█ _ حسين مؤنس 0 حصريا كتاب الإسلام الفاتح عن رابطة العالم الإسلامي 2024 الفاتح: كتاب "الإسلام الفاتح" يتحدث فيه الكاتب "الدكتور مؤنس" الفتوحات الإسلامية وما وصل إليه هذا الدين العظيم من انتشار فى أرجاء المعمورة وتفكر فيما خسره المسلمون البلاد فوجد أن خسارة الأندلس قد عوضت بمكاسب أخرى بدخول الروم وبلادها رحاب بعد طول صبر وعناء وامتد ليفتح إفريقيا وبسط ذراعه المباركة لتصل إلى المحيط الهادى وتدخل أندونيسيا وماليزيا أسرة ثم يعيد النظر ليرى أين وصلت الرسالة اليوم توقفت وانشغل بالحياة ما فتحه بالحكمة والموعظة الحسنة يعد أضعاف فتح فتوحات ليعلم القارئ دين الحق وأن دعوته أمضى كل سلاح فالبلاد التى فتحت بالمعارك لم يدخل أهلها عنوة وإنما هو الذى قلوب فالإسلام دائماً وأبداً فاتحاً منتصراً يجد طريقه القلوب كما ينساب الماء الطيب الأرض فيحييها وتخرج ثمراً زكياً كتاب بسيط موجز القوة الذاتية للاسلام الذي انتشر بعوامله رداً اتهم الاسلام أنه بحد السيف ولو كان ذلك صحيحا لما رأينا أول أسلموا فروا سيوف قريش حضن ونبيه فكيف يكون بالسيف!؟ فيضرب أمثلة كثيرة تثبت بسماحته ورحمته وأخلاق المسلمين لا بسيوفهم ورماحهم المغرب غرباً الصين وأندونيسيا شرقاً وأكبر مثال المغول الذين كسروا سيف وهم أنفسهم دخلوه ودافعوا عنه شاهدوه وعاشوه رحمة فإن تجربة تحت حكم السلالات الامبراطورية كيف تقلد مناصب رفيعة الدولة وكان لهم معابدهم وأحيائهم وحرية اداء شعائرهم محفوفين بكل الاحترام الاخرين وهذا يدلل رسالة تكمن نشره ودعوته وتوفير مناخ الحرية له لكي تصل مبادئه للجميع بالمقام الأول الشغل الشاغل والهم الأكبر سلطة تحكم وترسم الدعوة والدفاع مجاناً PDF اونلاين الإســلام والعدالة أعظم الأثر رفع شان ونثر العدالة كثير المجتمعات البشرية الله أفضل الأعمال وأجل القربات وجاء الثناء عليها القرآن والسنة ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل
❞ ˝قوة الإسلام ترجع إلى أنّ أخلاقياته من حب وتآلف وأخوة وصدق هي أسس وقواعد سياسية كذلك، فالخط الأخلاقي هو خط سياسي في نفس الوقت، والسياسة في الإسلام هي الأخلاق، ولا يمكن أن تفلح أمة الإسلام سياسيًّا إذا لم تكن صالحة أخلاقيًّا˝ . ❝
❞ منذ بدأت العمل في كلية الأدب في جامعة القاهرة ساورتني فكرة عمل أطلس للتاريخ الإسلامي على مثال ما كنت أرى من الأطالس التاريخية التي يصدرونها في بلاد الغرب. وقويت الفكرة في نفسي عندما تأملت المحاولات الخرائطية الناجحة التي قام بها بعض المستشرقين من أمثل جي ليسترينج في كتابه المعروف أراضي الخلافة الإسلامية الشرقية. وعندما خاطبني أحد الناشرين بشأن عمل أطلس للتاريخ الإسلامي نشطت الفكرة في نفسي وتحركت همتي، لأنني ما كنت لأقدم على عمل أطلس شامل للتاريخ الإسلامي إلا إذا كان معي ناشر مستعد للنشر وتحمل تكاليفه، وبدأت من أواخر عام 1972 بالعمل، فذهبت إلى لندن وباريس وهامبورغ، واتصلت بمؤلفي الأطالس وناشريها، وأفدت أفكارا نافعة وعملية عن طريق إنشاء الأطالس التاريخية على أساس علمي سليم . ❝
❞ ولأننا فرديون أنانيون فقد استغلنا الأقوياء وسادونا وظلمونا ونهبونا، ولأنهم نهبونا فقد افتقرنا وتعودنا الفقر وعشنا به وعليه، ولم نعد نخجل منه، ولا عيب في أن يولد الإنسان فقيرًا ولكن العيب في أن يموت فقيرًا دون أن يصيبه مرض – مثلاً – يقعد به عن العمل، والله خلق الدنيا للعاملين، وبثَّ فيها الخيرات للمجتهدين، ومن عجب أن أهل الأديان الأخرى كلها عرفوا أن العمل الجيد المتقن هو طريق الخير والفلاح في هذه الدنيا، فدرسوا علوم الحياة التي أمرنا الله نحن المسلمين بدراستها فلم ندرسها، وخاضوا معارك الحياة غير هيابين
وانظر إلى الخريطة!، تر أن المسلمين لا يسودون إلا جزءًا ضئيلاً من هذه الأرض، لا نسبة إطلاقًا بينهم وبين الأنجلوسكسون – وهم الإنجليز والأمريكيون – أو الروس واليابانيين أو الألمان والفرنسيين، وهذا والله عار، لأن القرآن يقول إن العزة لله جميعًا ولرسوله وللمؤمنين، فأين العزة أيها المسلمون؟ . ❝
❞ وأنا عندما أقرأ تفاسير القدماء للقرآن الكريم أعجب بما بذلوا من الجهد في تفصيل شكليات العبادة، ولكنّي أتعجب من وقوفهم عند الظواهر وتركيزهم الكلام على الشكليات، وعبادات الإسلام قليلة، والقيام بها على وجهها يتطلّب منك خلوص النية والصدق مع نفسك ومع الله سبحانه وتعالى، وأنا منذ وعيت لم أقصّر في حق من حقوق الله سبحانه، ولا أذكر أن ذلك كلفني وقتًا يُذكر، لأنني لا أنسى أن الله سبحانه أمرنا أن نقضي صلاتنا وهي أمّ العبادات، ثم ننتشر في الأرض في طلب الرزق، ومن عجب بعد ذلك أن تجد الكثيرين من المسلمين يرجون من الله أن يرزقهم وهم قعود مكافأة لهم على الصلاة والصيام، وقد فاتهم أن العبادات شيء وطلب الرزق شيء آخر، حقا إن العبادات توجهك إلى طلب الرزق في الطريق المستقيم، ولكن الله سبحانه يرزق كل إنسان على قدر عمله، حتى لو كان كافرًا . ❝
❞ أنت عندما تشتري أي شيء له قيمة مثل الدراجة النارية، فأنت والبائع تذهبان معًا إلى مكتب الشهر العقاري لكي تسجلا تلك الصفقة الصغيرة، أما إذا أردت الزواج فأنت تستقدم الدولة كلها ممثّلة في شخص المأذون لكي يعقد لك عقد زواجك وأنت مرتاح في بيتك، وهذا في رأيي لا يليق، وقد آن أن نعطي عقد الزواج من المهابة والجلال ما هو جدير به، فلا بد أن يتم العقد في مكتب محترم تقيمه الدولة في كل حيّ للزواج وكل ما يتصل به من شئون، ولا بد أن يكون هذا المكتب مهيبًا محترمًا فيه كل وثائق زواج الحيّ، والمأذون ينبغي أن يتوقف عن السعي إلى البيوت حاملاً دفتره تحت إبطه حتى يقعد لهم زيجتهم ثم يعطونه ما فيه القسمة، وقد ابتذلت هذه الصورة وساء استعمالها حتى أصبح منظر المأذون وهو داخل بيت العرس منظرًا يخلو من الاحترام والمهابة، فهل هذا والله يليق بمقام هذا الميثاق الذي يصفه الله سبحانه بأنه موثق غليظ مثله في ذلك مثل موثق الإيمان . ❝