📘 ❞ حوار مع قلمي ❝ قصص و خواطر اصدار 2023

❞ ( عذرًا مولاتي )
كم اتعبت جنودي في غزو حبك
وكم جلدتهم ليسيروا في دربك
اتعبتهم و اتعبت سيفي في غزوك
كل جندي من جنودي أعدمته
إذا نظر في وجهك
وصلبت من كان يتردد
في دك حصنك
وكم من جندي نكلته حاول إقتحام قلعتك
كيف مولاتي اسحب جنود شوقي
وملك الجنود أسير حربك
اتعبتهم مولاتي من أجلك
وصنعت رايات نصري باسمك
أطلقي سراحهم فما زال الطريق طويل
وكم احتاج من جنود لأفتح أبواب قلبك
مولاتي
قمتي بهدنة وأنا مع الهدنة أعاني
فجنودي لم تعُد جنودي بل جنودك
منهم حراس عرشك
ومنهم جواري وخدمك
والقلب نائم على عتبة بابك
مولاتي
هذا قلبي، هذا عنقي أضربيه بسيفك
فأنا مقتول وقتيل في حبك . ❝

قراءة المزيد .. ❞ من قال أن العاشق لا يسهر
وأن شارب الخمر لا يسكر
وأن الحب في أنين الصمت لا يضجر
وأن ذنوب العشاق لا تغفر
يا سيدتي
أي ذنب أنا ارتكبت لأصبح من المجرمين
حين قبلت شفاهك من فرحة تطيرين
حين أداعب نهداكِ بأنغام أنوثتك تصرخين
وحين امتطي أنوثتك وأبحر في بحرك
ألاف الزفرات في داخلك تكتمين
حين قررت أن أحبك عليَّ بالموت تحكمين
هذا هو الحب يا صغيرتي سكين خلف سكين
يا مولاتي
خمرة عيناكي هي سبب جنوني
ولذة شفاك كان طعم مسموم
وبقايا جسدك كانت صحراء ومنفى
وأنا التائه في حبك لأوميض ولا مرسى
أمشي في شوارع مدينتك الخالية
أين السكان وأين الذين ماتوا وبقاياهم
ليس لهم على جدران مدينتك ذكرى
يا سيدتي
أي ذنب أنا في حبك اقترفت
جميل الحب عن العشاق سمعت
قبلك لم أجربه ومعك الحب جربت
مثل طفل في ميتم نشأت وكبرت
لا من حنان يومًا في قبلك ارتويت
ولا من الحب تعلمت
من قال لك يا سيدتي
أن الذنوب لا تغفر عند ربها
وأن القلب وحده يعرف سرها
لا تخافي يا مولاتي فغدًا تعلن الروح
عن اسمها
ويغفر لنا من خطايانا وكبرها
فالحب ليس ذنب لترجم فيه المرأة
وليس جرمًا لتعيش خلف القضبان
فتعالي نمارس طقوس حبنا كما نشاء
وأن ذنب الحب لا صغر الذنوب عند الله
لأنها ليست بإيدينا تعالي يا مولاتي
قبل أن يقتل الملل ما بداخلنا
تعالي قبل أن تبرد حروف مشاعرنا
تعالي قبل أن ينفجر بركان الحب
ويحرقنا
فالحب يا مولاتي فيه كل شىء يجمعنا
حب؛ كراهية؛ اشتياق؛ حنين، وفيه جنونا . ❝

قراءة المزيد .. ❞ حروف شعري وإبتهال كلماتي
والليل الطويل وفجر أمنياتي
تمهلي تمهلي يا مولاتي
فأنا أرقب طيفك من شرفتي
فنجان القهوة ممزوج بأنفاسك
والوردة تسرق رائحتها من عطرك
فأنتِ سيدتي وسر ضحكاتي
أرسم صورتك على وسادتي
على الباب وعلى جدران غرفتي
وأعود لنفسي لأتذكر إبتهالاتي
مولاتي
يا من نقشت صورتها في ذاكرتي
أعود لعهد طفولتي أبحث عنك
عن إمرأة تجتاح كيان حياتي
تهامسني تردد حروفي وإبتسامتي
تحمل بين يدها بقايا كلماتي
تعلم كم أتمنى وصلها ولكن تتجاهل
إبتهالاتي
اقترب منها فتزيد سرعة نبضاتي
ابتعد قليلًا اشتاق لها بصمت
كم ثقيل اسمها على شفتاي
أتمتم بحروفها كطفل لا ينطق
تلوح في الأفق بين نظراتي
علميني مولاتي
كيف اتجرع كأس الجرأة من أجلك
كيف أكسر قيود الصمت من أجلك
علميني كيف أنادي باسمك
بعيدة عني وقريبة كثيرًا مني
فشوارع مدينة حبي خالية
تسرح فيها الأطياف حرة
ولكن طيفك في كل جزء من مدينتي
و اسمك على الجدران مكتوب
وخطواتك على أرصفته مطبوعة
أخبريني مولاتي
كيف لي واصلك وتكوني شمعة حياتي
كتبتها فقط بجملة تحمل معناها
إبتهالاتي . ❝