█ _ أنور الجندي 0 حصريا كتاب ❞ الاستعمار والإسلام ❝ عن دار الأنصار 2024 والإسلام: من الدعوة والدفاع الإسلام عنوان الكتاب: والإسلام المؤلف: الجندي الناشر: الأنصار الاستعمار الأوروبي للعالم الإسلامي: بالرغم أن الأوروبيين قد فشلوا حروبهم الصليبية ضد المسلمين وباءت حملاتهم بالفشل الذريع إلا اتصالهم بالمسلمين طول قرنين الزمان نهاية القرن الحادي عشر إلى آخر الثالث الميلاد أتاح لهم يتعرفوا ما لديهم كنوز وثروات وأن يطلعوا حضارتهم وثقافتهم التي أسهمت نهضتهم الحديثة وأتاح أيضاً يدركوا أثر وحدة وفي قوتهم الذاتية ومن ثم فإنهم عادوا بلادهم وهم يفكرون العودة للثأر والانتقام والقضاء وراح هذا يبني النهضة أولاً بلاده كي يحقق تقدماً علمياً يتيح له بناء قوة عسكرية ومضى طريق والتقدم العلمي وبناء جيش قوي مجهز بأحدث الأسلحة حتى إذا أحس بتقدمه وتفوقه مجال القوة العسكرية عاد الشرق لتحقيق أطماعه والثأر والمسلمين وفي خلال ونصف أي منذ بداية السابع النصف الثاني التاسع تمكن الغربي المسيحي السيطرة سيطرة تامة وسط آسيا وشرقيها واتخذ نقطة ارتكاز رئيسة أفريقيا كما نفوذه قلب العالم الإسلامي وبذلك طوق والغرب وسلط ألاعيبه ودسائسه بقية المجتمعات الإسلامية الأخرى بين هذين الطرفين فوهنت هذه التجمعات وانحل عقدها وسقط بعضها إثر بعض تحت نفوذ المستعمر وما جاءت الحرب العالمية الأولى وانقضى أجلها أصبح كله المستعمر[1] وهكذا وقع فريسة للغزو النصراني الحاقد ورغم محاولات الغزاة تصوير الحروب أنها حروب استعمارية بحتة تهدف الاقتصادية كانت حروباً دينية بالدرجة ويدل ذلك قاله "اللورد اللنبي قائد الجيوش حين دخل فلسطين سنة 1917": اليوم انتهت مما يعني استعمارهم لبلاد امتداد لهذه سبق هزموا فيها محركهم الأول لهذا إنما كان الثأر بل إن "لويدجورج" وزير الخارجية البريطاني أطلق اسم "الحرب الثانية" "الجنرال غورو" بعد تغلب جنود "ميسلون" عند دمشق توجه فوراً قبر صلاح الدين الذي أذلهم وركله بقدمه قائلاً: "ها نحن عدنا يا الدين"[2] ومعنى العداوة يقول العقاد عداوة تاريخية جغرافية نفسية وتلك هي أصعب العداوات وأعمقها وأعصاها التوفيق والنسيان[3] وقد تتلخص بينهما سطرين: فالاستعمار يطمع القارتين الآسيوية والأفريقية هاتين يسكن المسلمون بمئات الملايين ولو هؤلاء سياسية فقط لهان خطبهم بجميع أنواعه ولكنهم روحية تندفع كالسيل اندفعت وتستقر كالصخر سكنت وتفارقها قدرتها الغلبة والسيادة حيناً فلا تفارقها الصمود والثبات وشاء القدر للإسلام يكون حارس الإنسانية والحرية وجه فلم يكن للاستعمار نشأته بلاد إسلامية[4] ولذلك وصف بأنه هو الجدار الوحيد بسبب حيويته البالغة ودعوته الجهاد حيث نهض بالدور الأكبر حشد جميع طاقات الأمة استطاعت اقتلاع الكيانات الاستيطانية زرعها الصليبيون وطننا العربي والإسلامي قرابة القرنين ولقد تعلم الحدث درساً نسيناه فمنذ بدء الهجمة الاستعمارية عين كل دول تسعى لعزله وتجريد منه لا تتسلح مقاومة الغزوة الإمبريالية تسلحت به قديماً صراعها الصليبين[5] ومن أجل تعاون المستعمرون مختلف البلاد المستعمرة مع المنصرين والمستشرقين اتفقوا فيما بينهم إخراج وإذا لم يتيسر فيكفي تمييع علاقاتهم واستخفافهم بأحكامه وهجرهم لقرآنه واهتمامهم بمظاهره وأشكاله فعلى سبيل المثال اللورد كرومر أول معتمد بريطاني مصر: "إن مهمة الرجل الأبيض وضعته العناية الإلهية رأس (يقصد مصر) تثبيت دعائم الحاضرة المسيحية أقصى حد ممكن بحيث تصبح أساس العلاقات الناس ولكن الواجب منعاً إثارة الشكوك ألا يعمل تنصير يرعى منصبه الرسمي المظاهر الزائفة للدين كالاحتفالات الدينية شابه ذلك"![6] مجاناً PDF اونلاين الإســلام دين الحق والعدالة أعظم الأثر رفع شان ونثر العدالة كثير البشرية الله أفضل الأعمال وأجل القربات وجاء الثناء عليها القرآن والسنة ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل