشيته الشرح الكبير عليش (ت1299هـ) ((منح ومع هذه الأهمية والمكانة حظي بها ((الكافي المدينة)) فإنه لم يلق –على مستوى التحقيق العلمي الرصين والإخراج الفني المتقن– يستحقه العناية اللازمة والكاملة وتبقى بعض طبعاته المعروفة اليوم تجارية أكثر علمية صدر الكتاب الحديثة المملكة العربية السعودية الطبعة الثانية (1400هـ 1980م) الأولى (1398هـ 1978م) بتحقيق محمّد ولد ماديك ثم صدر دار العلمية بيروت (1427هـ 2006م) ونشر الأستاذ البحّاثة الدكتور اللطيف الجيلاني نصًّا يسبق نشره مجلة الواضحة تصدرها الحديث الحسنية (العدد 4 1429هـ 2008م) (ص285 313) يتضمن أسانيد يملك حقّ رواية المصادر اعتمدها تأليفه نص مهمٌ يوضّح منهج توثيق النصوص علماء الإسلام أكد ذلك فضيلته بيان الكتاب يتبين النقاط التالية: مصادره: هي وهي: [الموطأ المبسوطة الحادي موطأ وهب] وفيه المواز العتبة بقية صالحة] عنايته بالدليل: لا يعتني بالاستدلال وإنما يسرد سرداً دون ذكر يؤيدها إلا نادراً إيراده للأقوال المذهب: كثيراً يورد المسألة قول يرجّح بينها للخلاف مع المذاهب الأخرى: قليلاً ذكره أقوال الأخرى ويعبِّر عنها فيقول: "وأكثر العلم" و"جماهير العلماء" و"أكثر الفقهاء" لأدلة المخالفين ومناقشته لها: لا بذكر أدلة ولا يناقشها الرموز والمصطلحات الواردة الكتاب: ليس رموز مصطلحات أشار إليها أو رمز بشيء بيّنه مقدمته لكن كغيره يتميز الأقوال وإذا قيل: "المذهب" فيراد وإذا "المشهور" فيعني مشهور كثر قائله وهذا يدل خلاف ومثله: "قيل كذا" "اختلِف "في كذا قولان فأكثر"؛ "روايتان" ومؤلفوا المالكية جروا بعامّة أن الفتوى تكون بالقول المشهور الراجح مدى وضوح العبارة وجلاء الأسلوب: اتصف عامة: بسلاسة الأسلوب ودقة ووضوح المعنى المراد متناول أيدي الناس المبتدئ والمنتهي مدى بسط اختصارها: الطابع العام الاختصار سماه "كتاباً مختصراً الفقه" "جامعاً مهذَّباً وكافياً مقرِّباً ومختصراً مبوَّباً" مدى كثرة التفريع وإيراد المسائل: كثيراً يذكر وتفريع الأاتبواب والفصول وذلك بسردها تبويبها بذلك جمعت يكفي عنونة الأبواب والمسائل: تميّز بعنونة لكل موضوع فيقول مثلاً الجهاد يتحدث أبواباً ولكل باب حديث وأحياناً يعنون لموضوع مسألة فتوح الأرضين قتال اللصوص المنهج المتبع ترتيب والأبواب: بدأ فبدأه بالعبادات المعاملات وبدأ لأهميتها ولأنه يقصد الثواب الأخروي فبدأ بالطهارة وتوابعها الصلاة وملحقاتها الجنائز الزكاة الصيام الحج الضحايا الصيد الأطعمة الأشربة الأيمان والنذور وملحقاته النكاح وتوابعه الطلاق ويلاحظ تقديم يتعلق بالأكل والشرب لأنها شهوة يمكن تأخيرها تركها لأن شهوته متأخرة الأكل ثم بدأ وأخرها لأنه التحصيل الدنيوي بالبيوع الأكرية والإجارات وثائق الديون كالرهن والكفالة والحوالة اللقطة والغصب والشفعة تحدث القضاء العتق الصدقات والهبات المواريث الحدود القصاص والديات ويلاحظ تأخيره للجنايات والمخاصمات وقوع الغالب إنما بعد الفراغ البطن والفرج ختم بكتاب "كتاب الجامع" وتحدث الأخلاق والآداب بعامة والتي ينبغي يتحلى المسلم السير وقف ذلك: الملاحظ يختار القول لديه ويصححه وقليلاً كان غير المذهب؛ والمتتبع لاختياراته يظهر له مدى اجتهاده بل عدّه الذهبي الأئمة المجتهدين وأنه يميل ميلاً بيناً الشافعي مسائل مقدمة الكاتب: يقول أما فإن إخواننا الطلب و[العناية] والرغبة الزيادة التعلم سألني أجمع كتابا مختصرًا "وما الملال" [ويكفي] فرأيت أجيبه رجوت [عون] العالم المقتصر ونفع الطالب المسترشد التماسًا لثواب عز وجل تقريبه أراده واعتمدت [علم]أهل وسلكت [مسلك] جمع مذاهب أسلافه بلده الاختيار وضبط الآثار فأتيت بما يسع جهله لمن أحب يسم بالعلم نفسه و[اقتطعه] واقتصرت نقلاً فعولت سبعة [قوانين] سواها [القاضي] "وفيه الموازي صالحة" مجاناً PDF اونلاين (مكتبة الفقة المالكى): يوجد جميع التى تخص المالكى ويحتوى : 1 أطوار ومراحله التاريخية 2 3 مصنفات 4 الفقهية 5 أعلام المالكي (المذهب المالكي): أحد الإسلامية السنية الأربعة والذي يتبنى للإمام تبلور مذهباً واضحاً ومستقلاً القرن الثاني الهجري أهم أفكاره الاهتمام بعمل ويمثل 35% إجمالي المسلمين (النشأة والتطور): 1_تأسس يد أوائل وتطورت معالمه تلاميذه بعده 2_توسعت قاعدة الحجاز والمدينة المنورة وانتشر سريعاً شمال أفريقيا 3_في عام 237 أخرج قاضي مصر حنيفة والشافعي المسجد فلم يبق سوى وكان للقاضي الحارث سكين الأثر الفاعل نشر هناك (أطوار التاريخية): مر منذ بداية تأسيسه نضج واكتمل بمراحل مختلفة وأطوار متعددة مرحلة المراحل خصائصها وميزاتها؛ تميِّزها غيرها ويتلخص فى الوصف المنسق (أشهر الفقهية): لكل اصطلاحات تختص يشترك فيها غيره ومصطلحات تقسيمها خاصة بالأعلام والأئمة بالكتب بالمذاهب والآراء بالترجيح والتشهير

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الكافي في فقه أهل المدينة المالكي
كتاب

الكافي في فقه أهل المدينة المالكي

ــ يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري القرطبي أبو عمر

صدر 1978م عن مكتبة الرياض
الكافي في فقه أهل المدينة المالكي
كتاب

الكافي في فقه أهل المدينة المالكي

ــ يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري القرطبي أبو عمر

صدر 1978م عن مكتبة الرياض
حول
يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري القرطبي أبو عمر ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
مكتبة الرياض 🏛 الناشر
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن كتاب الكافي في فقه أهل المدينة المالكي:
الكافي في فقه أهل المدينة المالكي هو كتاب في الفقه المالكي المختصر، ألفه الحافظ يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري القرطبي أبو عمر (368 هـ - 463 هـ)، من أبرز الكتب الفقهية ولذلك فهو متداول بكثرة بين طلاب العلم، فهو مصدر هام في فقه أهل المدينة المالكي. يجمع المؤلف في الكافي المسائل التي هي أصول وأمهات لما يبنى عليها من الفروع والبينات في فوائد الأحكام ومعرفة الحلال والحرام، يكون جامعًا مهذبًا وكافيًا مقربًا ومختصرًا مبوبًا يستذكر به عند الاشتغال وما يدرك الإنسان من الملال ويكفي عن المؤلفات الطوال ويقوم مقام المذاكرة عند عدم المدارسة.

وقد اعتمد ابن عبد البر على علم أهل المدينة، سالكًا فيه مسلك مذهب الإمام مالك بن أنس، معتمدًا على ما صح من كتب المالكيين ومذهب المدنيين، مقتصرًا على الأصح علمًا والأوثق فعلًا وهي الموطأ، والمدونة، وكتاب ابن عبد الحكم، والمبسوط لإسماعيل القاضي، والحاوي لأبي الفرج، ومختصر أبي مصعب، وموطأ عبد الله بن وهب، وفيه من كتاب ابن الحواز، ومختصر الوقار، ومن القبة، والواضحة، أيضاً ما ارتآه المؤلف مناسبًا في موضوعه. هذا إلى ما عرف عن المصنّف من قوة الترجيح بين الآراء المتعارضة، وحضوره القوي من خلال إبداء اختياراته في كثير من المسائل المختلفة، مما يبرز قوة ملكته الأصولية، فضلًا عن حسن العرض وجودة السبك والتنظيم.

أهمية ومكانة الكتاب
يكفي لبيان مكانة كتاب ((الكافي)) في كتب المذهب ما قرّره إمام الظاهرية بالأندلس أبو محمد ابن حزم (ت456هـ)، وهو تلميذ ابن عبد البر ومعاصره، حين قال في رسالته في فضل الأندلس وذكر رجالها (ص179): ((ولصاحبنا أبي عمر ابن عبد البر المذكور كتب لا مثل لها، منها كتابه المسمى بالكافي في الفقه على مذهب مالك وأصحابه …)). كما اعتنى أصحاب الفهارس والبرامج بروايته بأسانيدهم إلى مؤلفه، وهكذا نجده ضمن المرويات الفقهية عند ابن أبي الربيع السبتي، والقاسم التجيبي، وأبي عبد الله المنتوري، وتوافقت همم المؤلفين في المذهب على اعتماد ((الكافي)) وصرّحوا بالنقل عنه، ومن هؤلاء شراح الرسالة القيروانية، مثل القاسم بن عيسى بن ناجي التنوخي (ت837 هـ)، وأحمد بن محمد البرنسي الفاسي، الشهير بزروق (ت899هـ)، ومنهم شراح مختصر الشيخ خليل، مثل أبي عبد الله المواق الغرناطي (ت897هـ) في ((التاج والإكليل لمختصر خليل))، وأبي عبد الله الحطاب الرعيني (ت954هـ) في ((مواهب الجليل في شرح مختصر خليل))، وأبي عبد الله الخرشي (ت1101هـ)، والشيخ الدسوقي (ت 1230هـ) في حاشيته على الشرح الكبير، والشيخ محمد عليش (ت1299هـ) في ((منح الجليل شرح مختصر خليل)).

ومع هذه الأهمية والمكانة التي حظي بها كتاب ((الكافي في فقه أهل المدينة))، فإنه لم يلق –على مستوى التحقيق العلمي الرصين والإخراج الفني المتقن– ما يستحقه من العناية اللازمة والكاملة، وتبقى بعض طبعاته المعروفة اليوم تجارية أكثر منها علمية.

صدر الكتاب، عن مكتبة الرياض الحديثة، الرياض، المملكة العربية السعودية، الطبعة الثانية (1400هـ-1980م)، الطبعة الأولى (1398هـ- 1978م) بتحقيق محمّد محمد ولد ماديك، ثم صدر عن دار الكتب العلمية- بيروت الطبعة الثانية (1427هـ-2006م)، ونشر الأستاذ البحّاثة الدكتور عبد اللطيف الجيلاني نصًّا من كتاب الكافي لم يسبق نشره، في مجلة الواضحة التي تصدرها دار الحديث الحسنية (العدد 4/ 1429هـ -2008م) (ص285-313)، يتضمن أسانيد المؤلف التي يملك بها حقّ رواية المصادر التي اعتمدها في تأليفه، وهو نص مهمٌ يوضّح منهج توثيق النصوص عند علماء الإسلام كما أكد ذلك فضيلته.

بيان منهج المؤلف في الكتاب
يتبين منهج المؤلف فيه من خلال النقاط التالية:

مصادره:
هي كتب المالكيين ومذهب المدنيين، وهي: [الموطأ، والمدونة، كتاب ابن عبد الحكم، المبسوطة لإسماعيل القاضي، الحادي لأبي الفرج، مختصر أبي مصعب، موطأ ابن وهب].

وفيه من كتاب ابن المواز، ومختصر الوقار، ومن العتبة، والواضحة، بقية صالحة].
عنايته بالدليل:
لا يعتني بالاستدلال، وإنما يسرد الفروع سرداً دون ذكر ما يؤيدها إلا نادراً.

إيراده للأقوال في المذهب:
كثيراً ما يورد في المسألة أكثر من قول، ثم يرجّح بينها.

إيراده للخلاف مع المذاهب الأخرى:
قليلاً عند ذكره للخلاف ما يورد أقوال المذاهب الأخرى، ويعبِّر عنها فيقول: "وأكثر أهل العلم" و"جماهير العلماء" و"أكثر الفقهاء".

إيراده لأدلة المخالفين ومناقشته لها:
لا يعتني بذكر أدلة المخالفين ولا يناقشها.

الرموز والمصطلحات الواردة في الكتاب:
ليس في الكتاب رموز ولا مصطلحات أشار إليها المؤلف، أو رمز لها بشيء أو بيّنه في مقدمته، لكن المذهب المالكي كغيره، يتميز بكثرة الأقوال.
وإذا قيل: "المذهب" فيراد به مذهب مالك، وإذا قيل: "المشهور" فيعني مشهور مذهب مالك، وهو ما كثر قائله، وهذا يدل على خلاف في المذهب، ومثله: "قيل كذا" أو "اختلِف في كذا" أو "في كذا قولان فأكثر"؛ وإذا قيل: "روايتان" فيعني عن مالك.
ومؤلفوا الكتب عند المالكية جروا بعامّة على أن الفتوى تكون بالقول المشهور أو الراجح من المذهب.

مدى وضوح العبارة وجلاء الأسلوب:
اتصف الكتاب عامة: بسلاسة الأسلوب، ودقة العبارة، ووضوح المعنى المراد، وهو في متناول أيدي الناس المبتدئ والمنتهي.
مدى بسط المسائل أو اختصارها:
الطابع العام هو الاختصار، وقد سماه مؤلفه "كتاباً مختصراً في الفقه" "جامعاً مهذَّباً، وكافياً مقرِّباً، ومختصراً مبوَّباً"

مدى كثرة التفريع وإيراد المسائل:
كثيراً ما يذكر المسائل وتفريع الأاتبواب والفصول، وذلك بسردها دون تبويبها، وهي بذلك جمعت المسائل التي هي أصول وأمهات، لما يبنى عليها من الفروع والبينات في فوائد الأحكام ومعرفة الحلال والحرام، وهو بذلك يكفي عن المؤلفات الطوال.

عنونة الأبواب والمسائل:
تميّز الكتاب بعنونة لكل موضوع، فيقول مثلاً كتاب الجهاد ثم يتحدث عنه ثم يذكر فيه أبواباً، ولكل باب حديث، فيقول: باب..... باب، وأحياناً يعنون لموضوع أو مسألة، فيقول: فتوح الأرضين، قتال اللصوص.

المنهج المتبع في ترتيب الكتب والأبواب:
بدأ كتابه كغيره، فبدأه بالعبادات ثم المعاملات، وبدأ بالعبادات لأهميتها، ولأنه يقصد بها الثواب الأخروي، فبدأ بالطهارة وتوابعها، ثم الصلاة وملحقاتها، ثم الجنائز، ثم الزكاة، ثم الصيام، ثم الحج، ثم الضحايا، ثم الصيد، ثم الأطعمة، ثم الأشربة، ثم الأيمان والنذور، ثم الجهاد وملحقاته، ثم النكاح وتوابعه، ثم الطلاق.

ويلاحظ تقديم ما يتعلق بالأكل والشرب، لأنها شهوة لا يمكن تأخيرها أو تركها، ثم النكاح لأن شهوته متأخرة عن الأكل والشرب.
ثم بدأ المعاملات وأخرها، لأنه يقصد منها التحصيل الدنيوي، فبدأ بالبيوع ثم الأكرية والإجارات، ثم وثائق الديون كالرهن والكفالة والحوالة وتوابعها، ثم اللقطة والغصب والشفعة، ثم تحدث عن القضاء وملحقاته، ثم عن العتق وتوابعه، ثم الصدقات والهبات، ثم المواريث، ثم الحدود، ثم القصاص والديات.
ويلاحظ تأخيره للجنايات والمخاصمات، لأن وقوع ذلك في الغالب، إنما هو بعد الفراغ من شهوة البطن والفرج، ثم ختم كتابه بكتاب سماه "كتاب الجامع". وتحدث فيه عن الأخلاق والآداب بعامة، والتي ينبغي أن يتحلى بها المسلم.

مدى السير على وقف الراجح في المذهب من عدم ذلك:
الملاحظ أن ابن عبد البر يختار القول الراجح لديه، ويصححه في المذهب، وقليلاً ما يرجّح ما كان في غير المذهب؛ والمتتبع لاختياراته في الكافي، يظهر له مدى اجتهاده، بل عدّه الذهبي من الأئمة المجتهدين. وأنه يميل ميلاً بيناً إلى فقه الشافعي في مسائل.

مقدمة الكاتب:
يقول الشيخ ابن عبد البر.. أما بعد، فإن بعض إخواننا من أهل الطلب و[العناية] والرغبة في الزيادة من التعلم سألني أن أجمع له كتابا مختصرًا في الفقه يجمع المسائل التي هي أصول وأمهات لما يبنى عليها من الفروع والبينات في فوائد الأحكام ومعرفة الحلال والحرام يكون جامعًا مهذبًا وكافيًا مقربًا ومختصرًا مبوبًا يستذكر به عند الاشتغال "وما يدرك الإنسان من الملال"، [ويكفي] عن المؤلفات الطوال ويقوم مقام المذاكرة عند عدم المدارسة فرأيت أن أجيبه إلى ذلك لما رجوت فيه من [عون] العالم المقتصر ونفع الطالب المسترشد التماسًا لثواب الله عز وجل في تقريبه على من أراده واعتمدت فيه على [علم]أهل المدينة وسلكت فيه [مسلك] مذهب الإمام أبي عبد الله مالك بن أنس. لما صح له من جمع مذاهب أسلافه من أهل بلده مع حسن الاختيار وضبط الآثار فأتيت فيه بما لا يسع جهله لمن أحب أن يسم بالعلم نفسه و[اقتطعه] من كتب المالكيين ومذهب المدنيين واقتصرت على الأصح علمًا والأوثق نقلاً فعولت منها على سبعة [قوانين] دون ما سواها وهي الموطأ، والمدونة وكتاب ابن عبد الحكم والمبسوط لإسماعيل [القاضي] والحاوي لأبي الفرج، ومختصر أبي مصعب، وموطأ ابن وهب. "وفيه من كتاب ابن الموازي ومختصر الوقار ومن العتبة والواضحة بقية صالحة".
الترتيب:

#752

0 مشاهدة هذا اليوم

#39K

14 مشاهدة هذا الشهر

#18K

12K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 1184.