📘 ❞ رحلة إلى الجبانة ❝ كتاب ــ معاذ شعبان عطا اصدار 2022

عن كتاب رحلة إلى الجبانة:
يظهر أن المناظر المتبقية علي جدران مقابر العصر الصاوي بصفة عامة قليلة إذا ما قورنت بمثيلاتها من عصور أخري، والدنيوية منها أقل كذلك وتكثر، وتكثر النصوص وبخاصة الدينية منها .
المناظر الدنيوية : أقتبسها الصاويون من مقابر الدولة القديمة وقلدوها في مقابرهم في الجيزة ، علي عكس مناظر مقابرهم في العسا سيف والقرنة في من مناظر مقابر الدولة الحديثة .
الجيزة : _
تتمثل المناظر في الآتي :_
منظر المتوفي وأمامه العازفون والموسيقيون.
منظر صيد الأسماك.
المتوفي أمام القرابين وحده أو مع بعض أفراد أسرته.
نري الرغبة القوية والصارخة في العودة إلي القديم سواء في إختيار المواضيع أو في تنفيذها واضحة تماماً.
عند ثيري علي الجدار الغربي للحجرة الجنوبية:_
نجد منظر المتوفي أمام مائدة القرابين هو وزوجته .
وهو منظر متكرر بكثرة في مقابر الدولة القديمة ، وأختفي تقريباً علي جدران مقابر الدولة الحديثة، ليعود للظهور من جديد في مقابر العصر المتأخر.
نجد ثيري يقدم القرابين إلي والده الجالس إلي مائدة القرابين، ربما يرجع ذلك للترابط العائلي ، وهذا المنظر مألوف من مقابر الأسرة الثامنة عشر.

عند ثيري علي جدران الحجرة الغربية :_
نجد مناظر الحياة اليومية ، ولا توجد مثل هذه المناظر علي أي حجرة أخري، ويفترض أن هذه الحجرة قد قامت بوظيفة مقصورة القرابين في مقابر الدولة القديمة، والصالة المستعرضة في الدولة الحديثة ، والحجرة الأمامية والفناء المفتوح في مقابر العصر الصاوي في العسا سيف.
عند ثيري علي الجدار الغربي للحجرة الجنوبية :_
نري العازفين والمغنين ، وهذا المنظر مشابه لمناظر مقابر الدولة القديمة ، في دير الجبراوي ، ونوع الاداة الموسيقية المستخدمة المصورة علي جدران ثيري ، هي نفس الأداة المستخدمة في مقابر الدولة القديمة
العسا سيف:_
نجد منظر تقديم القرابين مقلد من مناظر مقابر الدولة القديمة، سواء كان المتوفي بمفرده أو مع زوجته ، في مقبرة "بادي آمون أوبت " و " منتومحات" و " وباسا " و " عنخ حور" و إبي".
نجد منظر حملة القرابين يضاهي نفس المنظر من مقابر الدولة القديمة، مثل منظر حملة القرابين من مقبرة " بتاح إرديس" . ولكن " منتومحات " الذي قلد مناظر مقبرة " مننا " من الدولة الحديثة.
نجد منظر صيد السمك بهذا الحجم الكبير في مقبرة " بتاح إرديس" وهو بلا شك مقتبس من مناظر مصاطب الدولة القديمة بسقارة.
نجد مناظر الأب في هذه الفترة جالساً مع أبنه أمام القرابين في مقبرة " إبي" و" عنخ حور".
من المهم جداً والملاحظ أن الفنانين الصاويين لم ينسخوا فقط، بل جددوا وأنتجوا نسخة جديدة من الأصل القديم بإستخدام عناصر الدولة القديمة والوسطي والحديثة معاً.
نجد في مقابر العسا سيف منظر عكس تماماً منظر مقبرة ثيري في تقديم القرابين، حيث أحتوي المنظرعلي كرسي واحد يجلس عليه المتوفي مع أبيه امام القرابين .

المناظر الدينية:_
الجيزة :_
ثيري علي الجدار الجنوبي ، نجد منظر غير متوقع خصوصاً في مقبرة خاصة حيث يقوم ثيري بالإراقة وتقديم البخور أمام والده الجالس في الوضع التقليدي الذي نراه في الدولة القديمة أمام مائدة قرابين والفرق الوحيد بين موائد القرابين هذه من الدولة القديمة، هما آنيتين نراهم في العصر الصاوي وهي سمه مميزه له ، وهذه المنظر من مقبرة ثيري يستدعي مناظر الإراقة بالمعبد حيث يؤدي الملك الطقسة أمام الآلة.
وتكررت صور الآنيتين في العديد من مقابر العصر الصاوي ، حيث كان يحتوي علي زيت Hknw والذي يحتوي علي زيت Hat nt aA ، وكان دائما يظهر أسفل كرسي صاحب المقبرة.
وكانت تصور في العصور السابقة في مناظر مختلفة، وقد ظهرت هذه الأواني في نقوش المقابر لأول مرة منذ عصر الأسرة الرابعة، وكانت تنقش علي الأعتاب فوق المدخل المؤدي للحجرات الداخلية وعلي الحوائط بالقرب من الأبواب الوهمية، وقد أصبح تصوير الأواني بالقرب من الأبواب الوهمية هو الشائع في الأسرة السادسة، وأستمر حتي الدولة الوسطي، وأصبح الزيت المقدس يقدم إلي المعبودات في عصر الدولة الحديثة، وكانت المناظر تظهر إناءين أو ثلاثة فقط، وكانت تذكر أواني الزيوت السبعة المقدسة في قوائم القرابين، وأول ظهور لها في معبد حتشبسوت بالدير البحري في صالة القرابين الجنوبية .
نجد في مقبرة "ثيري" منظر عبادة الإله "أوزريس" مقتبسة من الدولة الحديثة، ولم تظهر مناظر عبادة الإله "أوزريس" قبل الدولة الحديثة، لذلك في مقبرة ثيري هي المقبرة الوحيدة في الجيزة.
وتتميز مناظر التعبد والتعبد بتفاصيلها عن غيرها من كل مقابر الصاوييين ، فلقد تكرر منظر التعبد علي كل الجدران الخارجية سبع مرات ، حتي داخل حجرات المقبرة .
نجد منظر" أوز يريس" كملك للموتى مكان الملك الممثل في المقبرة وهو منظر مأخوذ من الأسرة الثامنة عشر، ونجد منظر التعبد إلي "أوزريس " علي جانبي الواجهة في مقبرة " بادي باستت" ، أطلق عليها ولكنسون معبد أوزريس.
نجد في مقبرة ثيري، مناظر البقرة حتحور في الصالة المركزية، وهو منظر مأخوذ من مقابر الدولة الحديثة.
منظر تعبد حاربس أمام إيزيس، مأخوذ من مناظر مقابر الأسرة الخامسة أو السادسة، وفيما بعد تم إقتباس هذا المنظر في العصر الفارسي والبطلمي.
تم إقتباس نصوص التوابيت الفقرات 625 و 301 و309 ، كل ذلك يرجع للدولة الوسطي، ومن كتاب الموتي من الفصل 146، فصل الدخول إلي البوابات السرية في مقر أوزيريس في سخت إنرو" وذلك راجع إلي الدولة الحديثة.
ظهر منظر المحاكمة أيضاً، في مقبرة " ثيري" حيث نري أوزريس ونفتيس بجانبه وبجوراهم جحوتي ممسكاً لأدوات الكتابة وفي إستقبال أنوبيس أو حورس.
العساسيف :_
نجد منظر تقديم الزيت المقدس في القرابين في مقبرة " باسا " و" إبي" و " باباسا " و " نس باقاشوتي "، ومنظر السبع زيوت المقدسة هذا مأخوذ من معبد حتشبسوت.
نجد منظر أواني الزيوت المقدسة أكبر من مائدة القرابين نفسها وذلك في مقبرة " بادي آمون أوبت ".
نجد في مقبرة منتومحات ، منظر مقتبس من الدولة القديمة وهو أوزيريس تحيط به نفتيس ،
لقد أرسلت
ويظهر جحوتي ممسكاً أدوات الكتابة ومستقبلاً أنوبيس أو حورس، ونفس المنظر في مقبرة " بادي آمون أوبت ".
تم إقتباس نصوص التوابيت الفقرات 625 و 301 و309 ، و ذلك راجع إلي الدولة الوسطي ومن كتاب الموتى من الفصل 146 " فصل الدخول إلي البوابات السرية في مقر أوزيريس في سخت إنرو" وذلك راجع إلي الدولة الحديثة.
نجد في مقبرة " منتومحات " و " موت إرديس" بعض المناظر الملكية في مقابر الافراد والتي كانت قاصرة فقط علي المعابد ومقابر الملوك.
نجد في مقبرة " موت إرديس" منظر طقسة التطهير للملك الحي أو المتوفي بواسطة المعبودين " حور وجحوتي" .
نجد في مقبرة " ششنق " و" باباسا " و " عنخ حور" تصوير الأفراد في هيئة الملوك .
نجد في مقبرة " منتومحات " و " إبي" و" عنخ حور" تصوير الملك في المناظر حيث صور كمنجز للشعائر .
نجد في مقبرة " موت إرديس" منظر بعث أوزير.
السمات المعمارية
الجيزة :_
مقابر صخرية " حول الطريق الصاعد لهرم خفرع" وهي منحوتة في الصخر مثل مقبرة باكب وأحمس و حور أم أخت.
مقابر ذات فناء أمامي" خلف أبو الهول" وهي مقبرة بادي باستت وبتاح إرديس.
مقابر عائلية " جنوب هضبة الجيزة " وهي مقبرة ثيري ومقبرة 102 و 106
مقصورة دفن " الجبانة الشرقية " وهي مقصورة حاربس داخل معبد إيزيس.
آبار دفن دولة قديمة " جبانة غربية " وهي آبار مغتصبة من عهد الدولة القديمة ،يرمزلها G.
العساسيف:_
تنقسم إلي :_
صرح أو هرم علوي من الطوب اللبن .
بناء علوي به ثلاث أفنية متعاقبة ويحيط بهم سور ذي مشكاوات من الطوب اللبن .
سلم .
بناء سفلي به فناء مكشوف و صالة أعمدة وحجرات دفن .
تميزت المقابر في العساسيف عن غيرها في الجيزة
بحرية شديدة في تصوير ونقش المقابر ، ربما لبعد المسافة عن مقر الحكم ولكن أجتمعوا علي التأثر بالفن القديم سواء من الدولة القديمة أو الدولة الوسطي أو الحديثة وتصوير نصوص كاملة من كتاب الموتي وأنشودة الشمس وغيرها من سمات فنية، ولكن إختلفوا في التأثر اليوناني الواضح في مقبرة بادي باستت، وأن ثيري الوحيد الذي أطلق عليه المشرف علي البوليس ولم يطلق هذا اللقب علي أحد من أيام الدولة القديمة حتي الاسرة 18 .
وكانت العبادة السائدة في مقابر العصر الصاوي هي تقديس أوزيريس برغم وجود معبد إيزيس وأهميته، لكن طغي تمثيل أوزيريس في أغلبية المقابر، حتي أن مقبرة بادي باستت أطلق عليها مقبرة أوزيريس سيد روستاو.
لذا نجد في كل المقابر المقدمة في البحث، أن بها تأثر قوي وواضح وصارخ بالعصر القديم بفتراته المختلفة، سواء كان دولة قديمة أو وسطي او حديثة، عدا مقبرة بادي باستت التي بها تأثير يوناني واضح فالي الملابس والنصوص، وهذا التأثر واضح سببه حيث كانت الجيزة أقرب وأسهل المناطق تأثير بثقافة أي دخيل أو معتدي .