█ _ مايكل يوسف سلوانس 2023 حصريا كتاب ❞ مقال صرخة عزلة ❝ 2024 عزلة: بينما الجميع منشغلون بدائرة الحياة وملاهيها قررت أن أدخل قريبًا إلى خلوتى ولا أعلم متى سأخرج منها أحتاج أعتزل وأن أعيد حساباتى فى هذه أريد الأشياء أصولها أبنى ما قد تهدم منى بواطن الأمور مقاصدها وسط جموع الناس والازدحام أشعر بذلك الإحساس القاتل العجيب إنه الغربة أشعر أنى وحيد لقد انتهى بى المطاف بأننى لم يعد يفرق معى أى شيء ربما نتج ذلك عن حالة إحباط أو ربما اكتئاب قناعة رضًا عما أنا فيه الآن ! إن قلمى يستطيع يكتب أعد قادرًا الإمساك به الأفكار تهرب مثل هروب الأرنب البري الصحراء بالإرهاق الشديد مجرد التفكير أصبح يؤرقنى ! ربما الظروف المواقف تراكم الضغوطات هى التي جعلتنى هكذا بأنى آلة ميكانيكية أستطيع الابتسامة وجه إنسان التفاعل مع مواقف وظروفها المختلفة وكأننى جسد خاوٍ بلا روح المادية التكنولوجيا الروتين أوربما كل هي فعلت كنت أظن عادلة إلا أننى أدركت العدالة المطلقة تختص بالله وحده ؛ فالحياة ليست رحيمة كما أعتقد فكم من فقير لا يأوي مسكن ؟ كم مسكين يجد لقمة العيش بائس سندًا كم مريض يمتلك ثمن الدواء تفشى المرض وفقد الأمل والطب عاجز الشفاء ؟! الموت يحصد يبقي أحدًا خلقنا لنموت تلك الحقيقة المؤكدة التجربة الوحيدة التى سيمر بها وكأننا وميض نظهر فجأة العدم حتى نختفى سريعًا هذا الوجود أيضا تبًّا لهذه وسحقًا لها تجعلك تعمل سنين عمرك أجل الوصول لأهدافك وتحقيق أحلامك ولكنك شديد الأسف تهنأ فيأتى كلص تستطيع تستمتع بأى أنا شيئًا أفقر تعطينى فيكفى سيسلب نظن أننا أحرارًا لنا حرية الإرادة اختيار ولكن هيهات؛ فنحن نخدع أنفسنا بهذه الظنون وتلك الاعتقادات ! قل لى: اخترت جنسك ؟ هل شكلك وطنك عقيدتك أهلك وأقاربك ؟ فكيف تقول إذن: إنك حر ؟! إن خياراتنا محدودة جدًّا وقليلة ليس أمامنا سوى عدة خيارات ضئيلة نوهم بأننا نختار شيئا ! حتى أصدقاؤنا الذين نختارهم بعناية وحرص تجد الكثير منهم يستحق الحب فالوفاء قليلا بين البشر والصديق الوفى حقًّا كالعملة النادرة الزمان فالكثير يتركوننا ويرحلون بدون مقدمات سبب واضح يمضون حيث اللاشيء وأجلس هنا بمفردى عزلتى أفكر فيهم أحاول أبحث أسباب هجرهم ولكننى للأسف أجد إجابة واحدة تروي عطشى إنهم الطيور المهاجرة ترحل عندما يسوء الطقس لذا تجهد نفسك كثيرًا البحث أصدقاء نبلاء لأنك بالطبع لن تجدهم وإنما دع للقدر فهو مقدرة يعرفك بهم السعادة الصداقة والمال نخطئ أحيانا ظننا فالسعادة الدائمة الله فقط وليس أحد سواه كنا نعتقد فالمال يزول والحب يتغير والصداقة تضمحل أما السماوي اللا متناهى المشتهى الأبدي تذهب تنتهي فيكفيني خير صديق ومعين فإذا طلبت الجلوس بصحبته فلا تأنس برفقة بشر مجاناً PDF اونلاين