📘 ❞ النبذة الكافية في أحكام أصول الدين (النبذ في أصول الفقه) ❝ كتاب ــ أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي اصدار 1985

أصول الفقه وقواعده - 📖 ❞ كتاب النبذة الكافية في أحكام أصول الدين (النبذ في أصول الفقه) ❝ ــ أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي 📖

█ _ أبو محمد علي بن أحمد سعيد حزم الأندلسي 1985 حصريا كتاب النبذة الكافية أحكام أصول الدين (النبذ الفقه) عن دار الكتب العلمية بلبنان 2024 الفقه): كِتابُ النُّبذةِ الكافيةِ الدِّين أو النُّبذ أُصول الفِقه الظاهريِّ للإمام ابن الأندلسيِّ (ت: 456هـ) تعالى من نفائسِ مُتون الُأصول التي ترُبِّي المَلَكة الأُصولية لمن رَام فهمَ عِلم الأُصول والحُكمَ المعقولِ والمنقولِ والكتابُ وإن كان لا يخلو مُلاحظاتٍ فإن فيه منهجاً فريداً لَأساليبِ تعظيم النُّصوص والإستنباط منها وتربية الحِّس النَّقدي للمُتعلِّم وإنَّني بهذه المناسبة أنصحُ نفسي ومن يقرأُ هذا المقال المُعتنين الكِرام الخِيرَة أن يتأملوا السِّفر الموجز البليغ عباراته وأحكامه وقواعده المُختصرة فإنه يُمهِّدُ المطالعِ كثيراً عَناء الذي يعرفهُ إلا صَعُب عليه مُراده وعَزَّ مَرامه مسائلهِ الوعرة يُطيقها الرجال المهرة وهذه نقداتٌ وتعقُّباتٌ واستدراكاتٌ موجزةٌ أمليتُها بعض طُّلابي الحَرم المكيِّ أثناء شرحي لِنُّبذ والنُّسخة إعتمدتُها القرآءة هي نسخة الخانجي بمصر طبعة سنة( 1431هجرية ) أسأل الله ينتفع بها وقف عليها صالح عباده إنه أكرمُ مسؤول وخيرُ مأمول وبالله التوفيق : ( أ : سبب تصنيف للنُّبذة : صنَّف النُّبذة لسببين الأول لشرحِ الإستدلال إعتقد صحتها مذهب أهل الظاهرِ رغب الوقوفِ معرفة جزئيات بنوعيه وأُصول الفقه الثاني للردِّ المُغالطات المنهجية والفقهية تسفيهِ آراء الناقدين والناقمين لمذهب الظاهر وقد حرص ابنُ حزمٍ يخلط فيها بين التقعيد الحديثيِّ والأُصوليِّ فَيشترطُ طالع هذه يُطالع طريقة قبل يَدلف إلى مُطالعة ترجيحاته الأصولية تُغني الكتاب الأُم ولا يُنصحُ أراد نقد المذهب التوسُّع يكتفي بمُطالعتها فحسب لكنها زبُّدة ميسرة لكتابه ” الإحكام الأحكام فقد قال فإننا لما كتبنا كتابنا الكبير وتقصَّينا أقوال المُخالفين وشُّبههم وأوضحنا بعون ومنَّه البراهين كُّل ذلك رأينا بعد إستخارة والضراعة إليه عونه بيان الحق نجمع تلك الجُمل كتابٍ لطيفٍ فَيسهلَ تناوله ويقرُبُ حِفظهُ ويكون إن شاء درجةًإلى الإشراف ما وحسبنا ونعم الوكيل وإنني أُرشدُ فَهم يُبادر لمطالعة ففيه الفوائد والفرائدِ يعزُّ نظيره يكاد يُوجد سِّواه وليس الخبرُ كالمعاينة (ب) المسائل ناقشها : المسائل كتابه أربعون مسألةً تقريباً وهذا مَسردٌ لها حسب ورودها : التكليف الطاعة والمعصية الإجماع إجماع الصحابة العصر المتأخِّر المدينة دعوى تخصيص الراجح والمرجوح الإختلاف النقل المتواتر خبر الواحد التدليس العدالة الرواية المقطوع الثقة وقوع اللفظة معنيين النسخ حكم إنفاذ الأوامر تأخير البيان مواطن النَّسخ والنواهي أفعال النبي حُكم الخطأ والنسيان والإكراه النِّية الأعمال واليقين والشك العبادات الواجب المُضَّيق والواجب الموسَّع الإستثناء مُدَّعي الصُّحبة مخالفة الراوي رواه المتشابه القرآن حقوق الأفعال بحضرة الرسول صلى وسلم وغيابه الحقُّ قولٍ واحدٍ أم الأقوال كُّلها ؟ شريعة قبلنا الحكم بالرأي بالقياس الأدلة العقلية والنقلية بُطلان القياس التعليل العملِ بدليل الخطاب التقليد لم تقم الحُجَّة (ج) الأُصوليةِ ينُاقشها : هناك مسائل أُصولية كثيرةٌ يُناقشها لكن أشهرها سِّت عشرة مسألة وهي إما تُفهمُ سِّياق الأخرى أعرض عنها خشية التطويل والإملال وهذه جليلة عند الأصولييِّن عامة : الحكم الشرعي الرُّخصة والعزيمة وأثرها دلالات الألفاظ النبيُّ يدخل العام الأمر الحظر أحوال المطلق والمقيَّد وتخصيصه عامِّ بخبر الآحاد المشترك والمترادف والأضداد الواو لمطلق الجمع تقتضي الترتيب تقليدُ العالِم ِللعالِمِ المقاصد الشرعية وأحكامها المصالح المرسلة سدُّ الذرائع فإن قائل فائدةُ المسائلِ مع ورود أضعافها قيل التنبيهُ ضوابط خطاب للمكلَّفين وتحريرُ محلِّ الخِلافِ المتشابهة ومعرفةُ حُدود ومتى يرتفع الإثمُ المكلَّف عدم قِيامه بالفعل وهل المكلَّفون يستوون (د) منهجُ : سلك ثلاثة مسالك مهمة لإقناع القارىءِ بفقه الشريعة الإسلامية وفقه الظاهرية خاصة المسلك المسلك البرهانيُّ ويقصدُ به الدليل العقليِّ الموافق للفطرة وقد ساعدهُ تضلُّعه المنطق إستعمالِ وتوظيفه لتضعيفِ وتصحيحِ يستدلُّ أصحابُ المذاهبِ الُأخرى سواء كانت فقهية عقدية أحصيتُ عددَ المرَّات وبُرهانُ فبلغت عشرين لفظةً يدلُّ توظيفه للبرهان وسأضرب مثالينِ إذا اجتمعت الأمةٌ إباحة شيٍ تحريمه إيجابه ثم ادَّعى بعضهم الحُكم قد انتقل يُلتفت قوله بنصٍّ وإلا فقولهُ باطلٌ لأنه معها نص سنة فهي ساقطة لقوله قل هاتوا برهانكم كنتم صادقين ( البقرة 111) فصحَّ برُهان له فليس صادقا أعني وأما جاء نصٌّ بحكم خُصَّ بعضهُ فواجب الإنقياد للإجماع إدَّعى مُدعٍ التخصيصُ متمادٍ وخالفه غيره فالواجب قطع التخصيص والرجوع النصِّ إذ هو البرهان 26) المسلك والسنة ساق ثمانيةً وستين ومئة دليلٍ لتقعيد وطريقته إيراد أنه يذكرُ المعنى الفائدة يُريد التدليل عليهما فَيعقِّبُ بالنصِّ السنة الصحيحة مثال يُحال ظاهره بنصِّ آخر صحيح مخبرٌ غير فنتبع بيانَ وبيان رسوله كما ولم يَلبسوا إيمانهم بِظُلم الأنعام 82) مراده الكفرَ الشرك لظلم عظيم لقمان 13) إجماعٌ مُتيقَّن كإجماع الأمة يُوصيكم أولادكم للذَّكر مثلُ حظِّ الأُنثيين النِّساء 11) يُرِد بذلك العبيد بني البنات وجود عاصبٍ ونحو ذا كثير ضرورةٌ مانعةٌ حَمل كقوله الذين لهم الناسُ الناسَ جمعوا لكم فاخشوهم آل عمران 173) فبيقين الضرورة والمشاهدةِ ندري جميع الناسِ يقولوا الناس :39 مجاناً PDF اونلاين مكتبة الفقة : عبارة العلم يبحث إثبات للأحكام والذي يدل المجتهد كيفية استنباط والسنَّة والإجماع والقياس وغيرها القواعد الفقهية: قضية كلية أكثرية جزئيتها وموضوعها دائمًا: فعل المكلف كتب متنوعة اصول وقواعد الإسلامي وتشمل (تعريف تعريف بالمعنى اللقبي والجهل أبواب الاحكام التاسيس والتطور أول صنف فى الاصول تدوين علم الأصول يبنى أدلة والسنه مصادر الشيعة الإمامية الاجماع الاجتهاد المجتهد الاستنباط مفهوم القول التكليفية الوضع التأسيس اللغوي ) *تعريف وقواعدة الأدلة يعتمد وتستمد أحكامه وأصول بمعناه أي المركب الإجمالي بمعنى المسمى بأصول بالقواعد وضعت للوصول إلی أدلتها التفصيلية وبعبارة أخری: يضع لاستنباط أدلّتها يدرس الإجمالية وما يتوصل وطرق والاجتهاد والاستدلال فهو منهج الاستدلال الفقهي وموضوعه ويبحث وشروطه

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
النبذة الكافية في أحكام أصول الدين (النبذ في أصول الفقه)
كتاب

النبذة الكافية في أحكام أصول الدين (النبذ في أصول الفقه)

ــ أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي

صدر 1985م عن دار الكتب العلمية بلبنان
النبذة الكافية في أحكام أصول الدين (النبذ في أصول الفقه)
كتاب

النبذة الكافية في أحكام أصول الدين (النبذ في أصول الفقه)

ــ أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي

صدر 1985م عن دار الكتب العلمية بلبنان
مميّز
عن كتاب النبذة الكافية في أحكام أصول الدين (النبذ في أصول الفقه):
كِتابُ النُّبذةِ الكافيةِ في أحكام أصول الدِّين ، أو النُّبذ في أُصول الفِقه الظاهريِّ ، للإمام علي بن أحمد ابن حزم الأندلسيِّ (ت: 456هـ) تعالى ، من نفائسِ مُتون الُأصول التي ترُبِّي المَلَكة الأُصولية لمن رَام فهمَ عِلم الأُصول والحُكمَ على المعقولِ والمنقولِ .

والكتابُ وإن كان لا يخلو من مُلاحظاتٍ ، فإن فيه منهجاً فريداً لَأساليبِ تعظيم النُّصوص والإستنباط منها ، وتربية الحِّس النَّقدي للمُتعلِّم .
وإنَّني بهذه المناسبة أنصحُ نفسي ومن يقرأُ هذا المقال من المُعتنين الكِرام الخِيرَة ، أن يتأملوا هذا السِّفر الموجز البليغ في عباراته وأحكامه وقواعده المُختصرة ، فإنه يُمهِّدُ على المطالعِ كثيراً من عَناء الأُصول الذي لا يعرفهُ إلا من صَعُب عليه مُراده وعَزَّ مَرامه في مسائلهِ الوعرة ، التي لا يُطيقها إلا الرجال المهرة .

وهذه نقداتٌ وتعقُّباتٌ واستدراكاتٌ موجزةٌ أمليتُها على بعض طُّلابي في الحَرم المكيِّ ، أثناء شرحي لِنُّبذ ابن حزم ، والنُّسخة التي إعتمدتُها في القرآءة هي نسخة الخانجي بمصر، طبعة سنة( 1431هجرية ) ، أسأل الله أن ينتفع بها من وقف عليها من صالح عباده ، إنه أكرمُ مسؤول وخيرُ مأمول ، وبالله تعالى التوفيق :

( أ ) : سبب تصنيف ابن حزم للنُّبذة الكافية :
صنَّف ابن حزم النُّبذة الكافية لسببين ، الأول : لشرحِ أُصول الإستدلال التي إعتقد صحتها ، على مذهب أهل الظاهرِ، ومن رغب في الوقوفِ على معرفة جزئيات الُأصول بنوعيه : أصول الدِّين وأُصول الفقه . الثاني : للردِّ على المُغالطات المنهجية والفقهية في تسفيهِ آراء الناقدين والناقمين لمذهب أهل الظاهر .

وقد حرص ابنُ حزمٍ تعالى أن يخلط فيها بين التقعيد الحديثيِّ والأُصوليِّ . فَيشترطُ لمن طالع هذه النُّبذة أن يُطالع طريقة ابن حزم في الإستدلال الحديثيِّ ،قبل أن يَدلف إلى مُطالعة ترجيحاته الأصولية .

وهذه النُّبذة الكافية لا تُغني عن الكتاب الأُم ، ولا يُنصحُ من أراد نقد المذهب أو التوسُّع فيه أن يكتفي بمُطالعتها فحسب ، لكنها زبُّدة ميسرة لكتابه ” الإحكام في أصول الأحكام ” ، فقد قال : ” فإننا لما كتبنا كتابنا الكبير في الُأصول وتقصَّينا أقوال المُخالفين وشُّبههم وأوضحنا بعون الله تعالى ومنَّه البراهين في كُّل ذلك ، رأينا بعد إستخارة الله تعالى والضراعة إليه في عونه على بيان الحق ، أن نجمع تلك الجُمل في كتابٍ لطيفٍ فَيسهلَ تناوله ويقرُبُ حِفظهُ ويكون إن شاء الله درجةًإلى الإشراف على ما في كتابنا الكبير في ذلك ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ” .

وإنني أُرشدُ من فَهم هذه النُّبذة الكافية أن يُبادر لمطالعة كتاب ” الإحكام في أصول الإحكام ” ، ففيه من الفوائد والفرائدِ ما يعزُّ نظيره ، ولا يكاد يُوجد في سِّواه ، وليس الخبرُ كالمعاينة .

(ب) : المسائل الأُصولية التي ناقشها ابنُ حزم في النُّبذة :
المسائل التي ناقشها ابنُ حزم في كتابه أربعون مسألةً تقريباً، وهذا مَسردٌ لها على حسب ورودها في الكتاب :
التكليف ، الطاعة والمعصية ، الإجماع ، إجماع الصحابة ، إجماع العصر المتأخِّر ، إجماع أهل المدينة ، دعوى تخصيص الإجماع ، الراجح والمرجوح في الإختلاف ، النقل المتواتر ، خبر الواحد ، التدليس ، العدالة في الرواية ، المقطوع ، خبر الثقة ، وقوع اللفظة على معنيين ، دعوى النسخ ، حكم إنفاذ الأوامر ، تأخير البيان ، مواطن النَّسخ ، الأوامر والنواهي ، أفعال النبي ، حُكم الخطأ والنسيان والإكراه ، حكم النِّية في الأعمال ، واليقين والشك في العبادات ، الواجب المُضَّيق والواجب الموسَّع ، حكم الإستثناء ، حكم مُدَّعي الصُّحبة ، حكم مخالفة الراوي لما رواه ، المتشابه من القرآن ، حكم حقوق الله ، حكم الأفعال بحضرة الرسول صلى الله عليه وسلم وغيابه ، هل الحقُّ في قولٍ واحدٍ أم في الأقوال كُّلها ؟ ، حكم شريعة من قبلنا ، الحكم بالرأي ، الحكم بالقياس ، الأدلة العقلية والنقلية على بُطلان القياس ، حكم التعليل ، حُكم العملِ بدليل الخطاب ، حُكم التقليد ، حكم من لم تقم عليه الحُجَّة .

(ج) : المسائل الأُصوليةِ التي لم ينُاقشها في النُّبذة :
هناك مسائل أُصولية كثيرةٌ لم يُناقشها ابن حزمٍ في النُّبذة الكافية ، لكن أشهرها سِّت عشرة مسألة ، وهي إما مسائل تُفهمُ من سِّياق المسائل الأخرى ، أو مسائل أعرض عنها ابن حزمٍ خشية التطويل والإملال . وهذه المسائل جليلة عند الأصولييِّن عامة ، وهي :

الحكم الشرعي ، الرُّخصة والعزيمة وأثرها ، دلالات الألفاظ ، هل النبيُّ يدخل في الخطاب العام ؟ ، حكم الأمر بعد الحظر ، أحوال المطلق والمقيَّد ، العام وتخصيصه ، حكم تخصيص عامِّ القرآن بخبر الآحاد ، حكم المشترك والمترادف والأضداد ، هل الواو لمطلق الجمع أم تقتضي الترتيب ، حكم تقليدُ العالِم ِللعالِمِ ، المقاصد الشرعية وأحكامها ،المصالح المرسلة ، سدُّ الذرائع .

فإن قال قائل : ما فائدةُ هذه المسائلِ مع ورود أضعافها في النُّبذة الكافية ؟ قيل : التنبيهُ على ضوابط خطاب الله للمكلَّفين ، وتحريرُ محلِّ الخِلافِ في المسائل المتشابهة التي فيها أقوال ، ومعرفةُ حُدود الأوامر والنواهي ، ومتى يرتفع الإثمُ عن المكلَّف عند عدم قِيامه بالفعل ؟ ، وهل المكلَّفون يستوون في الخطاب الشرعي أم لا ؟ .

(د) منهجُ ابن حزم في النُّبذة الكافية :
سلك ابنُ حزمٍ تعالى في النُّبذة الكافية ثلاثة مسالك مهمة ، لإقناع القارىءِ بفقه الشريعة الإسلامية عامة وفقه الظاهرية خاصة .
المسلك الأول : المسلك البرهانيُّ : ويقصدُ به الدليل العقليِّ الموافق للفطرة ، وقد ساعدهُ تضلُّعه في المنطق من إستعمالِ هذا المسلك ، وتوظيفه لتضعيفِ وتصحيحِ الأدلة التي يستدلُّ لها أصحابُ المذاهبِ الُأخرى ، سواء كانت فقهية أو عقدية .

وقد أحصيتُ عددَ المرَّات التي قال فيها ابن حزم تعالى ” وبُرهانُ ذلك ” فبلغت عشرين لفظةً ، وهذا يدلُّ على توظيفه للبرهان العقليِّ، وسأضرب مثالينِ على هذا ، فقد قال : ” إذا اجتمعت الأمةٌ على إباحة شيٍ أو تحريمه أو إيجابه ثم ادَّعى بعضهم أن ذلك الحُكم قد انتقل ، لم يُلتفت إلى قوله إلا بنصٍّ ، وإلا فقولهُ باطلٌ ، لأنه دعوى لا إجماع معها ولا نص من كتاب ولا سنة ، فهي ساقطة ، لقوله تعالى : ” قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ” ( البقرة : 111) فصحَّ أن من لا برُهان له فليس صادقا أعني في ذلك ، وأما إذا جاء نصٌّ بحكم ما ، ثم خُصَّ الإجماع بعضهُ فواجب الإنقياد للإجماع . فإن إدَّعى مُدعٍ أن ذلك التخصيصُ متمادٍ ،وخالفه غيره فالواجب قطع ذلك التخصيص والرجوع الى النصِّ إذ هو البرهان ” ( النُّبذة الكافية /26) .


المسلك الثاني : الأدلة من الكتاب والسنة ، وقد ساق ثمانيةً وستين ومئة دليلٍ لتقعيد المسائل في النُّبذة الكافية .
وطريقته في إيراد الأدلة أنه يذكرُ المعنى أو الفائدة التي يُريد التدليل عليهما فَيعقِّبُ عليه بالنصِّ من الكتاب أو السنة الصحيحة ، مثال ذلك قوله : ” فالواجب أن لا يُحال نصٌّ عن ظاهره إلا بنصِّ آخر صحيح ،مخبرٌ أنه على غير ظاهره ، فنتبع في ذلك بيانَ الله تعالى وبيان رسوله صلى الله عليه وسلم كما بين قوله تعالى : ” ولم يَلبسوا إيمانهم بِظُلم ” ( الأنعام : 82) أن مراده تعالى به الكفرَ، كما قال : ” إن الشرك لظلم عظيم ” ( لقمان : 13) ، أو إجماعٌ مُتيقَّن كإجماع الأمة على أن قوله تعالى : ” يُوصيكم الله في أولادكم للذَّكر مثلُ حظِّ الأُنثيين ” ( النِّساء : 11) أنه لم يُرِد بذلك العبيد ولا بني البنات مع وجود عاصبٍ ، ونحو ذا كثير ، أو ضرورةٌ مانعةٌ من حَمل ذلك على ظاهره ، كقوله تعالى : ” الذين قال لهم الناسُ إن الناسَ قد جمعوا لكم فاخشوهم ” ( آل عمران : 173) فبيقين الضرورة والمشاهدةِ ندري أن جميع الناسِ لم يقولوا : إن الناس قد جمعوا لكم ” ( النُّبذة الكافية :39 )......




الترتيب:

#10K

0 مشاهدة هذا اليوم

#16K

23 مشاهدة هذا الشهر

#13K

15K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 86.
المتجر أماكن الشراء
أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار الكتب العلمية بلبنان 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث