📘 ❞ عدوس السرى روح أمم في نزيف ذاكرة - الجزء الرابع ❝ رواية ــ إبراهيم الكوني اصدار 2016

كتب الروايات والقصص - 📖 رواية ❞ عدوس السرى روح أمم في نزيف ذاكرة - الجزء الرابع ❝ ــ إبراهيم الكوني 📖

█ _ إبراهيم الكوني 2016 حصريا رواية ❞ عدوس السرى ❝ عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2024 السرى: "كان ذلك زمن نفي البصر مقابل بعث البصيرة التي كانت حتى الوقت نائمة إنّه حلقة أخرى من السلسلة العسيرة الملقّبة المتون السالفة بـ "الميلاد الثاني" فبعين الميلاد الثاني تلقيت رسالة الرجل الذي لا يحضرني اليوم اسمه الأول ولكن اسم عائلته هو "البكّوش" علمت منه تالياً أنّه قبيلة الزنتان نزحت بعض عشائرها إلى فيافي الجوار طلباً للكلأ كنت تلك المرحلة أبحث منفى أخلو فيه لنفسي فلا أرى أحداً ولا يراني أحد بعد أن فاض بي الكيل وأصابني العالم ومدن بالغثيان فاستيقظ حلمي الرومانسي القديم بأن أستعيد فردوسي المفقود لم يكن سوى صحرائي المفقودة حلُمٌ صار لي هاجساً أني أجد حرجاً أوجّه سؤالي لأول معترض سبيل (كما الحال مع السيد البكّوش) إمكان اجد مأوى للبيع هذه الأركان لأني أنوي المقام وهو سؤال مثير للشكوك لأنه فقط غريب موجّه لغريب ولكنّه بسبب السياسية خيّمت الأنفاس فكيف بِتَنَقّل الأشخاص؟ فمن يصدق بواقع كهذا يتحلّى بحسن النيّة الإنسان أقبل الشمال باحثاً البقعة سكن إن يخف نيّته مبيّتة والتي لن تكون الايام غير الفرار بطش النظام؟ لا أنسى كيف صبر أسئلتي اللجوجة وعندما خاض به الليل يجد مفرّاً يترجم شكوكه بصريح العبارة: "أتكون هارباً أيها الرجل؟" لقد كان الهروب الفترة يجعل مدلولاً واحداً هو: السياسي أيّ لقاء ارتكاب جرم سياسي الجرم الوحيد يغتفر ليس حقّ ارتكب وحده حق آوى صاحب أيضاً أدري ما قرأه سيمائي المواجهة مالا أنساه السرعة ألحق بها عبارته بعبارة أخرى: "إذا جئت فأنت منذ الآن بر الأمان!" قالها بعفوية إنسان الحرية فزعزعتني العبارة عميقاً جداً لأنها استدعت مجاهل نفسي القيم ظننت أنّي فقدتها أهل وطني الأبد الذاكرة عندما يتجلى فتقول البراءة لسانه الأشعار المنسية إنّه الطبيعة البكر يتردّد يضحّي نفسه يجبر غريباً كل الثقافات رسولاً قدسيّاً تندرنا كلّما مررنا بالسيّد البكّوش (الذي اتضح أنه المطعم تالياً) رحلاتي أشقائي أعوام أُخَر بذَرته الحادثة قوياً وثرياً وبعيداً وإلّا لما غنيمة لأنزف تفاصيلها فالواقع أنّ يخطئ شأن هوّيتي الخفيّة الدنيوية لأنني بالفعل هروباً يهون جواره شبح الأجهزة الأمنية خيّب ظنّي لأن الدنيا عوّلت عليها خذلتني وليس ألوم إلّا نفسي! ميلاد أسأت استخدامه فوأدّتُ أحلامي وحملت فراري يأسي دون أطمع بعثي وكل فعلتْه عبقرية الفطرة قرأت الرسالة المطلسمة تتستّر بعيداً قلبي " طريق شاقّاً اغترابه صحرائه ذاك الكيان العيني يعترف بغير الأسطورة ديناً وبابتكار لغة فوق واقعية أولى أبجدية السرد تغذيها ذاكرة نزفت أحداثاً امتدت مدى فترة زمنية طويلة شخصيات تتوالى مؤتمرات وندوات ثقافية لها وقعها المؤثر سلباً وإيجاباً أعتاب امتداد تطأها قدم وأماكن يسكنها تبقى لتلك المساحة تسكنه حضورها الطاغي نززف هي صحراوه جعلته يلغي تعلمه معهد غوركي للآداب نظريات ماحياً داء خبيث المسلّمات ليضع حجر الأساس لأدب الصحراء وبالأصح لرواية سيّما الرواية ذات النفس الملحمي المتعدد الأجزاء مستعيناً بروح المبثوثة ترفرف بألف جناح وحدها تستطيع تستجوب المجهول وتستطلع الحاضر تناقش تنتقد تحكي الألم وتمضي رحلتها نزيف كتب الروايات والقصص مجاناً PDF اونلاين سرد نثري طويل يصف خيالية وأحداثاً شكل قصة متسلسلة كما أنها أكبر الأجناس القصصية حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث وقد ظهرت أوروبا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً القرن الثامن عشر والرواية حكاية تعتمد بما وصف وحوار وصراع بين وما ينطوي عليه تأزم وجدل وتغذيه كتب قصص اطفال روايات متنوعه وروايات بوليسية عالمية ادب ساخر ساخره لاعظم الكتاب مضحكه واقعيه قصائد وخواطر قصيرة قصيره

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
عدوس السرى
رواية

عدوس السرى

روح أمم في نزيف ذاكرة - الجزء الرابع

ــ إبراهيم الكوني

صدرت 2016م عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر
عدوس السرى
رواية

عدوس السرى

روح أمم في نزيف ذاكرة - الجزء الرابع

ــ إبراهيم الكوني

صدرت 2016م عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر
عن رواية عدوس السرى:
"كان ذلك زمن نفي البصر مقابل بعث البصيرة التي كانت حتى ذلك الوقت نائمة. إنّه حلقة أخرى من السلسلة العسيرة الملقّبة في المتون السالفة بـ "الميلاد الثاني". فبعين الميلاد الثاني تلقيت رسالة ذلك الرجل الذي لا يحضرني اليوم اسمه الأول، ولكن اسم عائلته هو "البكّوش" الذي علمت منه تالياً أنّه من قبيلة الزنتان التي نزحت بعض عشائرها إلى فيافي الجوار طلباً للكلأ... كنت في تلك المرحلة أبحث عن منفى أخلو فيه لنفسي فلا أرى أحداً، ولا يراني أحد، بعد أن فاض بي الكيل وأصابني العالم ومدن العالم بالغثيان، فاستيقظ حلمي الرومانسي القديم بأن أستعيد فردوسي المفقود الذي لم يكن سوى صحرائي المفقودة. حلُمٌ صار لي في تلك المرحلة هاجساً حتى أني لم أجد حرجاً أن أوجّه سؤالي لأول معترض سبيل (كما هو الحال مع السيد البكّوش) عن إمكان أن اجد مأوى للبيع في هذه الأركان لأني أنوي المقام. وهو سؤال مثير للشكوك، لا لأنه فقط من غريب موجّه لغريب، ولكنّه بسبب المرحلة السياسية التي خيّمت على الأنفاس، فكيف بِتَنَقّل الأشخاص؟ فمن يصدق بواقع كهذا أن يتحلّى بحسن النيّة ذلك الإنسان الذي أقبل من الشمال باحثاً في هذه البقعة عن سكن إن لم يخف نيّته مبيّتة والتي لن تكون في تلك الايام غير الفرار من بطش النظام؟
لا أنسى اليوم كيف صبر ذلك الإنسان على أسئلتي اللجوجة، وعندما خاض به الليل لم يجد مفرّاً من أن يترجم شكوكه بصريح العبارة: "أتكون هارباً أيها الرجل؟". لقد كان الهروب في تلك الفترة يجعل مدلولاً واحداً هو: الهروب السياسي، أيّ الفرار لقاء ارتكاب جرم سياسي، لأنه الجرم الوحيد الذي لا يغتفر، ليس في حقّ من ارتكب الجرم وحده، ولكن لا يغتفر في حق من آوى صاحب الجرم أيضاً. ولا أدري ما الذي قرأه الرجل في سيمائي في تلك المواجهة. ولكن مالا أنساه هو السرعة التي ألحق بها الرجل عبارته تلك بعبارة أخرى: "إذا جئت هارباً فأنت منذ الآن في بر الأمان!". قالها بعفوية إنسان الحرية فزعزعتني العبارة عميقاً جداً، لأنها استدعت في مجاهل نفسي القيم التي ظننت أنّي فقدتها في أهل وطني إلى الأبد. إنّه إنسان الذاكرة عندما يتجلى فتقول البراءة على لسانه الأشعار المنسية.
إنّه إنسان الطبيعة البكر الذي لا يتردّد في أن يضحّي في نفسه في سبيل أن يجبر غريباً كان في كل الثقافات رسولاً قدسيّاً. لقد تندرنا كلّما مررنا بالسيّد البكّوش (الذي اتضح أنه صاحب المطعم تالياً) في رحلاتي مع أشقائي في أعوام أُخَر، ولكن ما بذَرته هذه الحادثة في نفسي كان قوياً وثرياً وبعيداً وإلّا لما صار غنيمة الذاكرة لأنزف تفاصيلها اليوم.. فالواقع أنّ الرجل لم يخطئ في شأن هوّيتي الخفيّة، لا الدنيوية، لأنني كنت هارباً بالفعل، كنت هارباً هروباً يهون إلى جواره الهروب من شبح الأجهزة الأمنية، كنت هارباً من العالم بعد أن خيّب العالم ظنّي. كنت هارباً من نفسي لأن الدنيا التي عوّلت عليها خذلتني، وليس لي أن ألوم أحداً إلّا نفسي! كنت هارباً من ميلاد أسأت استخدامه فوأدّتُ أحلامي، وحملت فراري في يأسي دون أن أطمع في بعثي. وكل ما فعلتْه عبقرية الفطرة أن قرأت الرسالة المطلسمة التي تتستّر بعيداً في قلبي.. " كان طريق عدوس شاقّاً في اغترابه عن صحرائه.. ذاك الكيان العيني الذي لا يعترف بغير الأسطورة ديناً، وبابتكار لغة فوق واقعية أولى في أبجدية السرد.. لغة تغذيها ذاكرة نزفت أحداثاً امتدت على مدى فترة زمنية طويلة.. شخصيات تتوالى.. مؤتمرات وندوات ثقافية لها وقعها المؤثر سلباً وإيجاباً... أعتاب على امتداد العالم تطأها قدم عدوس وأماكن يسكنها.. ولكن تبقى لتلك المساحة التي تسكنه حضورها الطاغي في نززف الذاكرة هي صحراوه التي جعلته يلغي كل ما تعلمه في معهد غوركي للآداب من نظريات.. ماحياً داء خبيث اسمه المسلّمات.. ليضع حجر الأساس لأدب الصحراء، وبالأصح لرواية الصحراء... سيّما هذه الرواية ذات النفس الملحمي المتعدد الأجزاء مستعيناً بروح الصحراء المبثوثة في لغة ترفرف بألف جناح لأنها وحدها تستطيع أن تستجوب المجهول.. وتستطلع الحاضر.. تناقش.. تنتقد.. تحكي الألم.. وتمضي في رحلتها مع نزيف الذاكرة..
الترتيب:

#5K

0 مشاهدة هذا اليوم

#39K

8 مشاهدة هذا الشهر

#121K

148 إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 495.
رقم ISBN الدولي: 9786144196540.
المتجر أماكن الشراء
إبراهيم الكوني ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
المؤسسة العربية للدراسات والنشر 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية