📘 ❞ صهيل الأرينا ❝ رواية ــ مريم علي عوض اصدار 2019

عن رواية صهيل الأرينا:
تتناول فيها الكاتبة رؤيتها للمجتمع الكويتي وتقدم للقارئ العربي صورًا من حياة أسرة كويتية تواجه فتاتهم صراع التقاليد، كما تواجه تلك الفتاة وهي الشخصية الرئيسة في الرواية صعوبات التعبير عن ذاتها، أما تحديات الحداثة التي اجتاحت بمظاهرها الاصطناعية حياة المجتمع العربي عامة والكويتي على وجه الخصوص، كما تقدم مريم أفكارها من خلال بطلتها الرئيسة زمزم التي تنقد برومانسيتها آثام المجتمع حولها وتقدم عبر حكايتها كيف يمكن أن يسرق بريق المظاهر الشعور الإنساني فتفقد الأم شعورها بابنتها وتفقد الأخت إحساسها باختها ويفقد الزوج لغة التواصل مع زوجته، كما يمكن أن يفقد أسلوب الحياة الذي يعتمد على المظاهر رونق الحياة الحقيقي وهو البحث عن الذات، والذي تقدمه مريم بطريقة مختلفة ثائرة معبرة.

"صهيل الأرينا" لمريم عوض تجمع بين عالمين مختلفين عالم الإنسان وعالم الخيل، حيث أن أحداث الرواية تلتف حول شخصيتين أساسيتين في الرواية هما زمزم الفارسة التي تواجه المجتمع بخطاياه، و"روح" وهو حصانها الذي شهد تحولاتها النفسية وكتم أسرارها عبر أكثر من عشرين عاما.

تقول مريم عوض في إحدى فقراتها: ملاذ الإنسان حيث يحب وحيث ترتمي جوارحه وقت الشدائد، وملاذي بعد جدتي دائما حيث ينبض قلبي أخذني الحنين بغتة وأنا أحاول أن أهرب من نفسي وروحي دون أن أشعر لأرتمي ببقايا ألمي وشتات ضياعي إلى spirit صديقي وقت الضيق، تساعدني عيناه على النهوض ومحاولة استعادة أنفاسي الضائعة ودنياي المتهالكة وقواي التي ضعفت وخارت بعد أن رأيت جدتي، شكوت إلى spirit أحوالي وشرحت وضع جدتي الخطير وكيف أحسست بروحها معلقة بين الأرض والسماء!

وما أن بدأت في الزفير حتى صهل بقوة ليشعرني بأنه يفهم كل مشاعري، إنها الصداقة بشعورها ومشاعرها، شكوت إليه بصوت عال وأنا أردد كلمة لماذا؟ عن كل اختراقات حياتي ثم قلت: لماذا أعيش هكذا؟ ولماذا لعنتني الملائكة؟ ما أن وطأت منزل والدي حتى باتت تلعنني الملائكة صباحا ومساءً وتزج بي من فقد إلى فقد كأنها تستهزئ بي؟