█ _ أسامة غريب 2011 حصريا كتاب لمس أكتاف عن دار الشروق 2024 أكتاف: سُئلت السؤال ذاته مئات المرات مصحوبًا بالدهشة والتعجب تلقيته وجهًا لوجه من الأصدقاء وأتاني الندوات والفعاليات القراء وحمله لي بريدي الإلكتروني وما زال يأتيني بلا انقطاع هو: لماذا عدت كندا؟ وكيف بالله يا رجل تقضي بها خمس سنوات حال الاستقرار والحياة الهانئة الرغدة ثم تقرر بمحض إرادتك أن تترك هذا النعيم وتعود إلى مصر؟ كتب الأدب مجاناً PDF اونلاين هو أحد أشكال التعبير الإنساني مجمل عواطف الإنسان وأفكاره وخواطره وهواجسه بأرقى الأساليب الكتابية التي تتنوع النثر المنظوم الشعر الموزون لتفتح للإنسان أبواب القدرة للتعبير عما لا يمكن يعبر عنه بأسلوب آخر
❞ من وقتها والسؤال يلاحقني وأصحابه يظنون بي «عبطًا» أو سذاجة حتى أترك وطنًا يحلم به الملايين من أبناء بلدي الذين لم يتركوا بابًا للهجرة والفرار إلا طرقوه، كما أن ملاحقة الأصدقاء والقراء لي بالسؤال حملت اتهامًا واضحًا بأنني رجل «فقري»، وحتمًا سأندم على النعمة التي تبطرت عليها بعد أن تركت مكانًا يهاجر إليه حتى الأوروبيون من فرنسا وألمانيا وإنجلترا، لأنه الأول على مستوى العالم في توفير اللقمة والكرامة، وعدت لوطن تم تثبيت أكتافه وأصبح أشبه بوضع مصارع جاهد وحاول الصمود حتى تغلب عليه الوحش وجابه « لمس أكتاف . ❝
❞ حسنًا سأخبركم بأسباب قيامي بالهجرة العكسية من كندا إلى مصر « أسامة غريب» كاتب صحفي وروائي، درس الإعلام في جامعة القاهرة. اشتهر بالكتابة الساخرة وأدب الرحلات. لقي كتابه الأول «مصر ليست أمي.. دي مرات أبويا» حفاوة كبيرة من القراء حتى إنه طُبع ست عشرة مرة يكتب في عدد من الجرائد المصرية والعربية تقوم كتابته على المزج بين النقد السياسي وأدب الرحلات والسخرية . ❝
❞ وفي مجتمعه الجديد كان عليه أن يتكيف مع أوضاع لم يختبرها، ويستكشف دروبًا لا يعلمها، ويتعرف على الكثير من المصريين الفارين من أقدارهم مثله. أما هي فكانت تعيش على الضفة الأخرى من الدانوب بالعاصمة النمساوية، بعد أن فرت من بيروت والحرب الأهلية تلتهم وطنها.
وعندما تقاطع المصيران بين المصري الهارب واللبنانية الهاربة، لاح الأمل في تخطي أشباح الماضي؛ فهل يقدر الحب على هذه المهمة الثقيلة؟ . ❝
❞ قال: غلب حماري يا سيدي، قلت له: ˝أفتوك لايزو˝ يعني أفتوك كذبًا ونصفها الثاني مشتق من كلمة « lies» وتعني أكاذيب بالإنجليزية ˝أفتوكا لايزو˝ هو مصطلح يعني ضحكوا عليك وباعوا لك التروماي وملأوا خيالك بالوهم.. فهمت يا أستاذ بنزهير؟ . ❝
❞ فضحك بشدة وأخذ يقهقه قائلًا: كنت أعلم أنك لن تفهمني بسهولة مع أن كلامي واضح. قلت له وضّح أكثر يا «شيخ بنزهير » قال: ˝تفيدني˝ يا أستاذ مشتقة من «verb to feed » ومعناها بالعربية يُطعم أو يزغّط أو يدفع الْمَم في الأفواه، وأتوقع منك أن ˝تفيدني˝ معناها أتوقع أن تطعمني وتذيقني الْمَم وأنتظر دعوتك لي على العشاء حتى أقبلها فورًا، وأضاف: لقد سمعت أنك رجل كريم وأن نارك تحت القدور لا تنطفئ. أدهشني جرأته في طلب العزومة وضحكت بصوت عال قائلًا: ناري لا تنطفئ؟ فقلت وقد قررت أن ألاعبه على طريقته وأجاريه في لغته العجيبة: ˝أفتوك لايزو˝ يا «شيخ بنزهير» فقال: يعني إيه؟ قلت: ألا تزعم أنك تعرف لغات وتستطيع فك شفرة العفريت؟ . ❝
❞ قي كتابه الأول «مصر ليست أمي.. دي مرات أبويا» حفاوة كبيرة من القراء حتى إنه طُبع ست عشرة مرة، يكتب في عدد من الجرائد المصرية والعربية وتقوم كتابته على المزج بين النقد السياسي وأدب الرحلات والسخرية . ❝
❞ في هذا الكتاب، يقدم لنا «أسامة غريب » رؤيته لأيام الثورة وأحداثها، من خلال المقالات التي كان يكتبها كل يوم من أيام الثورة حتى تنحي «حسني مبارك » في 11 فبراير. ويتبع ذلك تعليقا على ما تلا الثورة من أحداث، وباقي الفصول كُتبت جميعا خلال عام 2010، وبضمها لهذا الكتاب، يريد أسامة غريب أن يعرف القارئ أن كل ما حدث في عام 2010 بمصر كان يفرش الطريق ويمهده لموقعة الجحش. « أسامة غريب »كاتب صحفي وروائي، درس الإعلام في جامعة القاهرة، اشتهر بالكتابة الساخرة وأدب الرحلات، . ❝