█ _ محمد بن سعدان الضرير 2002 حصريا كتاب ❞ الوقف والابتداء الله عز وجل ❝ عن مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث دبي 2024 وجل: من التجويد والقراءات وجل المؤلف: الضرير المحقق: خليل الزروق الناشر: دبي نبذة الكتاب : قال جل وعلا: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [آل عمران: 190] إنها دعوةٌ إلى التدبر الكون وتأمّل مدى دقته وتناسق نواصيه وأجزائه عباد إن الخالق بمنه وكرمه وفضله قد أظهر لنا آياته منظور نراه ونحسّ به وكتاب نقرؤه ونرتّله ألا وهو القرآن الكريم بآياته وعظاتة الذي يَعْمد تنبيه الحواسّ والمشاعر وفتح العيون والقلوب ما هذا العظيم مشاهد وآيات تلك التي أفقدتها الأُلفة غرابتها وأزالت النفوس عِبرتها قال كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ [ص: 29] وقال: قُلِ انْظُرُوا مَاذَا وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ [يونس: 101] هاهو يَعرض هذه الآيات بأسلوب أخّاذ ليُعيد طراوتها الأذهان فكأنها تُرى لأول مرة يلفتُ النظر الأرض الفسيحة وقد سُقيت ورويت بماء الحياة فاكتظَّت أعاليها بالنعم الوافرة أنهار جارية وأشجار مثمرة وزروع نضرة وجبال شامخة راسية وبحار واسعة مترامية وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا * لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا [النبأ: 14 16] وقال تعالى: وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا [النازعات: 30 31] فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ أَنَّا صَبَبْنَا [عبس: 24 25] أَفَلَا يَنْظُرُونَ الْإِبِلِ [الغاشية: 17] إن التأمّل مطلع الشمس ومغيبها الظلّ الممدود ينقص بلطف ويزيد التأمل العين الفوّارة والنبع الرويّ النبتة النامية والبرعم الناعم والزهرة المتفتّحة والحصيد الهشيم الطائر السابح الفضاء والسمك الماء والدود السارب والنمل الدائب صبح أو مساء سكون الليل حركة النهار كل ذلك يحرّك القلبَ لهذا الخلق العجيب وُيشعر العبدَ بعظمة تبارك وتعالى وَمِنْ خَلْقُ بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ [الشورى: تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا [الفرقان: 61] المجرات المنطلقة والكواكب تزحم وتخترق عُباب السماء معلّقة لا تسقط سائرة تقف تزيغ ولا تصطدم وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ [يس: 38 39] من سيّر أفلاكها؟! ومن نظّم مَسارها وأشرف مدارها؟! أمسك أجرامها ودبّر أمرها؟! اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ [الأنعام: 91] اللَّهَ يُمْسِكُ أَنْ تَزُولَا [فاطر: 41] خلق كلَّ شيء فقدَّره تقديرًا وضعُ أمام مثلاً تم مسافة معينة لو نقصت فازداد قرْبُها لأحرقتها ولو بعُدَت المسافة لعمّ الجليد والصقيع وجه وهلك الزرع والضرع أقامها مكانها ذاك وقدّر بُعدها لننعم بحرارة مناسبة تستمر معها والأحياء؟! صُنْعَ اللَّهِ أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ [النمل: 88] آيات تتجلى حقيقتها تؤدّي مفعولها إلا للقلوب الذاكرة الحَيّة المؤمنة تنظر بعين والتدبّر تُعمِل بصائرها وأبصارها وأسماعها وعقولها عند حدود المشهود لتنتفع بآيات الَّذِينَ يَذْكُرُونَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ 191] أما الكفرة والملحدون فهم عُميُ البصائر غُلف القلوب إنهم يتبصّرون وهم يُبصرونها يَفقهون حِكمتها يتقلّبون فيها فأنّى لهم أن ينتفعوا بها؟! يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ [الروم: 7] وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ [الحجر: 15] بعضَ طرق البحث العلمي لن تؤتي ثمارها معزل الإيمان بقطع الصلة بين والخالق فهذه الحضارة الحديثة وإن شعّ بريقها فظهرت أنها تكشف العظيمة ثم حيث يجب تنطلق تظهرُ الأسباب وتنسى ربّ سبحانه وكأن يُفسّرون بها حصول الكسوف والخسوف والزلازل والبراكين ونزول الأمطار وغيرها كأن هي الفاعل الحقيقي وما عداها وهمٌ وهذا ضلال بعيد فالفاعل الحقيقة هو الفعّال لما يريد المنهج الإيماني فإنه شيئًا ثمار لكنه يزيد عليه بربط الحقائق بخالقها ومُوجدِها ومدبّرها ومصرّفها ليقدر العباد ربّهم حقَّ قدره وليعلموا قدير وأن أحاط بكل علمًا فلا يستحقّ العبادة يُتوجّه بخوف رجاء إليه يُخشى يذلّ له يُطمَع رحمته ماذا اختلّ نظام قيدَ شعرة؟! إنه سينهار فيه ومَن تصادمت أفلاكه؟! تناثر أجرامه؟! حُجِبت عنه عناية طرْفةَ عين أقل أكثر؟! إننا سنهلك ويهلك مَن معنا خَالِقُ كُلِّ وَهُوَ عَلَى وَكِيلٌ لَهُ مَقَالِيدُ [الزمر: 62 63] كتب مجاناً PDF اونلاين علم الإسلام تعرف كيفية النطق بالكلمات القرآنية كما نطقها النبي عبد ويؤخذ مشافهةً شيخٍ أستاذٍ عنده إجازةٌ بتعليم القراءات العشر عشر قراءات لقراءة اقرها العلماء بحثهم لتحديد المتواترة مجموعة زاخرة