█ _ محمد ناصر الدين الألباني 2000 حصريا كتاب ❞ خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى عليه وسلم يعلمها أصحابه ❝ عن مكتبة المعارف للنشر والتوزيع 2024 : لخطبة أهمية عظيمة ويدل ذلك: أن وآله أصحابه؛ فقد جاء ابن مسعود رضي عنه أنه قال: "علمنا " ومما يدل هذه الخطبة: أنها كانت سببًا لإسلام الصحابي ضماد بن ثعلبة فعن عباس أن ضمادًا قدم مكة وكان من أزد شنوءة يرقي الريح[3] فسمع سفهاء أهل يقولون: إن محمدًا مجنون فقال: لو أنى رأيت هذا الرجل لعل يشفيه يدي فلقيه يا إني أرقي الريح وإن يشفي شاء فهل لك؟ فقال وسلم: (إن الحمد لله نحمده ونستعينه يهده فلا مضل له ومن يضلل هادى وأشهد لا إله إلا وحده شريك وأن عبده ورسوله أما بعد) أعد عليَّ كلماتك هؤلاء فأعادهن ثلاث مرات قال – لقد سمعت قول الكهنة وقول السحرة الشعراء فما مثل ولقد بلغن ناعوس البحر[4] هات يدك أبايعك الإسلام فبايعه[5] أرأيتم معشر المسلمين إلى الأثر العظيم الذي تركته لسان وقلبه وحاله! فلقد وصفه كلماتها وصفًا عظيمًا وأثّرت فيه تأثيرًا عظيما حتى أدخلته دين أيها المؤمنون: تضمنت الكلمات الموجزة أصولًا كلية حري بنا نقف عندها وقفة تأمل وبيان فقد افتتحت ببيان كله وأنه يستحق ذلك سواه؛ فهو تعالى محمود كماله وجلاله وجماله ذاته وصفاته وأقضيته وأفعاله والحمد عبادة العبادات تؤدى سراء المسلم وضرائه؛ النبي إذا رأى ما يسره (الحمد بنعمته تتم الصالحات وإذا يسؤوه كل حال)[6] ولما كذلك فإن علينا نستمر حمد دمنا الحياة ولذلك بعد (نحمده) ثم الصلاة والسلام (ونستعينه ونستغفره ونستهديه) كلمات ثلاثة مطالب بها صلاح الدنيا والدين والآخرة وقد جاءت بصيغة المضارعة الدالة التجدد والاستمرار فنحن نطلب العون توجهنا إليه أمور ديننا ودنيانا؛ لأننا ضعفاء عاجزون فلو وكلنا أنفسنا لهلكنا تعالى: ﴿ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 28] وقال الشاعر: إِذا لم يكن عون للفتى *** فَأكْثر مَا يجني عَلَيْهِ اجْتِهَادهُ ونحن نديم طلب المغفرة تعالى؛ لأن ذنوبنا كثيرة وهي مستمرة معنا فناسب الاستغفار (طوبى لمن وجد صحيفته استغفارًا كثيرا)[7] ونحن محتاجون كثيرًا هداية باستمرار فالهداية بيد وأسباب الضلال غير منقطعة أحوجك أيها الاستمرار الهداية: تثبيتًا لما أنت الهدى وحماية لك أسباب والردى وإرشادًا مواطن الهداية وسبل زيادتها ألا فاستحضر عندما تقرأ ركعة قوله اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ [الفاتحة: 6] عباد الله: وتستمر مصابيح الإشراق فتأتينا إضاءة الاستعاذة والاستعانة والاستغفار والاستهداء فيقول الصادق المصدوق: (ونعوذ بالله شرور سيئات أعمالنا) أصل الشر وفروعه وغايته ومقتضاه فليس شر أصلًا الذنوب وعقوباتها فالشر اسم لذلك وأصله النفس وسيئات الأعمال فعاد النفس؛ فروعه وثمراته فيستعيذ العبد عمله السيء عقوبته تسوء فالأعمال السيئة تستلزم العقوبات السيئة[8] يقول نبينا (من هادي له) الجملة بمعناها آيات منها وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ [الزمر: 37] وقوله: مَنْ فَهُوَ الْمُهْتَدِ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ وَلِيًّا مُرْشِدًا [الكهف: 17] فإذا الأمر فعلينا ونستعيذ به الضلالة؛ الحق أعظم نعم نعمة انفرد سبحانه فتستحق جزيل والشكر وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ [الأعراف: 43] والضلال أكبر النقم نسأل ينعم بتمام ويجنبنا سبل والغوية الأحبة الفضلاء: ثم (وأشهد[9] ورسوله) هاتان شهاداتا وهما أساسه وركنه الأول: الشهادة بالوحدانية والشهادة لنبينا بالرسالة فهاتان الشهادتان يصح إسلام أحد بالإقرار بهما ظاهرًا وباطنا وإلا خارجًا ملة فلا كلمة التوحيد ومعناها: معبود بحق وأي سواه عُبد بباطل وشهادة تعني: طاعته فيما أَمر وتصديقه أخبر وترك نهى وزجر يُعبد بما شرع خطبة علية اصحابة , تتبعت طرقها والفاظها مختلف كتب السنة المطهرة هذة الخطبة السلف الصالح يقدمونها بين دروسهم وكتبهم ومختلف شؤونهم كما سياتي بيانة الخاتمة مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف مجاناً PDF اونلاين أو النبوية عند والجماعة هو ورد الرسول ﷺ فعل تقرير صفة خَلقية خُلقية سيرة سواء قبل البعثة (أي بدء الوحي والنبوة) بعدها والحديث والسنة هما المصدر الثاني مصادر التشريع الإسلامي القرآن وذلك خصوصا عموما مبينان لقواعد وأحكام الشريعة ونظمها ومفصلان مجملا ومضيفان سكت وموضحان لبيانه ومعانيه ودلالاته سورة النجم: يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى Aya 3 png إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى فالحديث بمثابة حيث كونه وحياً أوحاه للنبي مرادفان للقرآن الحجية ووجوب العمل يستمد منهما أصول العقيدة والأحكام المتعلقة بالعبادات والمعاملات بالإضافة نظم أخلاق وآداب وتربية قد اهتم العلماء مر العصور بالحديث جمعا وتدوينا ودراسة وشرحا واستنبطت حوله العلوم المختلفة كعلم الجرح والتعديل وعلم مصطلح العلل وغيرها والتي الهدف الأساسي حفظ ودفع الكذب وتوضيح المقبول والمردود مما وامتد تأثير الحديثية المجالات كالتاريخ وما يتعلق منه بالسيرة وعلوم التراجم والطبقات تأثيره علوم اللغة العربية والتفسير والفقه اعتنت الأمة الإسلامية بحديث منذ بداياتها وحاز حديث الوقاية والحفظ والمحافظة الشيء الكثير نقل لنا الروة أقوال الشؤون كلها العظيمة اليسيرة بل الجزئيات قد يتوهم ليست موضع اهتمام فنقلوا التفاصيل أحوال الطعام الشراب بكيفية نومه ويقظته قيامه قعوده حرصهم يجتهدوا التوفيق حياتهم اليومية والتفرغ للعلم عمر الخطاب قال: «كنت أنا وجار لي الأنصار بني أمية زيد عوالي المدينة وكنا نتناوب النزول ينزل يوما وأنزل فإذا نزلت جئته بخبر اليوم وغيره نزل » ويرجع للصحابة الفضل علم رواية وذلك وفاة ومع انتشار واتساع البلاد أقام الصحابة المتفرقة ينشرون العلم ويبلغون فصار علما يروى وينقل ووجد بذلك يروي بعضهم بعض سمعوه وكذلك بعدهم التابعين كانوا يروون ولم يكونوا يتوقفون قبول أي يرويه صحابي وظل الحال وقعت الفتنة أدت مقتل الخليفة عثمان عفان تبع انقسامات واختلافات وظهور الفرق والمذاهب فأخذ الدَّسُ يكثر شيئاً فشيئاً وبدأ فريق يبحث يسوغ بدعته نصوص ينسبها وعندها بدأ والتابعين يتحرون الأحاديث ولا يقبلون عرفوا طريقها واطمأنوا ثقة رواتها وعدالتهم روى مسلم صحيحه مجاهد قال: «جاء بشير العدوي فجعل يحدث ويقول يأذن لحديثه يستمع ينظر مالي أراك تسمع لحديثي أُحدثك تسمع؟ عباس: إنا كنا مرة سمعنا رجلاً ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الناس الصعب والذلول نأخذ نعرف» وقد أخرج مقدمة أيضا سيرين قال: «لم يسألون الإسناد قالوا: سَمُّوا رجالكم» واتبعهم التابعون وتابعوهم ووضعوا قواعد علمية الأخبار ينصوا كثير تلك القواعد فاستنبطوا منهجهم ومعرفة الرواة الذين يعتد بروايتهم استنبطوا شروط الرواية وطرقها وقواعد وكل يلحق هذا الركن يحمل أُلف (علم الحديث) و(كتب