📘 ❞ الشهيد الحاج أحمدو بلو ❝ كتاب ــ رابطة العالم الإسلامي

التراجم والأعلام - 📖 ❞ كتاب الشهيد الحاج أحمدو بلو ❝ ــ رابطة العالم الإسلامي 📖

█ _ رابطة العالم الإسلامي 0 حصريا كتاب الشهيد الحاج أحمدو بلو 2024 بلو: سير أحمد بللو (10 يناير 1910 15 1966) زعيم سياسي نيجيري شمالي يعد حسب رأي البعض أحد أعلام الفكر والرائد السياسي الذي قاد صناعة التاريخ الحديث لنيجيريا عامة ولمنطقة شمالها وجه أخص قاوم الاستعمار الإنجليزي حصل لقب "سردونا مدينة صكتو" (Sardaona of Sokoto) والذي يعني "ولي العهد" لسلطان صكتو كما عين عضوا المجلس التشريعي لدستور نيجيريا أصبح الناطق الرسمي باسم إقليم شمال داخل تولى عام 1953 وزارة الحكم المحلي ووزارات أخرى الحكومات النيجيرية المتعاقبة كان حريصا توثيق صلة بالعالم العربي تربطه علاقة صداقة بالرئيس جمال عبد الناصر والملك فيصل بن العزيز وله علاقات وثيقة بالأزهر وعلمائه مولد ونشأة الزعيم الإسلامي ولد العاشر من شهر م بمدينة رباح ولاية سقطو وكان أجداده المناضلين أجل الإسلام؛ فأبوه هو الأمير إبراهيم أبي بكر محمد أما جده الكبير فكان الشيخ عثمان فوديو مؤسس الإمبراطورية الإسلامية المنقرضة والتي قامت القرن الثامن عشر الميلادي تعلم الكتاتيب القرآنية وتربى زوايا مشايخ الطرق الصوفية رجال القادرية (جماعة صوفية) ثم دخل المدرسة البريطانية الابتدائية وبعد التخرج التحق بكلية المعلمين كاتشينا 1926 وعين مديرا لمركز "رباح" وفي 1938م مقاطعة غسو (عاصمة زمفرة حاليا) وفي نفس العام ازدادت شهرته ومكانته مجتمع الهوسا بحصوله صوكوتو" صوكوتو وبجانب عمله بمديرية سافر إلى بريطانيا 1948م لدراسة تخصص نظام عودته منذ تلك الفترة ازداد نفوذه فأصبح الانتقالية التي سبقت منح الذاتي للأقاليم الثلاثة (الشرق والغرب والشمال) حقيبة أسندت إليه حقائب وزارية بعد أن أثبت كفاءته قبل الإدارة الإنجليزية رئيس وزراء عند 1954م وظل هذا المنصب حتى استشهد استقلال الحضارة الحديثة كان الدافع الأساسي لأحمد وراء دخوله للحياة السياسية وانخراطه معتركها رغبته توظيف النفوذ للحفاظ بقايا التراث ويؤكد ذلك كتابه "My life" إذ يقول: أقدمت العمل "لاسترداد أمجاد أجدادي الذين بنوا إمبراطورية إسلامية غرب أفريقيا؛ فقد اختار الله المولى ليتزعموا الجهاد المقدس أقام دولة وها أنا اليوم قد اخترت بواسطة انتخابات حرة للمساعدة بناء حديثة" قدم إسهامات عديدة لبلاده وشعبه خلال مناصبه المختلفة فبادر بتأسيس "جامعة أهل الشمال المسلمين" فترة الأربعينيات محاولا إعادة تشكيل مناطق ككتلة واحدة مثلما كانت منضوية تحت لواء آل تحولت هذه الجامعة حزب طرح مشروع الأحزاب والتنظيمات ونجحت مدرسته بمنهجها الفريد إقناع جميع أبناء الأقليات العرقية والدينية غير الفلاني للانضمام الحزب نصت مبادئه "الاحتماء بمظلة الدين كرابطة روحية وثقافية لجميع قبائل ولو اختلفت دياناتهم" وقد سجل له موقفه المشرف عندما دافع بقوة وشجاعة عن الميراث ليجد مكانا صياغة أول دستور 1949م ووقف بصلابة أمام محاولات والمتشبعين بالفكر العلماني الموطنيين لتجاهل الاعتراف بالمحاكم الشرعية الموجودة والعاملة مجيء الاحتلال أبحر بسفينة البلاد صوب مرافئ النهوض والتطور حول أراضيها الصحراء الجرداء القاحلة لتشهد فيما مشروعات وإنجازات حضارية تنموية مما جعله بحق باني النهضة لشمال 1949 شكل مؤتمر الشعب الشمالي (Northern People's Congress, NPC) علاقات متميزة مع العرب حرصه شديدا الارتباط وتوثيق صلته وزعمائه جولات وزيارات عدة بلدان عربية منها الجمهورية العربية المتحدة حينذاك حميمة كذلك توثـقت علاقاته الشريف ثمار قيام الأزهر بتشكيل لجنة علمائه بتحقيق (الخليفة بللو) الشهير "إنفاق الميسور تاريخ بلاد التكرور" وحمل الكتاب صورة تذكارية للرئيس والزعيم كما ربطته ودية العاهل السعودي الملك واتفق معه إقامة جامعة شبيهة بجامعة دول الكومنولث البريطاني وتم تعيين نائبا للعاهل رئاسة تأسيسها 1962 وعبر تقديره الخاص لذلك بقوله: "لقد للدعوة السامية أكرمني بها حضرة صاحب الجلالة المعظم للإسهام المؤتمر التاريخي أعمق الأثر نفسي وإنه لشرف عظيم لي ولبلادي" وشملت اتصالاته الطيبة مثل ليبيا والسودان وغيرهما جهود الدعوة الإسلامية كانت همة كبيرة وتبليغها للناس ونذر نفسه لنشرها أفريقيا رغم الصعوبات والتهديدات واجهته بسبب مكانته كرئيس للوزراء وقد يردد دائما: "نحن الخلف السلف وإن فاتنا ندرك شأوهم لكوننا وقت لا تساعدنا الفرص نعمل ما عملوا فعسى يرحمنا ويعيننا إحياء بعض تركوه لنا وللمسلمين" ورغم خدم ووضعها إطار نشاط مؤسسي فأنشأ منظمتين الأولى تتمثل الاستشاري للشئون تكون نخبة علماء ويتبع البرلمان ومجلس الأمراء والثانية جماعة نصر الإسلام أعضاؤها والوزراء والنواب والقضاة ولم يكتف بذلك فحدد أهدافها الدفاع قضايا والمسلمين الحساسة يمكن طرحها والحزب الحاكم يضمان مسلمين وغيرهم وكان أبرز مساعيه الدعوية وقوفه التحديات التبشيرية وسعيه لحماية الملايين بلاده خاصة الإقليم بمنطقة أعالي الجبال بمقاطعات بوتشي تمكنت منهم الإرساليات التنصيرية صرف هؤلاء عنايته الاستقلال بلغ عدد أسلموا الوثنيين ديسمبر 1963 مارس 1965 يزيد اثني ألفا أسهم تأسيس بمكة المكرمة وشارك 1965م وألقى خطابا مهما اعتبر ميثاقا تاريخيا ومنذ الوقت كون طيبة العلماء والزعماء وقادة ينتهز فرصة الحج كل للالتقاء بهم وتبادل الآراء والمناقشات ومشكلات المسلمين الانتقاد والاستشهاد وجهت انتقادات كثيرة سيما الرافض للمطالبة بالاستقلال ومنح واتهمته الطوائف المتعصبة بأنه "كان دائما يتعصب ضد الدينية الأخرى ويبدي مشاعر العداء والكراهية تجاههم لدرجة أنه يرى ضرورة جعل بأكملها بنص الدستور لو أدى انفصال الكتلة الفدرالية" في 1959 تحالفاً الوطني والكاميرون (National Council Nigeria and the Cameroons, NCNC) بقيادة نامدي أزيكيوي ليشكلا حكومة وطنية فدرالية أدت 1960 ولدى فضل كرثيس لمؤتمر (NPC) البقاء لحكومة وأعطى منصب إتحادي نائبه NPC أبو تفاوة بليوة تم اغتيال فجر يوم الخامس 1966م مداهمة مسلحين عسكريين لمنزله جنرال مسيحي قبيلة الإيبو وأطلقوا عليه وابلا الرصاص وعلى الرغم كثرة الاحتمالات والدوافع عملية الاغتيال فإن أقواها ترجح وجود حالة امتعاض جهوده مجال نشر اعتبرها الأطراف محاولة منه لأسلمة بالكامل ولا ملامح نجاحه وتباشير انتصاره بدأت تظهر وتزين صورته الورقة النقدية فئة 200 نايرة التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين علم العلم يتناول حياة الأعلام الناس عبر العصور وهو دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا العناية بهذا عندهم عهد الرسول صلى وسلم بزمن يسير حيث حرص حماية وصيانة المصدر الثاني مصادر التشريع النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص يتعلق بالحديث أولا ومن الآثار المروية الصحابة والتابعين وباقي خصوصا والناس روى مسلم صحيحه مجاهد قال: «جاء بشير العدوي ابن عباس فجعل يحدث ويقول: قال رسول يأذن لحديثه ينظر فقال: يا مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا يقول ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول لم نأخذ إلا نعرف » واستمر القاعدة معرفة الرجال ناقلي حال نقلة النبوية وذلك لما ينبني المعرفة قبول والتعبد بما فيها لله تعالى أو رد والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة قالوا سموا رجالكم فينظر السنة فيؤخذ حديثهم وينظر البدع فلا يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة بيان أهمية الرواة صريحة وواضحة الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ هم الشيوخ عنهم (من حدث عنه سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) وما مدة ملازمته لكلّ شيخ شيوخه وكيف ذاك وكم الأحاديث والآثار روى ذلك؛ وهل كثير الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال الحاضرين عنده؟ هي الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم متعلّقة الباب تفرّدته به الأمة باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت فيه عشرات الكتب وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل الكثير المجال

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الشهيد الحاج أحمدو بلو
كتاب

الشهيد الحاج أحمدو بلو

ــ رابطة العالم الإسلامي

الشهيد الحاج أحمدو بلو
كتاب

الشهيد الحاج أحمدو بلو

ــ رابطة العالم الإسلامي

عن كتاب الشهيد الحاج أحمدو بلو:
الحاج سير أحمد بللو (10 يناير 1910 - 15 يناير 1966) زعيم سياسي نيجيري شمالي. يعد حسب رأي البعض أحد أعلام الفكر الإسلامي والرائد السياسي الذي قاد صناعة التاريخ السياسي الحديث لنيجيريا عامة ولمنطقة شمالها على وجه أخص. قاوم الاستعمار الإنجليزي

حصل على لقب "سردونا مدينة صكتو" (Sardaona of Sokoto) والذي يعني "ولي العهد" لسلطان صكتو. كما عين عضوا في المجلس التشريعي لدستور نيجيريا. أصبح الناطق الرسمي باسم إقليم شمال نيجيريا داخل المجلس. تولى عام 1953 وزارة الحكم المحلي ووزارات أخرى في الحكومات النيجيرية المتعاقبة

كان حريصا على توثيق صلة نيجيريا بالعالم العربي. تربطه علاقة صداقة بالرئيس جمال عبد الناصر والملك فيصل بن عبد العزيز وله علاقات وثيقة بالأزهر وعلمائه. مولد ونشأة الزعيم الإسلامي

ولد أحمد بللو في العاشر من شهر يناير عام 1910 م بمدينة رباح في ولاية سقطو، وكان أجداده من المناضلين من أجل الإسلام؛ فأبوه هو الأمير إبراهيم بن أبي بكر بن محمد بللو، أما جده الكبير فكان الشيخ عثمان بن فوديو مؤسس الإمبراطورية الإسلامية المنقرضة والتي قامت في القرن الثامن عشر الميلادي.

تعلم أحمد بللو في الكتاتيب القرآنية وتربى في زوايا مشايخ الطرق الصوفية من رجال القادرية (جماعة صوفية)، ثم دخل المدرسة البريطانية الابتدائية، وبعد التخرج التحق بكلية المعلمين في مدينة كاتشينا عام 1926، وعين مديرا لمركز "رباح".

وفي عام 1938م عين مديرا على مقاطعة غسو (عاصمة ولاية زمفرة حاليا)، وفي نفس العام ازدادت شهرته ومكانته في مجتمع الهوسا بحصوله على لقب "سردونا مدينة صوكوتو" (Sardaona of Sokoto) والذي يعني "ولي العهد" لسلطان صوكوتو. وبجانب عمله بمديرية غسو، سافر إلى بريطانيا عام 1948م لدراسة تخصص نظام الحكم المحلي، وبعد عودته عين عضوا في المجلس التشريعي لدستور نيجيريا.

منذ تلك الفترة ازداد نفوذه فأصبح الناطق الرسمي باسم إقليم شمال نيجيريا داخل المجلس. وفي الفترة الانتقالية التي سبقت منح الحكم الذاتي للأقاليم النيجيرية الثلاثة (الشرق والغرب والشمال) تولى عام 1953 حقيبة وزارة الحكم المحلي، كما أسندت إليه حقائب وزارية أخرى -بعد أن أثبت كفاءته- من قبل الإدارة الإنجليزية، إلى أن أصبح رئيس وزراء إقليم شمال نيجيريا عند منح الحكم الذاتي عام 1954م، وظل على هذا المنصب حتى استشهد بعد استقلال نيجيريا.

الحضارة الحديثة النيجيرية كان الدافع الأساسي لأحمد بللو وراء دخوله للحياة السياسية وانخراطه في معتركها هو رغبته في توظيف النفوذ السياسي للحفاظ على بقايا التراث الإسلامي، ويؤكد ذلك في كتابه "My life" إذ يقول: أقدمت على العمل السياسي "لاسترداد أمجاد أجدادي الذين بنوا إمبراطورية إسلامية في غرب أفريقيا؛ فقد اختار الله المولى أجدادي ليتزعموا الجهاد المقدس الذي أقام دولة إسلامية، وها أنا اليوم قد اخترت بواسطة انتخابات حرة للمساعدة على بناء دولة حديثة".

قدم أحمد بللو إسهامات عديدة لبلاده وشعبه من خلال مناصبه السياسية المختلفة. فبادر بتأسيس "جامعة أهل الشمال المسلمين" في فترة الأربعينيات محاولا إعادة تشكيل مناطق شمال نيجيريا ككتلة واحدة مثلما كانت من قبل منضوية تحت لواء آل فوديو. ثم تحولت هذه الجامعة إلى حزب سياسي بعد طرح مشروع الأحزاب والتنظيمات السياسية، ونجحت مدرسته السياسية بمنهجها الفريد في إقناع جميع أبناء الأقليات العرقية والدينية غير الهوسا/الفلاني للانضمام إلى هذا الحزب الذي نصت مبادئه على "الاحتماء بمظلة الدين الإسلامي كرابطة روحية وثقافية لجميع أبناء قبائل شمال نيجيريا حتى ولو اختلفت دياناتهم".

وقد سجل له التاريخ موقفه المشرف عندما دافع بقوة وشجاعة عن الميراث الإسلامي ليجد مكانا له في صياغة أول دستور لنيجيريا عام 1949م، ووقف بصلابة أمام محاولات الإدارة البريطانية والمتشبعين بالفكر العلماني من الموطنيين لتجاهل الاعتراف بالمحاكم الشرعية الموجودة والعاملة قبل مجيء الاحتلال، كما أبحر بسفينة إقليم شمال البلاد صوب مرافئ النهوض والتطور، والتي حول أراضيها الصحراء الجرداء القاحلة لتشهد فيما بعد مشروعات وإنجازات حضارية تنموية، مما جعله بحق باني النهضة الحديثة لشمال نيجيريا. وفي عام 1949 شكل بللو حزب مؤتمر الشعب الشمالي (Northern People's Congress, NPC)

علاقات متميزة مع العرب كان حرصه شديدا على الارتباط وتوثيق صلته بالعالم العربي وزعمائه، فقد كانت له جولات وزيارات إلى عدة بلدان عربية، منها الجمهورية العربية المتحدة حينذاك -تربطه علاقة صداقة حميمة بالرئيس جمال عبد الناصر- كذلك توثـقت علاقاته بالأزهر الشريف وعلمائه، وكان من ثمار ذلك قيام الأزهر الشريف بتشكيل لجنة من علمائه بتحقيق كتاب جده (الخليفة محمد بللو) الشهير "إنفاق الميسور في تاريخ بلاد التكرور" وحمل هذا الكتاب صورة تذكارية للرئيس جمال عبد الناصر والزعيم أحمد بللو.

كما ربطته علاقة ودية مع العاهل السعودي الملك فيصل بن عبد العزيز واتفق معه على إقامة جامعة إسلامية شبيهة بجامعة دول الكومنولث البريطاني، وتم تعيين الزعيم أحمد بللو نائبا للعاهل السعودي في رئاسة رابطة العالم الإسلامي عند تأسيسها عام 1962 م، وعبر عن تقديره الخاص لذلك بقوله: "لقد كان للدعوة السامية التي أكرمني بها حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم للإسهام في هذا المؤتمر الإسلامي التاريخي أعمق الأثر في نفسي وإنه لشرف عظيم لي ولبلادي". وشملت اتصالاته الطيبة عدة دول، مثل ليبيا والسودان وغيرهما.

جهود في الدعوة الإسلامية

كانت همة الزعيم أحمد بللو كبيرة في الدعوة إلى الله وتبليغها للناس، ونذر نفسه لنشرها في غرب أفريقيا رغم الصعوبات والتهديدات التي واجهته بسبب مكانته السياسية كرئيس للوزراء. وقد كان يردد دائما: "نحن الخلف بعد السلف وإن فاتنا أن ندرك شأوهم لكوننا في وقت لا تساعدنا الفرص أن نعمل مثل ما عملوا، فعسى الله أن يرحمنا ويعيننا على إحياء بعض ما تركوه لنا وللمسلمين".

ورغم الصعوبات التي واجهته فقد خدم الدعوة الإسلامية في نيجيريا ووضعها في إطار نشاط مؤسسي فأنشأ منظمتين، الأولى تتمثل في المجلس الاستشاري للشئون الإسلامية والذي تكون من نخبة علماء إقليم الشمال، ويتبع البرلمان ومجلس الأمراء. والثانية جماعة نصر الإسلام التي كان أعضاؤها من الأمراء والوزراء والنواب والقضاة، ولم يكتف بذلك فحدد أهدافها في الدفاع عن قضايا الإسلام والمسلمين الحساسة والتي لا يمكن طرحها داخل البرلمان والحزب الحاكم الذين يضمان مسلمين وغيرهم.

وكان من أبرز مساعيه الدعوية وقوفه أمام التحديات التبشيرية، وسعيه لحماية الملايين من أبناء بلاده -خاصة في الإقليم الشمالي بمنطقة أعالي الجبال بمقاطعات بوتشي- الذين تمكنت منهم الإرساليات التنصيرية، فقد صرف على هؤلاء عنايته بعد الاستقلال حتى بلغ عدد الذين أسلموا من الوثنيين في الفترة من ديسمبر 1963 حتى مارس 1965 إلى ما يزيد عن اثني عشر ألفا.

كما أسهم في تأسيس رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة وشارك في المؤتمر الإسلامي العام بمكة المكرمة عام 1965م وألقى خطابا مهما اعتبر ميثاقا تاريخيا، ومنذ ذلك الوقت كون علاقات طيبة مع عدد من العلماء والزعماء وقادة العمل الإسلامي في العالم الإسلامي، وكان ينتهز فرصة الحج كل عام للالتقاء بهم وتبادل الآراء والمناقشات حول قضايا الدعوة ومشكلات المسلمين.

الانتقاد والاستشهاد

وجهت إليه انتقادات كثيرة، لا سيما بسبب موقفه الرافض للمطالبة بالاستقلال ومنح الحكم الذاتي للأقاليم النيجيرية. واتهمته الطوائف المتعصبة بأنه "كان دائما ما يتعصب ضد الطوائف الدينية الأخرى ويبدي مشاعر العداء والكراهية تجاههم، لدرجة أنه يرى ضرورة جعل نيجيريا بأكملها دولة إسلامية بنص الدستور حتى لو كان أدى ذلك إلى انفصال شمال نيجيريا من الكتلة الفدرالية".

في عام 1959 شكل تحالفاً مع المجلس الوطني لنيجيريا والكاميرون (National Council of Nigeria and the Cameroons, NCNC) بقيادة نامدي أزيكيوي ليشكلا أول حكومة وطنية فدرالية والتي أدت إلى الاستقلال عام 1960. ولدى الاستقلال فضل بللو كرثيس لمؤتمر الشعب الشمالي (NPC) البقاء كرئيس وزراء لحكومة الشمال، وأعطى منصب أول رئيس وزراء إتحادي إلى نائبه في حزب NPC، الحاج سير أبو بكر تفاوة بليوة.

تم اغتيال الزعيم أحمد بللو في فجر يوم الخامس عشر من يناير من عام 1966م بعد مداهمة مسلحين عسكريين لمنزله بقيادة جنرال مسيحي من قبيلة الإيبو وأطلقوا عليه وابلا من الرصاص. وعلى الرغم من كثرة الاحتمالات والدوافع وراء عملية الاغتيال فإن أقواها ترجح وجود حالة امتعاض من جهوده في مجال نشر الدعوة الإسلامية والتي اعتبرها بعض الأطراف محاولة منه لأسلمة نيجيريا بالكامل، ولا سيما أن ملامح نجاحه وتباشير انتصاره قد بدأت تظهر.

وتزين صورته الورقة النقدية النيجيرية من فئة 200 نايرة.
الترتيب:

#3K

0 مشاهدة هذا اليوم

#71K

9 مشاهدة هذا الشهر

#22K

11K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 129.
المتجر أماكن الشراء
رابطة العالم الإسلامي ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث