█ _ ابن رجب الحنبلي 0 حصريا كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري (ت: عوض الله) 2024 الله): بشرح ألفه الحافظ حجر العسقلاني وهو من كتب تفسير الحديث وأجمعها أهم أخذ جمعه وتأليفه وإملائه وتنقيحه أكثر خمس وعشرين سنة حيث ابتدأه أوائل 817هـ وعمره آنذاك 44 وفرغ منه غرة 842هـ فجمع فيه شروح قبله باسطاً إيضاح الصحيح وبيان مشكلاته وحكاية مسائل الإجماع وبسط الخلاف الفقه والتصحيح والتضعيف واللغة والقراءات مع العناية الواضحة بضبط ورواياته والتنويه الفروق فيها حتى زادت موارد (1200) كتاباً مؤلفات السابقين له التسمية قام (عبد الرحمن بن أحمد رجب) قبل بتأليف تحت مسمى "فتح الباري" يقوم أحاديث إلا أنَّه لم يكتمل مات إكماله كما ذكر الشوكاني جملة مجد الدين الفيروزآبادي شيخ نفس المسمى البخاري" كتابه البدر الطالع منهج تأليف الكتاب يمكن القول إن الكتاب مر بمرحلتين زمنيتين: أول 5 سنوات: كان يؤلف عن طريق الإملاء بعد ذلك: طريقة الشوى: اجتمع بعض طلبة العلم ذوي الاطلاع لتحرير فكان يكتب ما ثم يتناقله الطلبة فيما بينم ويجتمعون أيضًا أحد أيام الأسبوع لتصحيح كتبوا ومناقشته منهج كتابه قام بذكر منهجه بدايته ويمكن تلخيص ذلك بـ: ذكر الباب وحديثه بداية كل باب مناسبة للباب مبهمًا استخراج الفوائد المتنية والإسنادية كشفٍ لبعض الغموض ومن تتمات وزيادات وكذلك تصريح التدليس ومتابعة سمع شيخٍ اختلط مستخدمًا ف أمهات المسانيد والجوامع والمستخرجات والأجزاء والفوائد كان بوصل المنقطع الأحاديث المعلقة والموقوفة وضَّح قد يسبب إشكالًا سواءً الأسماء أو الأوصاف اللفظ الغريب غير جمع الراجح التي ذكرها الأئمة حول بما مواعظ وأحكام وآداب موضحًا ومزيلًا للتعارض ومقتصرًا يختتم كتابٍ "صحيح بخاتمة يذكر عدد المرفوعة والمعلقة والمكررة وما وافقه مسلم تخريجها يوافقه ختم بالمكرر موصولًا ومعلقًا المكرر منها وعدد صحيحه وغير أهمية ومزايا الباري لكتاب أهمية كبيرة علم وقد مدحه العلماء السابقون والمعاصرون ولعلم مزاياه: 1 قام كُتب الإسلام ويعد شرحٍ فرغم أنَّ هنالك علماء قاموا بذلك وبعده أنه يحصل أيٌ شروحهم مكانة 2 اعتمد أتقن الروايات الواردة نبه اختلاف ألفاظ وعلى الأخطاء وردت النُسخ كتبت تصحيف وتحريف وسقطٍ وغيرها 3 بجمع طرق حديث إيراد يتعلق به شواهد وروايات قيامه بترجيح معنىً حديثٍ إعرابٍ أولى يشرح بالحديث فقال: (وأن المتعين يتكلم أن يجمع طرقها المتون صحت الطرق ويشرحها واحد فإن فسر بالحديث) 4 تصحيح أوهام ممن شرحوا استخرجوا عليه جمعوا بين الصحيحين ألفوا كُتبًا رجال ترجمه تتبع حديثه مما بصحيح 5 أضاف بحوث هامة وموضوعات متنوعة الصعب وجودها آخر 6 استعان شرحه بمختلف العلوم ولم يقتصر علمٍ اثنين فقهٍ ولغةٍ ومختلف أنواع علوم 7 كثرة المصادر عليها فورد أسماء كثيرة لعلماء وكتب تعد موجودةً الآن 8 أمضى 25 سنةً ومع فترى المنهج كتابة وتأليف أبواب واحدًا متناسقًا يختلف ونهايته انتقادات الكتاب وجهت الانتقادات إلى رغم مكانته وقوته وكونه مرجعًا فمن هذه الانتقادات: تأويله صفات الله عز وجل الأشاعرة أهل السنة والجماعة ومنها أوجه الإعراب يرجح موضعٍ وجهًا خلاف رجحه المرة تسبقها مقصد فقط ويحيل القارئ ليقرأ تتمة الشرح أراد المكان الذي استوفى لكن الأحيان عندما يعود لذلك لا يجد المقصود انتبه لكنه توفي تدارك هذا رحمه في مواضع قليلة بتكرار المكررة فعند تكرار بإعادة نفسه فصحيح يحيل (كما النقطة أعلاه) يزيد حجم ويخالف أقوال الباري قال شمس السخاوي (ولو يكن لكان كافيًا علو مقداره ولو وقف خلدون القائل بأن دين الأمة لقرت عينه بالوفاء والاستيفاء) قال جلال السيوطي: (وصنف التصانيف عمَّ النفع بها كشرح يصنف أحدٌ الأولين ولا الآخرين مثله) وقال أبو ذر البرهان الحلبي: (وشَرَحَ شرحًا عظيمًا يُشرح مثله وتلقاه الناس بالقبول وسارعوا كتابته وقراءته وطلبه ملوك الآفاق بلادهم) الفضل الشحنة القاضي الحنفي: (وألف فنون كتبًا عجيبة أعظمها وعندي فإنَّه أتى بالعجائب والغرائب أوضحه غاية الإيضاح وأجاب غالب الاعتراضات ووجه كثيرًا عجز غيره توجيهه) آخرون كثيرون الكتب الحديثية الستة مجاناً PDF اونلاين الأمهات الست هو مصطلح يطلق ستة عند كانت خمسة فألحق محمد ماجة فأصبحت تعرف بالكتب وكان يد طاهر المقدسي (ت507 هـ) صاحب شروط وسار منواله عبد الغني المتوفى 600هـ فضمن الكمال الرجال كأحد درج أصحاب الأطراف ومرجع تقديم الموطأ لـلإمام مالك زوائد الخمسة بينما نجد موجودة وقد قدم سنن أبي الحسن رزين السرقسطي (ت 535 "التجريد الجمع الصحاح" وابن الأثير السعادات مبارك الجزري (ت606 المعروف المغرب يقدمون الصحاح
❞ إذا علقت نار المحبة بالقلب أحرقت منه كل شئ ما سوى الرب عز وجل فطهر القلب حينئذ من الأغبار وصلح غرسا للتوحيد (ما وسعنى سمائى ولا أرضى، ولكن وسعنى قلب عبدى المؤمن)
غَصَنِى الشَّوقُ إِلَيهِم بِرِيِقى ... وَاحَرِيقى فِى الهَوَى وَاحرِيقِى
قَد رَمَانِى الحُبُّ فِى لُجِّ بَحرٍ ... فَخُذُوا بِاللهِ كَفَّ الغَرِيقِ
حَلَّ عِندِى حُبُّكُم فِى شَغَلفِى ... حَلَّ مِنّى كُلَّ عَهدٍ وَثيِق . ❝
❞ وإن قال استغفر الله وأتوب إليه فله حالتان إحداها أن يكون مصرا بقلبه على المعصية فهو كاذب فى قوله (وأتوب إليه) لأنه غير تائب فلا يجوز له أن يخبر عن نفسه بأنه تائب وهو غير تائب . ❝
❞ الإستغفار التام الموجب للمعجزه هو ما قارن عدم الإصرار كما مدح الله تعالى أهله ووعدهم بالمغفرة.
قال بعض العارفين: (من لم يكن ثمرة استغفاره تصحيح توبته فهو كاذب فى استغفاره) .
وكان بعضهم يقول: (استغفارنا هذا يحتاج إلى استغفار كثير) .
وفى ذلك يقول بعضهم:
استَغفِرُ اللهَ مِن اَستَغفِرُ اللهَ ... مِن لَفظَةٍ بَدَرَت خالَفتُ مَعناها
وَكَيفَ أَرجُو إِجَابَاتِ الدُّعَاءِ وَقَد ... سَدَدتُ بِالذَّنبِ عِندَ اللهِ مَجراها . ❝
❞ والإستغفار باللسان مع إصرار القلب على الذنب فهو دعاء مجرد إن شاء الله أجابه وإن شاء رده، وقد يكون الإصرار مانعا من الإجابة.
وفى المسند من حديث عبد الله بن عمر مرفوعا ويل للذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون . ❝
❞ وكثيرا ما يقرن الإستغفار بذكر التوبة فيكون الاستغفار حينئذ عبارة عن طلب المغفرة باللسان.
والتوبة: عبارة عن الإقلاع عن الذنوب بالقلوب والجوارح وتارة يفرد الإستغفار ويرتب عليه المغفرة كما ذكر الحديث وما أشبهه.
فلو قيل إنه أريد به الإستغفار المقترن بالتوبة.
وقيل إن نصوص الإستغفار كلها المفردة مطلقة تقيد بما ذكر فى آية آل عمران من عدم الإصرار.
فإن الله وعد فيها بالمغفرة لمن استغفر من ذنوبه ولم يصر على فعله فتحمل النصوص المطلقة فى الاستغفار كلها على هذا القيد.
ومجرد قول القائل: (اللهم اغفر لى) طلب منه للمغفرة ودعائها فيكون حكمه حكم سائر الدعاء فإن شاء الله أجابه وغفر لصاحبه، ولا سيما إذا خرج عن قلب منكسر بالذنوب أو صادف ساعة من ساعات الإجابة كالأسحار وأدبار الصلوات . ❝
❞ من أعظم أسباب المغفرة أن العبد إذا أذنب ذنبا لم يرجح مغفرته إلا من الله
وبكل حال فالإلحاح بالدعاء بالمغفرة مع رجاء الله تعالى موجب للمغفرة.
والله تعالى يقول (أَنَا عِندَ ظَنِّ عَبدِى بِى فَليَظُنَّ بِى مَا شَاءَ) .
وفى رواية فلا تظنوا بالله إلا خيرا . ❝
❞ ولو طالت المدة فإنه سبحانه يحب الملحين فى الدعاء وجاء فى الآثار (إن العبد إذا دعا ربه وهو يحبه قال يا جبريل لا تعجل بقضاء حاجة عبدى فإنى أحب أن اسمع صوته) .
قال تعالى: (وَادعُوهُ خَوفَاً وَطَمَعَاً إِنَّ رَحمَتَ الله قَرِيبٌ مِّنَ اٌلمُحسِنِينَ) . سورة الأعراف: آية 56 فما دام العبد يلح فى الدعاء،
ويطمع فى الإجابة غير قاطع الرجاء فهو قريب من الإجابة، ومن أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له.
وفى صحيح الحاكم عن أنس مرفوعا: لا تعجزوا عن الدعاء فإنه لن يهلك مع الدعاء أحد . ❝
❞ عن عبد الله بن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (إن هذه القلوب أوعية فبعضها أوعى من بعض،
فإذا سألتم الله فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة، فإن الله لا يستجيب لعبد دعاء من ظهر قلب غافل) .
ولهذا نهى العبد أن يقول فى دعائه: اللهم اغفر لى إن شئت، ولكن ليعزم المسألة، فإن الله لا مكره له . ❝